ضرار بن الخطّاب
المؤلف:
ابتسام مرهون الصفار
المصدر:
الأمالي في الأدب الإسلامي
الجزء والصفحة:
ص39-40
17-6-2017
2911
ضرار بن الخطّاب بن مرداس، من محارب بن فهر. من شعراء المشركين قرن اسمه باسم عبدالله بن الزبعرى وأنّه أشعر منه، كان شاعراً، فارساً في العصر الجاهلي. ذكر له شعر يفخر فيه بقريش وانتصارها على قيس في يوم عكاظ، وهو اليوم الرابع من أيّام الفجار، وذكر أنّه كان يسلك في حياته مسلك عروة بن الورد في جمعة الشذاذ والصعاليك والإدارة خارج مكّة، يسبي ويأخذ المال. ذكر له شعر في مكّة قبل هجرة الرسولo ونجد في أشعاره تعصّباً لقبيلة قريش، فبدر وان كانت هزيمة للمشركين إلّا أنّه يحاول أن يجعلها مفخرة لقريش كلّها، فأحمدo ولا يسمّيه نبياً) ورجاله من قريش هم سبب النصر، فالمسألة ما تزال في مفهومه حرباً بين قريش وأهل يثرب. وله شعر في أُحد يحمل الروح نفسها، ونراه يصبر بني مخزوم (وهم من قريش أيضاً) ويعلن ثباته في الحرب قائلاً:
|
أكرهت مهري حتّى خاض غمرتهم
|
|
وبلّه من نجيع عانك علق
|
|
أيقنت أنّي مقيم في ديارهم
|
|
حتّى يفارق ما في جوفه الحدق
|
|
لا تجزعوا يابني مخزوم إنّ لكم
|
|
مثل المغيرة فيكم ما به زهق
|
|
صبراً فدى لكم أُمّي وما ولدت
|
|
تعاوروا الضرب حتّى يدبر الشفق
|
وذكر له ابن سلام خبرين أحدهما يوم أُحد، والآخر بعد إسلامه أيّام الخليفة عمر بن الخطّاب دون أن يروي لنا شيئاً من شعره. ولا ندري سبب إحجامه عن إيراد شعره مع أنّه ذكره ضمن شعراء قريش. أمّا ابن عبد البرّ فقد ذكر له شعراً يستنجد فيه بالرسولo ويسمّيه نبي الهدى حين فتح المسلمون مكّة يرجوه أن يكفّ عنه وعن قومه الأذى والذلّ وبعد الفتح تستمرّ حياة ضرار مسلماً، ويشارك في الفتوحات الإسلامية حتّى استشهد في معركة أجنادين، وقيل: خرج إلى الشام مجاهداً فمات هناك، وقيل امتدّت حياته حتّى زمن معاوية.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة