x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

المفعول فيه

المؤلف:  عبدة الراجحي

المصدر:  التطبيق النحوي

الجزء والصفحة:  ص227- 241

23-12-2014

23980

المفعول فيه هو الذي نسميه ظرف الزمان والمكان، وقد سمي مفعولا فيه لأنه لا يتصور وجود مكان أو زمان دون أن يكون هناك حدث يحدث فيهما؛ ولذلك يقدرون الظرف بأن معناه حرف الجر "في"؛ فأنت حين تقول: حضر علي يوم الجمعة، فإن معناه: حضر علي في يوم الجمعة. ولعله سمي ظرفا لأن المكان أو الزمان إنما هو وعاء يحتوي الحدث؛ أي أنه ظرف والحدث مظروف فيه؛ ولذلك لا بد أن يكون للظرف متعلق يتعلق به يكون مشتقا أو ما يقوم مقام المشتق على النحو الذي سنفصله في بابه من شبه الجملة.

وهناك تفصيلات كثيرة في مطولات النحو لا مجال لها هنا، وإنما الذي يهمنا -في التطبيق النحوي- حالته في الجملة.
والظرف حكمه النصب لفظا أو محلا، والذي ينصبه -أي العامل فيه- هو المتعلق الذي يتعلق به، ونقول: إنه منصوب على الظرفية أي لدلالته على مكان وقوع الحدث أو زمانه. أما إن كانت الكلمة التي تستعمل ظرفا غير مشتملة على الحدث، أي أن الحدث لا يقع فيها، فإنها لا تعرب ظرفا؛ بل تعرب حسب موقعها من الجملة، مثل:
اليومُ أربع وعشرون ساعة.
"من الواضح أن كلمة "اليوم" التي تستعمل غالبا ظرف زمان لم يحدث فيها هنا حدث، وإنما هي اسم محكوم عليه بحكم هو أربع وعشرون ساعة، فالجملة مبتدأ وخبر".
ومثل:
المؤمن يخشى يوم القيامة.
يوم: مفعول به منصوب بالفتحة.

(من الواضح أيضا أن كلمة "يوم" لم يقع فيه الفعل "يخشى" بل وقع عليه؛ لأن المؤمن لا ينتظر حتى يأتي يوم القيامة لكي يخشى فيه، بل إنه الآن يخشى يوم القيامة، ولذلك فالكلمة مفعول به).

ص227

العامل في الظرف:
والعامل في الظرف -في الأصل- هو الفعل، مثل:
يحضر على غدا.
يحضر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
غدا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بيحضر.
أما العوامل الأخرى فهي:
1- المصدر، مثل:
السهر ليلا مرهق.
السهر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
ليلا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالسهر.
مرهق: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
2- اسم الفاعل، مثل:
زيد قادم غدا.
غدا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بقادم.
3- اسم المفعول، مثل:
المحل مفتوح صباحا ومغلق مساء.
صباحا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمفتوح.
مساء: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمغلق.
وليس شرطا أن يأتي الظرف بعد عامله بل يتقدم عليه مثل:
غدا يحضر زيد                     زيد غدا قادم.

4- صيغة المبالغة، مثل:

غدا يحضر زيد                     زيد غدا قادم.(1)
وهذا العامل "أي المتعلق به" يحذف وجوبا في مواضع هي:

ص228

1- إن كان خبرا، مثل:
السفر غدا.
السفر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
غدا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر. (وتقدير الجملة: السفر حاصل غدا.. وهناك من يعرب شبه الجملة بذاتها خبرا، والأصح اتباع الأقدمين في تعليقه بمحذوف، هذا المحذوف نقدره وصفا أي اسم فاعل أو مفعول مثل كائن ومستقر وحاصل وغيرها، أو نقدره فعلا مثل: استقر وحصل ووجد وغيرها).
2- إن كان حالا، مثل:
الكتاب ساعةَ الوَحْدَة خيرُ جليس.
الكتاب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
ساعة: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال. والتقدير: الكتاب مصاحبا ساعة الوحدة خير جليس.
الوحدة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
جليس: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
3- إن كان صفة:
اشتريت الكتاب من مكتبة أمام الجامعة.
أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صفة من النكرة قبله. والتقدير: من مكتبة كائنة أمام الجامعة.
4- إن كان صلة، مثل:
اشتريت الكتاب من المكتبة التي أمام الجامعة.
أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق

ص229

بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب. والتقدير: من المكتبة التي تقع أو التي هي واقعة أمام الجامعة.
- يجوز تعدد الظروف لعامل واحد، بشرط ألا تكون من نوع واحد، أي يكون أحد الظروف للزمان والآخر للمكان، مثل:
انتظرتك يوم الخميس أمام البيت.
انتظرتك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل انتظر.
الخميس: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل انتظر.
البيت: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
أما إن كان الظرفان من نوع واحد، فيعرب الأول ظرفا والثاني بدلا مثل:
انتظرتك يوم الخميس ساعة.
يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل انتظر.
الخميس: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
ساعة: بدل منصوب بالفتحة الظاهرة.
هذا رأي كثيرين، ونرى أنهما ظرفان؛ لأن الانتظار واقع فيهما معا، وفكرة البدل بعيدة فيما نرى؛ ذلك أن البدل هو المقصود بالحكم، وهذا غير واقع هنا؛ إذ المقصود أن الانتظار حدث لمدة ساعة وحدث أيضا يوم الخميس.

ص230

أنواع الظرف:
الظرف -كما قلنا- ينقسم إلى زمان ومكان، وظرف الزمان إما أن يكون مبهما مثل: يوم - ساعة - حين... إلخ، أو مختصا مثل: يوم الخميس، ساعة الشروق... إلخ.
وظرف المكان يكون مبهما مثل أسماء الجهات الست: فوق - تحت - يمين - شمال - أمام - خلف.
وقد لا يكون اسم جهة مثل:
طرحه أرضا.
أرضا: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل طرح.
وقد يكون دالا على مساحة معينة مثل:
سرت ميلا.
ميلا: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل سار.
وقد يكون ظرف المكان ما يعرف في علم الصرف باسم المكان بشرط أن تكون مادته من مادته عامله، مثل:
جلست مجلس زيد.
مجلس: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل جلس.
"فالظرف هنا اسم مكان هو "مجلس" وهو وعامله من مادة واحدة. راجع اشتقاق اسم الزمان والمكان في كتب الصرف".
النائب عن الظرف: هناك كلمات تنوب عن الظرف في دلالتها على الزمان أو المكان وتعرب بالنصب على أنها ظرف أيضا وليس على أنها نائب عن الظرف، وهي:
1- المصدر، مثل:
انتظرتك انصرافَ الطلاب.

ص231

انصراف: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل انتظر "ومعنى الجملة: انتظرتك وقت انصراف الطلاب".
ظهر النجم طرفةَ عين ثم اختفى.
طرفة: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل ظهر "ومعنى الجملة: ظهر النجم مدة طرفة عين".
2- كلمة كل أو بعض أو أي أو مثل أو ما تدل دلالتها، مثل:
يحضر زيد كل يوم.
كل: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل حضر.
قرأت بعض الوقت.
بعض: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل قرأ.
سار مِثْلَ ميلٍ ثم عاد.
مثل: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل سار.
اذهب أيَّ وقت تشاء.
أي: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل ذهب.
3- العدد الذي مصدره زمان أو مكان، مثل:
قرأت ثلاثَ ساعاتٍ.
ثلاث: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل قرأ.
سرت خمسةَ أميالٍ.
خمسة: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بالفعل سار.

ص232

من الكلمات المستعملة ظروفا:
يقابل الدارس كلمات كثيرة تستعمل ظروفا، وأشهرها:
1- إذ: ظرف للماضي من الزمان في أكثر استعماله، ويُبنى على السكون في محل نصب، ويضاف إلى جملة، مثل:
كم سعدنا إذ نحن أطفال.
إذ: ظرف لما مضى من الزمان، مبني على السكون في محل نصب، وشبه الجملة متعلق بالفعل سعد.
نحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
أطفال: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر مضاف إليه.
نجح إِذْ ذاكر.
إذ: ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل نجح.
ذاكر: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
وقد تقع إذ مضافا إليه فلا تعرب ظرفا وإنما الظرف هو المضاف، وفي هذه الحالة تنون إذ، مثل: حينئذ، ويومئذ، وقتئذ، ساعتئذ... إلخ.
تنبيه: يكثر استعمال "إذ" مفعولا به إذا كان الفعل واقعا عليها لا واقعا فيها، مثل:
اذكر إذ كنا في القرية.
فـ"إذ" هنا ليست ظرفا لأن الذكر ليس واقعا في هذا الوقت الذي كنا فيه في القرية، بل الذكر واقع على هذا الوقت، أي: أنا أذكر هذا الوقت.
ويدور هذا الاستعمال كثيرا في القرآن الكريم حيث تقع "إذ" مفعولا به لفعل محذوف تقديره: اذكر، نحو قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}

ص233

أي: اذكر يا محمد الآن إذ قال ربك...
2- إذا: وهي ظرف لما يستقبل من الزمان، وأغلب استعمالاتها أن تكون شرطية، فيكون جواب الشرط هو الذي يعمل فيها النصب، أما جملة الشرط فتكون مضافا إليه لها كما سبق.
إذا جئتَ أكرمتك.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه، مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل أكرم.
جئت: فعل وفاعل، والجملة في محل جر مضاف إليه.
وقد لا تكون شرطية، وإنما تتجرد للدلالة على الزمان مثل:
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}.
إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وشبه الجملة متعلق بالفعل يغشى. وقد تكون إذا دالة على المفأجاة فتعرب حرفا كما بينا.
3- الآن: يبنى على الفتح كما مر.
4- أمس: يبني على الكسر إن دل على اليوم السابق ليومك كما مر.
5- بعدَ: ظرف زمان معرب ملازم للإضافة مثل:
حضر زيد بعد الظهر.
بعد: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو متعلق بالفعل حضر.
الظهر: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
6- مع: ظرف معرب، يفيد الزمان والمكان حسب ما يضاف إليه، فتقول:
سافر زيد مع الفجر.
مع: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بـ"سافر".

ص234

جلست مع زيد.
مع: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بـ"جلس".
تنبيه: يظن بعضهم أن "مع" حرف جر، وهذا غير صحيح؛ لأن "مع" اسم بدليل تنوينها حين تقع حالا:
جاء الأولاد معًا.
والتنوين من علامة الأسماء كما تعلم.
7- بدل: ظرف مكان معرب، مثل:
سافر علي بدلَ زيد.
بدل: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو متعلق بالفعل سافر.
زيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
8- بين: ظرف مكان -على الأغلب- ويدل على الزمان أحيانا، وهو معرب.
جلس زيد بين أصدقائه.
بين: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة.
أصدقائه: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
يذهب زيد إلى المكتبة بين وقت وآخر.
بين: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو متعلق بالفعل يذهب.
وتلاحظ أنه يضاف إلى اسم متعدد أي أكثر من مفرد كما في المثال الأول، فإذا أضيف إلى اسم غير متعدد -كما في المثال الثاني- فإنه يحتاج إلى معطوف بعده بالواو دون تكرير "بين" على الأفصح، مثل: جلست بين زيد وعمرو، وإن أضيف إلى ضمير غير متعدد كُرر مع العطف، مثل:
دع هذا الأمر بينك وبين أخيك.

ص235

- وقد تتصل بهذا الظرف "ألف" زائدة أو "ما" زائدة"، والأفضل هنا إعرابه ظرفا مبنيا على السكون، ولا بد أن يضاف في هذه الحالة إلى جملة:
بينما أقرأ حضر صديقي.
بينما: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل حضر.
أقرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.
بينما زيد نائم حضر أخوه.
بينما: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل حضر.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
نائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر مضاف إليه.
9- حيث: ظرف مبني دائما، ملازم للإضافة دائما، والمضاف إليه جملة على الأكثر، فتقول:
جلست حيث جلس زيد.
جلست: فعل وفاعل.
حيث: ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب، وهو متعلق بالفعل جلس.
جلس: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه.

ص236

جلست حيث زيد جالس.

حيث: ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب، وهو متعلق بالفعل جلس.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
جالس: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر مضاف إليه.
10- ريثَ: يستعمل ظرف زمان مبنيا، والأغلب اتصال "ما" به وتعربها على أنها زائدة، فتقول:
انتظر ريثما يحضر علي.
ريثما: ريث ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب، وهو متعلق بالفعل انتظر، وما حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والأفضل إعرابها كلمة واحدة فتقول: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب.
يحضر علي: فعل وفاعل. والجملة في محل جر مضاف إليه.
11- ذات: تستعمل ظرفا للدلالة على الزمان الذي تقع مضافا له، مثل:
قابلته ذاتَ يوم.
ذات: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو متعلق بالفعل قابل.
يوم: مضاف إليه.
وقد تستعمل للدلالة على المكان، وذلك مع كلمتين فقط هما "اليمين" و"الشمال"، فتقول: ذات اليمين, وذات الشمال.

12- عند: ظرف مكان –على الاغلب- وهو معرب, مثل:

الكتاب عندك.

عند: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، والكاف ضمير متصل مبني

ص237

 على الفتح في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

وقد تستعمل ظرف زمان، مثل:
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
عند: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو متعلق بالفعل "يكرم".

13- قطُّ: ظرف زمان يستغرق الزمان الماضي، ويستعمل مع النفي، وهو مبني.

لم يكذب عليَّ قط.
قط: ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب، وهو متعلق بالفعل يكذب.
14- أبدا: ظرف زمان معرب، يفيد الاستمرار في المستقبل، ويستعمل في الإثبات والنفي.
{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.
أبدا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بـ"خالدين".
لن أفعل ذلك أبدا.
أبدا: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بـ"أفعل".
تنبيه: يشيع بين الناس قولهم:
لم أفعل ذلك أبدا.
وهو خطأ؛ لأن "أبدا" لا تستخدم في نفي الماضي، والصواب:
لم أفعل ذلك قط.
15- لَدُنْ: ظرف للزمان أو المكان، مبني دائما، ويضاف إلى مفرد أو جملة، مثل:

ص238

 زيد مجد لدن دخل المدرسة.

لدن: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق باسم الفاعل "مجد".
دخل المدرسة: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل جر مضاف إليه.
زيد مجد لدن هو طالب.
لدن: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق باسم الفاعل "مجد".
هو طالب: مبتدأ وخبر، والجملة في محل جر مضاف إليه، والأكثر استعمالها مجرورة بحرف "من" فلا تعود ظرفا.
هو مجد من لدن دخل المدرسة.
16- لَدَى: ظرف مكان معرب، وهو بمعنى "عند"، مثل:
الكتاب لَدَى زيد.
لدى: ظرف مكان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.
زيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وعند إضافتها إلى الضمير تنقلب ألفها ياء "الكتاب لديْك أو لديَّ أو لديْها".
17- لَمَّا: ظرف زمان مبني يربط بين جملتين: الأولى تقع مضاف إليه، والثانية تعمل فيه النصب مثل "إذا"، والأغلب أن تكون الجملتان فعليتين ماضيتين:
لما حضر زيد خرج أهله لاستقباله.
لما: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل "خرج".

حضر زيد: فعل وفاعل، والجملة في محل جر مضاف إليه.

ص239

18- مُنْذُ، ومُذْ: ظرفان زمانيان مبنيان، ومضافان إلى الجملة الفعلية والاسمية، وإلى الفعلية أكثر، العامل فيهما لا بد أن يكون فعلا ماضيا.

حضرت مذ "منذ" سافر زيد.
مذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل حضر.
سافر زيد: فعل وفاعل، والجملة في محل جر مضاف إليه.
حضرت مذ "منذ" زيد مسافر.
مذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب، وهو متعلق بالفعل حضر.
زيد مسافر: مبتدأ وخبر، والجملة في محل جر مضاف إليه.
فإن وقع بعدهما اسم مجرور فهما حرفان وليسا ظرفين:
حضرت مذ "منذ" سفر زيد.
مذ: حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
سفر: مجرور بمذ وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف وزيد مضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بالفعل حضر.
وإن وقع بعدها اسم مرفوع فلك إعرابها كما يلي:
1- حضرت مذ يومان.
مذ: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع.
يومان: خبر مرفوع بالألف.
وتقدير الجملة: حضرت، أمد الحضور يومان.
2- حضرت مذ يومان.
مذ: ظرف زمان مبني على السكون، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

ص240

يومان: مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف.

- سبق أن بينا في باب المبنيات أحكام الظروف المنقطعة عن الإضافة لفظا لا معنى، وأحكام الظروف المركبة تركيب خمسة عشر.
ص241
_____________________

(1) أغلب الظن هناك خلل طباعي وإلا من غير المتوقع أن يقع الكاتب في هذا الخطأ فالشاهد الذي أتى به لا ينطبق مع الفقرة؛ فلا يوجد فيه صيغة مبالغة.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+