لوحة أحمس (أمسيس)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 31 ــ 32
2025-05-20
435
هذه اللوحةُ مصنوعةٌ من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعُها 415 ملليمترًا، وعرضها 285 ملليمترًا، وسُمكها 7 ملليمترات. عُثر عليها في حفائر «مريت» في سربيوم «منف»، وهي الآن بمتحف «اللوفر»، وتؤرخ هذه اللوحة بعهد الفُرس في «مصر»؛ يدل على ذلك ما جاء في نقوشها من ذكر السيادة الأجنبية، وإذا كانت الألقابُ التي جاءت على هذه اللوحة موحدة بألقاب القائد «أحمس» — وهذا أمرٌ مشكوكٌ فيه — فإنها ترجع إلى حُكم الملك «دارا» الأول. وبما أنه جاء فيها موضوع الأحفال التي تتبع موت عجل «أبيس» فإنه في استطاعتِنا أن نقترح السنة الرابعة أو السنة الرابعة والثلاثين، وهذان التاريخان معروفان لنا بأنه قد تُوُفي فيهما عِجْلان من عُجُول «أبيس» (راجع: mariette, serapeum de Memphis (1857) pl, I serie 16; pierret recueil d’inscriptions inedites du louvre I, p. 67–73 chassinat rec. trav. 23 (1901) p. 78; posener Ibid p. 41).
الوصفُ: الصف الأول: نجد في الجزء الأعلى المستدير من هذه اللوحة تحت علامة السماء قرص الشمس بجناحين منحنيين، وقد نُقشت هنا لفظة «بحدتي»؛ أي الإدفوي مرتين على اليمين وعلى الشمال، من الصل الذي يَتَدَلَّى مِن قُرص الشمس، وفي الوسط نُشاهَد مائدة قربان، كتب على جانبيها: ألف من الثيران، وألف من الطيور، وألف من الخُبز، وألف من الجعة.
ويُشاهَد على يسار هذا الجزء الأعلى العجل «أبيس»، وبين قرنيه صل، ويُلحظ أنَّ لونُ الرأسِ والرقبة، والصدر والظهر والردف، والجزء الأعلى من الذيل؛ أسود، وقد نُقش فوق العجل اسمه «أبيس العائش».
وعلى الجهة اليُمنى يشاهد القائد «أحمس» واقفًا مرتديًا قميصًا، وقد نقشت خلفه ثلاثة أسطر جاء فيها:
السمير الوحيد ورئيس الجنود «أحمس».
ابن رئيس الجنود «بايون حور» الذي وضعته «تاكا بنأخبيت».
وفي الصف الثاني تسعة أسطُر، جاء فيها:
(1) المقرب من «أبيس-أوزير» السمير الوحيد، رئيس الأجناد «أحمس» بن «بايون حور» الذي وضعته «تاكا بنأخبيت» يقول: عندما اقتِيد هذا الإلهُ في سلام نحو الغرب الجميل، بعد أن كان قد عمل له كل الأحفال في قاعة التحنيط كان هو «أحمس» واقفًا أمامه (أي أمام العجل أبيس) مشتغلًا بالرماة، وموجهًا الجنود والعساكر المختارة؛ لأجل أنْ يجعل هذا الإله إلى مثواه في الجبانة.
وإني خادمٌ عاملٌ لرُوحك (= لحضرتك) وقد أَمضيت كل الليالي ساهرًا دون نوم، باحثًا عن كيفية عمل كُلِّ الأشياء المفيدة لك. ولقد وضعتُ احترامك في قُلُوب الناس، والأجانب من كل البلاد الأجنبية الذين كانوا في مصر، بما فعلتَه في قاعة تحنيطك.
ولقد أرسلت أجانبَ نحو الجنوب، وآخرين نحو الشمال؛ لأحضر كل حكام المُدُن والمديريات حاملين هداياهم نحو قاعة تحنيطك، فيا آباء الآلهة ويا كهنة معبد الإله «بتاح»؛ قولوا: يا «أبيس-أوزير»، ليتك تسمع صلوات من فعل لك أشياء مفيدة رئيس الجنود «أحمس» إنه نائح (؟) خلفك وإنه قد حضر بنفسه حاملًا الفضة والذهب والكتان الملكي والعطور، وكل ثمين ذي قيمة، وكل شيءٍ جميل.
ليتك تمنحُهُ مكافأة مناسبة لِما فعله لك فتمد في سنيه، وتجعلُ اسمه باقيًا أبديًّا، وليت هذه اللوحة تُثبت بقوة في الجبانة؛ حتى يذكر اسمه أبديًّا.
لوحةٌ صغيرةٌ أُخرى ﻟ «أحمس»
وقد ترك لنا «أحمس» هذا لوحة صغيرة عثر عليها في سربيوم «منف»، وهي مصنوعةٌ من الحَجَر الجيري، ويَبلغُ ارتفاعُها 14 ملليمترًا، وعرضها 155 ملليمترًا، وسُمْكها 3 ملليمترات، وقد عثر عليها مريت في الحفائرِ التي قام بها في سربيوم «منف»، وهي محفوظةٌ الآن بمتحف «اللوفر» (No. 330) وجُزؤُها الأعلى قد ضاع، وكذلك يلحظ أنَّ الأسطُر الثلاثة الباقية قد ضاع جُزؤُها الأعلى كذلك.
التأريخ: هذه اللوحة خاصة بنفس «أحمس» صاحب المتن السابق، وعلى ذلك يجب أن تكون معاصرة لها، وعندما نقرن ألقاب «أحمس» في اللوحتين نجد أنه قد رفعت درجته على اللوحة الثانية، وهذا يدل على أن اللوحة رقم (7) أحدث — من الوجهة التاريخية — من اللوحة رقم (6) وهاك ترجمة ما بقي منها:
«المقرب من «أبيس-أوزير»، الرئيس الأعظم للجنود «أحمس» بن «بايون حور»، الذي وضعته «تاكا بنأخبيت» ابنة «بفتوخنسو»».
وهكذا نجد أنه في المتن الأَوَّل يُلقب «أحمس» هذا بلقب رئيس الجُنُود، وفي المتن الثاني يلقبه الرئيس الأعظم للجنود.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في العالم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة