أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-30
1206
التاريخ: 24-1-2016
2811
التاريخ: 2024-08-24
353
التاريخ: 2024-09-23
236
|
كيف نصل أرحامنا ؟
المؤلف: الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب: مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف [ص305-306]
__________________________________
... يتبادر إلى الذهن سؤال طبيعي وهو: ما هي الحدود التي يكون معها الإنسان واصلاً لرحمه ولا يكون قاطعاً لها؟
والجواب أن صلة الرحم تكون بكل ما يؤدي إلى إرضاء الرحم وعدم انزعاجه من قطيعته بحسب المتعارف أو ما اعتاد عليه.
وللتفسير نقول إنه قد يكون هناك طريقة اعتاد عليها الرحم مع رحمه كان يزوره مرة في الأسبوع على سبيل المثال، فيصبح التخلف عن هذه العادة إذا ما أزعج الآخر ولم يكن هناك مانع يمنعه من ذلك يعتبر بمثابة إساءة وقطيعة للرحم بشرط أن يصبح عادة جديدة لا أن يكون تغيراً طارئاً، وإذا لم يكن هناك طريقة من التواصل اعتاد عليه الطرفان، فإن المطلوب لصلة الرحم أن يصله ولو باتصال هاتفي إذا كان ذلك يرضيه ولا يسيء إليه وإن كان يصله بشكل مقبول ولكنه لا يرضيه فهل يعتبر قاطعاً؟ الجواب إن العبرة هي في العرف القائم بحيث يصدق عليه عرفاً أنه واصل لرحمه، وإن كان الأحوط يستحب أن يصل رحمه بشكل يرضيه ولا يؤذيه وإن اعتبر في العرف واصلاً.
وقد ورد في تحديد الحد الأدنى لصلة الرحم أحاديث كثيرة منها ما اعتبر أن مجرد حسن الكلام ورد الجواب يعتبر كافياً فيها كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: (إن صلة الرحم والبر ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا أرحامكم وبروا إخوانكم ولو بحسن الكلام ورد الجواب) (1).
ومنها روايات تعتبر أن المطلوب هو صلة الرحم ولو بتقديم شربة ماء للرحم إرواء لظمئه ومن استطاع أن يقدم أكثر من ذلك كأن يقدم مالاً لمن كان من أرحامه محتاجاً إليه، فمن لم يكن يملك مالاً فعلى الأقل أن لا يؤذي رحمه فمجرد كف الأذى يعتبر من موارد الحد الأدنى من صلة الرحم كما ورد في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله:(صل رحمك ولو بشربة من ماء يوصل به الرحم كف الأذى عنها) (2).
_____________________
1ـ بحار الانوار ج71 ص 131 .
2- المصدر السابق ص 103 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|