x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

واجبات الآباء والأبناء

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص ٧٨ ــ ٧٩

2024-04-26

133

يجب على الآباء أن يعوا بسرعة، ويتركوا الأساليب غير الصحيحة، وينسوا فكرة التفوق والتسلط، ويحترموا شخصية أبنائهم، ويعملوا بقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (ووزير سبع سنين)، باعتبار الأبناء (وزراء) العائلة، ولا يأمروهم باحتقار بل يتصرفوا معهم كأصدقاء حميمين، فيزيلون بهذا العمل الإحساس بالحقارة من نفوسهم، فتحل هذه العقدة وتعود حالتهم النفسية إلى وضعها العادي. كما يجب على الأبناء الشبان أيضاً أن يحللوا وضعهم بصورة صحيحة ويفكروا في مستقبلهم، ولا يستغلوا قوة شبابهم لهذا اليوم استغلالاً سيئاً ولا يقوموا بالعدوان، ويبتعدوا عن الإنتقام والحقد، ثم يجب أن ينتبهوا إلى أن التمرد والعصيان والتهاجم وهتك الحرم والإهانة.... كل ذلك ليس فقط لا يغطي حقارتهم ولا يرفع من شخصيتهم في المجتمع، وإنما بالعكس، يزيد من انحطاطهم وحقارتهم، فيبقون إلى نهاية عمرهم في ذلة وعار.
ولو أن الآباء والأبناء عرفوا واجباتهم، ونسقوا أعمالهم وأقوالهم، عملياً مع البرامج الدينية والعلمية، وتركوا الغرور والتوقعات الناشئة عنه، واقتنعوا بتكريم شخصية بعضهم البعض، وحل حسن التفاهم والمحبة محل الإختلاف والمشاجرة فإن جو البيت يحظى بنعمة التفاهم والتعاون.
تعالي الآباء
وعلى العكس من ذلك إذا بقي الآباء على حبهم للتسلط، ولكي يغطوا حقارتهم الداخلية، تصرفوا مع بناتهم وأبنائهم الشبان كما كانوا يتصرفون معهم في عهد طفولتهم، فهم يأمرونهم بشدة وعنف ويحطمون شخصياتهم. وكذلك إذا صار الأبناء الشبان وللتعويض عن حقارة أيام الطفولة، لا يعيرون أوامرهم أي اهتمام ويتحدثون إليهم بكلام بذيء ويسيئون معهم الأدب ويوجهون إليهم الإهانات، في هذه الحالات يتصاعد الخلاف وعدم التفاهم، وتزداد هذه الحالات يوماً بعد آخر لأنه من جهة نرى الأب ولكي يحافظ على تسلطه في العائلة ويخفى ضعفه عن أبنائه يشتد في صعوباته وعنفه ليظهر وجوده وقدرته، ومن جهة أخرى فإن الشبان أيضاً الذين تمتلئ قلوبهم بالغضب من ضغط حقارة عهد الطفولة، يريدون أن يظهروا أنفسهم أكثر فأكثر، لكي يعوضوا عن ضعف وحقارة الماضي بكل قوة، ولهذا السبب يبدون ردود فعل مهينة مقابل الأب وتظاهره بالقدرة فيجيبون أوامره بكلمات نابية وضحكات مستهزئة.
ومن الواضح أن الحياة في مثل هذه الظروف لا تحتمل في نظر اعضاء الاسرة.