1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التربة :

صيانة التربة

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص 102ــ109

2024-08-18

307

نتيجة للوقت الطويل اللازم لتكوين التربة، كان من الضروري على الإنسان، الإسراع في وقف فقدان هذا المورد الطبيعي بسرعة وسهولة. ففي المراحل الأولى لعملية التعرية، يمكن التخاذ الاجراءات الضرورية لوقفها، أما إذا أزيلت طبقة التربة العليا، فقد يصبح من الصعب وقف المجرافها.

وقد أدرك الإنسان بفطرته منذ قرون بعيدة خلت الآثار الخطيرة لتعرية التربة. فكانت تلك الطرق المختلفة التي اتخذها لوقف خسارتها، ففي التلال الموجودة بأعلى مدينة أنطاكية السورية القديمة، أقيمت المنشآت لضبط التعرية قبل العصر المسيحي، وفي بيرو قامت زراعة الإنكا على السفوح الجبلية المنحدرة، بوساطة بناء المدرجات ذات الجدران الصخرية. وفي إيرلندا تمت حماية الأراضي شديدة الإنحدار، بوساطة سياجات من الصخور بنيت منذ خمسة آلاف عام. كما تم بناء مدرجات المزارع العنب في وادي الراين بألمانيا منذ عدة قرون خلت. أما في الفلبين فقد تم إنتاج محاصيل الأرز الجيدة على جوانب الجبال بواسطة المدرجات منذ أجيال عديدة مضت.

أما الإجراءات الحديثة لصيانة التربة، فقد بدأت من طريق منظمة الأغذية والزراعة الدولية في تطوير الأراضي الزراعية بالمناطق الجبلية في عدة بلدان وذلك بإنشاء المصاطب الإسمنتية، أو السلاسل الحجرية المدعومة بالإسمنت والأسلاك، كما حدث ذلك في كل من مرتفعات الأردن والضفة الغربية، لوقف المجراف التربة وتثبيتها بالأساليب العلمية الحديثة.

ويمكن القول بوجه عام، أن صيانة التربة لها جانبان رئيسان هما:

أ. المحافظة على خصوبة التربة.

ب. منع فقدان التربة من الإنجراف.

أما زيادة الخصوبة وتقوية غنى التربة الطبيعي فيتم بالوسائل التالية:

. 1اتباع دورة زراعية ملائمة تمنع إجهاد التربة.

2. معالجة فقر التربة وحموضتها وتجديد العناصر الكيميائية التي تستنزف المحاصيل الزراعية، باستخدام الجير والمخصبات الصناعية والسماد العضوي.

. 3توجيه المزيد من الاهتمام لصرف التربة للتأكد من جودة تهويتها وعدم تشبعها بالمياه والحموضة.

أما منع فقدان التربة وإصلاح ما يصيبها من تلف، فيتم باتباع الوسائل أسفله الآتية:

  1. إقامة المدرجات على السفوح المتحدرة، لمنع جرف التربة وتبديدها بفعل الجريان السطحي للمياء من أعلى السفح حتى اسفله.
  2.  حرث الأخاديد وبذر الحشائش فيها، للقضاء على التعرية الأخدودية البسيطة، وإقامة حواجز من الأغصان أو الأسلاك المربوطة بالقش لجمع التربة المجروفة، إذا كانت الأخاديد عميقة جدا لا يمكن حرثها، وبناء سدود صخرية أو إسمنتية عبر الأخاديد العميقة والصدوع العميقة لترسيب ما تحمله المياه الجارية، فوق السد وملء الأخدود تدريجيا.

. 3اتباع الحراثة مع خط الارتفاع عند زراعة أراضي السفوح المعرضة للتعرية، وذلك لما ينشئه من مدرجات ضيقة ذات جوانب عالية، تساعد على تخفيف الجريان السطحي ومنع نشأة الأخاديد.

4. إستخدام الزراعة الشريطية، التي تساعد في منع كل من الجريان السطحي وتعرية الرياح وتعني الزراعة الشريطية زراعة خطوط من الحشائش والمحاصيل البقلية لربط التربة بين الحبوب المزروعة. وهو أسلوب تم اتباعه بنجاح وعلى نطاق واسع في أجزاء عديدة من العالم.

. 5تقسيم الحقول الكبيرة إلى حقول أصغر، محاطة بسياجات من الشجيرات.

6. تشجير السفوح المنحدرة والمعرضة للجريان السطحي السريع، وتوفير الغطاء النباتي الذي يوفر بدوره الحماية الدائمة سواء بالتشجير أو عن طريق المراعي الدائمة في الأراضي المعرضة للتعرية بسبب نوعية تربتها، أو في الأراضي المزروعة التي تمت تعريتها بشدة. ويعتبر الغطاء النباتي الطبيعي أفضل أشكال حماية التربة، لتأثيره في منع وصول الأشعة الشمسية إلى سطح الأرض. وتعريضه للجفاف ومنع تعرض التربة لنقر قطرات المطر. وما تقوم به الجذور من تماسك التربة في موضعها وعدم تفككها .

.7زراعة النطاقات الشجرية الواقية، وإقامة مصدات الرياح، وذلك بهدف تخفيف حدة الرياح العاتية ونتائجها السلبية على التربة. كما يتم تخفيف حدة الرياح عن طريق الزراعة القائمة بزوايا عمودية مع اتجاه الرياح السائدة في المنطقة، أو بترك بقية المزروعات بعد حصادها في الأرض، مما يساعد على ربط التربة وتماسكها. وقد استخدمت النطاقات الواقية Shelter Belts في جنوب روسيا الأوروبية، حيث قام المهاجرون الألمان في إقليم السهوب (الاستبس) بزراعة الأشجار على هيئة نطاقات واقية لأراضي الحشائش الطبيعية التي زرعت حبوبا، وذلك منذ القرن 19م. كما تمت زراعة الكثير من هذه النطاقات الواقية في الولايات المتحدة منذ منتصف الثلاثينات من القرن العشرين الماضي.

8. التحديد الصارم لأعداد حيوانات الرعي، بما يتناسب مع . الموجودة، لمنع تدمير غطاء الحشائش المخصص للرعي بالكامل.

. 9تحويل الأراضي الحدية للزراعة، إلى مراع طبيعية بدلا من زراعتها وتعرض الترية للإنجراف بفعل الرياح.

. 10التخلص بقدر الإمكان من الحيوانات الحافرة للأرض، وذلك لمنع تفكك التربة وتفتتها للتعرية السريعة.

. 11الاحتفاظ بالرطوبة في التربة لمنع تعرية الرياح. والواقع أن كل وسائل ضبط تعرية الرياح، سواء في الأقاليم الجافة أو الرطبة، وسواء كانت نباتية أو ميكانيكية، هي أولا وقبل كل شيء شكل من أشكال حفظ التربة وما من شك في أن اتباع وسائل حماية التربة يعد بحق افضل كثيرا من علاجها. وأن مشكلة تعرية التربة لا يمكن حلها، إلا حينما يعرف الإنسان، أن التربة مورد طبيعي وأساسي لا يمكن تعويضه إذا فقد، وأنه يجب عدم ضياعه أو تبديده كما توجب العناية به ورعايته بأقصى طاقة ممكنة، ولا يتحقق هذا كله، إلا باستخدام الأساليب الزراعية المتقدمة، وبالتنويع العام للمحاصيل الزراعية، وإدخال التعليم الزراعي القائم على الأساليب العلمية العصرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(90) د. علي حميدان: إقليم الكرك والطفيلة، مرجع سابق.

(91) منظمة الأغذية والزراعة الدولية: التقرير الصادر عام 1989م عن الوضع الغذائي والزراعي في العالم.

Stalling. J. H.;OP.Cit. (92)

(92) طاقة المراعي.

(93)Cerowsky, J.; Conservation in East Europe, New Scientist, 1970, PP.11-25

Barrows, H. H.; Geography as Human  (94)

Ecology, Ann., ASSOC. American Geographers, 1923 PP. 121 - 200.