المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تفويض الأمور إلى الله  
  
3201   02:16 صباحاً   التاريخ: 17-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 361-362
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2021 1926
التاريخ: 10-4-2022 1945
التاريخ: 8-1-2021 2364
التاريخ: 19-2-2021 1816

فيما يخص التفويض إلى الله تبارك وتعالى يكفي ان نفتتح الحديث بقول لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، جاء فيه : "الايمان له أربعة أركان : التوكل على الله ، وتفويض الأمر إلى الله عز وجل والرضى بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله"(1).

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق انه (عليه السلام) قال : "المفوض امره إلى الله في راحة الابد ، والعيش الدائم الرغد ، والمفوض حقا هو العالي عن كل همة دون الله"(2).

" التفويض " كما يقول الراغب في مفرداته ، يعني " التوكل ، لذا فإن تفويض الامر إلى الله يأتي بمعنى توكيل الاعمال إليه ، وهذا لا يعني ان يترك الإنسان الجد والجهد ، إذ أن هذا السلوك ينطوي على فهم محرف لمعنى التفويض ، بل عليه ان يبذل كل جهده ولا يتخوف الصعاب التي تواجهه ، او يترك العمل إذعانا لها ، بل عليه ان يسلم امره وعمله إلى الله ، ويستمر في بذل الجهد بعزم راسخ وهمة عالية.

وبالرغم من ان " التفويض " يشبه " التوكل " إلى حد كبير ، إلا انه يعتبر مرحلة أفضل منه لأن حقيقة (التوكل) هي ان يعتبر الإنسان الله تبارك وتعالى وكيلا عنه ، لكن التفويض يعني التسليم المطلق لله تعالى .

وفي حياتنا العملية نرى ان الإنسان الذي يتخذ لنفسه وكيلا يواصل إشرافه على عمله .

إلا انه في حالة التفويض لا يبقى اي مجال لإشراف من اي نوع ، بل تترك الأمور إلى من فوضت إليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- بحار الانوار : 68 / 341 .

2- سفينة البحار : 2 / 384 ، مادة "فوض".

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.