1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الاتجاهات الحديثة في الجغرافية : جغرافية البيئة والتلوث :

تلوث الهواء

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص 258 ـ 261

2024-08-15

277

يعد تلوث الهواء من أكبر المشكلات البيئية، التي تواجه المجتمعات المعاصرة. ويمثل الهواء كل المخلوط الغازي الذي يحيط بكرتنا الأرضية، حيث يتألف من عدة غازات، يشكل غاز النيتروجين 78.88%، وغاز الأوكسجين 20.949% وغاز ثاني أكسيد الكربون 0.03% ، والهيليوم 5% أجزاء في المليون والهيدروجين جزء في المليون، والأوزون والرادون والميثان والكريتون والنيون، تشكل الجزء الباقي في المائة كهواء جاف ونقي وقد حبا الله سبحانه وتعالى كوكبنا الأرضي هذا الغلاف الغازي، كستارة واقية للغلاف الحيوي بما فيه من حياة نباتية وحيوانية وبشرية، لتستمر الحياة في العطاء والتطور. ولولا وجود هذا الغلاف الغازي لانعدمت الحياة بأشكالها المختلفة. فلو سقطت الشهب والنيازك على سطح كوكبنا الأرضي؛ فإنها سوف تحترق بدخولها هذا الغلاف الواقي. كما أن خاصية غاز النيتروجين الحامل المخفف للهواء، بنسبته الكبيرة جداً هذه؛ لئلا يحترق كل شيء على سطح الأرض ، إذا ما تعرضت لشرارة كهربائية مثلاً من الفضاء الخارجي.

كما أن وجود غاز الأوزون له دور كبير في امتصاص جزء من الأشعة الفوق بنفسجية ذات التأثير القاتل للغلاف الحيوي. وصدق الله عز وجل حيث يقول في محكم كتابه (وَخَلَقَ كُل شي فقدره تقديرا ) وقوله تعالى (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سبحانك) ويتلوث الهواء عندما توجد فيه مادة أو أكثر، غازية أو سائلة أو صلبة، أو حينما يحدث تغيير ملحوظ في نسب الغازات المكونة له. وتؤدي هذه التغييرات إلى نتائج ضارة مباشرة وغير مباشرة في الغلاف الحيوي. وتتمثل هذه الملوثات في الدخان وعوادم السيارات، والأتربة وحبوب اللقاح، وغبار القطن وأتربة الإسمنت، وأتربة المبيدات الحشرية، أو بالغازات السامة كأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الصلبة، والأبخرة الخانقة، كأبخرة الهيدروكربونات النفطية المتطايرة. كما يتلوث الهواء بالاشعاعات الذرية الناجمة عن مصادر طبيعية، كالرادون أو مصادر صناعية كحادثة تشرنوبل الروسي حينما انفجر المفاعل الذري عام 1986م

وقد يحدث تباين واضح في مكونات الهواء من مركب جغرافي لآخر، نتيجة للنشاط الاقتصادي من مجتمع لآخر. ويعتبر التلوث الجوي أحد أهم مظاهر هذا التباين في الغلاف الجوي. فمثلا تجد كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في هواء المدن العظمى خاصة تتراوح ما بين 0.1-0.2% من حجم الهواء، وتقل تبعاً لذلك نسب الغازات الأخرى كالأكسجين ونتيجة لتأثير الجاذبية الأرضية، فإن معظم كتلة الهواء تتجمع بالقرب من سطح الأرض. حيث يتركز نحو هذه الكتلة في العشرة كيلو مترات الأولى من الغلاف الجوي. وأن نحو حجم الهواء يقع في مجال الكيلو مترات العشرين فوق سطح الأرض. وبما أن جميع الملوثات تدخل إلى الجو من سطح الأرض، فهذا يعني أن دخولها يؤدي إلى تلوث كتلة كبيرة ومهمة من هذا الغلاف. ويعتبر الهواء من أرخص موارد البيئة ولكنه أثمنها في نفس الوقت. فهو سر الحياة الذي بدونه يستحيل وجودها. فبينما يستطيع الإنسان العيش بدون ماء عدة أيام، وبدون غذاء عدة أسابيع، فإنه لا يستطيع الاستغناء عن التنفس بالأكسجين عدة دقائق ، أضف إلى ذلك أن خطورة التلوث الهوائي، تكمن في الصعب التحكم فيها. فبينما يستطيع الإنسان التحكم في نوعية المياه التي بشربها، والغذاء الذي يأكله، فإنه لا خيار أمامه في اختيار نوعية الهواء الذي يتنفسه، حيث لا يستطيع أن يستنشق هذا ويترك ذلك. ومن هنا كانت خطورة التلوث الهوائي.أنه من فكثيرا ما يحس سكان المدن والمناطق الصناعية بصفة خاصة بأثر التلوث الذي يدمع عيونهم، ويؤثر في رثائهم التي يصيبها السعال وأمراض الجهاز التنفسي. وقد أخذت الملوثات الهوائية في الإطراد السريع في العقود الأخيرة من القرن الماضي، وذلك نتيجة التوسع في الإنتاج الصناعي الهائل، حتى بلغ سمك هذه الملوثات قدرا كبيرا مكونة ستارة مائعة دون وصول أشعة الشمس بكامل قوتها؛ إلى سطح الأرض. فمثلا تحجب الملوثات الهوائية نحو 25% من أشعة الشمس في مدينة نيويورك بينما ترتفع النسبة إلى 40% في مدينة شيكاغو.

وهناك سنة ملوثات رئيسة تؤثر على الغلاف الحيوي بما فيه الإنسان وهي :

. 1أول أكسيد الكربون.

2. ثاني أكسيد الكربون.

. 3الهيدروكربونات.

. 4أكاسيد النيتروجين.

5. مركبات الكبريت.

. 6الجسيمات الصلبة.

. 1أول أكسيد الكربون

تعد حركة المرور أكبر مصدر لتلوث الغلاف الجوي بهذا الغاز السام، فقد وجد أن السيارة الواحدة تطلق خلال العام الواحد 1450 كغم من . هذا الغاز القاتل. وهذا يعني أن كمية الغاز التي تنطلق من ألف سيارة، تعادل نحو أربعة أطنان يوميا. وهذا رقم مفزع ومخيف، كما ينتج هذا الغاز من استخدام مواقد الفحم. ولهذا ينصح بعدم استعمال هذه المواقد والنوافذ مغلقة، حتى لا تؤدي للاختناق. كما تبين من دراسة علمية أجريت من قبل إدارة حماية البيئة بالكويت، أن ما تنفثه السيارات من هذا الغاز فيها يقدر بنحو 8400 طن سنوياً. في حين تنفث الطائرات بمطار الكويت الدولي أكثر من نحو 3500 طن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (195) - Branch, W., OP. Cit.

(192) - Branch, W.; "Atmoshperic Pollution", New York, Mv Graw-Hill, 1972, PP. 2-20, 30-90.

(193) - Broecker, W. S.; Mans Oxygen Reserves, Science, No. 168, 1970, PP.

(194) Anthro, D. F.; Environment Noise Pollution: an New Threat to Sanity, Bull. Atomic-Scientists, 1969, PP. 5-12,