القلب في كلام رسول الله "ص"
المؤلف:
مركز المعارف للتأليف والتحقيق
المصدر:
نهج الرسول
الجزء والصفحة:
ص89-91
2024-08-27
816
أصناف القلوب
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ ولَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ، وقَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ وإِيمَانٌ، وقَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ ولَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ، وقَلْبٌ لَا قُرْآنٌ فِيهِ ولَا إِيمَانٌ، فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ ولَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ كَالثَّمَرَةِ طَيِّبٌ طَعْمُهَا لَيْسَ لَهَا رِيحٌ، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ ولَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ كَالْأُشْنَةِ[1]، طَيِّبٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ وإِيمَانٌ كَجِرَابِ الْمِسْكِ إِنْ فُتِحَ فُتِحَ طَيِّباً وإِنْ وَعَى وَعَى طَيِّباً، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي لَا قُرْآنٌ فِيهِ ولَا إِيمَانٌ كَالْحَنْظَلَةِ خَبِيثٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا»[2].
سلامة القلب
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «فِي الْإِنْسَانِ مُضْغَةٌ إِذَا هِيَ سَلِمَتْ وصَحَّتْ سَلِمَ بِهَا سَائِرُ الْجَسَدِ فَإِذَا سَقُمَتْ سَقُمَ بِهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وفَسَدَ وهِيَ الْقَلْبُ»[3].
وروي عنه(صلى الله عليه وآله) أنه قال:
- «فِي الْإِنسْانِ مُضْغَةٌ إذِا هِيَ سَلمِتْ وصَحَّتْ سَلمِ بِهَا سَائرِ الجْسَدِ فَإِذَا سَقُمَتْ سَقُمَ بِهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وفَسَدَ وهِيَ الْقَلْبُ»[4].
ميل القلب
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا»[5].
مفسدات القلب
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «أَرْبَعٌ مَفْسَدَةٌ لِلْقُلُوبِ: الْخَلْوَةُ بِالنِّسَاءِ، والِاسْتِمَاعُ مِنْهُنَّ، والْأَخْذُ بِرَأْيِهِنَّ، ومُجَالَسَةُ الْمَوْتَى، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ومَا مُجَالَسَةُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: مُجَالَسَةُ كُلِّ ضَالٍّ عَنِ الْإِيمَانِ وجَائِرٍ فِي الْأَحْكَام»[6].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «خَمْسَةٌ يُفْسِدُونَ الْقَلْبَ، قِيلَ: ومَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تَرَادُفُ الذَّنْبِ عَلَى الذَّنْبِ، ومُجَاوَرَةُ الْأَحْمَقِ، وكَثْرَةُ مُنَاقَشَةِ النِّسَاءِ، وطُولُ مُلَازَمَةِ الْمَنْزِلِ عَلَى سَبِيلِ الِانْفِرَادِ والْوَحْدَةِ، والْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتَى»[7]
علاج صدأ القلوب
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «مَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَا عَنِ اللَّذَّاتِ، ومَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ، إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ، قِيلَ: فَمَا جِلَاؤُهَا؟ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ وتِلَاوَةُ الْقُرْآن»[8].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «إِنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَءاً كَصَدَأ النُّحَاسِ فَاجْلُوهَا بِالاسْتِغْفَارِ وتِلَاوَةِ الْقُرْآن»[9].
[1] الأشنة: شيء يلتفّ على شجر البلوط والصنوبر؛ كأنّه مقشور من عرق؛ وهو عطر أبيض (تاج العروس، ج18، ص21).
[2] بحار الأنوار، ج70، ص60، ح40؛ في كنز العمال، ج1، ص244 (القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره واما القلب الأغلف فقلب الكافر واما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر واما القلب المصفح فقلب فيه ايمان ونفاق ومثل الايمان فيه كمثل البقله يمدها الماء الطيب ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه).
[3] الخصال، ص31، ح109. المصنف، الصنعاني، ج11، ص221(قريب منه).
[5] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص381، ح5826؛ شعب الايمان، البيهقي، ج1، ص381.
[6] الأمالي (المفيد)، ص315، ح6.
[8] الدعوات، ص237، ح663؛ كنز العمال، ج2، ص241(المقطع الاخير قريب منه ).
[9] أعلام الدين، ص293؛ بحار الأنوار، ج77، ص174، ح8.
الاكثر قراءة في التراث النبوي الشريف
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة