لقد كان أولياء الإسلام  يجتنبون من كل عمل تشم منه رائحة الإعجاب بالنفس، وينفرون من أولئك الأشخاص الذين كانوا يقومون بها. وبالمناسبة أذكر لكم حديثاً من سيرة الإمام السجاد(عليه السلام) (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لما حضر محمد بن أسامة الموتُ دخلت عليه بنو هاشم فقال لهم : قد عرفتم قرابتي ومنزلتي منكم وعليّ دَين فأحب أن تضمنوه عني. فقال علي بن الحسين (عليه السلام): أما والله ثُلث دَينك عليّ ، ثم سكت وسكتوا. فقال علي بن الحسين (عليه السلام) عليّ دينك كله. ثم قال علي بن الحسين : أما إنه لم يمنعني أن أضمنه أولاً إلا كراهية أن يقولوا : سبقنا ) (1).

وفي حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (نظر أبي الى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكئ على ذراع الأب، قال : فما كلّمه أبي مقتا له حتى فارق الدنيا ) (2).

_______________

1ـ روضة الكافي لثقة الإسلام الكليني ص 332.

2ـ مجموعة ورام ج2،ص208.

مواضيع ذات صلة

الحلال والحرام من الطعام والشراب

النظرة إلى الإنسان في وحدة الذات مع تعدد الملكات

الأهداف التربويّة الأساسيّة واجتراح النظريّة التربويّة

خصوصيات الإنسان في خلقه

الأنماط أو الطرق التربوية في القرآن / التربية بالنموذج

الأنماط أو الطرق التربوية في القرآن / التربية بالمثل أو بالتمثيل

الأنماط أو الطرق التربوية في القرآن / التربية بالعاقبة

الأنماط أو الطرق التربوية في القرآن / التربية بالسلوك

الإنسان الواحد مع تعدد الملكات

الأهداف التربوية في شخصية الانسان

المنهج السلوكي في التربية القرآنية

الأنماط أو الطرق التربوية في القرآن / التربية بالتعويد أو بالتجربة