المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



نشأة الشعر الجاهلي وتفاوته في القبائل  
  
15678   06:10 مساءاً   التاريخ: 1-04-2015
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي
الجزء والصفحة : ص183-187
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الجاهلي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 2340
التاريخ: 22-03-2015 15021
التاريخ: 9020
التاريخ: 23-03-2015 4354

لا ريب في أن المراحل التي قطعها الشعر العربي حتى استوى في صورته الجاهلية غامضة؛ فليس بين أيدينا أشعار تصور أطواره الأولى؛ إنما بين أيدينا هذه الصورة التامة لقصائده بتقاليدها الفنية المعقدة في الوزن والقافية وفي المعاني والموضوعات وفي الأساليب والصياغات المحكمة، وهي تقاليد تلقي ستارًا صفيقًا بيننا وبين طفولة هذا الشعر ونشأته الأولى؛ فلا نكاد نعرف من ذلك شيئًا. وحاول ابن سلام أن يرفع جانبًا من هذا الستار فعقد فصلًا(1) تحدث فيه عن أوائل الشعراء الجاهليين، وتأثر به ابن قتيبة في مقدمة كتابه الشعر والشعراء، فعرض هو الآخر لهؤلاء الأوائل، وهم عندهما جميعًا أوائل الحقبة الجاهلية المكتملة الخلق والبناء في صياغة القصيدة العربية، وكأن الأوائل الذين أنشأوا هذه القصيدة في الزمن الأقدم ونهجوا لها سننها طواهم الزمان. وفي ديوان امرئ القيس(2).

عُوجا على الطلل المحيل لأننا نبكي الديار كما بكى ابن خذام

ولا نعرف من أمر ابن خذام هذا شيئًا سوى تلك الإشارة التي قد تدل على أنه أول من بكى الديار ووقف في الأطلال.

وتتراءى لنا مطولات الشعر الجاهلي في نظام معين من المعاني والموضوعات؛ إذ نرى أصحابها يفتتحونها غالبًا بوصف الأطلال وبكاء آثار الديار، ثم يصفون رحلاتهم في الصحراء وما يركبونه من إبل وخيل، وكثيرًا ما يشبهون الناقة في سرعتها ببعض الحيوانات الوحشية، ويمضون في تصويرها، ثم يخرجون إلى الغرض من قصيدتهم مديحًا أو هجاء وفخرًا أو عتابًا واعتذارًا أو رثاء. وللقصيدة مهما طالت تقليد ثابت في أوزانها وقوافيها؛ فهي تتألف من وحدات موسيقية يسمونها الأبيات وتتحد جميع الأبيات في وزنها وقافيتها وما تنتهي به من رَوِيّ.

وتلقانا هذه الصورة التامة الناضجة للقصيدة. الجاهلية منذ أقدم نصوصها، وحقًّا توجد قصائد يضطرب فيها العروض ولكنها قليلة، من ذلك قصيدة عبيد بن الأبرص الأسدي(3):

أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب

فهي من مخلع البسيط، وقلما يخلو بيت منها من حذف في بعض تفاعليه أو زيادة على نحو ما نرى في الشطر الأول من هذا المطلع، وعلى غرارها قصيدة تنسب لامرئ القيس مطلعها(4):

عيناك دمعهما سجال كأن شأنيهما أو شال

ومثلهما في هذا الاضطراب قصيدة المرقش الأكبر(5):

هل بالديار أن تجيب صمم لو كان رسم ناطقًا كلم

فهي من وزن السريع، وخرجت شطور بعض أبياتها على هذا الوزن كالشطر الثاني من هذا البيت:

ما ذنبنا في أن غزا ملك من آل جفنة حازم مرغم

فإنه من وزن الكامل. وعلى هذه الشاكلة قصيدة عدي بن زيد العبادي(6):

تعرف أمس من لميس الطلل مثل الكتاب الدارس الأحول

فهي من وزن السريع وخرجت بعض شطورها على هذا الوزن كالشطر الثاني من هذا البيت:

أنعم صباحًا علقم بن عدي أثويت اليوم أم ترحل

فإنه من وزن المديد. ويماثل هذه القصيدة في اختلال الوزن قصيدته(7):

قد حان أن تصحو أو تقصر وقد أتى لما عهدت عصر

ومن هذا الباب نونية سُلميّ بن ربيعة التي أنشدها أبو تمام في الحماسة(8):

إن شواء ونشوة وخبب البازل الأمون

فقد لاحظ التبريزي والمرزوقي أنها خارجة عن العروض التي وضعها الخليل واضطراب هذه القصائد في أوزانها مما يدل على صحتها وأن أيدي الرواة لم تعبث بها. ومعروف أن الزحافات تكثر في الشعر الجاهلي؛ بل في الشعر العربي بعامة، ومما كان يشيع بينهم الإقواء، وهو اختلاف حركة الروي في القصيدة كقول امرئ القيس في معلقته يصف جبل أبان:

كأَن أبانًا في أفانين ودقه كبير أناس في بجاد مزمل(9)

فقد ضم اللام في نهاية البيت، وهي مكسورة في المعلقة جميعها. وفي رأينا أن احتفاظ الشعر الجاهلي بهذه العيوب العروضية مما يؤكد صحته في الجملة وأن الرواة لم يصلحوه إصلاحًا واسعًا، كما يزعم بعض المحدثين.

ومهما يكن فليس بين أيدينا أشعار تصور مرحلة غير ناضجة من نظام الوزن والقافية في الجاهلية؛ فإن نفس هؤلاء الشعراء الذين رويت عنهم تلك القصائد المضطربة في وزنها روي عنهم قصائد كثيرة مستقيمة في وزنها وقوافيها؛ مما يدل على أن ذلك كان يأتي شذوذًا وفي الندرة. وزعم بعض القدماء والمحدثين أن الرجز أقدم أوزان الشعر العربي، وأنه تولد من السجع، مرتبطًا بالحداء ووقع أخفاف الإبل

في أثناء سيرها وسُرَاها في الصحراء، ومنه تولدت الأوزان الأخرى(10)؛ غير أن هذا كله مجرد فروض. وكل ما يمكن أن يقال هو أن الرجز كان أكثر أوزان الشعر شيوعًا في الجاهلية؛ إذ كانوا يرتجلونه في كل حركة من حركاتهم وكل عمل من أعمالهم في السلم والحرب، ولكن شيوعه لا يعني قدمه ولا سبقه للأوزان الأخرى؛ إنما يعني أنه كان وزنًا شعبيًّا لا أقل ولا أكثر. وكان الشعراء الممتازون في الجاهلية لا ينظمون منه؛ إنما ينظمون في الطويل والبسيط والكامل والوافر والسريع والمديد والمنسرح والخفيف والوافر والمتقارب والهزج، وإن كان نظمهم في الثلاثة الأولى أكثر وأوسع.

والحق أنه ليس بين أيدينا شيء من وزن أو غير وزن يدل على طفولة الشعر الجاهلي وحقبه الأولى، وكيف تم له تطوره حتى انتهى إلى هذه الصورة النموذجية التي تلقانا منذ أوائل العصر الجاهلي أو بعبارة أخرى منذ أوائل القرن السادس الميلادي. ولم تكن تختص بهذا الشعر في الجاهلية قبيلة دون غيرها من القبائل الشمالية عدنانية أو قحطانية؛ وآية ذلك أننا نجد الشعراء موزعين عليها؛ فمنهم من ينسب إلى القبائل القحطانية مثل امرئ القيس الكندي وعدي بن رعلاء الغساني(11) والحارث بن وعلة الجرمي القضاعي(12) ومالك بن حريم الهمداني(13) وعبد يغوث الحارثي النجراني(14) والشنفري الأزدي(15) وعمرو بن معد يكرب المذحجي(16). أما من ينسبون إلى مضر وربيعة فأكثر من أن نسميهم، وعلى شاكلتهم من ينسبون إلى الأوس والخزرج القحطانيين في المدينة. ونحن لا نستطيع أن نحصي من جرى لسانهم بالشعر حينئذ؛ فقد كانوا كثيرين، وكانت تشركهم فيه النساء مثل الخنساء، وكان ينظمه سادتهم وصعاليكهم. ويخيل إلى الإنسان أن الشعر لم يكن يستعصي على أحد منهم، وعدَّ ابن سلام في طبقاته أربعين من فحولهم وفحول المخضرمين وقد جعلهم في عشر طبقات وجعل في كل طبقة أربعة، وأضاف إليهم

أربعة من أصحاب المراثي كما أضاف تسعة في مكة وخمسة في المدينة وخمسة في الطائف وثلاثة في البحرين، وعد لليهود ثمانية. ومن يرجع إلى هؤلاء الشعراء يجد بينهم البدوي والحضري كما يجد بين البدو اليمني والربعي والمضري.

وترجم أبو الفرج في الأغاني لكثيرين منهم، وتراجمه هو الآخر إنما تقف عند مقدميهم الذين دوت شهرتهم، ووراءهم كثيرون لم يترجم لهم، يعدون بالمئات على نحو ما يصور لنا ذلك المؤتلف والمختلف للآمدي ومعجم الشعراء للمرزباني. ومن غير شك سقط من ذاكرة الرواة أسماء كثيرين لم يسجلوهم، ويشهد لذلك قول ابن قتيبة: "والشعراء المعروفون بالشعر عند عشائرهم وقبائلهم في الجاهلية والإسلام أكثر من أن يحيط بهم محيط أو يقف من وراء عددهم واقف، ولو أنفد عمره في التنقير عنهم واستفرغ مجهوده في البحث والسؤال، ولا أحسب أحدًا من علمائنا استغرق شعر قبيلة حتى لم يفته من تلك القبيلة شاعر إلا عرفه ولا قصيدة إلا رواها"(17). ومن يقرأ في كتاب المؤتلف والمختلف للآمدي يجده يقول كثيرًا: إن شاعرًا بعينه لم يجد له شعرًا ولا ذكرًا في ديوان قبيلته(18)؛ فدواوين القبائل لم تستقص هؤلاء الشعراء استقصاء دقيقًا.

والذي لا ريب فيه أن حظ القبائل المضرية من هذا الشعر الجاهلي كان أوفر من حظ القبائل الرَّبعية والقحطانية. واقرأ في الأغاني والمفضليات والأصمعيات فستجد لمضر الكثرة الكثيرة من الشعر والشعراء، وهي كثرة يؤيدها تاريخها في الإسلام؛ فقد تفوقت القبائل التي نزلت في العراق على قبائل الشام والأخرى التي نزلت في مصر وبلاد العرب والأندلس؛ لأنها كانت في جمهورها مضرية بينما كانت تلك في معظمها قحطانية.

وكان حظ القبائل المضرية من الشعر متفاوتًا، وكذلك كانت القبائل الربعية والقحطانية؛ فقبائل كل مجموعة ليست سواء فيه، ومثلها المدن فمكة كانت قليلة الشعر(19) وأقل منها نصيبًا فيه اليمامة(20). ووقف الجاحظ في حيوانه عند جانب من حظوظ القبائل وتفاوتها في ذلك فقال: "وبنو حنيفة "سكان اليمامة" مع كثرة عددهم وشدة بأسهم وكثرة وقائعهم وحسَد العرب لهم على دارهم، وتخومهم وسط أعدائهم؛ حتى كأنهم وحدهم يعدلون بكرًا كلها، ومع ذلك لم نر قبيلة قط أقل شعرًا منهم. وفي إخوتهم "عِجْل" قصيد ورجز وشعراء ورجازون. وليس ذلك لمكان الخصب وأنهم أهل مدر وأكّالو تمر؛ لأن الأوس والخزرج كذلك، وهم في الشعر كما قد علمت. وكذلك عبد القَيْس النازلة قرى البحرين؛ فقد نعرف أن طعامهم أطيب من طعام أهل اليمامة. وثقيف "سكان الطائف" أهل دار ناهيك بها خصبًا وطيبًا، وهم وإن كان شعرهم أقل؛ فإن ذلك القليل يدل على طبع في الشعر عجيب، وليس ذلك من قبل رداءة الغذاء، ولا من قلة الخصب الشاغل والغنى عن الناس؛ وإنما ذلك على قدر ما قسم الله لهم من الحظوظ والغرائز. وبنو الحارث ابن كعب "سكان نجران" قبيل شريف يجرون مجاري ملوك اليمن ومجاري سادات الأعراب أهل نجد، ولم يكن لهم في الجاهلية كبير حظ في الشعر، ولهم في الإسلام شعراء مفلقون، وقد يحظى بالشعر ناس ويخرج آخرون، وإن كانوا مثلهم أو فوقهم، وقد كان في ولد زرارة "جد بطن من تميم لصلبه شعر كثير كشعر لقيط وحاجب وغيرهما من ولده. ولم يكن لحذيفة ولا حصن ولا عيينة بن حصن ولا لحمل بن بدر شعر مذكور"(21).

ومن المحقق أنه فقد كثير من الشعر الجاهلي؛ إذ عدت عليه عوادي الرواية وتلك الرحلة الطويلة التي قطعها من الجاهلية إلى عصور التدوين، ويروى عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يقول: "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافرًا لجاءكم علم وشعر كثير(22)". ونحن لا نبالغ مبالغة أبي عمرو؛ فقد بقي منه كثير ألفت فيه مجلدات ضخام؛ إذ حافظت القبائل بكل ما استطاعت على قصائده الطوال ومقطعاته القصار وكثير من أبياته المفردة، وما زالت تحافظ عليه؛ حتى أسلمته إلى أيدي رواة أمناء سجلوه ودونوه.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- طبقات فحول الشعراء لابن سلام "طبع دار المعارف" ص 23 وما بعدها.

2- ديوان امرئ القيس "طبع دار المعارف" ص 124 وعوجا: اعطفا. المحيل: الذي أتى عليه أحوال. لأننا هنا: لعلنا.

3- انظر القصيدة في المعلقات العشر وفي ديوان عبيد, وملحوب والقطبيات والذنوب: أسماء مواضع.

4- الديوان ص 189 سجال: جمع سجل أي صب بعد صب. شأَنيهما: مثنى شأن وهو مجرى الدمع. أو شال: جمع وشل وهو الماء القليل.

5- المفضليات "طبع دار المعارف" ص 237.

6- أغاني "طبعة دار الكتب" 2/ 153. الأحوال الذي أتى عليه أحوال وسنوات كثيرة.

7- الفصول والغايات لأبي العلاء: ص 131.

8- انظر التبريزي على الحماسة 3/ 83 والمرزوقي رقم 408. والخبب: ضرب من السير. البازل: الناقة المسنة. الأمون: الموثقة الخلق.

9- أفانين: ضروب وأنواع. الودق: المطر. البجاد: كساء مخطط. مزمل: متدثر.

10- انظر الجزء الأول من تاريخ الأدب العربي لبروكلمان "طبع دار المعارف" ص51.

11- الأصمعيات: "طبع دار المعارف" ص 170.

12- المفضليات: "طبع دار المعارف" ص164.

13- الأصمعيات: ص 56.

14- المفضليات: ص 155

15- المفضليات: ص 108

16- الأصمعيات في مواضع متفرقة.

17- انظر مقدمته لكتابه الشعر والشعراء "طبع دار المعارف" ص4.

18- راجع المؤتلف والمختلف ص 23، 38، 68، 158، 163، 171، 187، 192- 193.

19- ابن سلام: ص 217.

20- ابن سلام: ص 234.

21- الحيوان: 4/ 380 وما بعدها.

22- ابن سلام: ص 23

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.