نظرية زحزحة القارات
المؤلف:
د . سعد عجيل مبارك الدراجي
المصدر:
أساسيات علم شكل الارض الجيومورفولوجي
الجزء والصفحة:
ص 50
2025-03-30
1018
على الرغم من أن فجئر كتب نظريته في وقت مبكر من عام 1912 إلا أنها لم تحظ باهتمام يذكر حتى ترجم كتابه إلى الإنجليزية عام 1924، فأصبحت نظريته موضوع نقاش حاد استمر حتى وفاته عام 1930 لقد جمع فجنر في أعماله، التي كانت تهتم بدراسة المناخ القديم من خلال الآثار الجيولوجية الأدلة المتعددة لإثبات أن القارات كانت وحدة واحدة متصلاً بعضها ببعض مكونة قارة عظمى على سطح الأرض أطلق عليها اسم بانجابا Pangaea. وقد نشر آراءه هذه في كتابه الشهير أصل القارات والمحيطات The Origin of Continents and Oceans وأنه كان هناك محيط واحد يحيط بتلك القارة أطلق عليه اسم بانتالاسا Panthalassa. ويقول فجنر، إن قارة بانجايا، كانت موجودة قبل 300 مليون سنة في العصر الفحمي Carboniferous Period. كما يقول إنها تكسرت بعد العصر الكربوني، وبدأت أجزاؤها تتزحزح تاركة بينها فراغات هي التي تشغلها المحيطات في الوقت الحاضر ويرى فجر بان هذه الحركة حدثت نتيجة لقوتين مختلفتين هما قوة الطرد المركزية الناتجة عن دورات الأرض التي دفعت الكتل المنكسرة نحو خط الاستواء أي نحو الشمال فتحركت بفعلها استراليا من الهند وبلاد العرب وأفريقيا. وقوة المد التي تتولد نتيجة لجذب كل من الشمس والقمر للأرض التي دفعت بعض الكتل المنكسرة نحو الغرب مما أدى إلى تكون الأمريكيتين. وقد طابق فجئر في رسمه لقارة بانجايا، بين سواحل الأمريكتين من جهة وسواحل أفريقيا وأوروبا من جهة أخرى. وطابق بين سواحل استراليا وأنتاركتيكا، وشبه القارة الهندية وجزيرة مدغشقر، وألصقها بالساحل الشرقي الجنوبي لأفريقيا.
الاكثر قراءة في الجيولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة