تقليم نخيل التمر
المؤلف:
محمد حسن زبن
المصدر:
الفاكهة والأشجار المثمرة
الجزء والصفحة:
ص 158-160
2025-06-23
348
تقليم نخيل التمر
تعتبر عملية التقليم في النخيل من عمليات الخدمة الهامة ويقصد بها قطع السعف الأصفر والجاف والمصاب والسعف الزائد عن حاجة النخلة وإزالة الأشواك والرواكب والليف، ويجب أن يقتصر التقليم في السنوات الأولى من عمر النخلة على إزالة السعف الجاف فقط والذي توقف عن أداء وظيفته، فإذا بدأت النخلة في الإثمار اتبع نظام معين في التقليم لكل نخلة حسب صنفها وقوة نموها.
فوائد التقليم:
- التخلص من السعف الجاف والأصفر وخاصةً إذا كان مصاباً بالحشرات القشرية يتم جمعه وحرقه.
- انتزاع الأشواك من السعف يسهل على النخال الوصول لإغريض النخلة أثناء التلقيح أو جمع الثمار، كما يمنع تجريح الثمار عند احتكاكها بالأشواك.
- السماح لأشعة الشمس أن تصل إلى العذوق مما يساعد في تحسين نوعية الثمار والإسراع في نضجها، كذلك المساعدة في تقليل الإصابة بالأمراض.
- الاستفادة من مخلفات التقليم من سعف وليف في بعض الصناعات الريفية.
ميعاد التقليم:
يختلف موعد التقليم من منطقة إلى أخرى وهو لا يتعدى ثلاثة مواعيد هي:
في الخريف بعد جمع الثمار مباشرة.
في أوائل الربيع وقت التلقيح.
أثناء إجراء عملية التقويس في الصيف.
ولكن أفضل موعد هو موعد تمام خروج الأغاريض المؤنثة الجديدة حيث تكون النخلة قد امتصت كل ما بالجريد من غذاء أثناء تكوين وخروج الأغاريض (العذوق)، وفي بعض المناطق المنتشر بها سوسة النخيل الحمراء ينصح بإجراء التقليم خلال شهر يناير حيث يكون نشاط الحشرة ضعيفاً أثناء فترة الشتاء.
إجراء عملية التقليم:
يقوم بعملية التقليم عمال مدربون ويتم ذلك بإزالة السعف الجاف باستخدام آلة حادة (بلطة أو سيف) على أن يكون القطع على ارتفاع 10 - 12 سم من قاعدة الكرنافه وأن يكون القطع من أسفل إلى أعلى بحيث يكون سطح القطع منحدراً إلى الخارج حتى لا تتجمع مياه الأمطار بين الكرنافة وجذع النخلة، وعادة ما يزال السعف الجاف وبعض الأوراق الخضراء الذي يبلغ عمرها ثلاث سنوات فأكثر على أن يترك حلقتين من السعف على الأقل أسفل العراجين المتكونة في السنة السابقة، ويجب الحذر من إزالة السعف بطريقة جائرة تؤثر على أنشطة نمو الإزهار والإثمار، وقد أثبتت الدراسات التي تمت في هذا المجال في حالة تقليم السعف الأخضر بدرجة كبيرة ينعكس أثره على نقص الإنتاج وقلة كمية الإزهار والعراجين التي تظهر في الموسم التالي، وقد وجد أن ترك عدد 8 - 9 أوراق خضراء لكل عذق على النخلة تؤدى إلى زيادة في حجم الثمار وتحسين نوعيتها ويرجع السبب في ذلك إلى أن السعف الأخضر يصنع غذاء النبات ويمد الثمار بما تتطلبه من مواد غذائية ومواد سكرية أخرى.
يجب عقب الانتهاء من عملية التقليم رش الأشجار بأي مطهر فطري مثل أوكسي كلورور النحاس بمعدل 5 في الألف بالإضافة للرش بأي مبيد حشري بمعدل 3 في الألف أو التعفير ببودرة السيفين مع الكبريت بنسبة 2–8 على الرواكب والليف للوقاية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.
الاكثر قراءة في النخيل والتمور
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة