x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

سمات الشخصية القوية

المؤلف:  د. محمد أيوب شحيمي

المصدر:  مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟

الجزء والصفحة:  ص312 ــ 314

2023-02-05

1163

الشخصية المتكاملة هي الشخصية السوية الموحدة المتزنة. وتتضمن تكامل الشخصية تفاعل سماتها بعضها مع بعض وتآزر بعضها مع بعض، بحيث إن التغير في سمة من سماتها تنعكس على الشخصية بأكملها فيؤدي إلى تغييرها. والتكامل يختلف عن مجرد التآزر، في أن الأجزاء المقومة تفقد هويتها إلى حد ما في الوحدة المتكاملة، كما تفقد ألوان الطيف مظاهرها حين تتكامل في اللون الأبيض.

ومن شروط تكامل الشخصية:

أ- ائتلاف سماتها بعضها مع بعض.

ب- خلوها من الصراعات النفسية الشعورية واللاشعورية.

ج- تناسق الدوافع المختلفة وتنظيمها على نحو يجنبها التصارع والتعارض.

وتحقيق هذه الشروط يقتضي وجود وراثة غير مثقلة بالمشكلات، وتربية رشيدة في مرحلة الطفولة المبكرة، وإرشاداً دقيقاً في مرحلة المراهقة، ومثل الشخصية المتكاملة كمثل أسرة يتعاون أفرادها بعضهم مع بعض يحكمهم غرض واحد يوجه نشاطهم ويؤلف بين قلوبهم، ومثل الشخصية المفككة كمثل فريق من لاعبي كرة القدم قام بينهم شجار فشغلهم عن الغرض الذي يلعبون من أجله فكانت العاقبة هي الفشل.

وتكامل الشخصية ليس بالأمر السهل، فهو كالصحة الجسمية التامة، أمر لا وجود له. ومن علامات تكامل الشخصية:

1- انسجام الشخص مع غيره من الناس، والمقدرة على عقد الصلات الاجتماعية بشكل مرض، دون أي شعور بالاضطهاد أو شكوى من الآخرين، ودون أن يزعجه النقد الموجه له منهم، فناقص التكامل ظمآن أبداً إلى المديح والتقدير، ويغضب إذا لم يؤخذ برأيه، يكره دون سبب معقول، يشعر بأن الناس تهمله وتزدرنه.

2- وحدة السلوك وثباته واستمراره.

3- غلبة الأهداف البعيدة على الأهداف القريبة كحرمان النفس من لذة عاجلة للحصول على فائدة مستقبلية، وتكامل الشخصية شرط ضروري للصحة النفسية السليمة بل يكاد يكون مرادفاً لها.

4- القدرة على إحداث إصلاحات في البيئة المحيطة.

5- الاستقرار في حياته الأسرية، وشعوره بالسعادة والطمأنينة.

6- القدرة على الإنتاج ومواصلته في المجال الذي هو فيه.

7- مواجهة الأزمات والشدائد بقوة إرادة وأعصاب دون اللجوء إلى الأساليب الملتوية.

6- قابلية النظر إلى النفس بطريقة حيادية، مع المزاج اللطيف، والقدرة على الاستبصار لمراكز الضعف والقوة، وهذا هو الإحساس الذاتي.

7- القابلية للعيش وتنوع النشاطات في عدة حقول.

أما غير المتكامل الشخصية فهو:

أ- غير ثابت في عمله ومعاملاته، متقلب المزاج.

ب- سيء التوافق مع نفسه ومع الناس، لا يستطيع التوفيق بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ج- الانتقال السريع بين هذيان العظمة والشعور بالامتهان.

ويرى (ماكدوجال)، أن تكامل الشخصية مرهون بانتظام ما لدى الفرد من غرائز وعواطف ثم انتظام هذه العواطف في بناء تتوجه عاطفة اعتبار الذات، أما فرويد فيرى أن تكامل الشخصية مرهون بقوة الأنا التي تعمل على التوفيق بين الهو والأنا العليا.