"إن الطفل الأبله والجبان والكسول لا يمكننا أن نجعل منه بفضل التربية رجلا نشيطاً ومقتدراً وجسوراً ، لأن هناك بعض الصفات كالنشاط والجسارة والاقتدار ليست وليدة البيئة وربما لم تتأثر بالبيئة أدنى أثر، فالتربية والتعليم لم تكن مؤثرة إلا في إطار الصفات الوراثية والطبيعية للإنسان"(1).

قال السيد المسيح (عليه السلام) : عالجت الأحمق فلم اقدر على إصلاحه(2) .

إن المصاب بداء الكذب يمكن معالجته بالتربية الصحيحة ، كما أن المصاب بداء الثرثرة والهذيان يمكن معالجته بالأسلوب نفسه أي بالتربية وخلاصة القول: إن جميع الأمراض الأخلاقية قابلة للعلاج ، لكن داء الحمق له دواء ، والمساعي والجهود التربوية لا يمكنها أن تعوض نقصان العقل وضعفه .

نعمة إلهية :

عن الرضا (عليه السلام) قال: العقل حباء من الله والأدب كلفة، فمن تكلف الأدب قدر عليه ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا(3).

قال علي (عليه السلام) : العقول مواهب والآداب مكاسب(4) .

______________________________

(1) إنسان ناشناخته (الإنسان المجهول) ، ص 246.

(2) سفينة «الحمق» ، ص 341.

(3) الكافي ج1، ص24.

(4) بحار الأنوار ج 1 ، ص 53.

مواضيع ذات صلة

الثقافة العقلية

دور الثقافة في حركة المجتمع

المطالعة للأطفال

المدرسة ودورها في تفعيل رغبة المطالعة

برنامج لتنمية القيم البيئية لدى تلاميذ التعليم الاساسي من خلال مناهج العلوم

الإعجاز العلمي في القران الكريم

المدرسة وعزة النفس

برنامج في التربية العلمية للإعدادية المهنية

التربية البيئية الصحية للطفل

دور المدرسة في حماية البيئة

دور الجامعة في حماية البيئة

الأنشطة البيئية المدرسية