1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

المحيط الأول للطفل

المؤلف:  السيد شهاب الدين الحسيني

المصدر:  تربية الطفل في الاسلام

الجزء والصفحة:  ص36ـ37

20-4-2016

1823

 رحم الأم هو المحيط الأول الذي ينشأ به الإنسان ، ولهذا المحيط تأثيراته الايجابية والسلبية علىٰ الجنين لانه الاطار الذي يتحرك فيه ، ويعتبر الجنين جزءاً من الأم ، تنعكس عليه جميع الظروف التي تعيشها الام ، وقد أثبتت الدراسات العلمية تأثير الأم علىٰ نمو الجنين الجسدي والنفسي ، فالاضطراب والقلق والخوف والكبت وغير ذلك يترك أثره في اضطراب الوليد عاطفياً (1).

فالجنين يتأثر بالأم ومواصفاتها النفسية وما يطرأ عليها في مرحلة الحمل من عوامل ايجابية أو سلبية ، وإنّ ( الاضطرابات العصبية للأم توجه ضربات قاسية إلىٰ مواهب الجنين قبل تولده ، إلىٰ درجة أنها تحوله إلىٰ موجود عصبي لا أكثر ، ومن هنا يجب أن نتوصل إلىٰ مدىٰ أهمية التفات الأم في دور الحمل إلىٰ الابتعاد عن الافكار المقلقة ، والهمّ والغمّ ، والاحتفاظ بجو الهدوء والاستقرار )(2).

وشهور فترة الحمل تؤثر في الثبات العاطفي للطفل (3) إيجاباً أو سلباً.

وقد أكّد الإسلام علىٰ هذهِ الحقيقة قبل أن يكتشفها علماء النفس في يومنا هذا فقال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم): «الشقي من شقى في بطن أمّه ، والسعيد من سعد في بطن أمه»(4).

والمقصود من الشقاء والسعادة في بطن الام ، هو تلك الانعكاسات التي تطرأ علىٰ الجنين تأثراً بالحالة الصحية الجسدية والنفسية للأم ، فتولِّد فيه استعداداً للشقاء أو للسعادة ، فبعض الامراض الجسدية تؤثر علىٰ الجنين فيولد مصاباً ببعضها وتلازمه الاصابة إلىٰ الكبر فتكون مصدر الشقاء له ، أو يكون سالماً من الامراض فتكون السلامة ملازمة له ، وكذلك الحالة النفسية والعاطفية ، فالقلق أو الاطمئنان ، والاضطراب أو الاستقرار ، والخوف وعدمه ، وغير ذلك يؤثر في الجنين ويبقىٰ ملازماً له ما لم يتوفر له المحيط الاجتماعي المثالي لكي ينقذه من آثار الماضي أو يبعده عنه لأجل السلامة في صحته الجسدية والنفسية.

___________

1ـ علم النفس التربوي ، للدكتور فاخر عاقل : ٤٦ ـ ٤٧.

2ـ الطفل بين الوراثة والتربية ، لمحمد تقي فلسفي ١ : ١٠٦ ـ دار التعارف ١٣٨١ ه‍ عن كتاب نحن والابناء ٢٧.

3ـ مشاكل الآباء في تربية الابناء ، للدكتور سپوك : ٢٦٣ ـ ١٩٨٠ م ط ٣.

4ـ بحار الانوار ، للمجلسي ٣ : ٤٤ ـ مؤسسة الوفاء ١٤٠٣ ه‍ ط ٢.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي