1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مقبلون على الزواج :

آفات الزواج وفوائده

المؤلف:  سهيل أحمد بركات العاملي

المصدر:  آداب المعاشرة الزوجية

الجزء والصفحة:  ص 16 ــ 19

2024-10-19

94

بما أن آفات الزواج زهيدة وتكاد لا تحصى (سنقدمها على فوائده).

ـ يمكننا أن نوجز آفات الزواج بما يلي:

أ- الإنشغال عن ذكر الله وذلك بسبب المشاكل المادية والأسرية وتدبير المعيشة وتربية الأولاد والاهتمام بهم (لكن قد يقال إن هذه المشاكل وهذا الإنشغال هو جهاد في سبيل الله ولعله أمر صحيح والانشغال هنا قد لا يكون بعداً عن الله بل قربة إليه).

ب- التقصير أو القصور في تأدية الحقوق الزوجية، فكلنا يعلم أن لكلا الزوجين حقوقاً على الآخر وينبغي تأديتها على أحسن وجه.

ت- إن الزواج قد يكون سبباً مؤثراً بشكل كبير على طالب العلم ومؤخرا له في دراسته، ولهذا قيل إنه ينبغي على الطلبة وخاصة طلاب العلوم الدينية تأخير زواجهم حتى الإنتهاء من مرحلة السطوح أو المقدمات (والسطوح أفضل) طبعاً هذا إن أمكن. قال أحدهم: (ذبح العلم على فروج النساء)، (ولا ننسى أنه إذا مرضت الزوجة أو حصل لها طارئ فإن طالب العلم خاصة سيتضرر بشكل كبير لأنه سيتكفل بعناء الأمور المنزلية...).

ج- عدم الإستقرار، وهذا الأمر ينطبق على بعض المجاهدين والجنود وطلبة العلوم خاصة إذا لم يكن لديهم أولاد فإن ذلك يجعلهم في حيرة من أمرهم في كيفية إيجاد مسكن بديل لزوجاتهم.

ح- سوء الاختيار، وقد يقال إن هذا الأمر موقعه ليس هنا، لكن سوء الاختيار يؤدي إلى الكثير من الأمور التي ذكرت أعلاه.

* أريد أن ألفت إنتباه الأخوة والأخوات أننا لا نحبط عزائمهم بل نريدهم أن يتعرفوا على هذه الأمور كي يتجنبوها فيما بعد، وإلا فالزواج الخالص لوجه الله ينمو ويستمر وذلك على قاعدة (ما كان لله ينمو).

ـ فوائده:

بما أن الزواج هبة من الله تعالى ونعمة أنعمها على عباده فلا بد أن تكون فوائدها جمة.

قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر) (1).

وعليه فالفائدتان الأوليتان من الآية والرواية هما:

أولاًـ الغنى من الفقر، سواء كان معنوياً أو مادياً.

ثانياًـ إحراز نصف الدين، وهذا يساعد في السير والسلوك نحو الله تعالى. ثم:

ثالثاًـ رضا الله ونيل حبه وإحياء سنة نبيه (صلى الله عليه وآله) (هذا الأمر قبل كل شيء).

رابعاًـ تشكيل الأسرة والتخلص من الضياع والحيرة التي ترافق العازب، لأن الإنسان العازب كالطير الذي لا يملك عشاً.

خامساًـ إرضاء الغريزة، فهي من أهم الأمور التي تعيق الإنسان في كماله، وهي حاجة طبيعية لدى جميع المخلوقات، والإنسان يحتاج إلى من يلجأ إليه ويأويه ويسدي له رغباته وشهواته، وإلا يبتلى بالمعاصي والآثام والأمراض الخطيرة (نفسية، وجسدية).

سادساً: تكثير النسل، وهذا الأمر بالذات لا يتحقق إلا من خلال عملية التزاوج والإسلام يشجع ويحث على ذلك فعن النبي (صلى الله عليه وآله): (تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غداً يوم القيامة) (2). وتكثير النسل الأمر الوحيد الذي يعمل على استمرار الحياة البشرية لأن تزايد البشر لا يتم إلا من خلال عملية المجامعة.

سابعاًـ طلب الشفاعة والتبرك وذلك بدعاء الولد الصالح لوالديه بعد موتهم وشفاعة السقط والطفل الميت لأبويه يوم الحساب.

- قد جاء عن الصادق (عليه السلام) قوله: (لما لقى يوسف ـ عليه السلام ـ أخاه قال: يا أخي، كيف استطعت أن تتزوج النساء بعدي؟ فقال: إن أبي أمرني فقال: إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل) (3).

- وكلنا يعلم أن فوائد الزواج دنيوية وأخروية، فالأولى كإرضاء الغريزة وتكثير النسل {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46]، والإستقرار ورؤية الأولاد والأحفاد وغيرها... والثانية: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف: 31].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ اللمعة الدمشقية، باب النكاح، الفصل الأول.

2ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 3.

3ـ الوسائل، ج 14، ص 5، ح 9.