1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : جغرافية المخاطر :

التحديات التي تواجه الوطن العربي

المؤلف:  د. صبري فارس الهيثي ، د. حسن ابو سمور

المصدر:  جغرافية الوطن العربي

الجزء والصفحة:  ص 227 ــ233

2024-11-09

179

- 1الداخلية :

من أخطر التحديات الداخلية التي تواجهها أمتنا العربية هي:

أ- العجز الكبير في تحقيق الأمن الغذائي لمعظم الأقطار العربية والذي يؤدي إلى تخصيص مبالغ كبيرة وصلت إلى 25 مليار دولار عام 1993 لاستيراد ما تحتاج إليه من الخارج. فرغم أن الوطن العربي يضم 197 مليون هكتار من الأراضي الزراعية إلا أن ما يستثمر منها لا يصل إلا إلى 30% منها. يضاف إلى ذلك أن المياه المتاحة في الوطن العربي والبالغة 296 مليار متر مكعب مهددة هي الأخرى بعدم كفايتها ويسوء نوعيتها مستقبلاً. إذ تقدر كمية النقص منها سنة 2030 بـ (55) مليار م، وبازدياد تلوث العديد من مصادر المياه، وتهددها من قبل قوى إقليمية سيرد ذكرها لاحقاً.

وهذا يعني أن الوطن العربي مهدد من قبل الدول التي تمونه بالمواد الغذائية باستخدام هذا الأمر كسلاح ضده يهدده .

ب ــ مما يلفت النظر أن العلاقات الاقتصادية العربية - العربية علاقات ضعيفة، وخاصة في مجال التبادل التجاري بين الدول العربية والتي لا تزيد نسبتها عن 2 ، 9% لعام 1994 من إجمالي التجارة الخارجية وهذا يعني أن الاقتصاد العربي يعاني من حالة اختراق يتمثل في درجة عالية من الانكشاف الاقتصادي نحو الخارج خاصة لمحو مراكز الرأسمالية المتقدمة التي تسعى من أجل تهميش وزنه في المحيط الدولي من أجل مصلحتها.

ج- ما زال الوطن العربي يعاني من ارتفاع نسبة الأمية حيث تراوحت هذه النسبة بين 20 و 70% من مجموع السكان الذين هم في عمر التعليم وخاصة في أقطار تعاني من انخفاض الناتج القومي فيها مثل الصومال والسودان وموريتانيا. يضاف إلى ذلك انخفاض نسبة التعليم بين الإناث وخاصة التعليم الثانوي والتي تراوح بين 10-45 فقط كمعدل لسنوات 1987 - 1990 وخاصة في الدول العربية ذات الثقل السكاني ويعاني الوطن العربي من انخفاض نسبة ما يخصص للبحث العلمي حيث بلغت هذه النسبة 7 ، 0% فقط من الناتج القومي، على العكس مما خصص لشراء الأسلحة حيث بلغت المبالغ المصروفة ألف مليار دولار خلال عقدي السبعينات والثمانينات، وشكلت نسبة تراوحت بين 3، 13 و 11 من الناتج القومي للمدة من 1982 وحتى 1990 وهي مشكلة كبيرة تشكل تحدياً خطيراً لأمن الأمة ومستقبلها.

- 2التحديات الإقليمية :ـ

أ ــ من أولى التحديات الإقليمية التي يواجهها الوطن العربي يتمثل في تركيا التي كان دورها مع الوطن العربي مبني على انتهاز الفرصة للحصول على مكاسب وتعويضات وصلت إلى عدة مليارات من الدولارات من الولايات المتحدة، مقابل السماح لها باستخدام القواعد العسكرية خاصة قاعدة انجرليك التي استخدمها الحلفاء لتوجيه ضربات إلى العرق. وكذلك توفير الحماية لقوات المطرقة التي ابتدعتها أميركا وبريطانيا بحجة توفير الحماية لأكراد العراق.

كما تحاول تركيا استخدام المياه كورقة سياسية ضاغطة ضد كل من سوريا والعراق، عن طريق تنفيذ مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) من دون الالتزام بمبادئ القانون الدولي أو اتفاقية هلسنكي لعام 1966 الخاصة بالأنهار الدولية وهي ساعية إلى إنقاص كمية المياه المنسابة في نهر الفرات من 700-800م/ نا إلى 200 م / ثا. يضاف إلى ذلك أن تركيا قد انتهكت حرمة الأراضي العراقية لمرات عديدة كان آخرها الهجوم الواسع على شمال العراق بتاريخ 14 مايو 1997 من دون أن تحسب أي حساب للعلاقات العربية وتركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي وهي على استعداد تام للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد الوطن العربي. كما حصل خلال زيادة مدير المخابرات الأمريكية لها أثناء (أزمة الخليج) حيث زودته بكل المعلومات التي لديها عن القوات والمناطق العسكرية العراقية. ولعل من أخطر التحديات الموجهة ضد الأمة العربية من تركيا الاتفاقيات التي ابرمت مع الكيان الصهيوني والمتمثلة في أجراء المناورات العسكرية المشتركة، وبرامج عقدتها مع التعاون في صناعة وتطوير الأسلحة وتبادل المعلومات العسكرية بين الجانبين.

وهي لم تأبه بعلاقات الجوار مع الوطن العربي، ولا بالروابط الإسلامية المشتركة. إضافة إلى المصالح الاقتصادية، فهي مثلاً قد أعلنت على لسان وزير الطاقة والمعادن الذي زار بغداد في 1997/5/9. أن تركيا قد خسرت من جراء الحصار المفروض على العراق 35 مليار دولار. فكيف بمصالحها الأخرى في الأقطار العربية مجتمعة. هذه المصالح التي يؤكد عليها رجال الأعمال الأتراك بعد تضاؤل إمكانية انضمام تركيا للأسرة الأوروبية.

ب ـ  ایران: ـ  إن لإيران تاريخ حافل من المشاكل الحدودية والصراع الحضاري مع الوطن العربي، يتمثل في أطماعها في منطقة الخليج العربي والجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والبحرين إضافة إلى مشاكلها الحدودية مع العراق. وشنها حرب عليه استمر ثماني سنوات، ورغم تغير نظام الحكم فيها إلا أن هذا النهج استمر كما أن العراق قد أعلن في منتصف اب (أغسطس) 990م عن حسن نية في تصفية المشاكل والاعتراف باتفاقية عام 1975 بخصوص شط العرب إلا أن إيران لم تستجب ولعبت دوراً يتم عن هدفها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بل ومحاولتها في التوسع على حساب أراضيها. وساعدت الزمر المخربة التي دمرت الكثير من البنى التحتية في المدن العراقية. وهي ما زالت تتحين الفرص لأخذ دورها في أي ترتيب في منطقة الخليج العربي.

حيث أنها وجدت في العدوان الثلاثيني على العراق فرصة لتصفية حساباتها معه واستمرت في محاولتها للدخول في صياغة نظام إقليمي يحقق تلك الأهداف التي تتوافق مع نهجها التوسعي في منطقة الخليج العربي المجاورة لها. ومن تلك المحاولات ما يأتي:

- 1تغلب النزعة الإمبراطورية على سلوكها تجاه منطقة الخليج العربي خاصة محاولاتها التوسعية في أجزاء من منطقة الخليج وفي جزره المهمة.

- 2الاستفادة من وجود أقليات تناصرها في دول الخليج العربي والعمل على فتح الأسواق للأيدي العاملة الإيرانية عبر مشروعات اقتصادية تستفيد منها.

3  ـ محاولاتها المستمرة لحل مجلس التعاون الخليجي (رغم ما يكتنفه من ضعف) واقتراحها إقامة نظام أمني تشارك فيه على أن يكون لها اليد العليا في التحالف الجديد باعتبارها قوة خليجية يحسب لها حسابها (حسب رأيها).

4- تأكيدها المستمر على أن مسألة الأمن في منطقة الخليج هي مسئولية الدول الواقعة على شواطئه، في محاولة منها لاعتبار نفسها كطرف ذو شأن في المنطقة العربية في خطوة للتدخل السافر خاصة وأنها تصبغ دورها الإقليمي بالطابع الإسلامي.

5- لقد استفادت إيران من انهيار وتفكك النظام العربي وما ترتب عليه من ضعف أصاب الاتجاهات القومية. وهناك من يعزو التحرك الإيراني المكشف إلى حالة الانفراط العربي الشديد التي يمكن أن يطلق عليها اللامشروع العربي الذي يشجعها على التوسع.

ج- إثيوبيالقد نجحت الولايات المتحدة في أن تجعل منها دولة تنطلق منها مشاريعها الخبيثة ضد الوطن العربي وتمثل ذلك في:

- مساعدة المتمردين في جنوب السودان في شن الهجوم العسكري على جنوب شرقي السودان بالتنسيق مع أريزيا وكينيا.

تنفيذ مشروع أمريكي في طريقه إلى التنفيذ يقوم على حجز 50 مليار متر مكعب مياه النيل البالغة 80 مليار متر مكعب والتي تنبع من أراضيها وخاصة التي تجري في النيل الأزرق ، رغم وجود تحديات إقليمية أخرى غير التي ذكرناها، إلا أني أثرت أن أقتصر في الحديث على ما ذكر لأهميتها وكونها أكثر خطورة من غيرها.

ويبقى الخطر الصهيوني المستند على قوة الولايات المتحدة الأمريكية والذي تناولناه ضمن ذلك التحدي هو أكثر تأثيراً. والذي يحاول دائماً السعي إلى إغلاق الطريق أمام العرب لمنعهم من إقامة أي تكوين أو نظام أو اتحاد يحقق الأمن العربي. ولذا فقد ظهر ذلك من إعلان حاييم هارتزج عن امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية رسمياً. وهو الأمر الذي حرصت (إسرائيل) على إخفائه وأحاطته بهالة من السرية والغموض مما يؤكد ما ذهبنا إليه من محاولتهم إقناع العرب أنهم لا يملكون قوة ردع مشابهة وأن عليهم الاستسلام بعد انتهاء الحرب الباردة بين القوتين وذلك لتحطيم المشروع النهضوي القومي العربي.

- 3التحديات الدولية :

أ ــ من أولى المتغيرات الدولية المؤثرة سلباً على الوطن العربي، ما درج على تسميته بالنظام العالمي الجديد والذي لا يعدو كونه نوعاً من الوهم أو الخديعة ذلك لأن ما سمي بالنظام العالمي الجديد هو نظام أمريكي في المقام الأول وغربي في المقام الثاني يتم فرضه على العالم قسراً وهكذا فأن ما يجري في الوقت الراهن على المستوى الدولي هو عملية إعادة صياغة للمبادئ القديمة في شكل قوالب جديدة تحت غطاء الشرعية الدولية.

وفي حقيقة الأمر أن العالم وفق المعايير التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية يسير نحو الفوضى وهو ما ذهب إليه أندرية فونتين في مقاله الذي كتبه في عام 1992، وذلك بسبب تعدد القيم في العالم وتنافرها وغموضها وتناقصها وكونها انتقالية في التطبيق والتي أكثر ما تضرر منها الدول العربية مثل العراف وليبيا والسودان.

فقد كان واضحاً من طرح بوش لمصطلح (النظام العالمي الجديد) في 1991/1/16 أنه يريد نظاماً تنفرد فيه الولايات المتحدة بالقيادة، وتعمل فيه باسم الشرعية الدولية مستخدمة منظمة الأمم المتحدة. وقد عبر أيريل كويل رئيس تحریر کریستان ساینس مونیتور في مقال نشره في مارس 1991 عن ذلك بقوله أن بوش يريد إيجاد مخرج لاستخدام الأمم المتحدة والآليات الدولية الأخرى لحل الأزمات وتجميع تحالفات متوازنة لتسوس العالم وتقوم بدور الشرطي العالمي.

ب- الولايات المتحدة الأمريكية :

ويبقى عداء الولايات المتحدة للعرب من بين كل من شعوب الأرض مستمر وهذا يرجع حسب رأي برهان غليون لأربعة أسباب: -

1 ـ الموقع الإستراتيجي والحساس للوطن العربي والمحاولات مستمرة للسيطرة عليه.

2- النفط وحاجة الغرب إليه والسيطرة عليه إنتاجاً وتسويقاً.

3ـ إسرائيل وحاجة الغرب لها وعقدة الضمير الغربية تجاهها. الحسابات التاريخية والحضارية في الصراع بين الإسلام والغرب.

أمرين هامين ويمكن إضافة الدور الصهيوني مع الإستراتيجية الأمريكية في تحقيق :ـ

أ- تدمير القوة العراقية العسكرية والاقتصادية مع احتفاظ إسرائيل بأسلحة ذات دمار شامل .

ب ـ  تحقيق عقد معاهدات تصالحية مع الفلسطينين وأطراف عربية أخرى وهكذا إذا لا بد من ركائز أساسية على الولايات المتحدة أتاحتها من أجل خلق بيئة تلائم أهدافها وأهم تلك الركائز التي تحاول الولايات المتحدة استثمارها في المنطقة العربية.

أ- أن تكون الكلمة العليا للولايات المتحدة الأمريكية ولها الحق في أن تشاور حلفاءها لبناء المصالح.

ب ـ تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي بحراً وجواً وبرا.

ج- فصل الدول العربية التي يطلق عليها بالمشرق العربي عن الدول العربية في أفريقيا، بهدف القضاء على أي تكامل عربي أو أي دور متكامل في أمن المنطقة.

د ـ تخويف عدد من الأنظمة العربي وإقناعها بضرورة قبول الترتيبات الأمنية وفق المنظور الأمريكي ضمناً لمنع حدوث ما يهدد مصالحها في المستقبل حسب زعمها.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي