الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مساحة الدولة
المؤلف:
د. عدنان عبد الله حمادي الجميلي
المصدر:
الجغرافية السياسية والجيوبولتيك مع بعض التطبيقات
الجزء والصفحة:
ص 83 ـ 86
2025-10-09
107
كل دولة لها مساحة محددة وشكل معروف ، لكن الحقيقة ان الدول تبدأ بنواة صغيرة معروفة تتبلور فيها قوميتها ، ومن هذه النواة الصغيرة تنتشر وتتوزع حتى تنتهي إلى الحدود المعلومة طبقاً للظروف الجغرافية والتاريخ والتي تختلف من دولة إلى أخرى.
فرنسا مثلاً نشأت من نواة صغيرة هي جزيرة فرنسا (lle de France) في حوض باريس، والولايات المتحدة الأمريكية ابتدأت بـ (13) ولاية على الساحل الشرقي ، وروسيا بدأت من دوفية موسكوفا ن ولابد لنواة الدولة ان تسيطر على أطرافها بواسطة شبكة متطورة من طرق النقل والمواصلات ، فالتوسع الأمريكي نحو الغرب لم يتم إلا بواسطة سكك الحديد ، بل ان الطرق الطبيعية عبر سهول الاستبس هي التي سهلت لروسيا أمر توسعها شرقاً ، ومن المهم للدولة ان تهيمن على جميع أطراف الدولة بسهولة حتى لا تتعرض أجزائها المتطرفة لعمليات انفصالية.
وتعد المساحة الكبيرة والمقترنة بعدد كبير من السكان وكثافة سكانية عالية وموارد طبيعية مستغلة استغلال امثل مصدر قوة للدولة وتضعها في مصاف الدول الكبرى ، ومن أمثلة ذلك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ، لأن كل منها تحتل كتلة كبيرة متصلة من الأرض، وكل منهما يقع في أقاليم مناخية ونباتية مختلفة ، وتجمع في استغلالها الزراعي والرعوي بين حاصلات الأقاليم المعتدلة والأقاليم الباردة ، فضلاً عن ان كل منهما يشتمل على مصادر طاقة ومعادن وقوة مختلفة . وبالمقارنة مع الإمبراطورية البريطانية والتي تشمل أراضي منفصلة وموزعة في أنحاء مختلفة من العالم فإن الاتحاد السوفيتي وأمريكا يمتلك أراضي واسعة متصلة باليابس، وكل من هاتين القوتين العظيمتين لا تشكوان من ضيق المساحة أو ازدحام السكان ، ولا يزال المجال أمامهم مفتوحاً لاستغلال موارد هما استغلالاً افضل ، كما ان كل منهما يستطيع ان يستوعب عدداً اكبر من السكان في المستقبل، لذلك فكل منهما يعتبر إمبراطورية قائمة بذاتها.
ويختلف الاتحاد السوفيتي عن الولايات المتحدة الأمريكية في انه يشتمل على عناصر وقوميات متعددة، وقد رفعت بينها حواجز اللون والتعصب القومي ، بينما الولايات المتحدة عملت على صهر عناصرها الأوربية ، لكنها لم تستطع حتى هذا اليوم ان تهضم عناصر السلالة الزنجية الموجودة فيها.
وليست المساحة وحدها هي كل شيء كما ذكرنا سابقاً ، فالصين والهند والبرازيل وكندا وأستراليا ذات مساحات كبيرة ، فالصين والهند اللتان تملكان المساحة وعدد السكان الكبير لم يصلا إلى إمكانية استغلال المؤهلات في الإمكانيات السياسية، لكن بدأ فجر الصين وثقلها السياسي بالظهور بعد نجاح الثورة الشيوعية فيها ، وتوحيدها لأول مرة من زمن طويل تحت سلطة مركزية واحدة يدين لها أهل الصين جميعاً بالولاء ، وقد اتجهت نحو الاستغلال المعدني وإنشاء الصناعات الثقيلة، وقد استطاعت أن تكون ذات رأي حاسم في كثير من مشاكل الدول الآسيوية، مثل مشكلة كوريا وفيتنام، ولا تزال إمكانياتها السياسية واسعة وسوف تحتل مكانتها ضمن الدول العظمى في العالم ، وكذلك شبه القارة الهندية فإنها تمتلك المساحة والسكان ، لكن لا تزال في بداية الطريق نحو التقدم الصناعي والتكنولوجي ونحن نشاهد اليوم اثر الهند في المجال الدولي.
اما البرازيل وكندا وأستراليا فتحتل كل منهم مساحات شاسعة من الأرض ، ولكن إمكاناتها الاقتصادية محدودة ، كما أنها تعاني من نقص السكان ، فجزء كبير من مساحة البرازيل تحتله الغابات الاستوائية الكثيفة ، ومعظم كندا يدخل في إقليم الغابات الصنوبرية الباردة وإقليم المنطقة المتجمدة ، ومعظم أستراليا لا يصلح لسكن الأوربيين ، أما الغابات المدارية والموسمية في الشمال أو الصحاري الحارة في الغرب ، ولا يزال سكان هذه المواقع الجغرافية هامشيون يعيشون في حيز صغير من الدولة على هامشها ، فكل من هذه الوحدات قليلة السكان مفتقرة اليهم في آن واحد أما الإمبراطوريات البريطانية والفرنسية والبلجيكية فهي لا تمثل وحدات سياسية متكتلة ، بل هي في بعض الأحيان تمثل عبئاً ثقيلاً على الدولة المستعمرة لأراضيها لأنها تحتاج إلى مد خطوط السكك والمواصلات للوصول إلى مستعمراتها ، ثم تحتاج للدفاع عنها ، ولا تقوى على ذلك وهذا هو السبب في انهيار الإمبراطورية الإسبانية والبرتغالية.
الاكثر قراءة في الجغرافية السياسية و الانتخابات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
