المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

المنصور
2024-01-04
جودة علف الدواجن
21-4-2016
تحليل التوزيع القطري Radial Distribution Analysis
2023-10-10
السرعة فوق الصوتية
21-1-2016
الارساب بواسطة الرياح
26-5-2016
فينيسيا هولندا
6-10-2016


علم دلالة المفردات : الحقول والتنظيم (الاقتران collocation)  
  
389   11:17 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص87- 91
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظرية الحقول الدلالية /

 

‏تهتم نظرية الحقول كما اقترحها ترير أساسا بالعلاقات الاستبدالية . وفي الوقت نفسه تقريبا دعا برزغ (1934) الى الاقرار بأهمية العلاقات التلاؤمية القائمة مثلا بين يعض واسنان، وينبح وكلب ، وأشقر وشعر. وبشكل مختلف قليلا قال فرث (1951): ‌(انك ستعرف الكلمة عن طريق ما يصاحبها) ومثاله المشهور كان عن الحمار، اذ ورد (في ما هي الآن لهجة انكليزية ميتة) في لا ‏تكن - ، ومع عدد محدد من الصفات مثل سخيف وعنيد وبليد وبغيض و (احيانا) فظيع . ويرى فرث ان هذه المصاحبة التي سماها الاقتران ، جزء من معنى الكلمة . وكما رأينا فان علينا ان نجد المعنى في سياق الحالة وفي جميع المستويات الاخرى للتحليل ايضا .

‏من الواضع طبعا اننا بالنظر الى السياق اللغوي للكلمات غالبا ان نميز بين المعاني المختلفة . يناقش نايدا ( ١٩٦٤ ‏ص ٩٨ ‏) مثلا استعمال (كرسي) في:

1- الكرسي عال للطفل.

٢- قبل كرسيا في الجامعة.

3- الكرسي الكهربائي.

‏هذه الامثلة كما هو واضح تعطي معاني مختلفة للكلمة . لكن هذا لا يولد الاختلافات في المعنى بقدر ما يوضحها . وتستثمر القواميس بحق ، خاصة

ص87

‏الكبيرة منها ، هذا النوع من السياقة .

‏ان الاقتران ليس مجرد ربط للأفكار. فرغم ان الحليب أبيض ، فلا نقول عادة حليب ابيض ، علما بان تعبير (صبغ ابيض) تعبير ‏مألوف . ويبدو ان بعض. امثلة بورزغ تعنى بربط الافكار. كم مرة ، قد يتساءل المرء ، تقترن كلمة (يلحس) بـ (لسان) ؟

‏وقد يكون الاهم من هذا ، على الرغم من ان الاقتران يتقرر عموما بالمعنى ، ان الاقتران يكون احيانا خصوصيا ويصعب التنبؤ به بواسطة معاني الكلمات المرتبطة بعضها ببعض . ومثال على ذلك ما اورده بورزغ : اشقر وشعر. اذ لا نستطيع ان نقول : باب اشتر، او بدلة شقراء ، حتى ان كان اللون تماما لون الشعر الاشقر. كذلك ترد كلمة  rancid  ‏، (عفن) فقط مع اللحم والزبد، وكلمة addled (فاسد) فقط مع المخ والبيض على الرغم من حقيقة ان في الانكليزية الفاظا مثل rotten (متفسخ) و bad (رديء) ، وان كلمة milk (حليب) لا تقترن مع rancid مطلقا ، بل معsour  (رائب) فقط . وسنرى في اننا نقول عادة :

‏فتاة جذابة ، ولا نقول : ولد جذاب . وهذه الميزة اللغوية موجودة في صيغة متطرفة في الكلمات الاقترانية - قطيع من الغنم و[سرب جراد] وفصيلة نحل، وفي الامثلة الاكثر غرابة مثل نعيق الغراب . ويشمل هذا ايضا الكلب / النباح والقطط / المواء والخروف / الثغاء والحصان / الصهيل .

‏وقد تكون ايضا للكلمات معان اكثر تخصصا في اقترانات خاصة . فبوسعنا ‏ان نتحدث عن جو استثنائي او غير طبيعي اذا كانت هناك موجة حرفي تشرين الثاني ، غيران الطفل الاستثنائي ليس طفلا غير طبيعي ، اذ ان (استثنائي) تستعمل لقابلية اعظم من القابلية الاعتيادية ، وان غير سوي ، تستعمل للإشارة الى نوع من النقص عند الطفل .

‏من الخطأ على كل حال ان نحاول رسم الحد الفاصل بين الاقترانات التي يمكن التنبؤ بها من معاني الكلمات التي ترد سوية وتلك الاقترانات التي لا

ص88

يمكن التنبؤ بها من ذلك (علما بأن بعض اللسانيين حاولوا قصر لفظة الاقتران على النوع الثاني فقط ) . اذ يمكن للمرء ، بدرجات متفاوتة من التقبل ، تهيئة وصف دلالي حتى لأكثر الاقترانات تخصصا ، وذلك بتحديد معان متخصصة جدا للكلمات الفردية ، لذلك يمكن القول ان بالإمكان تعريف كلمة rancid (عفن) بموجب الطعم غي المستحب الخاص المرتبط بالزبد واللحم التالف وان الجاذبية صفة جمالية تخص الاناث بشكل عام . نستطيع ايضا اعادة تعريف الفاظنا فيمكننا ان نشرح القهوة البيضاء والخمر الابيض والجنس الابيض في ان نقترح ان ابيض تعني شيئا ما مثل : بأقل ما يمكن من الالوان الاعتيادية المرتبطة بالأشياء  .هناك بعض التبرير بتفسير الاقترانات: الكلاب تنبح والقطط تمؤ بموجب نوع الصوت الذي تحدثه اذ ان berk (ينبح) تستعمل في الانكليزية مع حيوانات اخرى ايضا مثل السنجاب . وهذا على كل حال لن يقودنا الى الاستنتاج ان جميع هذه الاقترانات المحددة قابلة للتفسير دلاليا . وسبب ذلك لا يرجع فقط الى ان بعض التفسيرات الدلالية غير مقبولة الى حد ما ، بل الى ان هناك امثلة اخرى ايضا تنطبق عليها هذه التفسيرات اساسا ومن الصعب ان نرى اي تفسير دلالي لاستعمال الاسماء الجمع collective terms ان الفرق الوحيد بين اسمي الجمع [سرب] و [قطيع] هو اننا نستعمل الاول للجراد والثاني للأغنام .

على اية حال ، من الصعب غالبا حتى على الصعيد النظري ان نحدد ما اذا كان اقتران ما مقررا او غير مقرر دلاليا ، لان معنى احدى اللفظتين المقترنتين يبدو معتمدا على الاقتران نفسه . وهكذا فقد لاحظ بورزغ (1934 ص 78) ان الفعل reiten في الالمانية (يركب) كان مقتصراً في الاصل على ركوب الخيل ، إلا أن بالامكان استعماله الان للإشارة الى الجلوس منفرج الساقين على العارضة الخشبية . اما في الانكليزية فإن الفعل ride يستعمل الان لركوب الدراجة لكن ليس للجلوس منفرج الساقين على العارضة. ونستطيع ان نرى

ص89

في هذه الامثلة توسعا في كل من المعنى والاقتران ، لكنه سيكون من الصعب ان نقرر ايهما الاساس . وقد يبدو من المعقول في البداية ان نقول ان توسع المعنى قد سمح بالاقتران الجديد  لكن من غير الواضح كيف يمكن وصف المعاني الموسعة الا بموجب الاقترانات الجديدة - ركوب العارضة وركوب ‏الدراجة .

‏مشكلة اخرى تبرز من اية محاولة لفصل الاقتران عن علم الدلالة هي حقيقة ان الكلمة غالبا ما ستقترن بعدد من الكلمات الاخرى التي تشترك مع هذه الكلمة بشكل ما دلاليا . والاهم من هذا ، (اذ ان الامثلة السلبية تجعل المسألة عادة اكثر وضوحا) فإننا نجد ان بعض الكلمات الفردية او بعض مجاميع الكلمات لا تقترن بمجاميع معينة من الكلمات . فعلى الرغم من اننا قد نقول : ماتت الزهرة ، فإننا لا نقول رحلت الزهرة علما بان ‌(رحلت) هنا تعني (ماتت) . وبالمقابل طبعا ، فإننا لن نستعمل يرحل مع اسماء الشجيرات ، ‏ولا حتى مع شجيرة نسمع باسمها لأول مرة . ولا يكفي ان نقول ان ‌(يرحل) تشير . الى نوع معين من الموت لا تتميز به الشجيرات . الصحيح ان ثمة تحديدا على استعماله مع عدد من الكلمات المترابطة دلاليا . واقترح البعض ان التحديدات مسألة مدى range ، فنحن نعرف عموما ، نوع الاسماء (بموجب ‏معانيها) التي يمكن ان يستعمل معها فعل او نعت . لذا فإننا لا نرفض اقترانات معينة لمجرد اننا لم نسمع بها سابقا - اننا نعتمد على معرفتنا بالمدى .

‏وقد يكون بإمكاننا رؤية ثلاثة انوح من القيود الاقترانية . اولا ، ان بعضها مبنية كليا على معنى العنصر كما في الاقتران غير المحتمل : بقرة خضراء ثانيا ، بعض التحديدات مبنية على المدى - فقد تستعمل الكلمة مع مجموعة كاملة من الكلمات ذات السمات الدلالية المشتركة معها . وهذا ما يفسر عدم احتمالية : رحلت الزهرة ، أو : ولد جذاب . ثالثا ، ان بحض التحديدات ‏اقترانية بالمفهوم الأضيق ولا تشمل المعنى ولا المدى ، كما في addled مع

ص90

بيض وهناك حالات تقع على الحدود الفاصلة . فقد يظن البعض ان rancid (عفن) تستعمل مع نتاجات حيوانية ذات طبيعة معينة – قد تكون للزبدة واللحم بعض الخواص المشتركة ولكن لماذا لا نقول: rancid cheese milk و rancid ؟

ص91




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.