أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-03-2015
2766
التاريخ: 23-03-2015
4793
التاريخ: 5-12-2019
2555
التاريخ: 23-03-2015
1505
|
أمّا رحلة الشاعر فقد كان يتخذها لأغراض متباينة شتى، سواء أكانت حقيقية، أم وهمية ليّسري بها عن همومه، أم أنها أصبحت تقليداً فنياً، لينفذ من خلالها إلى ما يصبو إليه، لتكون ميداناً واسعاً لتشكيل لوحات تنفتح على الغرض الرئيس.
والميدان الرحب للرحلة هو الصحراء المترامية على امتداد الأفق برمالها، وحرها، وبردها ونهارها، وليلها، بمخاوفها الكثيرة(1).
وصوَّر الشعراء الصحراء في رحلاتهم المختلفة، فنجد الصورة السمعية في مفازة واسعة، والريح تسحب التراب، وتجمع بعضه على بعض، وصوت الصدى يجاوب البوم.
وموماةٍ عليها نسجُ ريحٍ ... يجاوبُ بُومَها فيها صَداها(2)
وقد سمع الشعراء صياح البوم وضرب النواقس(3) كما تعاوروا على إبراز عزف الجِن في الصحراء(4) واستبدلوا الزَجَل في أحايين أُخر بالعزيف(5) وذكروا صرير الجندب(6) وعواء الذئب(7) والنطق بالهول(8).
وتنفتح الرحلة على مدارٍ واسع في الحياة، يتهيأ الشاعر فيها لاستيعاب الأحداث المختلفة، وتطوراتها عبر صيغة متجددة لاستقبال الزخم النفسي، مِمّا يتيح للشاعر من خلال التخيّل فرصة انتقال تفاصيل الحدث إلى الواقع، بغية الانفتاح على الغرض الأساس، متضمنة تلك اللوحة رموزاً مختلفة، يتوسل بها الشاعر لغرض يتوخاه بما ينسجم والحدث.
وإن الحديث عن الحيوانات التي تشكل اللوحات المختلفة من خلال الرحلة عبر الصورة العامة، يتيح للشاعر الجاهلي أن يقف في رحبة التصوير الدقيق، متأملاً في الحياة معبّراً عمّا تتطلبه المواقف المختلفة من تعبير، مجسّداً هواجسه، وما يعتريه من إحساس ورغبة عبر الصراع الذي ينسجه للصورة بعامة، والسمعية منها بخاصة، مستعيناً بخبرته، وملاحظته الدقيقة لأحوال الحيوانات، تخدمه في ذلك الطبيعة الصحراوية التي عاش فيها، وألفها، وتنقل فيها.
والناقة واحدة من وسائل الشاعر المتعددة في رحلة التحدي التي يزمع القيام بها ليقطع الصحراء المخيفة، ومن هنا ينبغي أن تتوافر فيها أوصاف الشدة والضخامة بما يتلاءم ومخاطر الرحلة، وقد حفلت الدواوين الشعرية الجاهلية بتلك الأوصاف(9).
على أن ما يهمنا هنا ابتداءً قوة تلك الناقة رفيقة الشاعر في رحلته، وقدرتها على التحمل، وهي ترافقه في حله وترحاله، متعرضة للمخاطر، وقد بسط الشعراء القول فيها من خلال الصور السمعية التي ذكروا فيها صوتها، أو صوت الفحل(10) أو الصوت القوي المسمى بـ (الصريف)(11)والبغام(12)، وتشبيه صوت الناقة بتغريد الحمام(13)، وصوت البعير الذي يشبه ترنم طائر(14)، وإذا ما هيجت للحب ارتفعت أصواتها، وحنّ بعضها إلى بعض حتى لكأن حنينها دف مخروق فهو أبحّ الصوت(15) وحنّانة معوال(16)، وتتعدد الأصوات مثل البربرة(17) وصياح الدجاج(18) والبسيسة(19) والصياح والرغو(20).
ونجد صوراً سمعية عن شكوى الناقة وتأوهاتها، فضلاً عن القول والتساؤل(21) ويطلب الأعشى ألاّ تشكو إليه.
تشكى إليّ فلم أشكها ... مناسمَ تدمى وخُفَّاً رهيصاً(22)
ونقل إلى أسماعنا الشماخ أنينهن كأنه تجاوب النائحات(23) وفضلاً عن الأصوات فقد تناول الشعراء سير الناقة وهي ترمي الحصى فنسمع له صوتاً:
تَصُكُ الجانبينِ بِمُشْتَفرٍّ ... له صوتٌ أبحُّ مِنَ الرَّنينِ(24)
وقد أسمعنا امرؤ القيس صوت الحجارة التي ترميها أخفاف الإبل من كل جهة لسرعة سيرها، حتى كأنها أصوات الدراهم الزيوف(25).
ووصف لنا الشعراء أطيط النسغ، وهو كناية عن سرعة الناقة مثل جري السحاب، حتى كأننا نسمعه لصريره عند السير:
عُذافرةٍ يئطُ النسعُ فيها ... إذا ما خَبَّ رَقْراقُ الرّقاقِ(26)
وذهب الشعراء للقول إن صوت النسع يسمع عند سيرها كصرير القناة المشوية على النار عند تسويتها في الثقاف(27) وصوته مثل صوت الرتاج المغلق ذي المسامير(28) وبصوت الرماح(29).
ويضعنا الشماخ إزاء صورة غضب الناقة فيسمعنا ترديد رغائها في لهازمها عبر لفظة (تزغمت)(30).
ويستمر الشعراء في تشكيل الصور السمعية عبر الأصوات المختلفة، وخاصة الحيوانات التي أولعوا بها، وذكروها في أشعارهم منها، الثور الوحش، الذي عنوا به عناية كبيرة، ورسموا كل حركة له، وذكروا كل ما يتعلق به، ولم ينصرفوا من الناقة إلى الثور الوحش تشبيهاً به لقوته حسب، وإنما ليجسدّوا صراع الحياة على وفق المنهج الذي اختطه الشعراء لأنفسهم من الفخر الذاتي "وقد جعلوا الصائد يخفق كل مرة في قنصه، وهم يفعلون ذلك ليبقوا شبيه راحلتهم عزيزاً قوياً ... وأحبوا له الغلبة والانتصار ... "(31).
إن ما يهمنا هنا الصور السمعية التي وردت في لوحات الشعرية التي سرد الشعراء أحداثها في أسلوب القص، وتتعدد الصور للثور، فهو حين يرعى يجّرس مصوتاً:
مُجَرّسٍ وحِدٍ جَأْبٍ أطاعَ لَهُ ... نباتُ غيثٍ منَ الوسميّ مبكارِ(32)
وتتوالى الصور السمعية التي رسمها الشعراء لمبيت ثور الوحش في الظروف المناخية المختلفة، حيث الريح الباردة مع المطر الحاصب، تتربص به الكلاب، ويسمع صريرهن في الحندس(33).
بينما نجد صورة الثور في مبيته كالحَدّاد الذي ينفخ الفحم، حيث يدفع الريح بصدره(34)، في حين لم يتعد الدلالة السمعية الصريحة المتمثلة بالقول وهو يحدّث نفسه عند مبيته بالكثيب محتمياً من الدفقة الشديدة من المطر(35).
وتتمثل لحظة الإحساس بالخطر لدى الثور عند سماعه النبأة من المُكَلَّب:
له كل يومٍ نَبأةٌ منْ مُكَلَّبٍ ... تُريه حياضَ الموتِ ثُمّتَ تُقْلِعُ(36)
وفي بعض الأحايين يتوهم الثور صيّاداً يهم به دون أن يراه، أو يرى شيئاً من ذلك:
يصيخ للنبأةِ أسماعَهُ ... إِصاخَةَ الناشِدِ للمُنْشدِ
ضمّ صماخيه لنكريّةٍ ... منْ خَشيةِ القانصِ والموسدِ(37)
وذكر لنا الشاعر فزع الثور وسرعة جريانه حين أحس بالصائد وسمع صوته:
فارتاعَ مِنْ صوتِ كلاّبٍ فباتَ له ... طوعَ الشوامتِ مِنْ خوفٍ ومِنْ صَرَدِ(38)
وحين أحس بصوت القناص (الرَّكْز) انفتل راجعاً موليّاً من الخوف:
أحسَّ رَكْزَ قيضٍ منْ بني أسدٍ ... فانصاعَ منثوياً والخطوُ مَقصورُ(39)
وحين تهاجم الكلاب الثور، يكرّ عليها، نجد أن الشاعر يقف مراقباً الموقف، ويفرد له صوتاً بدلالة القول الصريحة(40).
وحين يشتد الصراع بين الثور والكلاب، ويتغلب عليهن، نجدهن يتواكلن العواء:
تواكلن العُواءَ، وقد أراها ... حياضَ الموتِ شاصٍ أو نَطيحُ(41)
وقد يهرب الثور من شدة هجوم الكلاب عليه، بيد أنها تطارده في صحراء مخيفة تعزف فيها الجن(42)، في حين يختار الشاعر للثور سبيل القتال(43).
ويختفي دور الكَلاَّب في الصورة السمعية إلاّ ما ندر، حيث ينادي كِلابَه بعد أنْ طعنَ الثورُ بعضَها(44)، ولا نجد سوى قوله لها يحفزها للقتال:
حتى إذا الكلاّبُ قالَ لها ... كاليوم مطلوباً ولا طَلبَا
ذكرَ القتالَ لها فراجَعَها ... عنْ نفسِه، ونفوسَها نَدبا(45)
إن الثور الوحش بما يحيط به قد غطّى على بقرة الوحش، وبالرغم من ذلك فإن الصور السمعية في الشعر الدائر حولها تكاد تكون معدومة لولا القصة التي أوردها بقرة ضاع منها ولدها، فهي تبحث عنه دائرة صائحة سبعة أيام حتى جف ضرعها إضراباً عن الأكل، وحزناً وألماً على فراقه، ويشتد الصراع حين تسمع صوت الصياد الخفي، وتؤثر البقرة الحياة، وتنتصر على الكِلاب بعد أن آلمتها الحيرة بين الأمومة والحياة(46).
والتجأ الشاعر الجاهلي إلى حمار الوحش، مشبّهاً به ناقته، لنشاطه وسرعته، ولإبراز الهدف الذي يروم التعبير عنه من خلال تشكيل الصورة.
وقد اعتنى الشعراء بحمار الوحش، وراحوا يقصّون علينا أحداثاً مختلفة عنه، بدءاً من بحثه عن الماء، وتذكره مورداً يستطيع ارتياده، إلى الأصوات المختلفة التي يطلقها منادياً أتنه، إلى وجود خطر الصياد الذي يهدد حياته واتنه، إلى نجاته.
وما يهمنا هنا هو الصورة السمعية التي حاول الشعراء إيصالها إلى أسماعنا، للتعبير عن حالة حمار الوحش التي يروم من خلالها الشاعر التعبير عن الهموم العامة.
فهو يغرّد، أي يصيح ويصوّت في الغسق:
يُغرّدُ بالأسحار في كلِ سُدْفةٍ ... تَغَرُدَ مَيّاحِ الندامى المُطَرُب(47)
وفضلاً عن التغريد فهو في صوته كأنه صوت إنسان يدعو صاحبه ويناديه(48) وحين يدعو الأتن لشرب الماء يرن (ينهق) وهو صوت الشهيق:
أرنَّ عليها قارباً وانتحتْ له ... طَوالةٌ أرساغ الدين نَحوصُ(49)
ويذكر لنا الشعراء التطريب (ترديد النهاق) (50) واشتداد النهيق (السحيل) الصوت الذي يدور في صدر حمار الوحش(51) وكثرة صياحه قبل الشرب(52) وقد عبّر الشعراء عن كثرة الصياح بصخبه(53)، وتتعدد حالات الصوت عنده حينما ينشج متهيئاً للنهاق(54)، وحين تستولي علي انفعالات الغيرة وحرصه على الأتن ينهق(55)، ويهمهم أن غضب على أنثاه فيعضها وهو في سورة من الغضب:
يَعضُّ على ذواتِ الضُّعْنِ منها ... كما عَضَّ الثّقاف على القناةِ
بهمهمةٍ يرددها حشاه ... وتأبى أن تتمَ إلى اللَّهاةِ(56)
كما يوصف بالشحيج عندما نسمع فيه الحنين(57) والزجل عند الشرب(58) والمحشرج(59) الذي يتردد صوته في حلقه وجوفه عندما يرعى، ويعبّر بالتعشير عن عطشه مع أتنه، وقد أقلقه الهم والحر الشديد الذي ألهب أحشاءه(60)، فضلاً عن رجع التعشير(61) ويرجع بعد الشرب معبراً عن حالة هدوئه ومرحه(62)، كما يعبر عن شدة صوته بالصلصال(63) وقد يُجِدُّ سحيله، أي يقطع بصوته محذراً الأتن من خطر ما في صورة سمعية تتجدد مع تجدد التقطيع الصوتي المتواتر في الزمن:
يُجِدُّ سحيلَهُ ويُتيرُ فيه ... وَيتَبعُها خِنافاً في زِمالِ
كأنَ سحيلَهُ شكوى رئيسٍ ... يُحاذِرُ مِنْ سرايا واغتيالِ(64)
وحينما يصحل حمار الوحش، فإنما يصيح بالأتن للهرب، وقد ذكر الشماخ الصحل والترجيع والنهاق في بيت واحد(65).
أما فيما يتعلق بالنعامة والظليم فلم نجد عند الشعراء إلاّ أصواتهم وبعض التشبيهات، وقد رسموا لنا صوراً سمعية من خلال النقانق، أو النقنق(66) وقد جمع بعضهم النقنق والزمار (صوت النعامة):
يوحي إليها بإِنقاضٍ ونقنقةٍ ... كما تَراطنُ في أفدانها الرومُ
صعلٌ كأنَّ جناحيهِ وجؤجؤه ... بيتٌ أطافتْ به خرقاءُ مهجومُ
تَحُفهُ هِقْلَةٌ سطعاءُ خاضعةٌ ... تجيبهُ بزمارٍ فيه ترنيمُ(67)
وقد ذكروا (العرار) صوت النعامة(68) وجمعوا بين صوت الذكر (العِرار) وصوت الأنثى (الزمار)(69)، على أن (الزجل) من أصواتها(70).
وفي معرض وجود الصياد صوّروا فزعها عندما سمعت صوته(71)، وقد وصفوا الظليم بالأسكّ المصلوم الذي لا يسمع الأصوات، وقد استخدم الشاعر الألفاظ ذات الدلالة السمعية لتشكيل الصورة:
فوهٌ كشقّ العصا لأياً تَبينَّهُ ... أَسكُّ ما يسمع الأصوات مصلومُ
حتى تَذَكّر بيضاتٍ وهيّجَهُ ... يومُ رذاذٍ عليه الريحَ مغيومُ(72)
وذكر لنا عنترة العبسي الأعجم الطُمطم الذي لا يفهم كلامه كما لا يفهم كلام النعام(73).
ومن الحيوانات التي اهتم بها الشعراء: الخيل، وهي أَدْخَلُ من غيرها في الطرديات، وبالرغم من ذلك فقد شكلت صوراً سمعية مختلفة، تبعاً لطبيعة تناولها، فتندرج الصور من الوصف، إلى الصيد، والصراع.
وتتواتر الصور السمعية من خلال نعت الشعراء لآذانها ووصفها بصدق السمع وشدته(74) ووصف سرعة جريها، حيث تسمع لها خفقاً كخفق الريح إذا مرّت بشجر يشبه الأثل، إذ تشتد صوت الريح فيه(75) ووصفوا سرعة عَدْوِها بالصوت(76).
وللخيل حفيف من جراء شدة جريها، لقوة وقع حوافرها، مما يجعل الفئران تخرج من مكامنها، لما تسمع من صلابتها وقوتها(77)كما نجد صور انضباب الفرس وحفيف جريه عبر تشبيهه بالشؤبوب وصوته:
فتتبع آثارَ الشياهِ وليدُنا ... كشؤبوب غيثٍ يخفشُ الأكم وابِلُه(78)
كما نعتها الشعراء بالسبوح الجموح(79)، ولم تخرج عن إطار السرعة التي وصفها الشعراء(80) ولم يفتهم أن يصوروا صهيل الخيل في مواضع مختلفة(81).
وفي إطار لوحة الصيد، يصور لنا الشاعر، الغلام الذي حمل بعد جهد على ظهر الفرس لنشاطه وامتناعه، واندفع الفرس يجري بشدة، مشبهاً إياه بدفعة المطر القوية، لوقع حوافره الشديدة، وقد والى الفرس صيد الوحش، وظل الغلام يطاعنها، وتسمح أصواتها المرددة(82).
وفي لوحة أخرى نجد غلام الشاعر يستخدم فيها الفرس لصيد حمار الوحش، حتى لكأننا أمام منظر مثير حركة وصوتاً(83).
ومما يلفت الانتباه أن من الشعراء من غمد في بعض لوحاته الفنية إلى أن يقرن الفَرَس بالطير، مشبهاً سرعتها به(84) أو بالقطاة(85).
في حين وضع زهير بن أبي سلمى أمامنا صورة رائعة في لوحة صيد، حيث أهوى صقر على قطاة "ولم يعمد إلى صورة الفَرَس إلاّ ليمهد بها لصورة القطاة، متخذاً من المسلك الفني الموروث رائداً في الاختيار والحركة الفنية"(86).
وقد شبه زهير، الفَرَس، في خفتها وسرعتها بـ (قطا الأجباب):
دوَن السَّماءِ، وفوقَ الأرض قدرهُما ... عندَ الذُنابى، فلا فَوْتٌ، ولادَرَكُ
عندَ الذّنابى، لها صوتٌ، وأزملةٌ ... يكاد يخطفها طوراً، وتهتلكُ(87)
وبالرغم من خفتها وسرعتها، فهي فزعة خائفة، تطاردها قوة تتمثل بالصقر، وحركة سريعة يتنامى فيها الحدث، ويشتد الصراع، حيث الحركة والصوت نجد الصقر والقطاة في صراع فلم يحلّقا في السماء عالياً، ولم يطيرا على الأرض، وقد قاربها الصقر عند ذنبها، ولم تفته ولم يدركها، فهي بين (الفوت والدرك) ومن فزعها تصدر صوتها عند مقاربته لذنبها، كما نسمع اختلاط الصوت حين يكاد يأخذها، فتجتهد في الطيران إلى أقصاه لتبتعد عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) امرؤ القيس: ق 4/ 63، عبيد بن الأبرص: ق 8/ 26.
(2) بشر بن أبي خازم: ق 46/ 221. موماة: مفازة، الصدى: الذكر من البوم، الأعشى: ق 8/ 40/ 73.
(3) المرقش الأكبر: ق 3/ 876، الأعشى: ق 8/ 40/ 73، ق 13/ 103.
(4) بشر بن أبي خازم: ق 41/ 9/ 203، المثقب العبدي: 8، زهير بن أبي سلمى: ق 25/ 212-213، الأعشى: ق 4/ 15/ 37، ق 39/ 10/ 251.
(5) الأعشى: ق 6/ 31/ 59، ق 25/ 1/ 271.
(6) بشر بن أبي خازم: ق7/ 16/ 38، الأعشى: ق 12/ 31/ 97، أبو زبيد الطائي: ق 9/ 54.
(7) النابغة الذبياني: 149.
(8) الأعشى: ق 21/ 13/ 163.
(9) ينظر كتاب: أساليب الصناعة في شعر الخمر والناقة. محمد محمد حسين: 74-85. وينظر كتاب: الطبيعة في الشعر الجاهلي، القيسي، في مواضع متعددة، وينظر شعر أوس بن حجر ورواته الجاهليين، تجد في هامشي الصفحتين: 327 و344، إحصائية وافية لتلك الأوصاف.
(10) طرفة بن العبد: 12.
(11) بشر بن أبي خازم: ق 31/ 7/ 153، النابغة الذبياني: 79، أوس بن حجر: ق 30/ 20-26/ 66-67، الأعشى: ق 22/ 13/ 171.
(12) عمرو بن قميئة: ق 3/ 4/ 37. البغام: صياح الظبية في الأصل، وبغمت الناقة: قطعت الحنين ولم تمده، الشماخ: ق7/ 20/ 165.
(13) المثقب العبدي: ق هـ/ 29/ 37.
(14) الأعشى: 51/ 15/ 286.
(15) علقمة الفحل: ق 2/ 50-52/ 74-76.
(16) الشماخ: ق 40/ 4/ 460.
(17) المصدر نفسه: ق 5/ 32/ 141.
(18) المصدر نفسه: ق 5/ 41/ 144.
(19) المصدر نفسه: ق 5/ 42/ 144.
(20) المصدر نفسه: ق 9/ 5/ 212.
(21) المثقب العبدي: ق هـ/ 35/ 37/ 39-40، عروة بن الورد: 67.
(22) الأعشى: ق 31/ 207، ق 5/ 23/ 47، ق 29/ 12/ 195.
(23) الشماخ: ق 1/ 6/ 68.
(24) المثقب العبدي: ق هـ/ 26/ 36، مُشتفر: حصى متفرق. تصك: ترمي -ق أ/ 19/ 9.
(25) امرؤ القيس: ق 4/ 18-30/ 64، النابغة الذبياني: 60، 196.
(26) بشر بن أبي خازم: ق 34/ 162. الرقراق: ترقرق السراب وتلألؤه، الرقاق: جمع الرقة هي كل أرض جنب واد ينبسط عليها الماء أيام المد، ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات.
(27) المصدر السابق: ق 29/ 14/ 145.
(28) زهير بن أبي سلمى: ق 34/ 2/ 258.
(29) الأعشى: ق 29/ 11/ 195.
(30) الشماخ: ق 9/ 10/ 213.
(31) شعر الطرد عند العرب: 231.
(32) النابغة الذبياني: 151، 221، مجرّس: مصوّت، وَحِد: منفرد، جَأْب: جاف غليظ.
(33) بشر بن أبي خازم: ق 11/ 13/ 103.
(34) النابغة: 221.
(35) ديوان الأعشى: ق 52/ 32/ 279.
(36) بشر بن أبي خازم: ق 25/ 120، ق 16/ 83، النَبأة: صوت الكلاّب، المُكَلَّب: الصياد.
(37) المثقب العبدي: ق أ/ 11-13. النكرية: الصوت المنكر.
(38) النابغة الذبياني: 79.
(39) أوس بن حجر: ق 21/ 42.
(40) بشر بن أبي خازم: ق 25/ 12/ 120.
(41) المصدر نفسه: ق 11/ 53. الشاصي: الذي مات فارتفعت قوائمه. النطيح: الذي مات بالنطح.
(42) المثقب العبدي: ق أ/ 28/ 13.
(43) بشر بن أبي خازم: ق 12، لبيد: ق 11.
(44) بشر بن أبي خازم: ق 21/ 19/ 104.
(45) أوس بن حجر: ق 1/ 3، ق 21/ 23/ 43.
(46) لبيد بن ربيعة: ق 48/ 37-48/ 308-311.
(47) امرؤ القيس: ق 3/ 45.
(48) زهير بن أبي سلمى: ق 11/ 25-27/ 132-133، الشماخ: ق 15/ 22/ 228.
(49) امرؤ القيس: ق 31/ 182، ق 6/ 79. قاربا: طالباً للماء. الطوالة: الأتان الطويلة الأرساغ. النحوص من الأتن: التي لم تحمل. انظر عمرو بن قميئة: ق 13/ 21/ 65، الشماخ: ق 6/ 16/ 155.
(50) الشماخ: ق 2/ 43/ 88، لبيد: ق 12/ 7/ 96.
(51) الشماخ: ق 2/ 43/ 88، ق 10/ 22/ 228، لبيد: ق 11/ 35-36: 84.
(52) الشماخ: ق 2/ 37/ 86، ق 6/ 23/ 157، ق 7/ 28/ 168.
(53) سلامة بن جندل: ق 2/ 15/ 143.
(54) الشماخ: ق 2/ 53/ 93.
(55) الشماخ: ق 11/ 31/ 246.
(56) الشماخ: ق1/ 69. الهمهمة: تردد الزئير في الصدر، وكل صوت معه بحه، الثقاف: خشبة أو حديدة تسوى بها الرماح.
(57) الشماخ: ق 10: 21/ 228.
(58) الشماخ: ق 6/ 17، 20/ 155-156.
(59) الشماخ: ق 2/ 43/ 88.
(60) الشماخ: ق 16/ 9/ 301. التعشير: تتابع النهيق عشر نهقات، ووالى بين عشر ترجيعات في نهيقه.
(61) الشماخ: ق 2/ 42/ 88.
(62) الشماخ: ق 13/ 26/ 66، لبيد: ق 11/ 43/ 88.
(63) لبيد: ق 38/ 4/ 269.
(64) لبيد: ق 11/ 84. يُجِدُ سحيله، يقطع صوته. يتير: يتبع تارة بعد تارة. الزمال: العدو. الخناف: رفع الرأس من تكبر، أو إذا مالت برأسها في أحد شقيها من نشاط.
(65) الشماخ: ق 13/ 26/ 266. الصحل: الصوت فيه بحة.
(66) امرؤ القيس: ق 30/ 11/ 170، ق 49/ 18/ 233، علقمة الفحل: ق 2/ 26/ 62 النقانق: النعام، والواحد نقنق، وإنما سمي بذلك لصوته، وهي النقنقة.
(67) علقمة الفحل: ق 2/ 62-63. الإنقاض والنقنقة: صوت الظليم. الأفدان: جمع فدن: القصر.
(68) لبيد: ق 11/ 3/ 72.
(69) لبيد: ق 2/ 42/ 18.
(70) الشماخ: ق 14/ 23/ 280.
(71) الحارث بن حلزة: ق 1/ 11/ 10.
(72) علقمة الفحل: ق 2/ 95.
(73) عنترة العبسي: ق 1/ 30/ 200.
(74) أبو دؤاد الأيادي: ق 23/ 6/ 307، امرؤ القيس: ق 3/ 28/ 48.
(75) أبو دؤاد الأيادي: ق 23/ 5/ 307، امرؤ القيس: ق 3/ 31/ 49.
(76) امرؤ القيس: ق 49/ 18/ 233.
(77) امرؤ القيس: ق 3/ 41/ 51، الطفيل الغنوي: ق 1/ 13/ 20.
(78) زهير بن أبي سلمى: ق 3/ 55. يحفش الأكم: يكثر سيل الأكم حتى يستخرج ما فيها.
(79) امرؤ القيس: ق 32/ 12/ 187.
(80) عبيد بن الأبرص: ق 6/ 17/ 23، زهير بن أبي سلمى: ق 3/ 24/ 53، ق 5/ 12/ 82.
(81) امرؤ القيس: ق 99/ 12/ 360، عبيد بن الأبرص: ق 6/ 18/ 23، محرز بن المكعبر الضبي، قصائد جاهلية نادرة: 194، عامر بن الطفيل: 34، 95.
(82) امرؤ القيس: ق3/35-44/50-52، علقمة الفحل: ق3/29-45/92-98.
(83) زهير ابن أبي سلمى: ق3/12-22/49-53.
(84) امرؤ القيس: ق49/21/234.
(85) عبيد بن الأبرص: ق6/11/26، زهير بن أبي سلمى: ق5/82، الطفيل الغنوي: ق1/51-85/30-31.
(86) ينظر دراسات نقدية في الأدب العربي: 403.
(87) زهير بن أبي سلمى: ق5/82.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|