x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

عناصر القصة القصيرة-عنصر الشخصيات

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 319-321

2023-06-23

767

عناصر القصة القصيرة-عنصر الشخصيات

مما لا شك فيه أن كل حدث من الاحداث لا يقع بالطريقة التي وقع بها في القصة إلا لوجود شخص معين أو أشخاص معينين يجرى على أيديهم هذا الحدث المعين.

ومعنى ذلك أن الحدث في القصة هو هذه الشخصية أو الشخصيات التي تعمل ويجري على أيديها الحدث بصورة خاصة، ووحدة الاحداث في القصة لا تتحقق إلا بتصوير الشخصيات وهي تعمل في داخل القصة، وهكذا يتطور الحديث من نقطة إلى أخرى، أي أن كل جزء في القصة يبدو كأنه يؤدي إلى الجزء الذي يليه وهكذا، وربما كان من أوضح الامثلة على دور الشخصيات وهي تعمل ويجري على يديها الحدث قصة كتبها الكاتب الفرنسي الذي مر ذكره، وهو هنا "جي دي موباسان" بعنوان:

في ضوء القمر(1)

بدأت هذه القصة بموقف للأب "مارينيان" وهو يمشي في حديقة له بالقرية ويسأل نفسه:  "لماذا فعل الله ذلك؟، إن عزمتك يا ربي أعظم من أن تدركها عقول البشر، وبهذا المنطق البسيط طفق الرجل يفسر الطبيعة من حوله، فالشمس لإنضاج المحاصيل، والمطر لسقي الزرع، والليل ليستعد الناس للنوم ... وهكذا.

غير أنه كان يكره النساء كل الكره، وكان يزعم أن الله تعالى غاضب عليهن، وكان يعتقد دائماً أن الله خلق المرأة لغواية الرجل واختباره، وكانت له ابنة أخت تعيش مع أمها في منزل صغير قريب من منزله، وكان قد صمم على أن يجعل منها راهبة، وكانت الفتاة تحب الحياة وتستجيب لجمال الطبيعة بأكثر مما تستجيب لوعظ خالها، وفي يوم من الايام أخبرت مديرة البيت الاب مارينيان أن ابنة أخته قد اتخذت لنفسها عشيقاً فصاح الاب:  كذب .. كذب!!.

ولكن المرأة التي أخبرته بذلك قالت: ليعاقبني الله إن كنت أكذب يا سيدي القس . .  إنهما يتقابلان كل ليلة بجانب النهر، وما عليك إلا أن تذهب إلى هناك ما بين الساعة العاشرة ومنتصف الليل، وفي موجة من الشعور بالحزن والخيبة والعار وخدش الكرامة أخذ القس عصا في يده من خشب البلوط وخرج من بيته، ولكنه ما لبث أن توقف عند الباب مبهوتاً مأخذواً بجمال الطبيعة.

وكان بهاء القمر رائعاً روعة نادرة، وشعر الرجل فجأة أن جمال الليل وجماله وبهاءه قد حرك قلبه، وفي حديقته الصغيرة التي سبحت في ضياء باهت عكست أشجار الفواكه ظلالها على ممر أغصان رقيقة من الخشب تكسوها الخضرة، ومن الزهور المتسلقة على الحائط انبعثت رائحة جميلة، وسار الرجل ببطء مسحوراً مبهوراً حتى كاد ينسى ابنة أخته،

وعندما وصل إلى بقعة عالية قف ويرقب الوادي بأجمعه وبهاء القمر يحتضنه، وسحر الليل الهادئ الجميل يغرقه ... واستمر الاب يمشي وهو لا يعرف لم تخلت عنه شجاعته! وود لو يجلس أو يتوقف حيث هو ليحمد الله على ما صنعت يداه، وهناك في طرف المرعى رأى ظلان يمشيان جنباً إلى جنب تحت الاشجار المتعانقة الغارقة في الضباب الفضي.

كان الرجل هو الاطول، وقد لف ذراعه حول عنق حبيبته، ومن وقت لآخر كان يقبلها في جبينها، وفجأة دبت الحياة في الطبيعة المهجورة التي أحاطت بهما وكأن الطبيعة نفسها إطار إلهي صنع خصيصاً من أجلهما، وبدأ الشخصان كأنهما كائن واحد، هو الكائن الذي خلق من أجله الليل الهادئ الساكن، واقتربا من القس كأنهما إجابة حية على سؤاله الذي ألقاه على نفسه في بداية القصة، إجابة بعث بها إلى ربه الاعلى ... وإذ ذاك كان الاب "مارينيان" يلقي على نفسه سؤالاً آخر:

ألم أكن على وشك الخروج على طاعة الله؟، لو لم يكن الله يرضى عن الحب لما أحاطه بمثل هذا الإطار من الجمال والسحر والبهجة والعظمة!!.

وهرب الاب مذهولاً وهو يكاد يشعر بالخجل أو بالوجل، كما لو كان قد اجتاز هيكلاً مقدساً لا حق له في اجتيازه في تلك اللحظة!!

هذه القصة تصور لنا حدثاً متكاملاً له وحدته، وتصور لنا الشخصية وهي تعمل، وتصور لنا الفعل والفاعل والشخصية شيئاً واحداً لا يمكن تجزئته، ومن ثم نجحت هذه القصة نجاحاً كبيراً، وبصرف النظر عن كونها تشتمل على خبر تافه في ذاته، هو عبارة عن قسيس يدعى "الاب مارينيان" سمع أن ابنة أخته على علاقة أحد الشبان، فخرج ليضبطهما متلبسين بالجريمة، وتربص لهما في الحقوق والوديان، وبعد مدة رآها قادمة مع حبيبها تتهادى في ضوء القمر، فخجل من نفسه وعاد إلى بيته.

____________________

(1) رشاد رشدي "القصة القصيرة" من ص 41 – 48 بتصرف.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+