المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تفسير حالة الزجاج للبوليمر طبقاً لمعالجة الكيناتيكية Kinetics
28-11-2017
على (عليه السلام) لم يكن مستغلاً لمنصبه
15-3-2022
تسمية الامام وكناه والقابه
23-8-2016
الاستتباع
25-03-2015
عمرة القضاء
5-11-2015
فجيعة الهاشميين
16-3-2016


علم الدلالة المفردي : العلاقات الترابطية (مسألة العموميات)  
  
897   11:48 صباحاً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص131- 134
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

سبق ان لاحظنا عدة مرات ان هناك تساؤلا حول عمومية السمات الدلالية – هل ترد كلها او بعضها على الاقل (بل يجب ان ترد) في جميع اللغات ؟ فمن جهة هناك نظرية سابير – وورف التي تذهب الى ان كل لغة تخلق عالمها الخاص بها وتخلق بالتالي علم الدلالة الخاص بها. من جهة اخرى يمكن القول ان مكونات مثل ذكر، انثى موجودة في كل اللغات وان هناك مكونات اخرى كثيرة ايضا مثل الالوان الاساسية وعلاقات القرابة.

وأبسط صيغ المذهب العمومي ان هناك قائمة عمومية للسمات الدلالية (مكونات). لكن ما هي العلاقة بين هذه القائمة ومجموعة السمات الموجودة في اللغات الفردية. الصيغة الاقوى هي ان كل اللغات تستثمر كل القائمة

ص131

وتكون لها بالتالي سمات واحدة. كما تذهب صيغة اضعف الى ان كل لغة لا تستثمر سوى بعض السمات في القائمة الكل. ان الجواب الاول بعيد الاحتمال على ضوء ما يبدوانها اختلافات واضحة تماما بين اللغات. و لا يصح هذا الا اذا قلنا ان بالإمكان تجسيد كل السمات الدلالية بشكل ما في كل لغة، على الرغم من ان بعضها ستكون اكثر مركزية. (وهذا مساو للقول انه اذا كان بالإمكان قول شيء معين بلغة ما، يمكن اذن قوله بلغة اخرى.) قد يبدو الجواب الثاني اكثر تقبلا -  في كل اللغات ذكر، انثى وأسود، أبيض، الخ، الا ان سمات اخرى كثيرة موجودة في بعض اللغات دون غيرها. لكن كلا الرأيين الاقوى والاضعف لا يقدمان إدعاءا قابلا للاختبار مالم نضع قائمة محددة للسمات. اذ لنفرض اننا اكتشفنا لغة لها على ما يبدو سمات لم نلاحظها سابقا. فان اضفنا هذه السمات الى القائمة، فان الادعاء بعمومية القائمة تصبح عديمة الاهمية. ولا يمكن دحض الادعاء، حتى من الناحية المبدئية، اذا استطعنا معاملة كل الامثلة المغايرة بهذه الطريقة.

‏اما الادعاء الاضعف فهوان بعض السمات عمومية، في حين ان البقية خاصة باللغات الفردية. وقد يكون هذا صحيحا على الرغم من ان السمات العمومية قد لا تكون متطابقة تماما في كل لغة. وقد ينطبق هذا على الفاظ الالوان وتصنيفاتها، حيث لا نجد لها تطابقا بل شبها فقط.

‏دعنا على كل حال نتقبل الصيغة العمومية الاضعف - تشترك اللغات ببعض السمات الدلالية، اي نوع من التفسير يمكن ان نقدم؟ لدينا على الاقل خمسة اجوبة:

‏(1) هكذا خلق العالم.

‏(٢‏) ان بنية عقول كل الناس هي اساسا واحدة.

‏(٣) الحاجات الحضارية للمجتمعات المختلفة متشابهة.

‏(4‏) يوجد اتصال بين المجتمعات المختلفة ذات اللغات المختلفة.

 ص132

‏(5) لجميع لغات العالم اصل واحد مشترك

‏قد تكون هناك بعض الحقيقة في كل هذه الاجوبة ، وليس من السهل ابدا فصلها.

‏يثير الجوابان الاول والثاني (بلغة العالم والعقل) مسألة فلسفية تتعلق بالحقيقة الموضوعية والذاتية. هل ان مسألة خبرتنا على ما هي عليه لان العالم قائم على ما هو عليه، ام لان عقولنا تفسر العالم بالطريقة التي تفسره بها؟ على كل حال، بوسعنا ان نميز احيانا بين ما تبدو حقيقة مادية وحقيقة نفسية.

‏و لتمييز ات الجنس في ذكر / انثى اساس موضوعي مادي، كما تبين ذلك الاختلافات في بقرة، حصان، فيل، الخ، في حين انه لوكان صحيحا ان المجتمعات، المختلفة تقيم عموما نفس التمييزات اللونية فلا نجد هذه التمييزات في الفاظ مادية، بل لأصبحت جزءا من علم النفس الادراكي (وينطبق بالتأكيد الامر نفسه على ادراكنا لأصوات الكلام).

‏من المهم جدا ان نقر ان حقيقة وجود نوع من الواقعية المادية لا تجعلها بالضرورة اساسا للتحليل الدلالي. المثال الجيد لهذا هو الفاظ القرابة. وبما ‏ان لمعظم المجتمعات قوانينها الدقيقة للقرابة، يمكن عادة تحديد علاقات القرابة كليا بموجب شجرة العائلة التي تعتمد علاقتي الوالد / الابن و الزوج / الزوجة. غير ان هناك اعتراضين على نوع التحليل المكوناتي المقترح في‏. اولا، هناك تحاليل بديلة ومقبولة للعلاقات نفسها. ثانيا، والاهم من هذا، ليس للنظام اللغوي في بعض اللغات سوى شبه قليل جدا أي من هذه التحاليل. ففي لغة " بوني"  تستعمل اللفظة التي يمكن ترجمتها الى اب، لجميع الذكور الذين يمكن تتبع علاقاتهم عبر الاب، بينما تستعمل خال، للذكور الذين يمكن تتبع علاقاتهم عبر الام. وبالعكس فان كل انثى تكون قرابتها عبر الاب هي عمة. اما قوانين الابن والبنت وابن الاخ وبنت الاخ فهي معاكسة لذلك.

ص133

‏علينا طبعا ان لا نتجاهل تأثير الحضارات على الانظمة اللغوية، ومن المحتمل ان تكون الفاظ القرابة، مثلا، انعكاسا لها اكثر مما هي علاقات موضوعية فعلية. لكنه ليس من السهل دائما، ولا حتى ممكنا، ان نميز بين الحقيقة الحضارية والحقيقة النفسية او المادية.

‏وفي حالة الفاظ الالوان ايضا، هناك ثلاثة عوامل مهمة. اولا، هناك بعض السمات الموضوعية – الاخضر للنباتات الحية، الاحمر للدم والازرق للسماء. ثانيا، قد توجد بعض الحقيقة النفسية للبؤر اللونية. ثالثا، قد تجعل الاعتبارات الحضارية بعض التمييزات اللونية مهمة.

اخيرا قد لا تكون بعض العموميات الظاهرية اكثر من حالة عرضية في تاريخ اللغات بإحدى الطريقتين المذكورتين في الجوابين الاخيرين. ففي الويلزية المعاصرة، يبدو ان نظام الالوان فيها اقرب الى الانكليزية، نتيجة للازدواجية اللغوية المتزايدة. ولا يمكننا ان نجزم الى اي حد تستطيع الاحتكاكات الحضارية ان تجلب الانظمة اللغوية بعضها الى بعض. وبالتأكيد، ففي معظم الحالات الدلالية (في انظمة الالوان حتما)، هناك الكثير من النقاط المشتركة بين اللغات الاوربية. كما اننا غير متأكدين من العلاقة التاريخية بين اللغات. وبالنسبة للعوائل اللغوية التي تتوفر لدينا بعض الادلة عنها، بإمكاننا ان نعود الى الوراء لبضعة مئات من السنين فقط. ومن الجائز ان لكل لغات العالم الاخرى اصل واحد (وهذا ما لا يحتاج لان يضع اية افتراضات عن اصل اللغة نفسها). فان كان ذلك كذلك فان بعض السمات شبه العمومية للغة على الاقل، قد تكون عرضية بمعنى انه كان من الممكن ان تتطور لغاتها بطرق مختلفة تماما ومن اصول مختلفة كليا.

ص134




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.