x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

المحبة الحقيقية القيمة

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 74 ــ 75

2024-06-16

152

ان الإسلام يقيم المحبة بمقدار ما تنعكس فيه أشعتها على شؤون الحياة الفردية والإجتماعية للمسلمين فتهديهم إلى التكامل، يقول القرآن الكريم: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].

ومن هذه الآية نعرف ان محبة المسلمين لبعضهم تستتبع مسؤولية عظمى وليست هي مجرد علاقة عاطفية داخلية بل يجب ان لا يكون المسلم غير مهتم بما يجري على حبيبه (المسلم الآخر) ولا يغمض عن كل ما يفعله على أساس هذه العلاقة العاطفية وان يهديه إذا وجده قد انحرف عن سبيل الإنسانية إذ أن المحبة والعلاقة التي تقوم على أساس من الهدف الديني تستتبع ان يحب الشخص لأخيه ما يحبه لنفسه وان يكون ولعاً بسعادة أخيه تماماً كما هو ولع بسعادة نفسه فإذا رأى فيه انحرافاً ذكّره بذلك بتذكير أخوي ومنعه من العمل القبيح وشجعه على الأعمال الحسنة (1).

ولنرجع مرة أخرى إلى الكلام القيم للإمام الصادق (عليه السلام) حيث يقول: (المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيء منه وجد ألم ذلك في سائر جسده).

ان هذا الحديث النير المعبر عن الروابط العميقة الأصيلة بين المسلمين يفهمنا ان المحبة في الإسلام انما تكون قيمة إذا كان عمل المسلمين وسلوكهم شاهداً صادقاً على واقعيتها وأصالتها. وإذا وجدت مثل هذا المحبة فان كل ما نلاحظه من المصائب والنكبات التي أصابت المسلمين في عصرنا الحاضر - أثر جهلهم وتفرقهم - ستقلع من جذورها وحينئذ يمكن للمسلمين في ظل المحبة والأنس والعواطف المتبادلة ان يبنوا المجتمع الموحد الصاعد نحو الكمال.

ومن هنا فإن من اللازم على أتباع القرآن والإسلام ان يدرسوا الجغرافيا الإسلامية ويعرفوا سعتها ويلاحظوا الإحتياجات التي تنقص مجتمعاتهم ويربطوا بين هذه المجتمعات برباط يجعل الجميع واحداً كما أراد الإسلام وقد بين القادة المعصومون لنا أساليب وبرامج رائعة سامية لتشكيل مثل هذا المجتمع وذلك أمر لا يمكن للمسلمين ان يتغاضوا عنه فهم محتاجون له دائماً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الميزان، الجزء التاسع، ص 353.