 
					
					
						الشفاء بمعرفة أهل البيت عليهم السلام					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						أسامه نزيه صندوق
						 المؤلف:  
						أسامه نزيه صندوق					
					
						 المصدر:  
						الشفاء على ضوء السنن الإلهية في القرآن والسنة
						 المصدر:  
						الشفاء على ضوء السنن الإلهية في القرآن والسنة					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص73-74
						 الجزء والصفحة:  
						ص73-74					
					
					
						 2025-03-15
						2025-03-15
					
					
						 562
						562					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				وتنبع أهمية معرفة أهل البيت (عليهم السلام) من كونها مقدمة لمعرفة الله سبحانه وتعالى فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : [من عرفني وعرف حقي فقد عرف الله]. [1] وكما جاء في الزيارة الجامعة عن الإمام الرضا (عليه السلام) : [من عرفكم فقد عرف الله ومن جهلكم فقد جهل الله]. [2] فليس لأحد أن يعرف الله سبحانه وتعالى إلا من خلال ما ورد عنهم من بيان توحيده وصفاته لأنهم أعرف الخلق بالله عز وجل.
يقول السيد عبد الله شبر في شرحه لـ (محال معرفة الله): المراد أنه لم يعرف الله حق معرفته إلا هم ولا يعرف الله إلا بهم ومنهم وكفى شاهدا بذلك ما ورد عنهم في بيان توحيد الله وصفاته الجلالية والجمالية ونعوته الثبوتية والسلبية فمن عرفهم عرف الله.
ومن ثمار معرفة أهل البيت (عليهم السلام) أن المحب الموالي لهم يجني ثمار معرفتهم في الدنيا والآخرة فمن ثمار معرفتهم الحكمة وإجابة الدعاء فمن عرفهم وعرف حقهم جعل الله له عند الجهل حلما وعند الظلمة نورا ويجيبه قبل أن يدعوه ويعطيه قبل أن يسأله.
كما أن نور الإمامة هو النور الحيوي لإنجاح عملية الاستشفاء بالقرآن الكريم وذلك لتوهج النور وتخصيبه تخصيبا موجبا وسر التكامل المبدئي لهذا النور هو أن نؤمن بأصول الدين أي الأصول الذي خلق عليها هذا النور من قبل رب النور وأن هذه الأصول فيها أعمدة نور رئيسة ثلاثة هي التوحيد والنبوة والإمامة وأن هذه الحقيقة التي اكتشفت بالعلاج بالقرآن هي حقيقة كان يتكلم عنها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)  والأئمة الأطهار (عليهم السلام) في مجموعة من الأقوال المأثورة. [3] فعن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) : {النور والله الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) الى يوم القيامة وهم والله نور الله الذي أنزل وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض}.[4]
ويصف الله تعالى ذاته بالنور في قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] إن النور الإلهي هو نور عام كما أن النور هو صفة الضوء وليس هناك صفة غير النورانية المقتبسة من هذا النور وهو الذي يفيض على السماوات والأرض يقول تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32] إذن هو صفة حتمية للتعبير عن الذات العلوية. [5]
 
[1] محمد باقر المجلسي بحار الأنوار ج 26 ص 258.
 
[2] عباس القمي مفاتيح الجنان ص 647.
 
[3] الحسيني العلاج بالقرآن ص72
 
[4] محمد بن يعقوب الكليني أصول الكافي ج1ص194
 
[5] مؤيد العابد الظواهر الفيزيائية ص120
 
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الشفاء في القرآن
					 الاكثر قراءة في  الشفاء في القرآن					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة