1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

العلاقات الاجتماعية الخاصة / العلاقة مع الزوجة والمرأة

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة

الجزء والصفحة:  ص65ــ70

2024-11-25

210

الحياة الزوجية قلعة للسلام في حياة الإنسان، فإذا ضاقت بالإنسان الحياة الدنيا بما رحبت وواجه الإنسان في الوسط الاجتماعي، وفي أجواء عمله ومهماته ورسالته ما لا قِبلَ له به، من المشاكل والمتاعب والمواجهة لجأ إلى هذه القلعة الحصينة ليستشعر فيها الأمن والسلام والدعة وراحة البال.

وقد أعد الله تعالى هذه البنية الاجتماعية الصغيرة إعداداً خاصاً لتكون ملجأ للناس في حياتهم يجدون فيه ما يحتاجون إليه من الشعور بالأمن والسلام والحب والثقة والطمأنينة، وهي حاجات أساسية ورئيسية في حياة الإنسان ومن دونها يفقد الإنسان توازنه وتختلُ سلامته النفسية(1).

وقد يتبادر للبعض أن في بعض أقوال الإمام علي (عليه السلام) إنتقاصٌ للمرأة كإنسانة، ولكن لا بد للمتأمل في كلمات الإمام بحق المرأة أن يُمعِنُ النظر بدقةٍ ليعلم أن أقواله نابعة من نظرة علمية صحيحة، وهي أن العاطفة طبيعة تكوينية طاغية على الإنسان إلا ما شَذَّ ونذر، وهي من الضرورات الواجبة لإستقامة الحياة الإنسانية.

ولكن باعتبار أن هذه النقطة خارجة عن محل بحثنا نشير إلى مثال يوضح بعضاً من كلمات الإمام بشأن المرأة. فمثلاً يقول الإمام (عليه السلام) بأن النساء نواقص الإيمان والحظوظ والعقول. وهذا الكلام يبدو لأول نظرة أن فيه نوعاً من الإهانة والمنقصة الكبيرة لشعور المرأة وموقعها كإنسان يعيشُ في المجتمع البشري ولكن مع متابعة كلامه بأكمله يتضح مراد الإمام ومغزى كلامه.

وأما نص كلامه فهو:

((معاشر الناس، إن النساء نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول، فأما نقصان إيمانهن فقعودهنَّ عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن.

وأما نقصان عقولهنَّ فشهادة إمرأتين كشهادة الرجل الواحد.

وأما نقصان حظوظهنَّ فمواريثهنَّ على الإنصاف من مواريث الرجال))(2).

وفي موضع آخر ينصح الإمام الرجال بأمور تتعلق بالطبائع التكوينية الخاصة بالنساء، وذلك كالبنية الضعيفة التي خُلقت عليها المرأة، وهذا يتطلب نوعاً خاصاً من التعامل معها فيقول (عليه السلام):

((ولا تهيجوا النساء بأذى، وإن شَتَمنَ أعراضكم، وسَبينَ أمرائكم، فإنَّهنَّ ضعيفاتُ القوى والأنفُس والعقول؛ إن كُنَّا لَنُؤْمَرُ بالكف عنهنَّ، وإنَّهنَّ لَمُشركاتٌ، وإن كان الرَّجُلُ ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر(3)، أو الهراوة(4) فيُعيرُ بها وعَقِبُهُ مِن بَعْدِهِ(5).

نصائح الإمام للرجل والمرأة:

لكي تكون العلاقة الزوجية مأمناً وملجأ للإنسان يحتمي بها، ويؤمن فيها حاجته للسكون والستر والمودة والرحمة وضع الإمام علي (عليه السلام) تنظيماً لهذه العلاقة المُقدَّسة التي وجهها لكل من الرجل والمرأة نُشير إلى بعضها.

نصائح للرجل:

من خلال بعض النصائح

1- يشير الإمام علي (عليه السلام) في نصيحته إلى الرجل حول كيفية اختياره للزوجة عند إرادة التزويج وهي أن لا ينظر فقط إلى جمال المرأة وما لها بل لا بد أن يجعل المقياس في الاختيار هو الدين.

حيث يقول (عليه السلام):

((لا تَنْكَحُوا النساء لِحُسنِهِنَّ، فعسى حُسنهُنَّ أَن يَرديهنَّ، ولا لأموالِهِنَّ فَعَسى أموالُهُنَّ أن تُطغِيَهنَّ، وانكحُوهُنَّ على الدين، ولأمَةٌ سوداء خَرماءُ(6) ذات دينٍ أفضلُ(7).

2- عدم الإساءة إلى المرأة:

((من أساء إلى أهْلِهِ لم يتصل به تأميل)).

3ـ أن لا يكون سبباً لشقاء زوجته:

((لا يكُن أهلك وذو ودك أشقى الناس بك)).

4ـ أن يتساهل معها:

((التسهلُ (التَساهلُ) يُدِرُّ الأرزاق)).

5ـ أن يكون من أهل المعروف معها.

((من سعادة المرء أن يضع معروفه عند أهله)).

6ـ أن يكون باراً معها:

((عليك بلزوم الحلال وحُسْنِ البر بالعيال وذِكْرِ الله من كل حال)).

7ـ أن لا يجعل عياله شغله الشاغل:

((لا تجعل أكبر همك بأهلك وولدك فإنهم إن يكونوا أولياء الله سبحانه فإن الله لا يُضيّع وليه وإن يكونوا أعداء الله فما هَمكَ بأعداء الله))(8).

نصائح للمرأة:

1ـ أن تكون موافقة لرأي الزوج:

((الزوجة الموافقة إحدى الراحتين)).

((الزوجة الموافقة، والولد الصالح، والأخ الموافق))...

2ـ أن تكون مثالاً للمرأة الصالحة.

((الزوجة الصالحة أحَدُ الكسبين)).

((أنعم الناس عيشاً من منحه الله سبحانه القناعة وأصْلَحَ له زوجه)).

3ـ أن تكون مصونة:

((صيانة المرأة أنْعَمُ لِحالِها وأدوم لجمالها))(9) .

4- أن تكون حَسْنَةُ التَّبعل.

((جهاد المرأة حسن التبعل))(10).

__________________________________

(1) حق الأمان: الشيخ الآصفي - ص 56.

(2) نهج البلاغة: الخطبة 78.

(3) الفهر: حجر يدق به الجوز.

(4) الهراوة: العصا.

(5) نهج البلاغة: الكتاب 14.

(6) الخرماء: المثقوبة الأنف أو الأذن.

(7) نهج البلاغة: الحكمة 1360.

(8) راجع تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم: درايت، ص405 الباب الأول في الزوج والزوجة.

(9) تصنيف غرر الحكم: ص405 الباب الأول.

(10) نهج البلاغة: الحكمة 136. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي