الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المناخ وتطور مراحل التعرية
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 148 ـ 157
2025-07-12
28
أصبحت فكرة أن كل إقليم مناخي يتمثل فيه مجموعة خاصة unique set من ظواهر سطح الأرض فكرة شائعة الانتشار ، وعلى ذلك حاول أنصار المدرسة الجيومورفولوجية - المناخية ايضاح أن المناخ يميز كل إقليم تضاريسي في الوقت الحاضر ويجعل له شخصية مورفورجينية، morphogenetic أو بمعنى آخر شخصية مورفو مناخية morphoclimatic personality بارزة تميزه عن غيره من الأقاليم المورفوجينية الأخرى، ، ومن المعلوم أن المناخ كان يتغير من فترة إلى أخرى خلال الزمن الرابع وكذلك خلال الزمن الثالث ، ومن ثم لابد أن تهتم الجيومورفولوجيا المناخية بدراسة التطور التاريخي لظواهر سطح الأرض وعلاقتها بتطور المناخ وتذبذبه خلال المراحل الزمنية المتعاقبة ، وإذا ما افترضنا ان المناخ المعنى بالدراسة يتكون فيه ظواهر تضاريسية محددة ومرتبطة به A unique climate produce unique land-forms فإن هناك نقطتين هامتين يجب مراعاتهما وهما :
1ـ مشكلة تداخل النطاقات : Zones of interferance
ففي المناطق التي نفع عند أطراف أو هوامش الأقاليم المناخية المتجاورة لبعضها البعض الآخر، تتداخل النطاقات المناخية فيما بينها وتتأثر المناطق الهامشية بأكثر من ظروف مناخية لإقليم مناخى محدد ، وتظهر هذه الحالة بشكل واضح كذلك في المناطق ذات الاختلافات التضاريسية الكبيرة بين سهول وهضاب وجبال وينتج عن ذلك تكوين ظواهر تضاريسية مركبة complex land-forms تتأثر بدورها بظروف المناخات الانتقالية . وتشاهد هذه الحالة الانتقالية بين هوامش المناطق الجليدية والمناطق غير الجليدية شولی (1950) Cholley بينما أشار الأستاذ بينك 1905 ,Penck بأن ظواهر سطح الأرض المرتبطة بالأنهار الشاذة التي تقطع الصحراء allochthonous (مثل نهر النيل في مصر) لاندل على أنها أدلة لعامل تساقط الامطار في الصحراء التي تقطعها هذه الانهار حيث أنها تنبع في الواقع من اقاليم مناخية أخرى تقع خارج النطاق الصحراوى وهو ما أشار إليه الاستاذ تريكار وزميلة کیلیه 1965 ,Tricart & Cailleux بالعوامل خارج التناطق extrazonai processes
2ـ مشكلة التابع: Succession
حيث إن كل إقليم مناخي يتمثل فيه ظواهر مورفومناخية معينة ، فإن تغيير المناخ إلى ظروف وحالة مناخية جديدة يترك المناخ القديم طابعه في ظواهر سطح الأرض ولا يستطيع المناخ الحالى أن يزيلها كلها ، وهكذا تتبقى بعض الظواهر المورفو مناخية شبه الحفرية إلى جانب ظواهر مورفو مناخية جديدة تتكون من المناخ الحالي وعلى ذلك فإن مناطق سطح الأرض التي تعرضت لفترات متعاقبة من الذبذبات المناخية يتكون فيها مجموعات متعددة من الظواهر المورفومناخية، تنتمي كل منها لظروف كل فترة مناخية قديمة ، وقد تكون بعض هذه المجموعات من الظواهر بارزة عن غيرها تبعاً لطول الفترة المناخية التي تعرضت لها والتي قامت بتشكيلها حتى يصعب أزاله ملامحها المورفو مناخية كلية بفعل تتابع المناخات الأخرى الأحدث منها عمراً.
