1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

الاستئذان والتسليم لدى الدخول إلى المنازل

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص473ــ474

2024-09-05

109

الزوج السعيد هو الذي لا يدخل منزلاً إلا بعد الإستئذان من أهل المنزل ليسمحوا له بالدخول ولا يدخل حتى يسلم.

وذلك لأن الزوج الذي لا يرغب بأن يدخل أي أحد منزله إلا باستئذان عليه أن لا يقبل الدخول إلى بيت غيره إلا باستئذان.

ومن هنا ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله في قضية الإستئذان من أهل بيت يريده أحدهم دخوله: الإستئذان ثلاثة: أولهن يسمعون، والثانية يحذرون، والثالثة إن شاؤوا أذنوا وإن شاؤوا لم يفعلوا، فيرجع المستأذن(1).

وللأسف الشديد فإن ما يحصل الآن هو خلاف العادات والآداب الإسلامية حيث يسمح الرجل لغيره من الرجال الدخول إلى بيته والخروج متى شاء أحدهم ومتى أراد من دون مراعاة الضوابط الشرعية، الأمر الذي يؤدي إلى مفاسد عظيمة، وقد أخبرني أحدهم أن صديقه الذي يحمل جنسية أخرى قد تعوّد على الدخول إلى منزله بحضوره وغيابه حتى مرت فترة من الزمن وإذا بالمحذور يقع فيجده متلبساً بحالة زني مع زوجته.

والعجيب في هذا الأمر أن دخول الناس على بعضهم البعض من دون استئذان يعتبر من الألفة والمودة بينهم مع أن الألفة الحقيقية هي في مراعاة الخصوصيات ومنها الاستئذان قبل الإتيان.

ومن هنا ورد في القرآن الكريم عدم الدخول إلى المنازل حتى الوصول إلى درجة الاستئناس حيث قال تعالى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا} [النور: 27]، والاستئناس كما ورد هو وقع النعل والتسليم، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} قال: الإستئناس وقع النعل والتسليم(2).

هذا وقد ورد عن لقمان الحكيم قوله ((وإذا كنت في دار غيرك فاحفظ عينيك))(3)، ولا يخفى عظمة هذه العبارة وفائدتها في التعفف والإحتشام وقطع دابر الفساد، وحسن مجانبة المعصية من رأس، هذا وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: ((من اطلع في بيت جارة فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيء من جسدها كان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات النساء في الدنيا، ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله، ويبدي للناس عورته في الآخرة، ومن ملأ عينيه من امرأة حراماً حشاهما الله يوم القيامة بمسامير من نار، وحشاهما ناراً حتى يقضي بين الناس، ثم يؤمر به إلى النار))(4).

_________________________________

(1) وسائل الشيعة، ج20، ص219.

(2) وسائل الشيعة، ج20، ص219.

(3) راجع قصص الأنبياء.

(4) وسائل الشيعة، ج 20، ص 195.