نباتات الصحاري (Deserts plants )
المؤلف:
د. كاظم عبادي حمادي
المصدر:
الثروة الحيوانية في الوطن العربي
الجزء والصفحة:
ص 60 ـ 63
2025-11-15
69
يشمل هذا الإقليم معظم العالم العربي بحيث يغطي مساحة تصل إلى أكثر من 80 % من مساحة الوطن العربي، وتتميز نباتات هذا الإقليم أنها تتكيف مع المناخ السائد وهو الجفاف والحرارة المتطرفة ، فتوجد النباتات الشوكية مثل الطحمة والعاقول والصبير الذي يختزن الغذاء والعصارة في أوراقه وتتواجد اشجار من نوع السنط وهذه تسقط أوراقها اثناء فصل الجفاف ويغطي جذوعها قشرة سميكة ، وجذورها ايضا طويلة لتجمع الغذاء من الطبقات الأكثر عمقا من سطح الأرض وتنمو ايضا الاعشاب والزهور الحولية التي تحولت عند فصل الحرارة والجفاف، وتنتشر نباتات هذا الإقليم على النحو التالي:
أ- نباتات شبه صحراوية: على اطراف الإقليم الصحراوي جنوبا وشمالا حيث تسقط كمية من المطر التي لا تتجاوز 5 سم، ويظهر هذا الإقليم في معظم الصحاري العربية كما هو الحال في بادية الشام وغرب العراق ومعظم هضبة اليمن وجبال عمان والنصف الشمالي من شبه جزيرة العرب فضلا عن برقة وهضبة الشطوط ، كما تظهر في شمال السودان ما بين خطي عرض (14- 18 شمالا ) ويتميز هذا الإقليم انعدام الحياة الشجرية الا ما ندر، بينما تصبح الحشائش هي المظهر النباتي السائد في فصل سقوط المطر القليل ، واذا ظهرت الحشائش فهي من نوع خاص يلائمه الجفاف كشجر السنط وشجر الدوم الذي تصنع من نواة ثمرته الازرار ، كما يستخرج من الثمرة نوع من يستهلك عالميا ، الى جانب استخدام جذوعها في البناء وعمل السواقي ، كما تنمو بعض النباتات الحولية مثل البابونج والحنظل ولهما فوائد طبية الى جانب كونهما غذاء للحيوان.
2ـ نباتات الصحاري الملحية ونباتاتها لا تصلح للرعي ، وتنمو في اماكن متباعدة وتمتاز بخضرتها الزاهية واوراقها اللحمية الصغيرة الحجم.
3 ـ نباتات الصحراء الجرداء: حيث يقل المطر فيها عن (1) سم وقد ينعدم سقوطه خلال سنوات متتاليه ، فتنعدم الحياة النباتية كما هي الحال في المناطق الصحراوية في جنوب ليبيا والجزائر، حيث تظهر الكثبان الرملية في الصحراء الكبرى ، ومع فقره النباتي فان انواع النباتات فيه من النوع الحولي ، كما قد تظهر فيه بعض تجمعات من النباتات الخضراء كالصبير التي تخزن الماء في أوراقها وبعد الاطلاع على أنواع النباتات الطبيعة في الوطن العربي والتي على شكل حشائش ونباتات صحراوية ، نلاحظ ان النوع الأول ذو صلاحية لتربية الابقار والاغنام والماعز وحيوانات العمل والركوب والنقل في حين يكون النوع الثاني المنتشر في المناطق الجافة وشبه الجافة ذو ملائمة لتربية الأغنام والابل بالدرجة الرئيسة والذي ينتشر في أكثر من 80% من ماحة الوطن العربي ذات المناخ الجاف والقليل المطر وقد تكيفت هذه الحيوانات وتأقلمت للبيئة الطبيعية فيه وهو من أوسع مناطق تربية الثروة الحيوانية في الوطن العربي ولا تكاد أي منطقة عربية من سيادة هذا المناخ.
وبعد الاطلاع على انواع النباتات الطبيعية نلاحظ تباين انواع النباتات الطبيعية التي تتغذى عليها الثروات الحيوانية خلال فصول السنه ومن اهمها نبات القيصوم والعرفج والشيح والرمث والغضا وبعض العشبيات والنجيليات المعمرة مثل النميص والكماً بنوعيه، وتختلف استساغة هذه النباتات حسب مرحلة النمو ونوع الحيوان ففي فصول النمو الرئيسة للشجيرات الربيع والصيف تكون النموات الخضرية الغضة أكثر استساغة من الأغصان المتخشبة المختلفة من فصول النمو السابقة، وهذه النموات المتخشبة الجافة هي المتوفرة في الفترة التي تلي الأزهار وتكوين الثمارفي الخريف والشتاء وهي مستساغة بالنسبة للجمال ولكنها أقل استساغة بالنسبة للغنم والماعز، حيث تعتبر الشجيرات الصحراوية أقل في قيمتها الغذائية في مختلف مراحل نموها من الحوليات حيث ترتفع فيها نسبة الألياف الخام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ناجي علوش - الوطن العربي الجغرافية الطبيعية والبشرية - مركز دراسات الوحدة العربية - 1986 - ص 163 170.
(1) جاسم محمد الخلف - جغرافية العراق الطبيعية و الاقتصادية والبشرية – القاهرة 1959 - ص 135.
الاكثر قراءة في جغرافية النبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة