المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Plankton
27-10-2015
شخصية أم الإمام الصادق (عليه السلام)
16-10-2015
الاتصال الصاعد
24-6-2016
الادب والفنون لبلاد الشام
4-10-2016
شدائد سكرات الموت ونزع الروح تجعل الميت بحال لا يوصف
18-12-2018
ترتيب التفسير
11-3-2016


الشجارات والعواطف  
  
2992   01:47 صباحاً   التاريخ: 26-5-2020
المؤلف : د. جانيت هول
الكتاب أو المصدر : أولادي يتشاجرون ماذا أفعل؟
الجزء والصفحة : ص16ـ20
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

دعونا نأخذ بعض الشجارات النموذجية ولنلق نظرة على المشاعر التي ترتبط بها الشجارات الدفاعية غالباً ما يثأر الناس بشكل غريزي عندما يتعرضون للأذى حتى لو لم يقصد المهاجم فعلياً أن يؤذيهم. يتعرض الناس للحوادث، ولكن حاول أن تجعل الأولاد يفهمون ذلك.

مثلاً: لم يقصد صدقاً ابن الثماني سنوات أن يتعثر ابن العشر سنوات بقدمه التي مدّها. ولكن ألم يقصد صدقاً ابن العشر سنوات أن يرد الضربة؟

العادات أو القوانين غير الواضحة

يتشاجر الأولاد دائماً على مسألة "دور من" في عمل ما.

وقد يصل التشاجر إلى الذروة بسرعة عندما تتدخل الانفعالات لا سيما إذا اعتقد الأولاد أن في ما نطلبه ظلماً وإجحافاً لهم. تصوروا هذا السيناريو:

سالت الأم: "دور من اليوم في اطعام الكلب".

نظر الولدان الى بعضهما البعض وصرخا بأعلى الصوت: " ليس أنا. إنه دوره "لم تستطع الام ان تتذكر دور من اليوم فقالت للأكبر سنا : "لا بد انه دورك "

قال الولد الكبير: "لماذا تختارينني دائما. انت تختارينني دائما ولا تختارينه ابدا. لماذا يفعل ما يريد؟ ماذا عن الاسبوع الماضي عندما اقلتيه بالسيارة إلى المدرسة ولم تدعي رفاقي يأتون ليلعبوا معي؟ ... "

غلى الدم في عروق الأم: "لا تتحدث إلي بهذه النبرة"

منبهات الذكريات السيئة والملامة

ألا تذهلك قدرة الأولاد على تذكر اللحظات السيئة وعدم تذكر لحظات الهناء؟ أليس مذهلاً أن يتذكر الولد كل عمل قبيح وحقير قامت به أخته، وألا يتذكر جدول الضرب؟ أليس مذهلاً أنك كلما اردت ان تعاقب الولد يواجهك بكل الذكريات القديمة؟ فلنعط مثالاً:

"تعاملينني دوما بطريقة سيئة. ماذا عن تلك المرة التي ضربتني بها بالملعقة الخشبية"؟، هذا قالته الابنة لأمها لأنها قالت لها إنه ليس بإمكانها النوم عند صديقتها بعد حفلة عيد مولدها إلا إذا نظفت غرفتها ورتبتها.

ولعل ما هو مذهل أكثر هو أنه ليس علينا فقط النظر إلى الماضي للبحث عن أسباب ندافع بها عن أنفسنا بل علينا النظر أيضاً إلى المستقبل. مثلاً:

وصلت الأم متأخرة لتقلّ ابن الثماني سنوات من الرياضة. فصرخ بها قائلاً: "أنت تنسين دوما أنك ستقلينني".

وأكمل يصرخ بصوت أعلى: "ولن تأتي على الوقت ايضاً في المرة القادمة. أما هي (اخته) فتأتين لتقليها على الوقت. أنت تحبينها أكثر مني. أليس كذلك؟"

أشياء مزعجة يقولها الناس لبعضهم بعضاً:

في كل عائلة هناك شيء ما مثير للجدل والأعصاب، شيء يعرف كل فرد في الأسرة أن مجرد الحديث عنه قد يجعل الدم في عروق فرد آخر في العائلة يغلي. الق نظرة على لائحة الأشياء النموذجية التي يقولها الأولاد لبعضهم بعضاً للإزعاج. لسوء الحظ أنني متأكد أن عدداً كبيراً من القراء قد يضع عدداً كبيراً من الكلمات الحقيرة المزعجة التي يقولها الأولاد، هذا دون ذكر الكلمات الرهيبة التي يقولونها لأهاليهم. مثل قول: " ليت أحدهم تبناني".

العبارات المزعجة التي يقولها الاولاد ليؤذوا بعضهم بعضاً :

لا أحد يحبك                                                     أنت شخص عديم القيمة.

أنت بدين / بشع / نحيل جداً /                                يحبني أبي وأمي أكثر منك

غبي / قذر لديك رجلان /                                 هل هربت من مستشفى

عينان / أذنان / بثور / مضحكة                          المجانين؟

انت لا تنتمي إلى هذه العائلة                             أكرهك

لا جدوى منك                                              غبي

من قد يجلس قربك؟ انت قذر

تحذير – هذه الكلمات سامة ينبغي تحريمها

قد يطلق هذه العبارات المثيرة للجدل والأعصاب مجرد سؤال بسيط: "هل أنت غبي أو ماذا؟. مهما كانت الأشياء المثيرة للأعصاب المتداولة في عائلتك فهي بالتأكيد ستستعمل في خضم أي شجار عائلي. يعرف أفراد العائلة بالضبط كيف يؤذون بعضهم بعضاً.

تصنيف الشجارات

نوع التشاجر

سببه

الدفاع عن حقه

عدم تلبية حاجاته

السعي إلى الاستحواذ على الانتباه

أنا هنا ، انتبهوا

الدفاع عن النفس

رد فعل على هجوم (يمكن ان يتطور إلى محاولة انتقام)

الإلهاء

التنصل من شيء ما

تشاجر ذو صلة بالبيئة والمحيط

قوانين غير واضحة وكثيرة

تشاجر عقائدي

بسبب قضية او مبدأ يؤمن به

الكسب

بغية الحصول على الكسب

اللعب

عندما لا يكون لدى الانسان لعبة لها هدف يسعى إليه، تراه يخترع لعبة أسهل لعبة واكثرها امتاعا للنفس لعبة "دعنا نزعج شخصا ما "، ويعمل اللاعبون بها على هذا الشكل: الأولاد يزعجون الأهل والأخ يزعج أخته والأخت تزعج أخاها.

النمو

بدافع من عملية النمو الطبيعية للجسم انت تتشاجر لأن هرمونات النمو تدفعك إلى ذلك.

السلطة

لتدافع عن حقك، وتبرهن قوتك أو حكمتك (قد تطوّر هذه الحالة لتصبح عصياناً)

حالة ذهنية

مريض، متعب، للتقليل من الضغط الجسدي أو القلق.

تحديد المنزلة والمكانة

لإيجاد مكان لك في الترتيب الهرمي العائلي. إنها لعبة "على الأقل". نعطي مثلاً: "على الاقل أنا لست قوياً / غبياً مثل أخي / أختي"

 

 

حماية الملكية

  لحماية ما يعتبره أنه ملكه

كبش الفداء

أنا غاضب من معلمتي ولكن لأن من غير المسموع به أن أتشاجر معها سأضرب أختي الصغيرة.

ذكريات سلبية

ردة فعل تجاه حدث ماض يثير انزعاجاً في الوقت الحالي.

 

 

وأحياناً قد يكون عادة اكتسبها من الممارسة المتكررة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.