تيارات المد
المؤلف:
د . هاشم محمد صالح
المصدر:
الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة:
ص 206 ـ 207
2025-03-10
562
وقد تكون لها في بعض الحالات سرعة تكفي لنقل المفتتات الصخرية وإرسابها في المناطق الساحلية على أنها هي الأخرى ليست ذات أثر كبير كعامل من العوامل الجيومورفية التي تساهم في تشكيل السواحل وتختفي حركات المد من البحيرات إذ يبلغ مثلاً مدى حركة المد الفرق بين اعلى واخفض منسوب لها في بحيرة إيري حوال ثمانية سنتيترات، ولا يزيد بأي حال على سنتيمترين في بحر البلطيق. وكثيراً ما تتميز الخلجان الساحلية التي تبدو على هيئة أذرع من مياه البحر متعمقة في اليابس بعظم مدى المد فيها، إذ يتراوح هذا المدى في منطقة خليج فاندي بين نوفا سكوشيكا ونيويرنزويك على الساحل الشرقي في الولايات المتحدة ما بين 30 ـ 50 قدماً. على أن هذا لا يعني أن مثل هذه الموجات والتيارات العالية من المد لها قدرة كبيرة على النحت، بل كثيراً ما تحدث ظاهرة الارساب في المناطق الساحلية التي تأثر بها. وهذا ما حدث في منطقة خليج فاندي مما يؤيد الرأي القائل بأن عملية النحت لا تقوم بها تيارات المد أو موجاته إلا نادراً، بل كثيراً ما تتفوق عملية الارساب على عملية النحت في المناطق التي تتأثر بموجات المد.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة