1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

أسباب الاضطرابات الوجدانية

المؤلف:  د. محمد حسن غانم

المصدر:  المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية

الجزء والصفحة:  ص165 ــ 168

2023-02-28

934

تتعدد النظريات التي حاولت تفسير أسباب الإصابة باضطرابات الوجدان. ويمكن - في عجالة - تقديم هذه الأسباب والتفسيرات في:

أولاً: الأسباب البيولوجية:

ونستطيع حصر التفسيرات في هذا الجانب في الجوانب الآتية:

أ- الغدد الصماء:

حيث يعكس وجود إختلالات في المنظومة العصبية الفردية احتمالية الإصابة بالاضطرابات الوجدانية، حيث تم رصد الآتي:

ـ إختلال مدخول الأمينات البيولوجية التي يتلقاها تحت المهاد.

ـ يزداد نشاط محور ما تحت المهاد؛ حيث وجدت الدراسات مثلا زيادة نشاط الغدة النخامية والكظرية في حالات الإكتئاب، كما ينخفض في الإكتئاب. أيضا إطلاق الهرمون الحادث لإفراز الغدة الدرقية، كما ينخفض هرمون الذكورة (التستسيرون)، كما تقل وتضعف الوظائف المناعية في الإكتئاب والهوس على حد سواء.

ب- العوامل الوراثية:

حيث وجدت الملاحظات الآتية:

ـ تشير الأدلة إلى إنتقال المرض عن طريق الوراثة تبدو أكثر وضوحاً في اضطراب إزدواج القطبية.

ـ يظهر هذا الاضطراب على حد سواء بين الأفراد من أسرة المريض.

ـ إحتمال ظهور اضطراب وجداني في طفل يصل إلى 25% إذا كان أحد الوالدين مصابا باضطراب إزدواج القطبية من النوع الأول، وتزداد التوقعات بإصابة الطفل إلى نسبة 75% إذا كان الوالدين مصابين بالمرض.

ـ إذا كان أحد الوالدين مصابا بالاكتئاب الجسيم؛ فإن إحتمالات إصابة الطفل باضطراب الوجدان تتراوح بين 10-13%، وهكذا...

ـ لم يتم التأكد حتى الآن من وجود عوامل وراثية محددة، بيد أن الدرايات الحديثة قد وجدت علاقة ما بين الوراثة (الخاصة بالكروموزومات 5،11) وبين الإصابة بأي مرض من أمراض اضطرابات الوجدان.

ج- عوامل عصبية كيميائية: وتتلخص في: -

ـ إنخفاض تركيز الأمينات الحيوية في المخ مثل (السيروتونين، ونورأدرينادلين، الدوبامين)، وخاصةً في حالات الإكتئاب.

ـ زيادة تركيز الأمينات الحيوية في المخ، في حالات الهوس.

ـ تغير نسب مشتقات تمثيل الأمينات الحيوية مثل حامض هيدروكس إندول أسيتيك (وهو مشتق من السيروتونين) وحامض (هوموفاينليك ـ المشتق من الدوبامين).

ـ إختلال ضبط منظومة الأدرينالين والإستايل كولين مع سيطرة المسارات الكولينية.

ثانياً: الأسباب النفسية ـ الإجتماعية:

حيث توجد العديد من النظريات التي حاولت تقديم تفسيرات نفسية - إجتماعية لأسباب الإصابة باضطرابات الوجدان.

أ- نظرية التحليل النفسي:

يفسر التحليل النفسي الإكتئاب - على سبيل المثال - على أساس أنه عدوان موجه ضد الذات، وأن الشخص قد يخبر فقداً حقيقياً لموضوع الحب أو فقدا متخيلا. هذا الإحساس بالفقد يولد العديد من مشاعر الرفض والغضب والعدوان. إلا أن هذا الغضب المستثار ضد (طرف) موجود في الخارج قد (يتحول) إلى الداخل نتيجة الشعور بالذنب؛ لأنه يعتقد أنه السبب في حدوث هذا الفقد وبالتالي نجد لدى الشخص المكتئب إثارة لمشاعر الذنب والدونية وتحقير الشأن، بل إن تقديره لذاته يعتمد على تقدير الآخرين له.

ومن جهة أخرى يعد الهوس والإنتعاش من الوسائل الدفاعية ضد الإكتئاب المزمن والكامن؛ حيث نجد أن الأنا الأعلى يتميز بالقوة والعدوانية والتصلب وعدم المرونة.

ب- نظريات التعلم:

وسوف نقتصر حديثنا في هذا المقام على نظرية العجز المتعلم لسيلجمان، والذي أكد على أن الإكتئاب - كمثال - إستجابة متعلمة. نتعلمها عندما نجد أنفسنا نتعامل مع مواقف مهددة للطمأنينة والامان ولا مهرب منها. وقد توصل سيلجمان ومعاونوه إلى هذا القانون من خلال التجارب التي أجريت على الحيوانات وكانت نظريات التعلم متكئا لها، ولم يكتف سيلجمان بالوقوف عند مستوى الظروف والأحداث التي تعود إلى الإكتئاب، بل وصف العوامل التي تقود إلى العلاج وبث الأمل وتقديم الدعم للمريض وهي المنطلقات الأساسية التي انطلقت منها باقي نظريات التعلم (عبد الستار إبراهيم، 1998، 137- 144).

ج- النظريات المعرفية:

حيث وصف هارون بيك الثلاثية المعرفية والتي تقود إلى الإكتئاب، والتي تتكون من:

1ـ نظرة سلبية للذات (أنا سيء وشخص فاشل).

2- التفسير السلبي للخبرات (كأن كل شيء سيئا على الدوام).

3- التوقع المستمر للفشل.

إضافة إلى تبني الشخص المكتئب على سبيل المثال العديد من الأفكار

اللاعقلانية والتي يرددها الفرد لنفسه (اضطراب في التفكير يقود إلى اضطراب في الوجدان، ثم يقومان بدورهما إلى وجود اضطراب في السلوك). (محمد حسن غانم، 2002).