1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

المناخ الجاف الحار Hot Arid (Desert Climate BWh

المؤلف:  د . قصي عبد المجيد السامرائي

المصدر:  المناخ والاقاليم المناخية

الجزء والصفحة:  ص 145 ــ 149

2024-11-17

126

وهو المناخ الصحراوي شبه المداري Subtropical Desert. والسبب الأساسي لتكون هذا النوع من المناخ هو الضغط العالي شبه المداري Subtropical high الذي يسيطر على المنطقة طوال العام. لذلك فهو يقع بين دائرتي عرض 20-35 شمالاً وجنوباً. هذه المنطقة التي تتعرض لهبوط هواء Subsiding air الهواء الهابط يمنع الهواء الساخن من الصعود إلى الأعلى وبذلك لا تكتمل عملية التكاثف الضرورية لسقوط الأمطار. وهذه الصحاري المدارية لا تمتد إلى السواحل الشرقية للقارات، لان هذه السواحل يمر بالقرب منها تيار بحري دافئ، كما أن امتداد الضغط العالي شبه المداري على هذه السواحل ضعيف وضيق. هذه العوامل تساعد على تمدد الهواء الرطب ووصوله إلى مرحلة التكاثف. لذلك فان الصحاري المدارية تبدأ من السواحل الغربية للقارات وتتوقف عند منتصفها . بالإضافة إلى الضغط العالي شبه المداري، هناك عوامل محلية أخرى تزيد من توسع وامتداد هذه الصحاري؛ فوجود الجبال العالية التي تمنع توغل الرياح إلى الداخل، وكذلك سعة القارات التي تجعل مناطق واسعة بعيدة عن التأثير البحري، كلها عوامل مساعدة على سعة هذه الصحاري. لذلك تظهر أكبر صحاري العالم في هذا النطاق كما في الصحراء الكبرى وصحراء أستراليا  تتميز درجة الحرارة في هذه الصحاري بالارتفاع. بل إن هذا الإقليم سجل أعلى ارتفاع لدرجة الحرارة في العالم، فقد سجل في العزيزية في ليبيا 058م، وفي وادي الموت في كاليفورنيا 57م. إن ارتفاع درجة الحرارة يأتي من خلال عمودية الشمس في فصل الصيف مع صفاء السماء وخلوها من الغيوم مما يسمح بوصول أكبر إشعاع شمسي ممكن وبذلك ترتفع درجات الحرارة. ففي الصيف غالباً ما تصل درجة الحرارة العظمى إلى 50م لثلاثة أشهر الصيف. وارتفاع درجة الحرارة صيفاً هي الصفة المميزة لجميع الصحاري الحارة والباردة. كما تتميز الصحاري بارتفاع المدى الحراري السنوي. فارتفاع الحرارة صيفاً يقابله انخفاض في درجة الحرارة شتاءا. فقد سجلت يعقوب أباد في الباكستان مدى حراري سنوي 23م، وسجلت فينكس في أريزونا 22 م. إذا قسمنا الصحراء الحارة إلى قسم جنوبي قريب من خط الاستواء وقسم شمالي قريب من العروض الوسطى، فان القسم الشمالي يكون مداه الحراري اكبر من المدى الحراري في القسم الجنوبي. فقد سجلت الخرطوم مدى حراري سنوي مقداره 11م. والسبب في ارتفاع المدى الحراري السنوي يعود إلى تعرض المنطقة لغزوات من الهواء البارد الكتلة القطبية خاصة الأطراف الشمالية منها مما يخفض درجة الحرارة شتاءاً إلى 11م في فينكس والى 14م في يعقوب أباد أما الصيف فكما ذكرنا فأنه شديد الحرارة حيث تسجل فينكس 33م ويعقوب أباد 37 م. أما المدى الحراري اليومي فهو أعظم من المدى الحراري السنوي وقد يصل إلى 35-40م وهو كمعدل يزيد عن 25 م. والسبب أن صفاء السماء نهاراً يرفع الحرارة إلى الأربعينات، بينما انخفاض الحرارة ليلاً بسبب صفاء السماء يخفض الحرارة إلى العشرينات وأحيانا إلى اقل من ذلك، لذلك يكون المدى الحراري اليومي مرتفع جداً وغالباً ما ينصح قاطع الصحراء ليلاً باصطحاب ملابس ثقيلة تقيه البرد الشديد ليلاً. هذا وقد تصل درجة الحرارة للرمال إلى 70 م . كما أن أعلى رقم مسجل لحرارة الرمال هو 93م.

أما رطوبة الهواء فهي قليلة جداً، حيث يوصف هواء الصحاري بأنه شديد الجفاف. فإذا أردنا التعبير عنها بالرطوبة النسبية فهي 26% في أليس سبرنك في استراليا شتاءاً ولا تزيد عن 25% صيفاً. وقد تنخفض إلى 9% كما في جالو الليبية. لذلك تكون نسبة التغييم واطئة حيث لا تزيد عن 10/1. أي أن السماء صافية باستثناء بعض العواصف الترابية التي تكدر صفو السماء. أما إذا حسبت على الرطوبة المطلقة فان الهواء يتحمل بالرطوبة وذلك لأنه حار فترتفع قدرته على حمل بخار الماء. فالهواء الحار قادر على حمل بخار الماء ولكنه نادراً ما يصل إلى حد الإشباع.

الصحاري الحارة هي مركز الضغط العالي شبه المداري، لذلك تكون الرياح فيها بشكل عام ،هادئة، عدا فترات الانقلابين حيث تهب الرياح الحارة الجافة مثل رياح الخماسين والهرمتان وغالباً ما تكون حارة جافة مغبرة. تصل الحافات الشمالية للصحاري الحارة بعض الاضطرابات في فصل الشتاء مؤدية إلى تساقط كميات قليلة من الأمطار. وتصل حافتها الجنوبية صيفاً بعض اضطرابات المناخ الاستوائي تؤدي كذلك إلى سقوط بعض الأمطار. أما وسطها فنادراً ما تصل إلية أي نوع من الاضطرابات.

أن أهم ما يميز الصحاري بشكل عام والحارة بشكل خاص هو قلة سقوط الأمطار. فالأمطار نتيجة الضغط العالي شبه المداري تصبح نادرة، لأن الهواء وعلى ارتفاع لا يتجاوز 1000 متر يكون غالباً هواء هابط .Subsidence. والهواء الهابط يمنع أي عملية تكاثف. كما أن جفاف هواء الصحاري يقلل من إمكانية التكاثف. لذلك على مستوى المجموع السنوي للأمطار فإنها قليلة لا تتجاوز 250 ملم إلا نادراً. فمعدل مجموع أمطار أليس سبرنك في أستراليا 252 ملم  بينما ينخفض في فينكس، أريزونا إلى 185 ملم وفي الخرطوم، السودان 164 ملم وفي يعقوب أباد ، باكستان 89 ملم. وهناك مناطق في وسط الصحراء لا تزيد أمطارها عن 50ملم كما في القاهرة والمشكلة في أمطار المنطقة ليس في كميتها فقط وإنما في تذبذبها . فالمناطق الصحراوية الحارة تسجل أعلى تذبذب للأمطار في العالم يصل تذبذب الأمطار في الصحاري الحارة إلى 40 % وهذا يعني أن محطات الصحاري قد تسجل أمطار غزيرة في بعض السنوات وقد تمر عدد من السنين بدون سقوط أية كمية من الأمطار فهناك أجزاء من صحراء شيلي قد تمر عليها 5-10 سنوات متتالية بدون أمطار . ويذكر أن هناك منطقة في وسط الصحراء الكبرى قد مر عليها 25 سنة بدون أمطار. وعندما تسقط الأمطار فأنها تسقط خلال فترة قصيرة وبكميات كبيرة مسببة فيضانات وسيول خطيرة، ثم تنقطع بعد ذلك لفترة طويلة . ففي حلوان، مصر سقطت أمطار من عاصفة واحدة مقدارها 41 ملم، في حين أن المجموع السنوي لأمطار المنطقة هو 78 ملم، أي أن أكثر من نصف المجموع السنوي سقط في يوم واحد. لذلك فان عدد الأيام المطيرة في الصحاري الحارة قد لا يتجاوز 25 يوماً. وعليه فان أمطار الصحراء ليست مفيدة للحياة النباتية الطبيعية أو للزراعة، حيث أن الكمية الساقطة تسقط خلال فترة قصيرة، فتزدهر الصحراء بالعشب بعدها بفترة قصيرة ثم ما تلبث أن تصفر وتموت خلال فترة قصيرة.

أما فصل سقوط الأمطار فانه يختلف باختلاف موقع الصحراء. وكما أسلفنا بالنسبة للمدى الحراري، فان أمطار الجزء الشمالي من الصحراء الكبرى تكون شتاءاً، حيث تتأثر بإقليم البحر المتوسط المحاد لها. وكذلك تكون الأمطار شتوية في أليس سبرنك، أستراليا حيث إنها في الجزء الجنوبي من الصحراء الأسترالية المحاذي لإقليم مناخ البحر المتوسط. أما الجزء الجنوبي من الصحراء الكبرى والجزء الشمالي من صحراء أستراليا فان أمطارهما صيفية حيث تتأثر بأمطار الإقليم الجاف الرطب ..Aw. ومن ابرز ظواهر المناخ الجاف هو العواصف الرملية والترابية.

 

 

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي