1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

الأسس الجغرافية للدولة (المقومات البشرية)

المؤلف:  محمد رياض

المصدر:  الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا

الجزء والصفحة:  ص 94-98

17-1-2016

8191

حينما تكلم أرسطو عن الإنسان على أنه حيوان سياسي فإنه قد فتح كشفا هاما في الجغرافيا البشرية؛ إذ عرفنا أن أي مجتمع بدائي يمتلك عناصر من التنظيم الاجتماعي أعقد عادة من أشكال الاقتصاد والحياة البسيطة التي يحياها منذ العصور الحجرية عاش الإنسان في عشائر تنتظم فيها روابط المجتمع المحلي التي ترتبط كلها بأصل واحد حقيقي أو أسطوري، وفي بعض الأحيان يصبح المؤسس نصف إله له قوى وطاقات تعمل من أجل إسعاد النسل في حدود وإطار التنظيم المتعارف عليه: وهو تنظيم اجتماعي اقتصادي سياسي ديني معا، وهذه التنظيمات لا تعيش في عزلة دائما، فعند الرعاة تنظم العشائر في وحدات أعلى وأكبر هي القبائل، وبعض القبائل كانت قد تأثرت بالنظام الإقطاعي، وبعضها تعيش بالحكم الأوتوقراطي.

خريطة (1) التوسع الإقليمي للولايات المتحدة. ( ١) الولايات ال ١٣ الأصلية ( ١٧). (2) التوسع إلى عام ١820. (3) التوسع الى عام 1860. (4) التوسع الى عام 1890. (5) التوسع بعد 1890. (6) الحدود المكسيكية القديمة. ( ٧) الحدود المكسيكية الحالية المتوارث، وبعضها تعيش على أنظمة حكم استشارية (ديموقراطية)، وعند الزراع كان مجتمع القرية هو أول شكل تنظيمي للدولة، يحكمه زعيم أو مجلس رؤساء العائلات.

عدد السكان كأساس للدولة:

الدولة تمثل شكلا أكثر تعقيدا من مثل هذا التنظيم، وفي خلال التاريخ زاد عدد الدول باستمرار؛ لأن طموح كل الشعوب كان يؤدي بهم إلى تكوين دولة جديدة عندما يصلون إلى مرحلة معينة من المدنية والقوة، فكلما كان عدد أفراد التجمع كبيرا ونشاطهم متنوعا تشتد الحاجة لتنظيم مركب، وكان الاعتقاد أن العدد الصغير لمجتمع ما يؤدي إلى تنظيم سياسي بسيط يعتمد على النسب والقرابة كالعشيرة والقبيلة، بينما يؤدي التكوين الكبير لمجتمع متجانس سلاليا أو لغويا أو دينيا إلى تكوين الدولة حينما يصل هذا المجتمع إلى درجة معينة من المدنية العليا، لكن الواقع يشير إلى أن وجود الدولة لا يعتمد على مثل هذه العوامل، فالنرويج تكون دولة برغم أن سكانها نصف التجمع السكاني لباريس، وفي نفس الوقت لم يكون الأوكرانيون أو المانشوريون دولا برغم أن تعداد كل منهما يزيد عن ٤٠ مليونا.

السلالة كأساس للدولة:

الوحدة الإثنية قد تشجع على ولادة دولة، مثل المجر أو بلغاريا أو تايلاند، لكن دولا عديدة تتكون من عدة شعوب وسلالات مثل الولايات المتحدة والبرازيل حيث نجد كافة سلالات العالم متمثلة في مواطني هاتين الدولتين.

كذلك لوحظ أن الدولة حينما تنشأ وتنمو تحاول أن توجد لنفسها طابعا إثنيا أو سلاليا بصورة مصطنعة، وأكبر دليل هو ألمانيا النازية التي ادعت لنفسها سلالة آرية نقية بعد أن كانت ألمانيا قد توحدت في دولة مركزية واحدة منذ ١٨٧٠.

اللغة كأساس للدولة:

وحدة اللغة ليست بالضرورة حافزا لتكوين الدولة، بل إنه من النادر أن نجد لغة واحدة داخل أي دولة مع استثناء السويد أو النرويج أو إسبانيا والبرتغال، وعلى عكسها نجد القطالونية تنتشر في إقليم البرانس الشرقي الفرنسي، والفرنسية توجد في وادي داوستا ValD’Aosta في الألب الإيطالية، والفلمنك توجد في شمال فرنسا مرورا بالحدود البلجيكية، وفي أوروبا دول منذ القدم تتكلم لغتين أو ثلاث: بلجيكا فلمنك/والون سويسرا: ألماني فرنسي إيطالي رومانش.

منذ البداية يبدو أيضا أن اللغة لم تكن عنصرا أساسيا في تكوين الدولة، بل على العكس نجد أن تدعيم سلطان الدولة قد أدى إلى توسيع نطاق لغة الحكام أو إقليم الحكم المركزي على حساب بقية اللغات، فانتشار الإغريقية في شرق البحر المتوسط لم يتم إلا بعد تكوين دولة الإسكندر وما تبعها من دول إغريقية كالبطلمية في مصر، وكذلك تبعت اللاتينية انتشار نفوذ وسيطرة روما على بقية إيطاليا التي كانت تتكلم عددا من اللغات كالهندو أوروبية وغيرها، وفي الحرب البونية لم تكن كل قوات روما التي حاربت هانيبال تتكلم اللاتينية.

كذلك نلاحظ تغيرا في اللغة مرتبطا بتغيرات الحدود، فالفرنسية انتشرت شرقا حينما امتد نفوذ الدولة إلى الشرق، ففي نهاية العهد الكاروليني (القرن 5-10- شرلمان القرن ٩) كانت حدود اللغة الألمانية والفرنسية غرب نهر الميز وجنوب السوم، وفي القرن ١٦ وما بعد حرب الثلاثين عاما تقدمت الفرنسية بقوة صوب الشرق والشمال الشرقي في اتجاه اللورين والألزاس والفلاندرز، وفي العهد الكاروليني أيضا كانت الحدود الألمانية في الشرق تقف عند نهر الألب والسالي، ثم زحفت بعد عدة قرون شرقا إلى (الأودر) على حساب السلافية، بعبارة أخرى كان هناك زحف سياسي لغوي من الغرب إلى الشرق في السهل الأوروبي على عكس الزحف الشرقي-غربي البربري خلال نهاية العصر الروماني.

وقد فرضت دولة الصين لغتها ونفوذها وحضارتها على سلالات مختلفة، وبنفس الطريقة انتشرت العربية في مساحات شاسعة من آسيا وأفريقيا، وفي مصر تغيرت اللغة عدة مرات حسب نوع الحكم، فمنذ انتهاء الحكم الفرعوني تحولت إلى الإغريقية ثم القبطية في العهد الروماني ثم العربية. وفي العادة لا تمتد مساحة اللغة بنفس السرعة التي تمتد بها مساحة الدولة، والدول الكبرى القديمة كانت تتكون أصلا من عدة شعوب ولغات، كالإمبراطورية الفارسية أو الرومانية أو العربية، وغالبا ما يستخدم المهزومون لغة الحكام، ولكن في أحيان أخرى نجد العكس وتنفصل الأمم عن بعضها غالبا باستخدام لغات منفصلة، خاصة إذا كتبت هذه اللغة. وكثيرا ما يتسبب الوطنيون أو الكتاب والأدباء في فصل لغة عن أخرى أو تحويل لهجة عامية إلى لغة قومية مثل الإيطالية التي نشأت كلغة كتابة بعد جهود عدد من الأدباء أهمهم الشاعر المشهور دانتي الليجيري.

الدين كأساس للدولة:

لم يكن الدين أيضا عاملا موحدا لنشأة الدولة، فالدولة العثمانية كانت تمثل الخلافة الإسلامية، لكنها كانت تحكم رعايا مسيحيين ويهودا، ولا شك أن بعض الدول حاولت أن تجعل الوحدة الدينية سائدة داخل حدودها كنوع من تدعيم السلطة، لكن ذلك لم يكن تاما ولا ناجحا، ففي العصور الوسطى حاولت بعض دول أوروبا أن تكون موحدة دينيا أمام موجة الإصلاح الديني وظهور البروتستانتية، لكن كان على هذه الدول في النهاية أن تتقبل وجود عدة أديان ومذاهب كما هو الحال في سويسرا. وخلاصة القول أن الإمبراطوريات التاريخية الكبرى (الرومانية – العثمانية – العربية – النمسا والمجر) كانت تضم داخل حدودها متجمعات مختلفة سلالية ولغوية ودينية