الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل المؤثرة في السياحة في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين
المؤلف:
حمزة عبد الحليم، مروان محمد ابو رحمة، حمزة عبد الرزاق ، د. مصطفى يوسف كافي
المصدر:
مبادئ السياحة Principle Tourism
الجزء والصفحة:
ص 308 ـ 318
2025-02-16
247
من أهم العوامل المؤثرة في السياحة الدولية خلال الربع الأول من القرن الحادي والعشرين نذكر ما يلي :
1 ـ العامل الاقتصادي: استمرار النمو الاقتصادي العالمي وبروز الأقاليم اقتصادية عالمية جديدة، مثل شرق آسيا والصين والهند والبرازيل واندونيسيا، وروسيا.
2 ـ تحقيق الانسجام بين العملات المختلفة بدول العالم، مثل التعامل الأوروبي بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) واعتباراً من عام 2002 وسوف ينعكس ذلك على السياحة الدولية في جوانب عديدة، باعتبار إقليم أوروبا من الدول المصدرة للسياح لدرجة أنه يعتبر محور السياحة الدولية تصديراً واستقداماً للسياح في العالم ففي عام 1999 بلغ عدد السياح الذين زاروا أوروبا (394.2) مليون سائح وهو يشكل نسبة (60%) من سياح العالم كما كان نصيبها سجل ال( 51.5 %) من العائدات في العالم. إذاً المنافسة الشاملة في ظل اليورو ستأخذ بعداً جديداً، فتأرجح اسعار العملات للدول الأعضاء بمنطقة اليورو واستراتيجيات الأسعار التي تلي ذلك ستنعكس على معايير التعامل مع دول اليورو بالقياس لتحديد قيم التعاقد والصفقات التي تتم بين أطراف العملية التجارية والسياحية هذا ولا شك أن العرب قبل أي شيء بأمس الحاجة إلى الاستفادة من التجرية الأوروبية في مجال - التوحد بالدرجة الأولى والتوحد بالعملة ثانية والأخذ بمبادئ حقوق الإنسان بتطبيق مفاهيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والتشريع الحديث، والعلمية والبحث العلمي، والتطور العلمي والتكنولوجي بالإضافة إلى التجربة الوحدوية الأوروبية وحرية (الضمير والإعلام، والعقيدة)، وتنوع مصادر الثقافة والمعرفة. ولا شك أن لدى أوروبا الكثير من العطاء والمحاكاة، من الأدب الأوروبي العالمي، والموسيقى الكلاسيكية، والفلسفة الألمانية والفكر الفرنسي، والاقتصاد الإنكليزي، والرسم الهولندي، والنحت الإيطالي، والرقص الأسباني، والتكنولوجيا بكافة أنواعها في كافة المجالات، وطريقة التفكير العقلانية، والعلمانية الأوروبية وبالإضافة إلى فرص العمل، والإقامة والسياحة، والأعمال حامل التقنية تطور تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الإرسال والاستقبال فيها وكذلك كتطور وسائل المواصلات المختلفة وهذا ما يساعد على:
1ـ التقريب الجغرافي بتقليل المسافات الجغرافية بين الشعوب وتعريفها ببعضها أكثر فأكثر مما جعل الكرة الأرضية قرية كونية صغيرة، تتضاءل أبعادها يوما بعد يوم .
2ـ التقريب البشري، يربط أجزاء العالم القريبة والبعيدة منها ببعضها البعض وبكل سرعة، فمثلاً تنقل طائرات (الجامبو) الأمريكية (747) الشركة PANAM لوحدها (411) مليون راكب يومياً، وبمعدل (400) مسافر على الطائرة الواحدة في الرحلة الواحدة ولذلك تزداد الطلبات على الطائرات المدنية بشكل كبير.
3. تطور التكنولوجيا المصرفية، سواءً للتبديل، أو المحاسبة، أو الصرف، أو الحفظ أو التمويل بفضل كل ما تقدم تشجع السياحة العالمية وسيطورها إلى مستويات عالية جداً، ليصبح الإنفاق السياحي العالمي السنوي يزيد عن (3500) مليار دولار سنوياً. يقول لينين: على الاقتصادي أن ينظر إلى الأمام في اتجاه التكنولوجيا، وإلا سيكون متخلفاً لا محالة. كما أن تطور المواصلات لها آثار إيجابية في تطوير السياحة الدولية سواء أكانت اقتصادياً - اجتماعياً - ثقافياً - حضارياً - وبينياً وسياسياً.
(4) عامل السياحة المستدامة والبيئة حيث برز في العالم مؤخراً مفهوم وموضوع جديد السياحة المستدامة (Sustainable Tourism) والتي تعني قابلية المكان السياحي للبقاء في ساحة المنافسة تجاه الجديد في عالم السياحة التي تتمتع بقوة جذب محبي الاستطلاع وقابليته للبقاء لأمد طويل الأجل محافظاً على المزايا الثقافية ومتوازناً مع البيئة بكافة عناصرها. وية إطار هذا المفهوم الاستدامة أصبحت صناعة السياحة في مقدمة اهتمامات وجهود الباحثين والمخططين لإعادة النظر في الأسس والأولويات التقليدية في الأعمال والأنشطة السياحية التي يمكن أن تضر الثقافة والبيئة (Cultural & Environment في السنوات الأخيرة. أصبحت تلك الجهود أكثر تركيزاً أو صراحة وأعطت نتائج مشجعة والأهم من ذلك التركيز على الاستدامة لإنجاز وتطبيق مفهوم الاستدامة في القرن الحادي والعشرين. ففي أواخر عام (1997) دعت المنظمة العالمية للسياحة (WTO) إلى عقد مؤتمر لوزراء السياحة لأسيا والباسفيك عن السياحة والبيئة وقد غطى المؤتمر بكثافة مواضيع هنية واسعة تتعلق بالسياحة المستدامة وصدر عن المؤتمر إعلان مالي للسياحة المستدامة بيان مالي أوضح الاهتمام العالمي الرسمي بمبدأ الاستدامة، وأوضح أن هناك إحساس وإلحاح لبذل الجهود لحماية البيئات الطبيعية في المقاصد. ولهذا فإن تخطيط التنمية السياحية يجب أن يكون عقلانياً وبمبدأ الاستدامة أي النظر للمستقبل البعيد ودراسة طاقة استيعاب المكان بدقة ومن ثم وضع أسلوب استخدام المزايا السياحية بشكل متوازن ويشكل يبقيه صالحا للاستعمال للأجيال المقبلة. وكما أن من أهم القضايا البيئية العالمية حالياً هي تغير المناخ الكوكب الأرض، وفقدان الأوزون، انحسار الغابات النفايات السامة تلوث البحار والأنهار، تلوث الهواء، وتعد قضية البيئة من القضايا البيئية العالمية وميادين السياحة بحيث تتنادى الأصوات في العالم لتحقيق التوازن بين الفوائد والآثار في مجال استقلال الأماكن سياحياً وخاصة المناطق الحساسة بيئياً كالشواطئ والجزر والمواقع التاريخية، لأن قضية البيئة والتلوث (Popolution) يمكن ان يهدد السلام العالمي الاجتماعي لما لها من تأثير حضاري سياحي وسياسي واجتماعي تؤثر على حركة السياحة الدولية ونموها. يتطلب ذلك تعبئة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية لمواجهة هذا الخطر الدائم المتفاقم.
(5) عامل الصحة والسلامة: عامل الصحة والسلامة من المواضيع التي تهم المسافرين الدوليين فالاجتياح للأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والملاريا في الدول النامية خطر محلي لكنها عائق كبير أمام توجه السياح إليها، واليوم يشكل انتشار فيروس الإيدز (Side) خطر جعل المسافرين أكثر حرصاً في سلامة طعامهم وشرابهم وعلاقاتهم كما برزت في العالم إجراءات دولية وإقليمية ومحلية حول تأمين الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية في مجال السياحة.
(6) العامل السكاني:
أـ ازدياد أعداد فئة كبار السن من سكان العالم.
ب ـ تراجع تطلع الإنسان في الغرب إلى امتلاك مسكن (بيت) دالم مما يؤدي إلى توفر أموال أكثر بيد الفرد لإنفاقها في السياحة.
ج ـ ازدياد الازدحام السكاني في مدن الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
(7) العامل السياسي: قيام كثير من دول العالم بإلغاء القيود المفروضة على السفر فيما بينها وخاصة إذا كانت تلك الدول تنتمي إلى تكتل معين، مثل دول المجموعة الأوروبية. وكذلك أن هنالك بعض العوامل المعيقة للتقارب بين الأمم يدعمها الفكر الإقطاعي الرجعي والعنصري، والصهيوني، هذا بالإضافة إلى الفوارق الموضوعية القائمة حالياً والتي منها :
ـ الفوارق الثقافية - العلمية - التكنولوجية.
ـ الفوارق المدنية - الفوارق التشريعية في فهم وتنفيذ مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ـ العلمانية الأوروبية مثلاً، والميتافيزيقية العربية.
إلى ما هنالك وإن أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار والعمل على تلافي وإزالة هذه المعيقات والفوارق مستقبلاً مما سينعكس إيجاباً على دعم وتطوير وتنمية السياحة الدولية.
(8) الوعي الاجتماعي والبيئي:
1. ارتفاع مستوى الوعي الاجتماعي والحضاري للقضايا البيئية هذا وقد أصبحت قضايا البيئة من المواضيع المطروقة يومياً بكل وسائل الإعلام المختلفة المرئية - المسموعة - المقروءة ومن أجلها تعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية العامة والمتخصصة. هذا وبما أن الإنسان كان العنصر الأكثر مساهمة في تخريب البيئة وتلويثها، فعليه أن يكون الآن الأكثر فعالية في العمل من أجل إعادة توازنها والقضاء على كافة الملوثات براً وبحراً وجواً فلا يرمي النفايات في البحر، ولا يسمح بالصناعات الملوثة ولا يسمح بالحروب المدمرة، ولا يحرق الغابات، ولا يقتل الطيور والحيوانات البرية والبحرية لمجرد إرضاء الرغبة في القتل، ولا يجعل الأرض مخزناً للأشعة النووية، وضرورة اعتبار ان الأرض بيت جميع المخلوقات الحية التي تعيش عليها، ولها جميعاً حق المشاركة في الحياة الطبيعية عليها. وأن البيئة في نهاية الأمر هي الحياة التي تؤمن من خلالها التنفس والشراب والأكل واللباس والهدوء والنوم. وإن الإخلال بتوازنها هو إخلال بتوازن الحياة يقول جان جاك روسو عودوا إلى الطبيعة فإنكم تجدون فيها جذوركم والبيئة مجالاتها واسعة إذ تشمل البيئة الاجتماعية والثقافية والسياحية والطبيعية والأيديولوجية.
2. ارتفاع سوية الأعلام حول بعض المشاكل التي تواجه العالم، مثل نقص كميات المياه في كثير من أقاليم الكرة الأرضية الفقر والتدهور البيئي والتصحر وقد أخذت الإحصائيات العالمية تتالى عن موت (14) مليون طفل في البلدان النامية سنوياً بسبب سوء التغذية في الوقت الذي كان بالإمكان تخفيض هذا العدد إلى (7) ملايين فقط فيما لو تأمنت التغذية الجيدة والمساعدات الكافية وبالتالي لم نعد نستغرب أن تطلع علينا وسائل الإعلام في (20 - 12 - 1988) باسم منظمة (اليونيسيف Younisfe عن موت ملايين الأطفال سنوياً في العالم الثالث، كما حصد، ويحصد ويهدد الموت جوعاً ملايين الأطفال في الصومال الوحده عام 1992 وكذلك تفيد معطيات البنك الدولي لإنشاء والتعمير انه ثمة في البلاد النامية (770) مليون شخص يعيشون ظروف البؤس المطلق ويتركز (89) من الذين يعيشون حياة الفقر المطلق في جنوب وجنوب شرق آسيا. و(1.5) مليار شخص في البلدان النامية محرومون من أبسط أنواع الرعاية الصحية، وإن الاستغلال والتبعية والفقر والجوع والجهل والمرض وعدم الثقة باليوم والخوف من الغد وعدم توفر الشروط الوقائية والصحية يزيد الأوضاع تردياً في بلدان العالم الثالث خاصة، لذلك بفضل ما تقدم يجب أخذها بعين الاعتبار مستقبلاً حتى لا يكون آثار وخيمة على الحياة السياحية. ومعيق للسياحة الدولية
(9) العامل الثقافي التاريخي: كما قلنا وشرحنا سابقاً أن السياحة الدولية هي السياحة الأوروبية - الأمريكية. ونحن كأمة عربية ويحكم الموقع الجغرافي المحاذي للدول الأوروبية وغير ذلك من القواسم الأخرى الكثيرة المشتركة بين الدول العربية وبالتالي أن علاقة الدول العربية بالدول الأوروبية أعضاء السوق الأوروبية المشتركة اقوى ببضع مرات من علاقاتها فيما بينها وبين بقية بلدان العالم أي التواصل التاريخي (السياسي - الاجتماعي - الثقافي- السياحي - اقتصادي ـ تكنولوجي ـ العربي الأوروبي ويمكن ذكر نماذج عن بعض الاحتكاكات على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر مثل:
ـ حملات الاسكندر المكدوني على سوريا ومصر وبناء مدينة الإسكندرية.
ـ كذلك حملات يوليوس قيصر وزواجه بالملكة المصرية كليوباترا وكذلك فعل انطونيوس قيصر بعد مقتل الزوج الأول.
ـ التواجد الإغريقي - الروماني - البيزنطي في المنطقة العربية الحالية قبل الإسلام.
ـ الحروب الرومانية مع زنوبيا العربية ملكة تدمر وأسرها وغلها بالأصفاد الذهبية إلى روما.
ـ آثار تيبازا في الجزائر - سيرتا (مدينة قسطينة الجزائرية) الآثار الرومانية الكثيرة في سوريا مدرج بصري - آثار السويداء - أفاميا - البارة ـ بالميرا حملة هانيبال القرطاجي على روما.
ـ استنجاد الشاعر العربي الجاهلي امرؤ القيس بإمبراطور بيزنطة لمساعدته في استرداد ملكه بعد مقتل أبيه.
ـ ظهور الديانات السماوية في المنطقة العربية وانطلاقها إلى أوروبا، وتشكل عادات متقارية بين مقتنعي هذه الإيديولوجيات تقربهم من بعضهم البعض.
ـ هدية الخليفة العربي هارون الرشيد إلى شرلمان .
ـ الترجمات العربية للفلسفة الإغريقية، والتشريع الروماني منذ القديم وتمثلها والزيادة عليها ومن ثم إعادة نقلها إلى أوروبا عبر التواجد العربي في الأندلس لمدة (حوالي 800 سنة) (منذ القرن السابع وحتى الخامس عشر)، وكذلك عبر صقلية.
ـ الحروب الصليبية لمدة حوالي (200) عام وما خلفته وراءها من حصون وقلاع وآثار.
ـ حملة نابليون بونابرت على سورية ومصر عام 1798 واكتشاف حجر رشيد وإدخال الطباعة وإلقاء الضوء على الحضارة الفرعونية .
ـ فتح قناة السويس بتخطيط من المهندس الفرنسي فرديناند دي ليس بس عام 1859 .
ـ تأثر العرب بأفكار الثورة الفرنسية 1789 وبأفكار منظريها وأفكار كل المتنورين الفرنسيين عبر الترجمة النشيطة إلى العربية، وكذلك بأفكار الفلاسفة الأوروبيين الآخرين وأفكار منظري الثورة البلشفية في روسيا 1917.
ـ هذا وكذلك تأثر الأوروبيون في حياتهم في البلدان العربية، وقد اخذوا معهم الكثير من الآثار السياحية والمخطوطات العربية التي لا تزال محفوظة في كثير من المناطق والمكتبات الأوروبية. وكذلك سافر وهاجر ولا يزال يسافر ويهاجر الكثيرون من العرب إلى كل البلدان الأوروبية وخاصة إلى فرنسا سواء كمهاجرين دائمين - أو كدارسين وسائحين، ورجال الأعمال - وعمال.
ـ وبعد انتهاء الاستعمار العسكري بعد الحرب العالمية الثانية استمر الكثير من الآثار الأوروبية (اللغوية - والثقافية - والاجتماعية - والسلوكية والحياتية) في داخل حياة المجتمعات العربية المتحررة.
ـ وكذلك استمرار المدارس التبشيرية، والجامعات والمعاهد العلمية في أغلب العواصم العربية مما ساعد على تخريج دفعات من المتعلمين والمتقنين للغات الأوروبية الحديثة وخاصة الإنكليزية والفرنسية اللتان استعملتا كجسر لنقل الثقافة ونتاج الفكرين الطرفين.
ـ كذلك تواجد المكتبات الكبيرة التي تضم اقساماً وأجنحة باللغات الأوروبية على مستوى الوطن العربي هذا مع استمرار تدريس اللغة الأجنبية كلغة ثانية في كل مدارس وجامعات الوطن العربي وخاصة (الانكليزية والفرنسية). تطور الترجمة العربية للكتب الأوروبية وخاصة من الفرنسية - الإنكليزية - والألمانية - والإسبانية - واليونانية – والإيطالية.
ـ وبالتالي سهولة استعمال المثقف العربي الأقوال سقراط، وأرسطو، وافلاطون وشكسبير، ومونتيسكيو وروسو وسارتر، وغارودي. في حين لا يجد العربي نفس السهولة في الاستشهاد بأقوال علماء وفلاسفة أمريكيين او يابانيين، أو استراليين.
ـ يضاف إلى كل ما تقدم تطور وسائل الإعلام الحديثة (الراديو - التلفزيون - السينما - المجلة - الصحيفة - كاسيتات الفيديو - قرص CD – الإنترنت) التي تزيل الحواجز النفسية بين الطرفين وتقرب كل منهما للآخر.
ـ مما تقدم نرى أن العلاقة العربية الأوروبية السياحية والثقافية تستأثر نسبة أكبر من بقية دول العالم. لذلك:
أ- نرى من الضروري العمل على جعل البحر الأبيض المتوسط بحيرة عربية أوروبية كما كان منذ الأزل، كذلك يجب أن يكون إلى الأبد. والعمل معاً على جعل بحيرة حب وسلام، هادئة نظيفة، ومجال نقل حضاري، اقتصادي، اجتماعي، ثقافي، سياحي. بين الدول العربية والأوروبية المتشاطئة عليه .
(10) عامل العولمة: حيث تطور الاقتصاد العالمي وقوى السوق تلعب دوراً هاماً في تقليص نفوذ الدولة والمؤسسات غير العالمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الريماوي، حسين - 1998 - مدخل إلى السياحة والاستجمام والتنزه، دار التقدم عمان من 82 .
1- د. اسماعيل شعبان المشكلات الاقتصادية المعاصرة، مطبوعات جامعة حلب 1993 م (235 - 236)
د اسماعيل شعبان العلاقات الاقتصادية الدولية (ج1) مطبوعات جامعة حلب 1987 من (40).
(1) يفور أوليا تشيف - 1985 - الإنسان والبيئة الطبيعة - الآلة - الإنسان) - دار مير للطباعة والنشر.