1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / تعليم الأشعار الحماسية

المؤلف:  محمد جواد المروجي الطبسي

المصدر:  حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص154ــ156

2024-08-25

164

نحن نعلم أن للشعر الديني ومنذ القديم دور مهم في تبليغ الرسالات السماوية، ولازال يعد من أفضل نماذج الفنّ والأدب، وبشكل عام تسخير الفن والأدب يعدّ شرطاً في نفوذ وبقاء الرسالة؛ لأنّ المحتوى والمضمون الرفيع والبناء نظير الروح الطاهرة واللطيفة التي بإمكانها أن تكون في بدن طاهر وقوي وسالم لتضفي عليه حسناً وجمالاً.

إن قدرة الفن والأدب في أنه يستطيع يصيغ أصعب وأعقد المطالب في قالب مبسط يفهمه عامة الناس، مضافاً إلى ما يضيفه من جمال في بيان الحقائق والتأكيد على أهميتها، وعليه فإنه لا محل للتردّد والشك في أهمية معرفة الأشبال والأحداث للميراث الأدبي والثقافة الإسلامية التي لازالت تطرح نفسها بكل افتخار على الساحة العالمية.

تعليم أشعار أبي طالب (عليه السلام) التربوية

كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يوصي الآباء بتعليم أشعار أبي طالب أبناءهم، وبذلك يتحقق أمران: الأول: تعليم الأحداث العلوم والمعارف الإسلامية في قالب الأشعار، الثاني: إحياء وأخذ العبر والدروس من الوقائع والأحداث في صدر الإسلام ومن جملتها إحياء ذكرى المدافع الوحيد عن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) في نفوس وأذهان هؤلاء الأحداث.

قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): ((كان أمير المؤمنين يعجبه أن يروي شعر أبي طالب، وأن يدوّن، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فإنّه كان على دين الله وفيه علم كثير))(1).

نموذج من شعر أبي طالب (عليه السلام)

أشعار أبي طالب كثيرة جداً وقد جُمعت في ديوان، وكان قد تحدث فيها عن أُمور مختلفة من جملتها أنه تحدّث عن شخصية النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) ووصفها في الشعر، ونحن نكتفي بذكر بيتين من الشعر، قال:

مليك الناس ليس له شريك                هو الوهاب والمبدئ المعيد

ومن فوق السماء له بحقّ                 ومن تحت السماء له عبيد(2)

تعليم أشعار سفيان العبدي التربوية

أوصى الإمام الصادق (عليه السلام) بتعليم أشعار سفيان بن مصعب الكوفي العبدي الذي كان علماً من أعلام شعراء أهل البيت (عليهم السلام) ومن أصحاب الصادق (عليه السلام)، وكانت أكثر أشعاره في ذكر مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام).

يقول العلامة الأميني: لم نعثر على شعر من أشعاره قاله في غير أهل البيت (عليهم السلام)(3)، ولذا كانت جميع أشعاره مورد قبول الإمام الصادق (عليه السلام)، حيث كان الإمام أحياناً يطلب منه قراءة الشعر في مجالس العزاء الحسيني، حتى قال الإمام الصادق (عليه السلام) فيه: ((يا معشر الشيعة علّموا أولادكم شعر العبدي فإنه كان على دين الله))(4).

نموذج من أشعار سفيان العبدي

نقل العلامة الأميني قدس سره الكثير من أشعار سفيان العبدي نذكر منها نموذجاً واحداً، قال:

أحب النبي المصطفى وابن عمه                عليّاً وسبطيه وفاطمة الزهرا

هم أهل بيت أُذهب الرجس عنهم               وأطلعهم أُفق الهدى أنجماً زهــرا

موالاتهم فرض على كل مسلم                  وحبهم أسنى الذخائر للأخـرى

وما أنا للصحب الكرام بمبغض                فإنّي أرى البغضاء في حقهم كفرا(5)

_____________________________

(1) وسائل الشيعة، ج12، ص 248.

(2) كنز الفوائد، ص 79.

(3) الغدير، ج2، ص 294.

(4) رجال الكشي، ص 254.

(5) الغدير، ج 2، ص 295.