البيئة الملائمة لزراعة العصفر او القرطم
المؤلف:
د. مجيد محسن الانصاري
المصدر:
انتاج المحاصيل الحقلية
الجزء والصفحة:
ص 222-223
2023-06-09
1936
البيئة الملائمة لزراعة العصفر او القرطم
يتحمل نبات العصفر درجات الحرارة المنخفضة فهو ينبت في درجة حرارة قريبة من 5 م الا أن الفترة اللازمة لذلك تصل الى الاسبوعين وان أفضل درجة حرارة هي 15 م حيث لا تتعدى فترة الانبات في هذه الحال الى أكثر من أربعة أيام. كما تتحمل البادرات درجات الحرارة المنخفضة أيضاً ولكن بعد هذا الدور تصبح النباتات حساسة وتتأثر تأثيراً سيئاً بانخفاض درجات الحرارة (1958 ,Knswles ) .
وهو يتحمل درجات الحرارة العالية فيما إذا كانت الرطوبة كافية ومع هذا فان الرطوبة العالية تشجع نمو الامراض وخاصة خلال فترة التزهير فيقل الحاصل .
للعصفر القابلية على استغلال مياه التربة استغلالاً حسناً وهو من المحاصيل التي تتحمل الجفاف. تتراوح احتياجات هذا المحصول من الامطار في المناطق التي تتوفر فيها الامطار خلال موسم النمو من 375 - 500 ملم (1965 ,Les et al )
ولذلك فمن المتوقع نجاح زراعته في شمال العراق عندما يكون موعد الزراعة في نهاية الشتاء حيث تتوفر الرطوبة الكافية في التربة .
من الممكن نجاح زراعة العصفر في مختلف انواع الترب ولكن افضلها الترب العميقة ذات النسجة المتوسطة سهلة البزل . اما الترب الضحلة فأنها تؤدي الى انخفاض في الحاصل . وتشجع الترب الغنية بالمواد النايتروجينية على بعث نمو خضري غزير على حساب النمو الثمري ولهذا يجب عدم التسميد في مثل هذه الترب.
يتحمل العصفر الاسباخ الى درجة ما عندما يزرع في المناطق الجافة فهو يشابه الشعير من هذه الناحية الا أنه أقل تحملاً منه في المناطق المروية (Knowles and Miller 1965). تكون درجة تحمل نبات العصفر للأملاح خلال فترة الانبات نصف قابليته خلال الادوار الاخرى من نموه ، فعندما تكون درجة التوصيل الكهربائيEC) ) ( 11 ) مليموز ينخفض الحاصل بمقدار 20 - 25 ٪ اما اذا كان ( 12 ) مليموز فان نقصاً أكبر في الانتاج يحصل نتيجة الانخفاض معدل وزن البذور للقرص الواحد وباعتبار عدد البذور هو ثابت. كما تؤدي الاملاح الى انخفاض في المحتوى الزيتي للبذور وذلك بسبب زيادة نسبة القشور ، ومع هذا فان نوعية الزيت لا تتأثر .
الاكثر قراءة في العصفر (القرطم)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة