 
					
					
						كثرة الرواية عن الامام (عليه السلام).					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						محمد علي صالح المعلّم.
						 المؤلف:  
						محمد علي صالح المعلّم.					
					
						 المصدر:  
						 أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
						 المصدر:  
						 أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 495 ـ 496
						 الجزء والصفحة:  
						ص 495 ـ 496					
					
					
						 2024-02-13
						2024-02-13
					
					
						 2141
						2141					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				ادّعي انّ كثرة الرواية عن المعصوم عليه السلام مطلقا سواء كان بواسطة أو بدونها، دليل على وثاقة الراوي.
ذكر هذه الدعوى سيّدنا الاستاذ قدس سره وأورد في الاستدلال لها ثلاث روايات، وهي:
الأولى: حمدويه بن نصير الكشّي، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر روايتهم عنّا (1).
الثانية: محمد بن سعيد الكشّي بن يزيد، وأبو جعفر محمد بن أبي عوف البخاري، قالا: حدّثنا أبو علي محمد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي، رفعه، قال: قال الصادق عليه السلام: اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثا، فقيل له: أو يكون المؤمن محدّثا؟ قال: يكون مفهّما والمفهّم محدّث (2).
الثالثة: إبراهيم بن محمد بن عبّاس الختلي، قال: حدّثنا أحمد إدريس القمّي المعلّم، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن يحيى بن عمران، قال: حدّثني سليمان الخطّابي، قال: حدّثني محمد بن محمد، عن بعض رجاله، عن محمد بن عمران العجلي، عن علي بن حنظلة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: اعرفوا منازل الناس منّا على قدر رواياتهم عنّا (3).
وقد استشكل قدس سره في إسناد هذه الروايات ودلالتها:
أمّا من جهة السند فكلّها ضعيفة، وأمّا من جهة الدلالة فإنّ قوله: «على قدر رواياتهم عنّا» فيه:
أوّلا: لا بدّ أن يحرز أنّ الروايات عنهم (عليهم السلام).
وثانيا: انّ إحراز الرواية عنهم إمّا بالعلم أو بالحجّة، وكثرة الرواية عنهم (عليهم السلام) لا دلالة فيها على الوثاقة، فلا بدّ من إحرازها من دليل آخر.
ونحن وإن كنّا نوافق سيّدنا الاستاذ قدس سره فيما أورده على الدلالة كما نوافقه على ضعف الروايتين الأخيرتين، للرفع في أحدهما والارسال في الاخرى إلّا أنّا لا نوافقه على تضعيف الرواية الاولى بمحمد بن سنان ـ وسيأتي البحث عنه في الخاتمة بإذن الله تعالى ـ.
وممّا يرد على الدلالة أيضا أنّه ورد في الرواية الثانية قوله: «بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا» والاحسان إنّما يكون فيما إذا كان الراوي ضابطا، فنفس الروايات تدلّ على لا بدّية إحراز الوثاقة.
هذه هي أهمّ العلامات التي يمكن أن يدّعى فيها الكاشفيّة عن الوثاقة أو الحسن في الراوي، وهناك علامات اخرى ادّعي فيها ذلك إلّا أنّها ليست تامّة الدلالة فضربنا عنها صفحا اكتفاءً بما ذكرنا.. نعم، فيها إشعار بمدح الراوي أمّا إلى الحدّ الذي يجعلنا أن نأخذ بروايته ونعتمد عليها فلا. وبهذا يتمّ الكلام عن هذا الفصل.
 
__________________
(1) رجال الكشي ج 1 ص 3 مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
(2) معجم رجال الحديث ج 1 ص 75 الطبعة الخامسة.
(3) رجال الكشي ج 1 ص 6 مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
 
 
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  التوثيقات العامة
					 الاكثر قراءة في  التوثيقات العامة 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة