المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2758 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الثورة الواعية
3-04-2015
اعلاف دجاج بيض المائدة
8-11-2016
كسر ليفي fibrous fracture
16-4-2019
الذنوب وآثارها
28-9-2016
Hyperbolic Cosecant
23-11-2018
مناهج البحث في الجغرافيا الاقتصادية - المنهج الأصولي
11-1-2023


علم الدلالة والقواعد (المكونات والجملة Components and the sentence)  
  
669   11:56 صباحاً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : ف- بلمر / ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص161- 164
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏لقد ناقشنا توا كيف يمكن استعمال المكونات لتبيان التحديدات الاختيارية. وكل ما نحتاجه هو ان مكونا ما يجب ان يوضح سمة لإحدى الكلمات الاقترانية وجزءا للظرف (او الجو) المطلوب في الاخرى. فكلمة بيره ‏وليست خبز فيها المكون سائل، ونحدد لـ يشرب ان الظرف المطلوب هو اتباعها بأسم فيه هذا المكون. بهذا نعني ان بوسعنا الغاء: * ‏جون شرب الخبز. بوسعنا ايضا ازالة غموض الجملة: [أعجب الطفل بجمال العيون. ان ‏عين بمعنى بئر هي المناسبة فقط في: اعجب الطفل بجمال العيون الغزيرة، ‏لأن غزيرة ترد فقط مع الاسماء ذات المكونات المعينة مثل (مائية)، (وفيرة)، الخ، ].

‏وذهب كاتزوفودر( ١٩٦٧ ‏) الى ان بوسعنا ان نتعمق اكثر من ذلك ونشتق عمليا معنى جملة ما من معنى كلماتها. ويستحق النموذج الذي وضعاه الدراسة المفصلة فقط اذا اردنا توضيح مدى صعوبة الانتقال من معنى الكلمة ‏الى معنى الجملة، علما ان احدا لم يضع مثل هذا الاقتراح المفصل الواضح. وبلغة مبسطة، فانهما اقترحا مجموعة قوانين لجمع معاني عناصر المفردات الشخصية. تسمى هذه القوانين بالقوانين الاسقاطية Projection rules  ‏ويشار الى التجميع بالاندماج amalgamation، والى المعاني بالممرات Paths. وما الممرات سوى التحليل البنيوي للمعنى والاندماج هو تجميع للواسمات والمميزات. اننا نحتاج الى القوانين ‏الاسقاطية لأن من الضروري تحديد ماذا ندمج بماذا وبأي تسلسل. ويتحدد هذا بالموقف القواعدي للعناصر- سنجمع النعت مع الاسم والعبارة الاسمية ‏مع الفعل، وهكذا.

‏المثال الذي اختاره كاتز وفودر لتوضيح تطبيقات القوانين الاسقاطية هو:

The man hit the colorful ball

ص161

                     ضرب الرجل الكرة الملوّنة.

‏علينا اولا ان نحدد الموقف القواعدي للعناصر المفردية: ملوّنة نعت وكرة اسم، وهما مع ال التعريف يكوّنان العبارة الاسمية، وهكذا. غير اننا لا نحتاج الى الدخول بالتفاصيل هنا. ثم ندمج ممرات العناصر المفردية المتعددة: نبدأ بـ ملوّنة وكرة. في احدى ممرات ملونة، نجد واسما (لون) يشير الى لون فعلي. غير ان هناك ممرا آخر يكون فيه الواسم (ادراكي) مهتما بمعنى ملون للإشارة الى الطبيعة اللونية لأي شيء جمالي. ball لها ثلاثة ممرات. واحد مع الواسم (فعالية اجتماعية) والأخر ان مع الواسم (شيء مادي) لكنها مميزة ‏بالمميزين (ذات ثكل كروي) و (قذيفة صلبة تنويرية تستعمل في الحرب)، اي اننا مهتمون بالـ ball التي يرقص فيها الناس، وبالكرة الدائرية الاعتيادية، وبالكرة القذيفة. (وهناك تفاصيل اوسع بكثير غير ضرورية لهدفنا) [كلمة ball في الانكليزية تعني كرة اللعب او قذيفة كروية او حفلة رقص] غير ان هناك نقطة اخرى أساسية في المعلومات. ملونة الممر الاول، تختص بورودها في احد ‏ظرفين: شيء مادي، او فعالية اجتماعية، اما الممر الثاني لـ ملونة فتختص في الظرفين: شيء جمالي، وهو في الواقع غير مهم لنا، او فعالية اجتماعية. وعلى الرغم من ان هناك ثلاثة ممرات لـ ball واثنين لملونة، فإننا عندما ندمج ممراتهما لإنتاج Colorful ball ‏لن يكون لدينا ستة ممرات مدمجة (ثلاثة × اثنين)، بل اربعة فقط. السبب طبعا ان الممر الثاني لـ ملونة (ادراكي) لن ‏يندمج مع ball في الواسم (شيء مادي). وبتعبير عام، فإننا نقصد ان ball بمعانيها الثلاثة يمكن ان تكون ملونة بالمعنى الحرفي للتلوين ولكن ball بمعنى حفلة رقص فقط يمكن ان تكون ملونة بالمعنى الادراكي او التقويمي - اما ‏المعنيان الآخران فلا يمكنهما ذلك. (انني غير مهتم بالدقة الفعلية لهذه المقولات، بل اني اخذها امثلة).

ندمج الآن Colorful ball بـ يضرب. يضرب لها ممران احدهما يعني

ص162

الاصطدام والثاني الصفع. ويرد كملاهما في ظرف (الشيء المادي). لن يكون لنا، على كل حال، ثمانية ممرات مشتقة (اثنين × اربعة)، اذ ان هذين ‏الممرين لن يندمجا مع Colorful في الواسم (فعالية اجتماعية) حيث لا يمكن لكلا المعنيين في يضرب ان يردا مع هذا النوع من لـ ball اي حفلة الرقص. سيكون لنا بل لا من ذلك، أربعة احتمالات. اخيرا، ندمج الممرلـ الرجل ‏(ممر واحد فقط) وسنستخلص في النهاية اربح قراءات فقط للجملة: يصطدم بكرة اللعب، يرمي كرة اللعب، يصطدم بكرة المدفع، يرمي كرة المدفع.

‏لقل رأينا بشكل عام في مناقشاتنا السابقة كيف استعمل التحليل المكوناتي ‏لمعالجة الشذوذ anomalies والتحديدات الاختيارية selection restrctions. وعلى وجه التحديد، فان القوانين الاسقاطية تعالج جملا مثل: الفكرة قطعت ‏الشجرة، او، جون شرب الخبز، بعدم اضفاء اية قراءة عليها على الاطلاق. وكما ان بعض الممرات المدمجة ملغاة لجملة: ضرب الرجل الكرة الملونة، ‏فإن جميع الممرات ملغاة للجمل الشاذة، ومن ثم لن تكون لها اية قراءات الواقع، يمكن تعريف الجملة الشاذة بأنها الجملة التي ليست لها اية قراءة. لقد رأينا بعض مشاكل التحليل المكوناتي بشكل عام ومشاكل استعمالاته في معالجة التحديدات الاختيارية. غير ان هناك مصاعب اخرى في محاولة ‏استعماله للانتقال من الكلمة الى الجملة.

‏اولا، اذا قمنا بمجرد اضافة المكونات سوية مثلما نستعمل القوانين الاسقاطية، يتبع من هذا ان للجملتين: القطط تطارد الفئران، والفئران تطارد القطط، معنى واحدا بالضبط. المسألة واضحة - فالفعل ‌(يطارد) اساسا علائقي، تماما مثل المتضادات العلائقية في. والواقع فإن العلاقة بين المعلوم والمجهول هي في الاصل علاقة تضاد علائقي، اذ ان: القطط  تطارد الفئران، تتضمن: الفئران تطارد من قبل القطط. ان اتجاه العلاقة مهم يتوجب تحديده كما رأينا في، من الممكن وضع الاتجاه ضمن المكونات،

ص163

لكن هذا بعني طبعا معاملة الاتجاه علاقة وليس مكونا.

‏ثانيا، تنجم المشكلة في ان المكون نفسه قد يهيء احيانا الظرف الملائم للاندماج، بينما يصبح احيانا اخرى جزءا من الممر المشتق (اي جزءا من معنى التجميع الناجم). خذ الكلمة حامل: فإن اتبعنا خطوات Colorful ball ‏، سيسرنا ان نقول ان هذا سيحدث فقط في ظرف (- ذكر) لكي نسمح بـ: امرأة حامل، لكن ليس: رجل حامل. غير ان بالإمكان ان نقول ايضا: حصان حامل، رغم ان حصان (بعكس فرس) ليست موسومة (- ذكر). كما ان عبارة حصان حامل، تشير بوضوح الى مخلوق انثى يمكن تجميعه مع ولدت. ويأتي المكون (- ذكر) في مثل هذا المثال من النعت وليس من الاسم. مع هذا فان القوانين لن تهيء مكانا (وليس بإمكانها ذلك بسهولة حتى اذا رغبنا بشكل عام، بمعاملة حامل على انها متوافقة فقط مع الاسماء المؤنثة). هناك امثلة اخرى ‏مشابهة كثيرة – Pretty child ‏(6) حيث يفترض ٠ ‏بالعبارة ان تكون (- ذكر)، الا ان child ليست كذلك. ويمكن طبعا ايجاد السبل لمعالجة مشاكل من هذا النوع. احدى هذه السبل (بيروش ١٩٦٦ ‏) هي التكلم حول (سمة الانتقال، التي يمكن انتقالها الى كلمة اخرى غير ان هذه الامثلة تبين ان ‏التحليل المكوناتي ‏لا يهيء مجرد طريقة للتحول من معنى العناصر المفردية الى معنى الجمل بعملية اضافة المكونات سوية عن طريق الادماج.

ص164

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.