تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
حساب مواقيت الخسوف والكسوف بالطريقة البابلية
المؤلف:
أ.د. محمد باسل الطائي
المصدر:
مدخل في علم الفلك
الجزء والصفحة:
ص64
2025-02-22
195
كان القدماء منذ عصر البابليين الأوائل قد تمكنوا من معرفة أوقات حصول ظواهر الخسوف والكسوف بشكل تقريبي عن طريق حسابات الدور وكان هذا يعرف أيضاً باسم القرانات وقد أوردت الجداول البابلية إشارات إلى توقعات المواقيت الخسوف والكسوف في تقاويمهم الفلكية التي كانت تصدر قبل لمدة عامين (أو أكثر أحياناً مقدماً. لكنهم لم يكونوا يعرفوا ساعة حصول هذه الظواهر على وجه الدقة ولا مكان حصولها بالنسبة لحوادث الكسوف). وهنا أقدم هذه الطريقة من خلال مراقبة حوادث الخسوف والكسوف لسنوات كثيرة تنبه البابليون إلى أن هذه الحوادث تتكرر دوريا في مدى شهر قمري اقتراني (مدته 29.5306 يوم)، وهذا يعادل 18 سنة شمسية و10 أيام و7 ساعات و43 دقيقة بالضبط. وتكون الأيام 11 بدلاً من 10 إذا كانت هذه السنوات فيها 4 سنوات كبائس أما إذا كان فيها 5 سنين كبائس فتكون الأيام 10. وقد سميت هذه الدورة لاحقا دورة الساروس وخلالها تتكرر نفس حوادث ولكن في بقاع مختلفة من الأرض. فلو وقع كسوف أو خسوف في سنة ما فإنه يتكرر بنفس شكله ووضعه ومدته مرة ثانية بعد مضي 18 عاماً و10 أيام و7 ساعات و43 دقيقة إلا أن موقع الحادث على الكرة الأرضية ينحرف نحو جهة الغرب بمقدار 116 درجة تقريباً (وهذا ما يعدل 7 ساعات و43 دقيقة بالتقريب بدوران الأرض حول نفسها). وقد عرف القدماء هذا الدور وعرفوا أنه يترتب عليه حدوث سلسلة كسوفات وخسوفات ويمكن لهواة الفلك أن يعتمدوا على دورة ساروس في حساب حوادث سماوية لأجيال عديدة لاحقة وسابقة وهي في غاية السهولة.
ولكي يتنبأ البابليون بوقوع خسوف أو كسوف في أي يوم من الأيام القادمة كان عليهم ضبط أوقات حصول كسوفات وخسوفات لدورة ساروس كاملة واحدة وجعلها كمرجع للحساب.
مثال:
وقع خسوف للقمر كلي بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 1986 الساعة 22 و18 دقيقة. فإذا أضفت 18 عاماً إلى 1986 فالحاصل 2004 وبينهما خمس سنوات كبائس لذلك نضيف للأيام 10 فيصير 27 أكتوبر ونضيف للساعات 7 ساعات 43 دقيقة فيصير 30 ساعة ودقيقة واحدة نحذف من الساعات 24 ونضيف يوماً. وبالتالي نكتشف أن الخسوف سيتكرر في 28 أكتوبر 2004 وكان وسطه في الساعة 6:01 وقد شاهدناه في منتصف رمضان 1425 ومثله كسوف الشمس الذي وقع بشرق آسيا بتاريخ 23 سبتمبر 1987 الساعة 06:11 صباحاً. إذا أضفنا فوقه مدة دورة ساروس فسنكتشف أن الكسوف سيتكرر بتاريخ 3 أكتوبر 2005 الساعة 13:54، أي أن هاوي الفلك إذا حصل على الخسوفات والكسوفات الماضية قبل 18 سنة فباستطاعته حساب الحوادث السنوات طويلة. لكننا الآن وبفضل تقدم علوم الميكانيك السماوي وتقدم التقنيات الحاسوبية أصبحنا قادرين بحمد الله على حساب أوقات الخسوف والكسوف بدقة عالية تصل إلى أجزاء الثانية كما أمكن حساب أماكن نوع الخسوف أو الكسوف المتوقع وحساب أبعاد مسار الكسوف الكلي والجزئي بدقة عالية تصل إلى بضعة أمتار. وهذا ما يثبت عادةً في التقاويم الفلكية الحديثة Astronomical Almanac التي تصدرها هيئات عالمية. وفي الجدولين (3) و (4) كشف بحوادث الخسوف المتوقعة حتى العام 2010