وقد عرف العلماء مدى أبعاد التغيرات المناخية البلايوستوسينية في قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية بدرجة كبيرة 1961 Dorf. 1958&Wrigh إلا أن النتائج بالنسبة للقارات الأخرى تختلف من قارة إلى أخرى ، وقد أوضحت الدراسات بأنه في المناطق الهامشية الصحراوية كانت التغيرات واضحة ومميزة بين فترات جفاف وفترات مطيرة Charlesworth, 1957 Butzer 1965 ومن ثم تظهر هنا مشكلة تكوين الأودية الجافة Wadies في الصحاري الحارة الجافة فهل تتكون هذه (الأودية) بفعل الامطار الفجائية الغزيرة الاعصارية الحالية أم هي تكونت في الماضي خلال فترات زمنية تميزت بأنها كانت أغزر مطراً عن المناخ الحالي وعلى الرغم من أن الأستاذ ستودارت p203) Stoddart 1971) لا يستطيع أن يؤكد أى من هذين الرأيين ، إلا أن الدراسات الجيومورفولوجية التي قام بها الباحث في شبه جزيرة سيناء ، ونتائج الدراسات الأركيولوجية والجغرافيا التاريخية تؤكد أن صحاري العروض الوسطى في العالم تعرضت لفترات مطيرة كان يفصل بينها فترات جافة خلال عصر البلايستوسين راجع دراسات كيتون تومسون Thompson. في الواحة الخارجة ، وحيث إن بعض هذه الأودية نجحت في تكوين مدرجات تحاتية نهرية على جانبيها خلال فترات قديمة ( بداية البلايستوسين) فإنه من السهل ان ندرك بأن تلك الأودية الجافة كانت ممثلة خلال الفترات المطيرة على شكل أنهارقوية ثم بدأت تظهر بصورتها الحالية تبعاً لظروف الجفاف الحالي أما الأستاذ بينك Penck فقد رجح بأن هوامش الأقاليم المناخية وأطرافها هي التي تتأثر بالذبذبات المناخية، ومن ثم يتكون فيها ظواهر مورفو مناخية مركبة Polymorphoclimatic تتشكل بأكثر من فترة مناخية ، أما قلب الإقليم المناخي وأواسطه فلا يتأثر بتلك الذبذبات المناخية وغالباً ما يتكون فيها ظواهر مورفو مناخية بسيطة منفردة Monomorphoclimatic تتبع فدرة مناخية واحدة . وتعد دراسات بينك في الواقع نظرية ذاتية الرأى إلى مدى بعيد حيث ان الدراسات الجيومورفولوجية في الصحراء الكبرى خلال عصر البلايستوسين أكدت بأن الصحراء كلها تأثرت بالذبذبات المناخية البلايوستوسينية ولم يتوقف هذا التغير على المناطق الهامشية أو أطراف الصحراء فقط.
وقد حاول الأستاذ بيدل Budel دراسة التغيرات في الأقاليم المناخية على سطح الأرض خلال فترة الفيرم وماطرا على تغير أبعاد الأقاليم المورفو مناخية morpho-climatic zones وقد اعتقد بيدل 1957 1953 1951 ,Budel بأنه خلال الفترات الباردة انخفضت درجة الحرارة بشدة خاصة عند المناطق القطبية وكان الانخفاض في الحرارة بدرجة أقل كلما اتجهنا نحو المناطق الاستوائية وأن الأقاليم الوسطى كانت أكثر مطراً عنها في الوقت الحاضر.
وخلال فترة الفيرم حدث تزحزح في النطاقات المناخية كلها إلا أن درجة التزحزح كانت أشد فى العروض العليا منها في العروض الدنيا وهكذا يلاحظ أن الغطاءات الجليدية خلال فترة الفيرم امتدت من القطب الشمالي ، في حين أنها تتمثل اليوم عند دائرة عرض 78 شمالا.
وحيث إن فترة الفيرم أطول نسبيا من فترة الهولوسين الحديثة لذا تكونت خلال فترة الفيرم في المناطق القطبية وحتى دائرة عرض 55 شمالاً ظواهر جليدية مميزة ، وان كانت المناطق الجليدية الحالية شمال دائرة عرض 78 شمالاً تتشكل بفعل الجليد إلا أن تكوين ظواهر جديدة يتم ببطء حيث أن طول الفترة الزمنية لفترة الهولوسين ليس كافياً لتطور وتكوين مثل ظواهر الفيرم الجليدية. أما مناطق حوض البحر المتوسط الحالية فقد كانت خلال فترة الفيرم مغطاة بغابات متناثرة ومناطق الصحاري الحالية كانت أكثر مطراً خلال فترة الفيرم عنها في الوقت الحاضر، وقد واجهت دراسات بيدل الكثير النقد نظراً لاعتماده على الأدلة المناخية فقط دون الاعتماد على الأدلة من المستقاة من الرواسب النبائية القديمة Palaeobotanical evidence كما نقد تريكار وكيليه 1972 Tricart & Cailleux 1965 and وبونزر Putzer 1965 آراء بيدل فيما يتعلق بتكوين ظاهرات السطح البسيطة التي تتكون تحت فترة مناخية واحدة Monogenetic or Monomorphoclimatic في مناطق ما بين المدارين.
وقد اهتمت الجيومورفولوجيا المناخية المعاصرة بدراسة أشكال سطح الأرض تحت ظروف المناخ الحالي ، كما عديت كذلك بدراسة الظاهرات الحفرية التي تكونت نتيجة لظروف مناخية قديمة لا تتمثل في الوقت الحاضر في نفس المنطقة وأما المناخ الحالي فإنه يعمل على تشكيلها دون أن يزيلها تماماً وعند دراسة تذبذب المناخ خلال الفترات القديمة ينبغي إلى جانب الإعتماد على الأدلة الجيومورفولوجية أن يدرس الباحث تنوع الرواسب القديمة في المنطقة ومعرفة الظروف المناخية التى تكونت فيها تلك الرواسب 1957 ,Barrell 1908 Brott, 1965 Rother ومن ثم فإن الجيومورفولوجيا المناخية تهتم بدراسة تعاقب حدوث الفرشات والمفتتات الإرسابية السطحية خلال نهاية الزمن الثالث وخلال الزمن الرابع أكثر من اهتمامها بالجيومورفولوجيا السطحية Surface Geomorphology وباستخدام الأدلة المستمدة من دراسة الفرشات الإرسابية إلى جانب دراسة البقايا النباتية والحيوانية القديمة Flora & Founa يمكن للباحث أن يؤرخ الفترات المناخية إلى حد كبير وخاصة خلال عصر البلايستوسين ، وينبغي على الباحث عند محاولته تأريخ الفترات الزمنية البلايوستوسينية أن يستفيد بكل الأدلة الجيومورفولوجية والنباتية والحيوانية بل والحضارية حتى تقترب دراسته من الدقة إلى درجة كبيرة . وكذلك تقييم مدى فعل التعرية في الأقاليم المناخية المختلفة على سطح الأرض.
وقد إختصت الدراسات الجيومورفولوجية المناخية 1964 Demek 1965 Driscoll 1964, Mabutta, 1965, Brener بدراسة التغيرات المناخية خلال الزمن الثالث في أواسط أوروبا وفي المناطق المدارية من أفريقيا ، وإعتمدت هذه الدراسات على الأدلة النباتية والحيوانية والرواسب القديمة أكثر من إعتمادها على بقايا أسطح التعرية أو السهول التحانية Erosion Surface ومعرفة التطور الجيومورفولوجی Denudation Chronology كما هو الحال فى الجيومورفولوجيا الدافيزية الكيفية.
وعندما حاول ستراخوف 1967 Strakhov دراسة أدلة التغيرات المناخية القديمة على سطح الأرض أنشأ في البداية خرائط توضح توزيع المناخ القديم Paleoclimatic Maps ومن هذه الخرائط :
1ـ خريطة توضح توزيع الإمتداد الكبير للجليد خلال فترة الفيرم.
2- خريطة توضح الرواسب المختلفة الناتجة عن فعل التجوية والتعرية خلال فترة الباليوجين.
3- خريطة توضح توزيع الأقاليم المناخية في العالم خلال فترة الديوجين نهاية الزمن الثالث.
4ـ وعلاقة هذه الأقاليم المناخية بفعل التجوية وعوامل التعرية المختلفة وخصائص الرواسب في كل إقليم.
5ـ وقد إهتم ستراخوف بدراسة نوع الرواسب مثل الرواسب الحمراء Redbeds ورواسب المتبخرات Evaporits ورواسب البوكسيت Bauxites المعرفة مراحل تذبذب المناخ القديم أكثر من إعتماده على الأدلة النباتية والحيوانية القديمة.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
