x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنساء
المؤلف: السيد علي عاشور العاملي
المصدر: تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة: ص31ــ40
2024-11-16
163
رُوي أنه دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة الزهراء (عليها السلام) فوجدها تطحن شعيراً وهي تبكي، فقال لها: ما الذي أبكاك يا ((فاطمة)) لا أبكى الله لك عيناً؟.
فقالت (عليها السلام): أبكاني مكابدة الطحين وشغل البيت وأنا حامل...
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة لو شاء الله سبحانه وتعالى لطحنت الرحى وحدها، وكذلك أراد الله أن يكتب لك الحسنات، ويمحو عنك السيئات، ويرفع لك الدرجات في الجنة في احتمال الأذى والمشقات.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة طحنت بيدها إلا كتب الله لها بكل حبة حسنة، ومحا عنها
بكل حبة سيئة.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة عرقت عند خبزها إلا جعل الله بينها وبين جهنم سبعة
خنادق من الرحمة.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة غسلت قدرها، إلا غسلها الله من الذنوب والخطايا.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة نسجت ثوباً إلا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيئة.
يا ((فاطمة)) أفضل أعمال النساء المغازل.
يا ((فاطمة)) ما امرأة برمت مغزلها إلا كان لها دوي تحت العرش، فتستغفر لها الملائكة في السماء.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها إلا كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع، وأكسى ألف عريان.
یا ((فاطمة)) ما من امرأة منعت جارتها إلا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة.
يا ((فاطمة)) خمسة من الماعون لا يحل منعهن: الماء، والنار، والخمير، والرحى والإبرة، ولكل واحدة منهن آفة، فمن منع الماء بلي بعلة الاستسقاء، ومن منع الخمير بلي بالغاشية، ومن منع الرحى بلي بالصداع، ومن منع الإبرة بلي بالمغص.
يا ((فاطمة)) أفضل من ذلك كله رضا الله ورضا الزوج عن زوجته.
يا ((فاطمة)) والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً لو مت وزوجك غير راض عنك مــا صليت عليك.
يا ((فاطمة)) أما علمت أن رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟ یا ((فاطمة)) طوبى لامرأة رضي عنها زوجها ولو ساعة من النهار.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة إلا كان لها عند الله أفضل من عبادة سنة واحدة وصيامها وقيامها.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة رضي عنها زوجها في النهار إلا كتب الله لها بكل شعرة من جسمها حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة.
يا ((فاطمة)) إن أفضل عبادة المرأة في شدة الظلمة أن (تلزم) بيتها.
يا ((فاطمة)) أي امرأة رضي عنها زوجها لم تخرج من الدنيا حتى ترى مقعدها في الجنة، ولا تخرج روحها من جسدها حتى تشرب من حوضي.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة ماتت على طاعة زوجها إلا وجبت لها الجنة.
يا ((فاطمة)) امرأة بلا زوج كدار بلا باب، امرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة.
يا ((فاطمة)) جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة، وأفضل من طواف.
إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر، وكتب الله لها في كل يوم ألف حسنة، ومحا عنها ألف سيئة.
فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة.
فإن أرضعت ولدها كتب الله لها بكل قطرة من لبنها حسنة، وكفر عنها سيئة واستغفرت لها الحور العين في جنات النعيم.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة منعت زوجها في الفراش إلا لعنها كل رطب ويابس.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة قالت لزوجها ((أنّ لك)) إلا لعنها من فوق العرش والملائكة والناس أجمعين.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة خففت عن زوجها كآبته درهماً واحداً إلا كتب الله لها بكل درهم واحد قصراً في الجنة.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة صلّت فرضها ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها إلا رد الله عليها صلاتها، حتى تدعو لزوجها.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة غضب عليها زوجها ولم تسترض منه حتى يرضى إلا كانت في غضب الله وسخطه حتى يرضى عنها زوجها.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها إلا لعنها كل رطب ويابس حتى ترجع إلى بيتها.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة نظرت إلى وجه زوجها ولم تضحك له إلا غضب الله عليها في كل شيء.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة كشفت وجهها بغير إذن زوجها إلا أكتبها الله على وجهها في النار.
يا «فاطمة» ما من امرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها إلا أدخل الله في قبرها
سبعين حية وسبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة.
يا ((فاطمة)) ما من امرأة صامت التطوع ولم تستشر زوجها إلا ردّ الله صيامها.
یا ((فاطمة)) ما من امرأة تصدّقت من مال زوجها - أي بغير إذنه - إلا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً.
فقالت له فاطمة (عليها السلام): يا أبتاه، متى تدرك النساء المجاهدين في سبيل الله تعالى؟
فقال لها: ألا أدلك على شيء تدركين به المجاهدين وأنت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه.
فقال: تصلين في كل يوم ركعتين تقرئين في كل ركعة ((فاتحة الكتاب)) مرة، و((قل هو الله أحد)) ثلاث مرات، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى(1).
* قال في مستدرك الوسائل: وجدت في مجموعة عتيقة بخط بعض العلماء، وفيها بعض الخطب، ويظهر من بعض القرائن أنه أخذه من كتاب الخطب لأحمد بن عبد العزيز الجلودي، ما صورته: بسم الله الرحمن الرحيم، حدثنا يحيى بن عمر قال: حدثنا عبس بن مسلم قال: حدثنا عمر بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن مسلم، عن مهران الثقفي، عن عبد الله بن محبوب، عن رجل قال: إن الحولاء كانت امرأة عطارة لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما كانت يوماً من الأيام أمرها زوجها بمعروف فانتهرته، فأمسى وهو ساخط عليها، فلما دخل المسجد للصلاة تبعته فأعرض عنها، فمشت إليه وقبلت يده اليمنى وقبلت رأسه فأعرض عنها، فعلمت أنه ساخط عليها فلطمت وجهها وعفرت خدها وبكت بكاء شديداً وانتحبت، ورجفت بنفسها مخافة رب العالمين، وخوفاً من نار جهنم، يوم وضع الموازين ونشر الدواوين، وإشفاقاً من عذاب مالك يوم الدين فأتت بسفط فيه عطر وطيب، فتعطرت وتطيبت كما تفعل العروس حين تزف إلى زوجها، ثم وطأت الفراش وتنجزت له اللحاف فدخلت وعرضت نفسها عليه فأعرض عنها، فانكبت عليه تقبله فحول وجهه عنها، فلطمت وجهها وبكت بكاء شديداً خوفاً من الله عزّ وجلّ، وإشفاقاً من عذابه، وفزعاً وجزعاً من نار وقودها الناس والحجارة، ولم تذق تلك الليلة نوماً، وكانت (تلك) الليلة أطول عليها من يوم الحساب، لسخط زوجها عليها، وما أوجب الله عزّ وجلّ عليها من الحق، فلما أصبح الصباح قضت (صلاتها) وتبرقعت وأخذت على رأسها رداء، وخرجت سائرة إلى دار رسول الله الله (صلى الله عليه وآله)، فلما وصلت أنشأت تنادي: السلام عليكم آل بيت النبوة، ومعدن العلم والرسالة، ومختلف الملائكة، أتأذنون لي بالدخول عليكم رحمكم الله؟ فسمعت أم سلمة (رضي الله عنها) كلامها فعرفتها، فقالت لجاريتها: اخرجي فافتحي لها الباب، ففتحته لها فدخلت، فقالت أم سلمة: ما شأنك يا حولاء؟ وكانت (الحولاء) احسن أهل زمانها فقالت: يا ستي خائفة من عذاب رب العالمين، غضب زوجي علي فخشيت أن أكون (له) مبغضة، فقالت لها أم سلمة: اقعدي ولا تبرحي حتى يجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجلست حولاء تتحدث مع أم سلمة، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني لأجد الحولاء عندكم، فهل طيبتكم منها بطيب؟
فقالوا: لا والله يا نبي الله، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين، بل جاءت سائلة عن حق زوجها، ثم قصت له القصة، فقال: يا حولاء، ما من امرأة ترفع عينها إلى زوجها بالغضب، إلا كحلت برماد من نار جهنم.
يا حولاء والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة ترد على زوجها، إلا وعلقت يوم القيامة بلسانها، وسمرت بمسامير من نار.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً، ما من امرأة تمد يديها تريد أخذ شعرة من زوجها أو شق ثوبه، إلا سمر الله كفيها بمسامير من نار.
يا حولاء والذي بعثني بالحق نبياً، ما من امرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها تحضر عرساً، إلا أنزل الله عليها أربعين لعنة عن يمينها، وأربعين لعنة عن شمالها، وترد اللعنة عليها من قدامها فتغمرها، حتى تغرق في لعنة الله من فوق رأسها إلى قدمها، ويكتب الله عليها بكل خطوة أربعين خطيئة إلى أربعين سنة، فإن أتت أربعون سنة كان عليها بعدد من سمع صوتها وكلامها، ثم لا يستجاب لها دعاء حتى يستغفر لها زوجها، بعدد دعائها له، وإلا كانت تلك اللعنة (عليها) إلى يوم تموت وتبعث.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ما من امرأة تصلي خارجة عن بيتها أو دارها، إلا أتاها الله يوم القيامة بتلك الصلاة فتضرب بها وجهها، ثم يأمر بها إلى النار، فتشرح كما تشرح الحوت، فتقدد كما يقدد اللحم في نار جهنم.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة(2) في واد أو نهر جار وهي محصنة إلا رمادها الله عزّ وجلّ يوم القيامة في واد من أودية جهنم، تلهب ناراً وجمراً عظيماً، ثم تقوم فيه موجاً ساطعاً كما يقوم الحوت إذا طرح في النار.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تثقل على زوجها المهر، إلا ثقل الله عليها سلاسل من نار جهنم.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تؤخر المهر على زوجها إلى يوم القيامة، إلا أذاقها الخزي في الحياة الدنيا، وعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تصوم بغير إذن زوجها تطوعاً، لا لفرض شهر رمضان وغيره من النذر، إلا كانت من الآثمين.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، لا ينبغي للمرأة أن تتصدق بشيء من بيت زوجها إلا بإذنه، فإن فعلت ذلك كان له الأجر وعليها الوزر(3).
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، خليفة الرب جل ذكره الرجـل عـلـى المرأة، فإن رضي عنها رضي الله عنها، وإن سخط عليها ومـقتـهـا ســخـط الله عليها ومقتها وغضب عليها وملائكته.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً وهادياً مهدياً، إن المرأة إذا غضب عليها زوجها فقد غضب عليها ربها، وحشرت يوم القيامة منكوسة متعوسة في أصل جهنم يعني قعرها مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار، وسلط الله عليها الحيات والعقارب والأفاعي والثعابين تنهش لحمها، كل ثعبان مثل الشجر والجبال الراسيات.
يا حولاء، ما من امرأة صلت صلاتها، ولزمت بيتها، وأطاعت زوجها(4)، إلا غفر الله لها ذنوبها ما قدمت وما أخرت.
يا حولاء، لا يحل للمرأة أن تكلف زوجها فوق طاقته، ولا تشكوه إلى أحد من خلق الله عزّ وجلّ، لا قريب ولا بعيد.
يا حولاء، يجب على المرأة أن تصبر على زوجها على الضر والنفع، وتصبر على الشدة والرخاء، كما صبرت زوجة أيوب المبتلى، صبرت على خدمته ثماني عشرة سنة تحمله على عاتقها مع العاملين، وتطحن مع الطاحنين، وتغسل مع الغاسلين، وتأتيه بكسرة يأكلها ويحمد الله عزّ وجلّ، وكانت تلقيه في الكساء وتحمله عـلـى عاتقها، شفقة وإحساناً إلى الله وتقرباً إليه عزّ وجلّ.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، كل امرأة صبرت على زوجها في الشدة والرخاء، وكانت مطيعة له ولأمره، حشرها الله تعالى مع امرأة أيوب (عليه السلام).
يا حولاء، لا تبدي زينتك لغير زوجك.
يا حولاء لا يحل لامرأة أن تظهر معصمها وقدمها لرجل غير بعلها، وإذا فعلت ذلك لم تزل في لعنة الله وسخطه، وغضب الله عليها ولعنتها ملائكة الله، وأعد لها عذاباً أليماً. واعلمي يا حولاء، أيما امرأة دخلت الحمام، إلا وضع إبليس اللعين يده على قبلها، فإن شاء أقبل بها وإن شاء أدبر بها، ويلعنها حتى تخرج منه، لأن الحمام بيت من بيوت جهنم، ومن بيوت الكفار والشياطين.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، إن للرجل حقاً على امرأته(5) إذا دعاها ترضيه(6)، وإذا أمرها لا تعصيه، ولا تجاوبه بالخلاف، ولا تخالفه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط ولو كان ظالماً، ولا تمنعه نفسها إذا أراد ولو كانت على ظهر قتب.
يا حولاء، إن المرأة يجب عليها أن ترضي زوجها إذا غضب عليها، ولا يحل لها أن تنظر إلى وجهه نظرة مغضبة، ولكن تقتحم على رجليه تقبلهما، وتمسح على رجليه حتى يرضى عنها ربها، وإن سخط عليها فقد سخط الله عزّ وجلّ عليها.
يا حولاء، للمرأة على زوجها أن يشبع بطنها، ويكسو ظهرها، ويعلمها الصلاة والصوم والزكاة إن كان في مالها حق، ولا تخالفه في ذلك.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، لقد بعثني (ربي) المقام المحمود، فعرضني على جنته وناره، فرأيت أكثر أهل النار النساء، فقلت: يا حبيبي جبرئيل، ولِمَ ذلك؟
فقال: بكفرهن، فقلت يكفرن بالله عزّ وجلّ؟ فقال: لا، ولكنهن يكفرن النعمة، فقلت: كيف ذلك يا حبيبي جبرئيل؟ فقال: لو أحسن إليها زوجها الدهر كله، (لم يبد إليها)(7)، سيئة قالت: ما رأيت منه خيراً قط.
يا حولاء، أكثر النار من حطب سعير النساء، فقالت الحولاء: يا رسول الله، وكيف
ذلك؟
قال: لأنها إذا غضب على زوجها ساعة تقول: ما رأيت منك خيراً قط، عسى أن تكون قد ولدت منه أولاداً.
يا حولاء للرجل على المرأة أن تلزم بيته، وتوده وتحبه وتشفقه، وتجتنب سخطه وتتبع مرضاته، وتوفي بعهده ووعده، وتتقي صولاته، ولا تشرك معه أحداً في أولاده، ولا تهينه ولا تشقيه(8)، ولا تخونه في مشهده ولا (في) ماله، وإذا حفظت غيبته حفظت (مشهده)، واستوت في بيتها وتزينت لزوجها، وأقامت صلاتها، واغتسلت من جنابتها وحيضها واستحاضتها، فإذا فعلت ذلك كانت يوم القيامة عذراء بوجه منير، فإن كان زوجها مؤمناً صالحاً فهي زوجته، وإن لم يكن مؤمنا تزوجها رجل من الشهداء، ولا تطيبي(9) وزوجك غائب.
يا حولاء، من كانت منكن تؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجعل زينتها لغير زوجها، ولا تبدي خمارها ومعصمها، وأيما امرأة جعلت شيئاً من ذلك لغير زوجها، فقد أفسدت دينها، وأسخطت ربها عليها.
يا حولاء، لا يحل لامرأة أن تدخل بيتها من قد بلغ الحلم، ولا تملأ عينها منه ولا عينه منها، ولا تأكل معه ولا تشرب إلا أن يكون محرماً عليها، وذلك بحضرة زوجها، فقالت عائشة عند ذلك: يا رسول الله، وإن كان مملوكاً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وإن كان مملوكاً، فلا تفعل شيئاً من ذلك، فإن فعلت فقد سخط الله عليها ومقتها ولعنها ولعنتها الملائكة.
يا حولاء(10)، ما من امرأة تستخرج (ما طيبت)(11) لزوجها، إلا خلق الله (لها) في الجنة من كل لون، فيقول لها: كلي واشربي بما أسلفت في الأيام الخالية.
يا حولاء، ما من امرأة تحمل من زوجها كلمة، إلا كتب الله لها بكل كلمة ما كتب من الأجر للصائم والمجاهد في سبيل الله عزّ وجلّ.
يا حولاء، ما من امرأة تشتكي زوجها، إلا غضب الله عليها، وما من امرأة تكسو زوجها إلا كساها الله يوم القيامة سبعين خلعة من الجنة، كل خلعة منها مثل شقائق النعمان(12) والريحان، وتعطى يوم القيامة أربعين جارية تخدمها من الحور العين.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ومبشراً ونذيراً، ما من امرأة تحمل من زوجها ولداً إلا كانت في ظل الله عزّ وجلّ حتى يصيبها طلق. يكون لها بكل طلقة عتق رقبة مؤمنة، فإذا وضعت حملها وأخذت في رضاعه، فما يمص الولد مصة من لبن أمه إلا كان بين يديها نوراً ساطعاً يوم القيامة، يعجب من رآها من الأولين والآخرين، وكتبت صائمة قائمة، وإن كانت مفطرة كتب لها صيام الدهر كله وقيامه، فإذا فطمت ولدها، قال الحق جل ذكره: يا أيتها المرأة، قد غفرت لك ما تقدم من الذنوب، فاستأنفي العمل رحمك الله، فقالت الحولاء: يا رسول الله صلى الله عليك، هذا كله للرجل؟
قال (صلى الله عليه وآله): نعم.
____________________________
(1) اعلموا أني فاطمة للشيخ المهاجر وجد مخطوط رقم 978 (2) - (5) من ضمن المخطوطات العربية الموجودة في المكتبة الباريسية أشار إليها كتاب للدكتور هادي حمودي عنوانه المخطوطات العربية في مكتبة باريس الوطنية من منشوارت دار الآفاق الجديدة بيروت.
(2) كذا في الأصل، والظاهر سقوط كلمة هنا مثل: سبحت، أو اغتسلت.
(3) في المصدر زيادة: يا حولاء والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، وما من امرأة خرجت بغير إذن زوجها من بيتها إلا كانت من الآثمين، وكان عليها من الوزر إلى يوم القيامة، ثم يلعنها الله من فوق عرشه وتلعنها الملائكة إلى أن تموت، أو تتوب وترجع إلى زوجها.
(4) في المصدر زيادة: وحمدت ربها وصلت على محمد وآل محمد ودعت لزوجها.
(5) في المصدر زيادة: كحق الله على خلقه، يا حولاء إن للرجل حقاً على امرأته. (6) في المصدر زيادة: وتجيبه من ثمان خصال، إن غضب عليها ترضيه، وإن حلف عليها بر يمينه.
(7) في المصدر: ثم يبدأ منه إليها.
(8) في المصدر: تستعينه.
(9) في المصدر زيادة: وتروحي.
(10) في المصدر زيادة: والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً.
(11) في المصدر: ماء طيب.
(12) شقائق النعمان: زهرة جميلة، نسبت إلى النعمان بن المنذر لأنه استحسنها فأمر بأن تحمى أرضها وتحرم على غيره (لسان العرب شقق ج10 ص 181).
(13) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري: 14 / 238 - 244 ح 16604.