المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

خلية النحل Bee Hive
2024-05-30
من صارع الحق صرعه
21-2-2021
SUPPOSITIONS AND CAUTIONS
13-11-2020
Bohr s Model and Atomic Spectra
13-8-2020
القسم بلفظ الجلالة
24-02-2015
كاثود التنجستن
17-8-2021


علم دلالة المفردات : الحقول والتنظيم (المصطلحات ldloms)  
  
391   11:18 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص91- 95
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظرية الحقول الدلالية /

 

لا نستطيع في أية لغة ان نتنبأ ما اذا كان معنى سيعبر عنه بكلمة مفردة او بمجموعة كلمات . فالكلمتان الانكليزيتان يضرب ويرفس تترجمان في الفرنسية الى :

Donner un coup de pied, donner un coup de poing لدينا بوضوح في هذا المثال نموذجان للاقتران الذي يتضمن ربطا للأفكار ، ويمكن التنبوء بمعنى التعبير كله من معنى الكلمات الفردية . تتضمن المصطلحات اقترانات من نوع خاص . خذ مثلا ، هذه المصطلحات :

يقضي نحبه _____________ kick the buchet

يفقد صوابه _____________ fly off the handle

يقول الحقيقة ____________  spill the beans

مشوّش ______________ red herring

اننا هنا لا نقرن kick (يركل بـ the bucket (السطل) فقط ، بل نلاحظ ايضا ان معنى التركيب الناجم معتم – انه لا يرتبط بمعنى كلماته الفردية ، لكنه أقرب أحيانا (وليس دائما) الى معنى كلمة مفردة (وهكذا فمصطلح kick the bucket تكافئ die (يموت) ) .

وعلى الرغم من ان المصطلح يشبه دلاليا الكلمة المفردة فإنه لا يعمل كما لو كان كلمة واحدة فنحن لا نضع علامة الفعل الماضي ed- في نهاية

ص91

المصطلح : kick the bucketed وبدلا من ذلك ، يتصرف المصطلح الى حد ما كما لو كان سلسلة طبيعية للكلمات القواعدية ، وبهذا تكون صيغة الماضي فيه : kicked the bucket. . غير ان هناك عددا كبيرا من القيود القواعدية . ان عددا وافرا من المصطلحات تحتوي على فعل واسم ، ولكن على الرغم من امكانية وضع الفعل اما في المضارع او في الماضي فان عدد الاسم (افراده او جمعه) لا يتغير أبدا . فنقول spilled the beans و لا نقول spill the bean ونقول kick the bucket  ولا نقول kick the buckets وهناك أيضا عدد من التحديدات النحوية . فلبعض المصطلحات صيغ مجهولة ، فنقول the low was laid down لكن لا نقول : the bucket was kicked وتتنوع التحديدات من مصطلح الى آخر، اذ ان بعضها اكثر تحديدا أو تقولبا من غيرها .

ونوع مألوف جدا من المصطلح في اللغة الانكليزية هو ما يعرف عادة بـ phrasal verb (الفعل المعياري) أي الفعل + ‏الاداة الظرفية مثل make up (يبتدع) و give in (يستسلم) و   put down(يقمع) . ان معاني هذه التراكيب لا يمكن التنبؤ بها عن طريق الفعل نفسه والاداة . وفي حالات كثيرة يوجد فعل واحد . بالمعنى نفسه . و بمعنى  مقارب – invent , yield, quell‏  وليست جميع التراكيب من هذا النوع اصطلاحية طبعا . فللمصطلح putdown مفهوم حرفي ايضا، وهناك  الكثير غيره . وتوجد ايضا درجات للاصطلاحية ،اذ يمكن القول :

‏(هي) تنسج قصة . she makes up a story

‏(هي) توقد نارا. She makes up a fire     

‏(هي) تجمل وجهها . the hair She makes up

‏اضافة الى هذا . فليس تركيب الفعل + ‏الاداة الظرفية هو الاصطلاحي الوحيد، فهاك ايضا تركيب الفعل  + ‏حرف الجر look after (يعتني) أو الفعل + الظرف + ‏حرف الجر put up with (يتحمل) [ ان  كثيرا من هذه الافعال

ص92

‏العبارية يقابلها في العربية فعل مؤلف من كلمة واحدة فقط] .

‏هناك أيضأ ما يمكن ان نسميه بالمصطلحات الجزئية عندما يكون لإحدى الكلمتين معناها الاعتيادي ويكون للكلمة الثانية معنى خاص بالعبارة نفسها . فعبارة red hair (الشعر الأحمر ) تشير الى الشعر ولكن ليس شعر احمر بالمفهوم اللوني الدقيق . وللممثلين الهزلين مداعباتهم في اللعب بالمصطلحات الجزئية من هذا النوع : فعندما يطلب اليهم : to make a bed (الذهاب الى الفراش) (وتعني حرفيا عمل فراش) ، فانهم يجلبون ادوات نجارة كاملة لعمل فراش . وما اذا كانت كلمة أبيض في : قهوة بيضاء و نبيذ أبيض وجنس أبيض كلمة اصطلاحية أم لا يعتمد على ما اذا كنا نعرفها بأنها " أخف الالوان المرتبطة عادة بالأشياء. وليس غريبا استعمال كلمة " أسود " مقابلة لكلمة "أبيض" مع القهوة والانسان (على الرغم من أنها هي أيضأ لا تعني اللون الاسود فعلا) . مع ذلك فإنها لا تستعمل للنبيذ . وهكذا نرى انه حتى الاصطلاحية الجزئية يمكن تدريجها وقد تكون في بعض الحالات اكثر من تحديد اقتراني . وعلى مستوى أكثر تندرا يمكن القول ان ‏هناك اصطلاحية جزئية في  raining cats and good (تمطر بغزارة) (المعنى الحرفي تمطر قططا وكلابا) وفي الويلزية : تمطر عجائز وعصيا ! نستنتج ان مسألة ما هو مصطلح وما هو ليس مصطلحا ، هي مسألة تدريج . ومن الصعب اضافة الى ذلك ان نقرر ما اذا كانت كلمة ما ، آو مجموعة كلمات ، معتمة . وقد ‏نستطيع ان نعرف المصطلحات بموجب عدم التافؤ في لغات اخرى . وبذلك يكون التعبيران ick the bucket k و red hering مصطلحين بسبب عدم امكانية ترجمتهما مباشرة الى لغة اخرى . لكن هذا الاسلوب لا ينفع فعلا . فالكلمة الفرنسية لـ ممرضة هي gardemalade  ومع عدم امكانية ترجمتها مباشرة الى الانكليزية فإنها شفافة تماما وتعني بوضوح : من ترعى المرضى . من الجهة الاخرى يبدوان look after ، (يرعى) لفظة اصطلاحية ، مع ذلك يمكن ترجمتها

ص93

‏الى الويلزية (والعربية)

ان مشكلة المصطلحات تشملها مسألة اوسع بكثير، مسألة تكوين الكلمة التي يمكن عبرها تكوين ما تبدو مفرديمات معقدة جديدة من كلمات ابسط ‏منها . فمن جهة هناك بعض التعابير مثل public house (بيت عمومي أي فندق) ، وهذا التعبير ليس اصطلاحيا تماما مثل red herring، اذ يمكن ربط المعنى جزئيا بـ public (عمومي) و house ‏(بيت) . ولكن لا يستطيع المرء بالتأكيد التنبوء من الكلمتين بوجود هذا التعبير. هناك ايضا blackbird (الشحرور) greenhouse ‏و(البيت الزجاجي الاخضر للزراعة) المكونتان بالطريقة نفسها من كلمات اخرى دون امكانية التنبوء أيضا بتكوينها لمعانيها المشتركة . لكن التمييز في الانكليزية بين ما هو كلمة واحدة وما هو كلمتان ليس واضحا تماما. اخيرا هناك المشتقات ، اي الكلمات التي تكون باستعمال اللواحق suffixes، وهذه تختلف عن التكوينات القواعدية في انها غير نظامية في تكوينها اوفي معناها . وبهذا يمكن مقارنة boy/ boyish(ولد / ولادي) بالتمييز القواعدي بين  boy boys (ولد / اولاد) . هنا ايضا لا نستطيع ان نتنبأ ان صيغة ما ستوجد بمعنى معين اذ على الرغم من وجود :    boyish و girlish و childish  ‏ ،الخ كما اننا لن نجد معنى ثابتا مرتبطا باي لاحق معين .

وفى جميع هذه الامثلة هناك درجات للاصطلاحية . وقد نضيف ايضا انه حتى اذا كانت هناك شفافية بلغة أولمان فستكون حتى في هذه الحالة بعض الاصطلاحية ، على الرغم من ان هذا يعتمد بالضبط على ما نعنيه بهذه اللفظة . انظر ثانية في الكلمة الانكليزية chopper  (ساطور) والكلمة الالمانية finger hut(شفقة الاصبع : اي كشتبان) ، ففيهما مسألتان . أولا ، لا ستطيع أذ نتنبأ في كلتا الحالتين بأن الصيغة موجودة في اللغة ( اذ ليست هناك مثلا ، صيغة‌ er -  شفافة لـ hammer ‏مطرقة) . ثانيا ، يمكن التنبوء كليا تقريبا

ص94

‏بمعنى chopper  ولكن يجب الاعتماد على التخمين في fing erhut  قد تكون المسألة الاولى اساسا مسألة اقتران ، والمسألة الثانية  مسألة اصطلاحية وهذا لا يعني على كل حال اننا لا نستطيع ان نطلق التعميمات عن علم دلالة المشتقات او المركبات .

فعلى العكس من ذلك يمكن قول الكثير، وقد كتبت في الواقع كتب في هذا الميدان .

ص95




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.