أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2020
![]()
التاريخ: 10-9-2019
![]()
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 8-4-2022
![]() |
فيما يخص التفويض إلى الله تبارك وتعالى يكفي ان نفتتح الحديث بقول لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، جاء فيه : "الايمان له أربعة أركان : التوكل على الله ، وتفويض الأمر إلى الله عز وجل والرضى بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله"(1).
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق انه (عليه السلام) قال : "المفوض امره إلى الله في راحة الابد ، والعيش الدائم الرغد ، والمفوض حقا هو العالي عن كل همة دون الله"(2).
" التفويض " كما يقول الراغب في مفرداته ، يعني " التوكل ، لذا فإن تفويض الامر إلى الله يأتي بمعنى توكيل الاعمال إليه ، وهذا لا يعني ان يترك الإنسان الجد والجهد ، إذ أن هذا السلوك ينطوي على فهم محرف لمعنى التفويض ، بل عليه ان يبذل كل جهده ولا يتخوف الصعاب التي تواجهه ، او يترك العمل إذعانا لها ، بل عليه ان يسلم امره وعمله إلى الله ، ويستمر في بذل الجهد بعزم راسخ وهمة عالية.
وبالرغم من ان " التفويض " يشبه " التوكل " إلى حد كبير ، إلا انه يعتبر مرحلة أفضل منه لأن حقيقة (التوكل) هي ان يعتبر الإنسان الله تبارك وتعالى وكيلا عنه ، لكن التفويض يعني التسليم المطلق لله تعالى .
وفي حياتنا العملية نرى ان الإنسان الذي يتخذ لنفسه وكيلا يواصل إشرافه على عمله .
إلا انه في حالة التفويض لا يبقى اي مجال لإشراف من اي نوع ، بل تترك الأمور إلى من فوضت إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الانوار : 68 / 341 .
2- سفينة البحار : 2 / 384 ، مادة "فوض".
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|