فاصوليا منج

تعريف بالمحصول وأهميته

تعرف الفاصوليا المنج في الإنجليزية بعدة أسماء منها: Mung bean و Green Gram و Golden Gram، وتسمى علميًّا - Vigna radiata (L.) Wilczek ، وكانت تعرف - سابقًا - بالأسماء العلمية : .Phaseolus radiatus L ، و .P. aureus Roxb ، و .(1980 Fery) P. sublobatus Roxb.

الموطن

لم تعرف فاصوليا المنج في الحالة البرية، ولكنها تزرع منذ القدم في الهند، وتنتشر زراعتها حاليًّا في معظم المناطق الاستوائية من العالم، وخاصة في وسط وجنوب شرق آسيا.

الاستعمالات

تزرع فاصوليا المنج لأجل بذورها التي تستنبت أولاً، ثم تؤكل في السلطة أو تطهي، كما تؤكل - أيضًا - قرونها الخضراء وبذورها الجافة كخضار، ويُصنع من بذورها الجافة نوع خاص من الدقيق.

تعتبر فاصوليا المنج من أهم البقوليات التي تستهلك بذورها بعد استنباتها. وتجرى عملية الاستنبات بنقع البذور في الماء لمدة 8 ساعات، ثم توضع في آنية فخارية بها ثقوب لتصريف الماء الزائد وتترك في الظلام على حرارة الغرفة (18 - 21 م)، مع رشها بالماء 4-6 مرات يوميًّا. وتبعًا لدرجة حرارة الغرفة فإن النموات الجديدة تكون جاهزة للاستهلاك في خلال 4-6 أيام. ويؤدى إجراء عملية الاستنبات في الضوء إلى تكوين نموات خضراء اللون بينما تفضل عليها النموات البيضاء. وتعطى وحدة الوزن من البذور الجافة من 6-8 أمثال وزنها من النموات الجديدة sprouts.

تستهلك النموات الجديدة طازجة ومطبوخة كخضار وفى الشوربة، كما أنها تأخذ مكان البصل وعيش الغراب في الأطباق المحمرة والمشوية وتستعمل في السلطات.

القيمة الغذائية

يحتوي كل 100 جم من بذور الفاصوليا المنج الجافة على المكونات الغذائية التالية : 11جم رطوبة ، و 341 سعرا حراريا، و 22٫9 جم بروتينا، و 1٫2 جم دهونا، و 62 جم مواد كربوهيدراتية ، و 4,4 جم رمادا ، و 1٫5 مجم كالسيوم، و 330 مجم فوسفورا ، و 7٫1 مجم حديدًا، و 55 وحدة دولية من فيتامين أ، و 0,53 مجم ثيامين، و 0.26 مجم ريبوفلافين و 2,5 مجم ،نياسين و 4 مجم حامض الأسكوربيك.

ويبلغ محتوى نموات البذور المستنبتة من حامض الأسكوربيك 35 مجم/ 100 جم، ويصل محتوى الفيتامين أقصاه في اليوم الثاني للإنبات، ولكن النموات تكون مازالت صغيرة جدا في تلك المرحلة (عن J. M. Stephens - جامعة فلوريدا - الإنترنت).

الوصف النباتي

الفاصوليا المنج نبات عشبي حولي قائم النمو، ومغطى بشعيرات كثيفة. تكون الجذور متعمقة في التربة وكثيرة التفريع، ويصل ارتفاع الساق إلى 50-130 سم، ويميل لأن يكون متسلقا في أطرافه. الأوراق مركبة ثلاثية متبادلة ذات أعناق طويلة ومؤذنة والوريقات والأذينات بيضاوية الشكل.

تحمل الأزهار في نورات ، إبطيه يوجد بكل منها من 10 - 20 زهرة، صفراء اللون، ويتراوح قطر كل منها من 1 - 1,7 سم، التلقيح ذاتي؛ نظرًا لأن حبوب اللقاح تنتثر في الليلة السابقة لتفتح الزهرة ، وتذبل الزهرة في نفس اليوم الذي تتفتح فيه، وقد كان أعلى تقدير لنسبة التلقيح الخلطي حوالى 3 %.

لون القرون الناضجة رمادي أو بنى وهي رفيعة يبلغ قطرها 0,5 سم، وطولها من 5-10 سم ، ومغطاة بشعر قصير، ويحتوي كل قرن على 10-15 بذرة، البذور صغيرة كروية خضراء اللون عادة، ولكنها قد تكون أيضًا صفراء أو سوداء، وتزن كل 100 بذرة من 3-4 جم.

الأصناف

تختلف أصناف الفاصوليا المنج في عديد من الصفات مثل طبيعة النمو، وطول النبات وعدد الأيام من الزراعة إلى النضج، ولون القرون، وحجم البذور ولونها وتقسم الأصناف - حسب لون البذور - إلى مجموعتين رئيستين هما :

1 - الذهبية : Golden Gram .. بذورها صفراء اللون قليلة المحصول نسبيًّا، تميل للانشطار ، ويكثر استعمالها كمحصول أخضر، وكعلف للماشية بالإضافة إلى ما يستعمل منها كخضر خاصة في الهند.

2 - الخضراء: Green Gram .. بذورها خضراء قاتمة أو زاهية، تستعمل الأخيرة (ذات البذور الخضراء الزاهية) في إنتاج البذور المستنبتة Sprouts، وهي غزيرة المحصول، متجانسة النضج، أقل ميلاً للانشطار وتستعمل أساسًا كخضر.

وأنتج المركز القومي للبحوث صنف فاصوليا المنج قومي 1-Kawmy (عن -Abd El-Lateef و آخرين (1998).

وقد قام Shalaby وآخرون (1991) بتقييم 23 صنفا وسلالة تربية من فاصوليا المنج تحت ظروف أسيوط، ووجدوا أن معظمها أكملت نموها ونضج قرونها في خلال 60 - 63 يوما من الزراعة. وقد تراوحت نسبة عقد القرون بين 45% و 55%، ومحصول البذور الجافة بين 228 ، و 654 كجم للفدان، ونسبة البروتين في البذور بين 14 %، و 23 %.

الاحتياجات البيئة

تنبت بذور فاصوليا المنج في الأراضي الجافة نسبيًّا ، كما يعد النبات مقاوما لظروف الجفاف. وتتوفر أصناف متحملة لظروف قلوية وملوحة التربة. هذا إلا أن النبات شديد الحساسية لزيادة ماء الري ، وارتفاع منسوب الماء الأرضي.

وتعتبر فاصوليا المنج من محاصيل الجو الدافئ التي تحتاج إلى حرارة مرتفعة نسبيًّا من الزراعة إلى الحصاد وبينما تعد الحرارة المثلى لنمو وتطور المحصول هي 25 م (Miah وآخرون (1996)، فإن النباتات تتحمل الحرارة العالية حتى 36 م.

التكاثر والزراعة

تتكاثر فاصوليا المنج بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، ويلزم لزراعة الفدان حوالى 6-8 كجم من البذور وتتشابه فاصوليا المنج مع غيرها من البقوليات غير المدادة فى طرق الزراعة وعمليات الخدمة.

وقد أدى رش نباتات فاصوليا المنج باليوريا (1 %) مع أي من الحديد (0٫5٪ حديد) أو الزنك (0,1 زنك) إلى تحفيز النمو، وزيادة المحصول، وتحسين جودة البذور ( Abd El-Lateef وآخرون 1998).

الفسيولوجي

الاستجابة للفترة الضوئية

تعرف من المحصول أصنافاً قصيرة النهار، وأخرى طويلة النهار، كما تتوفر - كذلك - أصنافا محايدة للفترة الضوئية.

وتوصف فاصوليا المنج - عادة - بأنها قصيرة النهار في إزهارها، حيث يتأخر إزهارها تدريجيا بزيادة طول الفترة الضوئية عن المستوى الحرج للإزهار. هذا إلا أنـه تعرف - كذلك - طرزا تستجيب كميًّا في إزهارها لكل من النهار القصير quantitative short-day والنهار الطويل quantitative long-day. كما تختلف التراكيب الوراثية في التباين اليومي في درجة الحرارة diurnal temperature regime الذى يناسب إزهارها. كذلك توصف فاصوليا المنج بأنها من محاصيل الجو الدافئ وأن نموها يتأثر سلبيا بالجو البارد - بما ذلك تأخر الإزهار - أيا كانت الفترة الضوئية (عن Fernandez & Chen 1989).

وبدراسة الاحتياجات الضوئية لتسعة أصناف من فاصوليا المنج كانت جميعها ذات استجابة كمية للفترة الضوئية في إزهارها، بما في ذلك الأصناف التي كانت توصف بأنها غير حساسة نسبيًّا للفترة الضوئية (Carberry وآخرون 2001).

الاستجابة للبكتيريا المحفزة للنمو

أدى تلقيح بذور فاصوليا المنج بالبكتيريا التي تحيط بالجذور (التي تتواجد وتتكاثر بالقرب من الجذور rhizobacteria) والمحفزة للنمو النباتي . Entrobacter (عزلة 2-EG-ER) .. أدى ذلك إلى زيادة كفاءة تكوين البكتيريا Bradyrhizobium (السلالة S24) للعقد الجذرية من 60 % إلى 80 % ( Gupta وآخرون 1998).

الاستجابة لمضادات النتح

أدى رش نباتات فاصوليا المنج بمضاد النتح كاولين Kaolin (وهو أحد معادن الطين) بتركيز 80 جم / لتر بعد 15 و 30 ، و 45 يوما من الزراعة إلى إمكان إطالة الفترة بين الريات من 10 أيام إلى 15 يوما دون التأثير على المحصول، بينما نقص المحصول عنـد تأخير الري مع عدم الرش بالكاولين. وقد أدت معاملة الكاولين إلى زيادة المساحة الورقية، وفترة بقاء الأوراق فعّالة، وإنتاج المادة الجافة / نبات ( Kabane & Mungse 1997).

الحصاد، والتداول، والتخزين

النضج والحصاد

يبدأ حصاد القرون الخضراء بعد 50-70 يومًا من الزراعة ، ولكن نضج البذور يتطلب فترة مماثلة تقريبًا. تحمل القرون في أعلى النبات مما يسهل إجراء عملية الحصاد ولكن البذور تنتثر بسهولة؛ مما يتطلب عناية خاصة بحصادها.

يتراوح محصول البذور الجافة بين 200 ، و 250 كجم للفدان في المتوسط، ويصل المحصول الجيد إلى 500 كجم للفدان.

تبريد، وتداول، وتخزين النموات

تبقى نموات فاصوليا المنج (sprouts) بحالة جيدة لمدة 7 - 9 أيام في حرارة الصفر المئوي مع 95 - 100 % رطوبة نسبية، بينما يؤدى تعرضها لحرارة 20 م لمدة 30 دقيقة يوميًّا إلى تقصير فترة احتفاظها بجودتها إلى النصف.

وقد درس DeEll وآخرون (2000) تأثير تبريد نموات فاصوليا المنج مبدئيا بالتفريغ حتى حرارة 9، أو 6 ، أو 3 م ثم تخزينها لمدة 7 أيام على حرارة 1، أو 3، أو 6 م، ووجدوا أن النموات فقدت قدرًا أكبر من وزنها عند تبريدها مبدئيا بالتفريغ مقارنة بعدم تبريدها مبدئيا، وأن الفقد في الوزن ازداد بزيادة فترة التعريض للتفريغ للوصول بالمنتج إلى حرارة أقل، ولكن هذا الفقد لم يتعد أبدًا 5% من وزن النموات، ولم تظهر أبدًا على النموات أي مظاهر لفقد الماء، كما كان المنتج المبرد أوليا بالتفريغ أكثر نضارة بعد 4 أيام من التخزين، ولكن هذا التأثير لم يكن معنويا بعد 3 أيام أخرى. وكانت حرارة التخزين أكثر تأثيراً على جودة النموات عن الحرارة التي وصل إليها المنتج بالتبريد الأولى. وقد حافظت النموات على جودتها بصورة أفضل في الحرارة المنخفضة.

وقام Varoquaux وآخرون (1996) بقياس معدل التنفس في نموات فاصوليا المنج (النبت الناتج من تنبيت البذور sprouts) في الهواء على حرارة تراوحت بين 1، و 20 م لمدة 9 أيام، ووجدوا أن معدل تنفس النموات الطازجة كان حوالي مللي مول واحد 1 mmol ثاني أكسيد كربون/كجم / ساعة على حرارة 10 م ، وازداد هذا المعدل بمقدار 10 أضعاف في حرارة 16,5 م ، علمًا بأن هذه النموات احتوت – ابتداء – على تركيز ميكروبي عال بلغ 10 ⁷ خلية/ جم. وأثناء التخزين ازداد معدل استهلاك النموات للأكسجين كثيرا مع الوقت، وترافق ذلك مع نمو ميكروبي لاهوائي وصل تركيزه إلى 10 ⁹ خلية/ جم بعد يومين على 20 م أو بعد 9 أيام على 1 م. وعندما خزنت النموات فـي أغشية تتراوح نفاذيتها بين 950، و 200000 سم³ أكسجين/م²/ضغط جوي، على حرارة 8 م .. أدى ذلك إلى نقص تركيز الأكسجين تدريجيا داخل العبوات (بسبب النشاط الأيضي للأنسجة النباتية وللميكروبات المحمولة معها) حتى بداية تحلل الأنسجة النباتية، وهو ما حدث بعد حوالى 5-6 أيام من التخزين في أقل الأغشية نفاذية، بينما لم يحدث التحلل خلال فترة التجربة عندما كانت نفاذية الأغشية أكثر من 100000 سم³ أكسجين /م² /يوم / ضغط جوى. هذا إلا أن استعمال الأغشية العالية النفاذية أدى إلى زيادة التغير اللوني للنموات وزيادة انهيار أنسجتها. وفي كل العبوات حدث تكاثر سريع للكائنات اللاهوائية وبكتيريا حامض اللاكتيك ؛ مما أدى إلى تراكم حامضي الخليك واللاكتيك وانخفاض رقم الـ pH وفي حرارة 6 م وفر 0,24 م2 من الغشاء لكل كيلو جرام من النموات أفضل تركيب للهواء المعدل - وهو 5 % O2، و 15% CO2 - عندما كانت نفاذية الغشاء المستعمل 50000 سم³ أكسجين/م²/ضغط جوى ، وبلغت فترة التخزين حينئذ 4-5 أيام.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

العتبة العباسية المقدسة تسخّر إمكاناتها لخدمة زائري سامراء في ذكرى شهادة الإمام العسكري (عليه السلام)

العتبة العباسية المقدسة تنظم دورة تدريبية حول السلامة المهنية لملاكاتها

قسم الشؤون الطبية: تجهيز نحو ٦ أطنان من العلاجات لتأمين الخدمات الصحية لزائرين مدينة سامراء

موكب أهالي كربلاء يحيي ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سامراء

المزيد

الآخبار الصحية

لا تبحث عن الدواء.. هذه الأطعمة كفيلة بإيقاف ألم الرأس

لا تترك زجاجة الماء في السيارة.. احذر شربها

عادة يومية.. كيف يؤثر تصفيف الشعر على جهازك التنفسي؟

احذر هذه الأطعمة.. تسرع الشيخوخة وتفقد بشرتك شبابها

المزيد

الآخبار التكنلوجية

الأوكتان وتأثيره: نصائح لحماية محرك سيارتك بكفاءة وأمان

حرب شهر سبتمبر تشتعل.. ماذا في جعبة أبل وسامسونغ؟

واتساب يطلق ميزة لتعديل الرسائل بالذكاء الاصطناعي

على الكوكب الأحمر.. ناسا تعثر على "قبعة الساحرة"

المزيد

مواضيع ذات صلة

محصول المنج البري

محصول اللاب لاب

محصول الأرد

محتوى البقوليات من المركبات الضارة بصحة الإنسان

فاصوليا ملتي فلورا

فسيولوجيا الإزهار في البقوليات

فاصوليا مارما

فاصوليا جاك

فاصوليا تبارى

فاصوليا اليام

فاصوليا اليام الأفريقية

فاصوليا السيف