EN

الرئيسية

الأخبار

صور

فيديو

صوت

أقلام

مفتاح

رشفات

مشكاة

منشور

اضاءات

قصص


المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : اللغة الاعلامية :

عربيّة الصّحافة هل تساوي سلامة اللغة؟

المؤلف:  أ.د. صالح بالعيد

المصدر:  حُسْن استعمالِ اللّغةِ العربيّةِ في وسائلِ الإعلامِ

الجزء والصفحة:  ص 63-66

2025-03-19

156

عربيّة الصّحافة هل تساوي سلامة اللغة؟

لقد رأينا المد والجزر في تشجيع لغة الإعلام بصورة عامة؛ نظراً لما قدمته من مناويل جديدة أضفت على العربيّة حياة جديدة، ولكن نتساءل هل ما كانت تقدمه الصحافة للغة يساوي أو يدخل في سلامة اللغة؟ ونقول: إنّ لغة التعامل الإعلامي المعاصر أقرب إلى لغة التخاطب ولغة المجتمع؛ تفصح عن المطلوب بسهولة، فكل ما يتلفظ به ويكتب ما هو إلا تعبير عن الفكر، ومن هنا، هل تخضع تلك اللغة إلى مفهوم والايصال؛ اتصال يرتبط من العلائق تتصل بالتراث والحضارة بمجموعة والنقل الأمين للتّراث والإيصال لتلك العلاقات النحوية والضمائم العاملة على بناء الجمل والفقرات وفق بنيان قواعد اللغة. ومن هنا، يحتل الإعلام أهمّ مظهر حيويّ لترسيخ المعطيات اللغوية السليمة في الأذهان عبر استعمالها، مع انسجام بنيتها المنطقيّة في أفق المحافظة على الخصائص اللغوية، وفي توسيع أنماطها بما تتطلبه الاتصال معطيات التطوير.

إنّ الخطاب الإعلامي متعدّد، وكلّ الخطابات تميل إلى الإيجاز والسهولة مع تلك اللغة العامة المتداولة؛ والتي تظهر في بعض الخطابات من هفوات وزلات لغويّة نتيجة الإنجاز السّريع، ومواكبة الحدث، وإيصاله في لحظته، والتعليق عليه، والسبق الصحافي، فهل لا تكون معادلة موضوعيّة إذا لم تساو اللغة الإعلامية سلامة اللغة؟ ولهذا، هل هناك حدود يمكن أن تقف عندها وسائل الإعلام، أو هل هناك ثوابت عامة للغة الإعلام لا يجب خرقها؟ وإن كان ذلك لا بدّ منها، فما هي حدود الخرق المسموح به؟

تلكم أسئلة لغة الإعلام، ونعلم جميعاً بأنّ اللغة في تطورها تسمح بالملاءمة العلميّة لكنّها لا تلغي القاعدة النحوية المرتبطة بسلامة اللغة؛ لأنّ اللغة ترفض الاستعمال الخاطئ، وأي خطأ في تركيب العبارة يمس الفهم المشترك، ويُسهم في إفساد الدّلالة المشتركة بين النّاس داخل المجموعة التي يوحدها عامل اللغة. ومن هنا لا  مراء يأنّ الصحافة أدخلت اللغة في سباق تطوّر متعدّد الأبعاد؛ بما أضافته من تعابير جديدة وهو تجديد ضمني في مجال إغناء الثروة اللفظية والتراكيب الأسلوبية، ولكن هل هذه الثّروة الجديدة لها مكانها الطبيعي في منظومة النّحو التقليدي التي تُسوّغ قبول أمثال هذه الاستعمالات:

  • رئيس أف بي آي يبحث في الرياض إعلان نتيجة تسريب وثائق ويكيليكس؛
  • روس ينجح في تخفيف حدة الأزمة بين الأطراف المتنازعة؛
  • الجزائر تطالب الأمم المتحدة إعادة التنسيق للسلام؛
  • رفع مدير وموظفو الشركة عريضة ممضاة؛
  • أكدت عليها أغلب المؤتمرات السابقة؛
  • ثورة الحجارة تشكل خطراً على الصهاينة....

ونرى من خلال هذه النماذج نمطاً خاصاً في التّطوّر التاريخي للغة العربية أحدثته لغة الإعلام بالخروج عن العرف والمألوف، وهنا يأتي من يقول: "إنّ وسائل الإعلام قد تهدم ما تقدمه المدرسة من مسعى في تعليم لغة الأجداد" وبذلك صرنا نسمع ونكتب لغة داخل لغة بما ليس من اللغة، وتجد من يجيز ما قيل ويقول: لا حرج في ذلك؛ لأن وسائل الإعلام تحتاج إلى أمثال هذه الخرجات، ولكن دون دليل لغوي. ودليلهم تلك المبادئ التي دعا إليها (كننغ):

  • استعمال جمل قصيرة؛
  • تفضيل السّهل على المُعقّد؛
  • تفضيل المألوف على الوحشي من اللفظ؛
  • تجنّب الكلمات غير الضّرورية؛
  • توظيف عمل الأفعال مماثلة الكتابة للتكلّم؛
  • استعمال المصطلحات التي يستطيع القارئ إدراكها؛
  • الارتباط بما لدى القارئ من تجربة؛
  • استخدام التنوّع؛
  • الكتابة للتّعبير لا للتّأثير؛
  • التّسامح في بعض المقامات.

وهنا قد نتصادم في نسبيّة هذه المبادئ؛ لأنّ العاميات في العربيّة سوف تدخل بيُسر في جسم الفصحى، ومن خلالها تتبدل اللغة والأساليب لتحقيق أغراض أخرى، وتنشأ لغة لها أسلوب لغة جديدة لا تلتقي مع أساليب اللغة الأصل. ودفاعاً عن العربيّة نقول: إن دقّة التعبير الإعلامي تقربه من التعبير العلمي والاتصال الروحي البيني الذي لا قطيعة بينه وبين المصدر، كما أن العربية السليمة تستطيع أن تنقل نماذج من المعرفة تغني كل عصر في بلورة التعليم المطلوب، وإمداد الثقافة العربية بزاد لا ينضب ويبقى من الضروري تقديم تصور معياري لما ينبغي أن تكون عليه لغة الإعلام للوصول إلى الحالة المستقبلية أن تكون عليه العربيّة. ولذلك ينبغي تشكل أهميّة وخطورة هذه اللغة إذا لم تبن بناءً سليماً. وهنا يحتاج الأمر إلى رأي المختصين، وإلى قرارات سياسيّة تخدم عملية التواصل اللغوي بصورة تكاملية. وندعو إلى:

  • إلزام الجهات المعنيّة العاملين في وسائل الإعلام بتطبيق حسن استعمال العربيّة باستعمال الفصحى المعاصرة؛
  • تضمين تدريس النحو العربي في وحدات التدريس في كليات الإعلام خلال مراحل الدراسة؛
  • دعوة مكتب تنسيق التعريب إلى إنجاز قاموس موحد للغة الإعلام؛
  • عقد دورات تكوينية لممارسي العمل الإعلامي؛ وبالأسلوب الواضح والتدريب على الكتابة اليسيرة، واجتناب الغلط اللغوي؛
  • إنجاز أبحاث في لغة الإعلام في تأثير المفردات والأساليب والمسكوكات التي يكثر دورانها وصولاً إلى إغنائها.
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي