الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مصادر تلوث الغلاف الغازي
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 203 ـ 209
2025-08-12
64
تصنف هذه المصادر في نوعين رئيسيين هما المصادر الطبيعية والمصادر البشرية وإن هذه المصادر تشمل قائمة كبيرة من الملوثات ذات المنشأ الطبيعي في الجو أو الأرض أو ذات المنشأ البشري أثناء عمليات الاستخراج أو التصنيع أو النقل أو الأنشطة المختلفة وأهم هذه المصادر:
1 - المصادر الطبيعية:
وتشمل جميع مصادر التلوث الناتجة عن ظروف طبيعية لا دخل للإنسان بها، ومن هذه المصادر تذكر:
أ - البراكين:
البراكين ظاهرة معروفة منذ القدم، وهي من الظاهرات الطبيعية المروعة، وقد رافقت تكون الأرض وتشكل سطحها، وكان لها دور مهم ومؤثر في انتشار الحياة وتوزعها عليها، وتقسم إلى عدة أنواع فمنها براكين عنيفة وأخرى هادئة أو خامدة، وحاليا فإن معظم البراكين في العالم هي خامدة (أكثر من 4000) وبعضها نشط (800) تقريبا يثور بين الحين والآخر، وتتراوح شدتها بين العنيف والهادئ، ومعظم البراكين توجد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وأهم مناطق توزع البراكين في العالم هي:
ــ براكين حزام النار الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي.
ــ براكين في المحيط الهادي نفسه منها (جزر هاواي).
ــ براكين الحزام المتوسطي الأوروأسيوي الممتد من المحيط الأطلسي إلى جنوب أوروبا إلى المحيط الهادي، منها (براكين فيزوف - إتنا - آرارات).
ــ براكين نطاق الصدع العربي الأفريقي الممتد في شرق أفريقيا وغرب شبه الجزيرة العربية (منها بركان كلمنجارو).
والتوزع الجغرافي للبراكين في العالم يتفق إلى حد كبير مع التوزع الجغرافي للزلازل مع فارق مهم بينهما وهو أن الزلازل تحدث بشكل مفاجئ ولم يتم التمكن من التنبؤ بوقوعها بشكل تام حتى الآن، بينما البراكين لا تحدث بشكل مفاجئ ويوجد الكثير من الأدلة على احتمال حدوث الانفجار البركاني منها، الهزات الأرضية والارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة الأبخرة المنطلقة من فوهة البركان، وتغير منسوب المياه الجوفية وغير ذلك.
والبراكين تطلق أثناء ثورانها إضافة إلى اللافا البركانية التي تختلف في مظهرها وخصائصها، كميات كبيرة من الأبخرة والغازات والمواد الصلبة والرماد البركاني إلى الهواء، وأهم المواد المنطلقة بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون والنتروجين، والكبريت والكلور وغيره، والجدول (4) يبين أهم الغازات المنطلقة من البراكين ونسبتها المئوية.
والمقذوفات والمواد البركانية تؤدي إلى تلوث الغلاف الجوي، وتقليل نسبة الشفافية الجوية، وعرقلة وصول الأشعة الشمسية إلى سطح الأرض، وحدوث تغيرات مناخية وزيادة نسبة الغازات السامة ونقص الأكسجين مما ينعكس سلبا على حياة الكائنات الحية، وقد يؤدي إلى موتها، خاصة في مناطق ثوران البراكين وحدوث خسائر اقتصادية وإيكولوجية لا حصر لها، بل إن ثوران بركان واحد هو بركان كراكاتو في أندونيسيا عام 1883م أدى إلى حدوث ما يشبه الشتاء النووي، ودارت مقذوفاته دورة كاملة حول الكرة الأرضية.
ب - الحرائق الطبيعية:
وهذه الحرائق تحدث بشكل طبيعي من جراء انطلاق أي شرارة لأي سبب لاسيما في الفصل الحار والجاف وقد يؤدي ذلك إلى اشتعال حرائق كبيرة في الغابات والمراعي وتشكل هذه الحرائق خطراً كبيرا على الأنظمة البيئية الطبيعية، وتؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الملوثات، خاصة غاز أول أكسيد الكربون، وحدوث تأثيرات سلبية في التربة والماء والمناخ والتنوع البيولوجي وغير ذلك.
ج - البكتريا والجراثيم:
إن وجود البكتريا والجراثيم والأحياء الدقيقة في الهواء قد يكون عرضياً ونسبياً باختلاف الظروف المناسبة لذلك، وهي توجد على هيئة خلايا حرة أو طليقة أو مختلطة مع الغبار أو غيره، وعموماً فإن البكتريا والجراثيم والفطريات توجد بشكل دائم في البيئة في الهواء والتربة والماء، وخاصة في الأماكن المغلقة، أو الملوثة. والبكتريا كائنات صغيرة كثيرة الأنواع منها ما يعيش حرا ومنها ما يعيش طفيلياً، وهي من الكائنات وحيدة الخلية، ومن الصعب تصنيفها، ووجود البكتريا والجراثيم يؤدي إلى الإصابة بأمراض بيئية مختلفة منها الكوليرا والجمرة الخبيثة والطاعون والدرن وغيره.
د - الغبار والعواصف الغبارية:
المقصود هنا الغبار الناتج عن حركة الرباح مختلفة الشدة والسرعة والاتجاه والاستمرارية، والناتج عن عملية تحت التربة وتعريتها، ونقلها على شكل عواصف غبارية خاصة في المناطق الصحراوية والجافة وشبه الجافة، وجزيئات الغبار تختلف في نوعها وحجمها وتأثيرها، وجزيئات الغبار تنتشر إلى مسافات بعيدة أفقيا وعمودياً، وعادة تنتشر ظاهرة الغبار والعواصف الغبارية بكثرة في أماكن وفترات زمنية محددة، وتعاني الكثير من المناطق الريفية والحضرية في العالم من ظاهرة الغيار والعواصف الغبارية، خاصة تلك القريبة من الصحاري، أو تقع على حدودها.
ومن المعروف أن جزيئات الغبار يمكن أن تشكل نويات تساعد في تكاثف بخار الماء وحدوث الغيوم والتهطال إذا توافرت الظروف الجوية المناسبة لذلك. ولكن الغبار والعواصف الغبارية يسبب تلوث الهواء ويؤدي إلى حدوث نتائج سلبية كثيرة منها:
ـ تغير عامل الشفافية الجوية والنتائج المترتبة على ذلك.
ــ تقليل مدى الرؤية إلى حد كبير أحيانا، وربما انعدامها.
ــ تقليل كمية الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطح الأرض.
ــ التأثير السلبي على طرق السيارات والخطوط الحديدية، وعلى الموانئ الجوية والبحرية.
ــ عرقلة عمليات النقل البري والبحري والجوي وارتفاع نسبة الحوادث المرورية.
ــ تساعد في حدوث التصحر وزيادة حدثه، والتأثير السلبي في الغطاء النباتي والحيواني. تؤدي إلى إصابة السكان بالأمراض التنفسية والجسدية، والنفسية، والعصبية وغيرها.
ــ تؤدي إلى خفض القدرة الإنتاجية للأرض والنباتات والحيوانات والبشر أيضاً.
ــ تسبب تلوث الملابس والمنازل والمتاجر والأسواق والشوارع والسيارات وغيرها.
ــ قد تؤدي إلى الهجرة من هذه المناطق، وهذا يسبب نتائج سلبية أخرى.
ــ حدوث خسائر اقتصادية كبيرة بشكل مباشر من جراء الغبار والعواصف الغبارية، أو بشكل غير مباشر من جراء الأموال والأعمال المخصصة لمعالجة هذه الظاهرة.
ــ يؤدي الغبار والعواصف الغبارية إلى التأثير السلبي على كافة الأنظمة الإيكولوجية (البيئية) خاصة المحلية.
هـ - التلوث بالأملاح:
وهذه الأملاح تتبخر من السباخ والترب المالحة، ومن البحار والمحيطات وغيرها، وتتركز في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، وتعد هذه الأملاح من المواد الملوثة للبيئة والضارة، وتزيد من عملية نحت المعادن وخطوط نقل الطاقة المعدنية وتأكلها، وتحت المعادن الموجودة في العمارات والمنشآت المختلفة وتأكلها وصدتها ولا سيما في المناطق الساحلية، والمناطق التي توجد الأملاح في أجوائها، وفي بخار الماء والهواء.
و- غبار الطلع يكثر غبار الطلع في فترة إزهار الأشجار والنباتات في فصل الربيع غالباً، و تختلف كثافة غبار الطلع والتأثيرات الناتجة عنه باختلاف الغطاء النباتي ونوعيته وبالطبع فإن لغبار الطلع وظيفة إيجابية مهمة في تلقيح النباتات، ولكنه قد يشكل حالة جوية سديمية تعرف بعبوق الشجر، وتؤدي إلى آثار بيئية سلبية، وتأثيرات فيزيولوجية في جسم الإنسان، والتهاب العيون والبلعوم، وبعض الأمراض التحسسية والتنفسية.
ز- التلوث الإشعاعي: إن المواد المشعة توجد في الطبيعة بشكل دائم ولها مصادر متعددة منها، الأشعة الكونية الموجودة في الفراغ الكوني والأشعة الأرضية الموجودة في صخور القشرة الأرضية كاليورانيوم، والأشعة الموجودة بالقرب من سطح الأرض كالرادون والكربون المشع، وهذه الأشعة المختلفة تنتقل إلى الماء والغذاء وتصل إلى جسم الإنسان وقد تكون بمعدلات مقبولة وغير خطرة على صحة الإنسان، وقد تتجاوز المعدلات المقبولة والمناسبة للصحة البشرية.
الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
