علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الإمام الحسين (عليه السلام) وكتاب علي (عليه السلام).
المؤلف:
الشيخ محمد أمين الأميني.
المصدر:
المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة:
ص 94 ـ 97.
2024-10-05
864
رَوَى الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي التَّهْذِيبِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، جَمِيعاً عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ (عليه السلام) أنّه قال لزرارة في شأن الكتاب حينما سأله عن صحّة انتسابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام): وَكَيْفَ لَا أَدْرِي أَنَّهُ إِمْلَاءُ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطُّ عَلِيٍّ (عليه السلام) بِيَدِهِ وَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) حَدَّثَهُ ذَلِكَ (1).
وَرُوِيَ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: إِنَّ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) لَمَّا حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ دَعَا ابْنَتَهُ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً وَوَصِيَّةً ظَاهِرَةً وَوَصِيَّةً بَاطِنَةً، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مَبْطُوناً لَا يَرَوْنَ إِلَّا لِمَا بِهِ، فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليهما السلام)، ثُمَّ صَارَ ذَلِكَ (الْكِتَابُ) (2) إِلَيْنَا، فَقُلْتُ: فَمَا فِي ذَلِكَ (الْكِتَابِ) (3)؟ فَقَالَ: فِيهِ وَالله جَمِيعُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا (4). رواه المجلسي عنه في البحار (5).
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ سَيْفٍ، عَنْ مَنْصُورٍ أَوْ عَنْ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْجَارُودِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ: لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) مَا حَضَرَ دَعَا فَاطِمَةَ بِنْتَهُ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً وَوَصِيَّةً ظَاهِرَةً، فَقَالَ: يَا بِنْتِي! ضَعِي هَذَا فِي أَكَابِرِ وُلْدِي، فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ ابْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) دَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، وَهُوَ عِنْدَنَا، قُلْتُ: مَا ذَاكَ الْكِتَابُ؟ قَالَ: مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا حَتَّى تَفْنَى (6). رواه عنه المجلسي في البحار (7).
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) مَا حَضَرَ دَفَعَ وَصِيَّتَهُ إِلَى فَاطِمَةَ ابْنَتِهِ ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) مَا كَانَ دَفَعَتْ ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليهما السلام)، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللهُ؟! قَالَ: مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ يَنْتَهِىَ (8). رواه عنه المجلسي في البحار (9).
نعم، جاء في بعض الأخبار أنّ التي استلمت الكتب كانت أم سلمة، مثل ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة بإسناده عن الفضيل بن يسار قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): لمَّا تَوَجَّهَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) إِلَى الْعِرَاقِ دَفَعَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) الْوَصِيَّةَ وَالْكُتُبَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَقَالَ لَهَا: إِذَا أَتَاكَ أَكْبَرُ وُلْدِي فَادْفَعِي إِلَيْهِ مَا دَفَعْتُ إِلَيْكِ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) أَتَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) أُمَّ سَلَمَةَ، فَدَفَعَتْ إِلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَاهَا الْحُسَيْنُ (عليه السلام) (10)، ويمكن الجمع والتوفيق بينهما أنّ بعض المواريث كانت بيد أم سلمة والبعض الآخر بيد فاطمة بنت الحسين، وحتّى الكتاب فمن المحتمل أن يعطي الإمام (عليه السلام) بعض أجزاءه إلى أم سلمة والبعض الآخر يجعله عند فاطمة ابنته رعاية لبعض المصالح، ولكن الظاهر أنّ من جملة ما كانت بيد فاطمة هو كتاب علي (عليه السلام)، بقرينة قوله (عليه السلام): فِيهِ وَالله جَمِيعُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا (11).
فالمستفاد - بناء على رواية فضيل وغيرها - أنّ أم سلمة قد استلمت الكتب والمواريث - ومنها كتاب علي (عليه السلام) - ثلاث مرات:
الأولى: في عهد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، كما دلّت عليه رواية عبد الله بن محمد بن عقيل (12)، وعمر بن أبي سلمة (13)، وجابر (14).
الثانية: في عهد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما سار من المدينة نحو الكوفة، كما دلّت عليه رواية شهر بن حوشب (15)، وأبي بكر (16)، ومعلّى بن خنيس (17).
الثالثة: في عهد إمامة سيّد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) كما دلّت عليه رواية فضيل بن يسار (18).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تهذيب الأحكام، ج 9، ص 271، ح 5.
(2) كذا في نقل البحار عنه.
(3) كذا في نقل البحار عنه.
(4) بصائر الدرجات، ص 148، ح 9.
(5) بحار الأنوار، ج 26، ص 35، ح 62.
(6) بصائر الدرجات، ص 164، ح 6.
(7) بحار الأنوار، ج 26، ص 50، ح 96.
(8) بصائر الدرجات، ص 168، ح 24.
(9) بحار الأنوار، ج 26، ص 54، 109.
(10) الغيبة، ص 196، ح 159.
(11) بصائر الدرجات، ص 148، ح 9.
(12) بصائر الدرجات، ص 168، ح 23، بحار الأنوار، ج 26، ص 54، ح 108.
(13) بصائر الدرجات، ص 163، ح 4.
(14) الحد الفاصل، ص 602، ح 868، الإملاء والاستملاء، ص 19.
(15) الكافي، ج 1، ص 298، ح 2.
(16) الكافي، ج 1، ص 298، ح 3.
(17) بصائر الدرجات، ص 162، ح 1، وص 167، ح 21.
(18) الغيبة، ص 196، ح 159.