الأسمدة التي تحتوي على البوتاسيوم

تتراوح نسبة تركيز البوتاسيوم في الأسمدة بين 2 إلى 6% على شكل أوكسيد K2O)) (الجدول التالي). تشكل بقايا النباتات وأجزاؤها الخضرية والقشور مصادر مهمة للبوتاسيوم، ويكون البوتاسيوم في كل هذه الأجزاء متاحاً لأنه قابل للذوبان بالماء. وأسمدة المزرعة تحتوي على نسبة أقل بوتاسيوم، حوالي ،K₂O) %2) من العلف الذي تحصل عليه الدواجن. يتم التخلص من الكثير من البوتاسيوم عن طريق تبول الحيوانات الكبيرة وهو كثيراً ما يضيع. كما تحتوي الأسمدة العضوية على نسبة بوتاسيوم أقل من تلك التي في المادة النباتية الأصلية، نحو %1 من أوكسيد البوتاسيوم، لأن معظم البوتاسيوم قد تم فقدانه في الرشح أثناء إعداد التخمير.

جدول يبين تركيزات البوتاسيوم في بعض الأسمدة الشائعة

* القيم التي ذكرت للأسمدة العضوية في هذا الجدول هي القيم النموذجية المتوسطة.

**  K₂O ×0.83

*** كبريتات البوتاسيوم وكبريتات البوتاس ماغنيسيا معتمدة كالأسمدة العضوية، وفي حالة الأسمدة تم الحصول عليها مباشرة من مصادر كالمناجم.

إن أسمدة المزرعة والأسمدة العضوية هي من مصدر نباتي. والبوتاسيوم المستخلص منها يكون قابلاً للذوبان بالماء وهو متاح كلياً للنباتات. مع ذلك، فإن نسب البوتاسيوم الضئيلة في هذه الأسمدة تسبب حاجة ملحة لتطبيق هذه المواد بشكل كبير من أجل توفير كمية البوتاسيوم اللازمة لإنتاج المحصول. إن سيقان التبغ نادراً ما تكون متاحة، ويتوجب توخي الحذر عند استعمالها بسبب فيروس التبغ الموزاييكي الذي من المحتمل أن يصيب التبغ والذي هو مرض للطماطم والكثير من المحاصيل الأخرى.

إن البوتاسيوم الموجود في غبار الغرانيت والفلدسبار ( Feldspars ) (سيليكات الألمنيوم)، والميكا(*) (Micas)، [مادة عازلة للكهرباء] هو عملياً غير متاح للنباتات. وغبار الغرانيت هو منتج طبيعي في المقالع. والرمل الأخضر هو خام معدني يظهر بالطبيعة، كالبوتاسيوم المخضر الذي يظهر في ديلوار الساحلية (Delaware Coastal) ونيوجيرسي وغيرها من المناطق في هذه الدولة [الولايات المتحدة].

(*) تتألف من مجموعة كيميائياً ومادياً ذات الصلة بسيليكات الألمنيوم والمعادن، وتتميز بأنها مرنة نستطيع تقسيمها إلى صفائح لتستخدم في العزل والمعدات الكهربائية (المراجع).

يكون البوتاسيوم في الرمل الأخضر متاح ولكن ببطء شديد، لكونه قابلاً للذوبان بالماء أكثر بقليل من البوتاسيوم الموجود في غبار الغرانيت. يجب أن يتم استعمال كميات هائلة من غبار الغرانيت والرمل الأخضر لتزويد المحصول بالبوتاسيوم، حتى لو كانت نسبة هذه المواد ضئيلة في غذاء النبتة. بعض التوصيات تقترح استعمال 5 إلى 10 طن من هذه المواد لكل فدان في السنة. إن كلفة تطبيق غبار الغرانيت والرمل الأخضر وغيرها من غبار الصخور بالكميات الضرورية لتسميد المحاصيل بالبوتاسيوم في الأرض غير المشبعة بالبوتاسيوم قد تتجاوز ثمن الأرض التي زرع عليها المحصول.

إن الأسمدة الكيميائية، باستثناء نترات البوتاسيوم، هي من المصادر الطبيعية. قد تظهر بعض الترسبات الطبيعية لنترات البوتاسيوم، لكنها عادة لا يجري التنقيب عنها من أجل السماد. أما كلوريد البوتاسيوم فيتم تعدينه وتصفيته وبسبب نسبة الكلوريد والبوتاسيوم العالية فيه وبسبب قدرته العالية على الذوبان فهو لا يعتبر سماداً عضوياً. يتم تسويق كلوريد البوتاسيوم المستخرج من المناجم بين الحين والآخر، تحت اسم أملاح السماد، وهذا قد يحتوي على 18 إلى 22 % من أوكسيد البوتاسيوم. (K₂O) إن كبريتات البوتاسيوم Arcanite وكبريتات المغنيسيوم - بوتاسيوم هي أيضاً من المعادن الخام التي تظهر بالطبيعة، على الرغم من أن المصادر التجارية قد تتم صناعتها من كلوريد البوتاسيوم وغيرها من المصادر. يتم بيع كبريتات البوتاسيوم والمغنيسيوم لدى العديد من تجار الأسمدة العضوية، وتسمح المنظمات العضوية باستعمال هذه المواد إذا كانت [مباشرة] من المناجم. كبريتات البوتاسيوم وكبريتات المغنيسيوم بوتاسيوم المستخرجة من المناجم مسموح بها كأسمدة عضوية من قِبل هذه المنظمات.

إلا أن تعريف هذه المواد على أنها أسمدة عضوية هو في الواقع أمر غير تقليدي لأن هذه المواد لا تظهر بالطبيعة ككلوريد البوتاسيوم وهي قابلة للذوبان بالماء.