x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

وسائل التواصل الاجتماعي والوجه البشع

المؤلف:  سليمان الطعاني

المصدر:  الوجيز في التربية الإعلامية

الجزء والصفحة:  ص 115-118

29-1-2023

838

وسائل التواصل الاجتماعي والوجه البشع

 

لا شك أن مواقع التواصل الإجتماعي تعد من أبرز إفرازات الثورة الرقمية باعتبارها شبكات تواصل عالمية فرضت نفسها بقوة بما في ذلك داخل المجتمعات العربية خاصة في السنوات العشر الأخيرة، وذلك لأن أغلب تلك الشبكات متاحة للجميع بالمجان، ولأنها صممت أساساً لتكون سهلة الاستخدام وبدون تعقيدات، كما أنها عملت على تكوين مجتمعات افتراضية جديدة جمعت لأول مرة بين النص المكتوب والمقطع المرئي، وهو ما ساعد في تحويل المستخدم من متلق للمعلومات كما كان في وسائل الإعلام التقليدية إلى منتج للمعلومات ومشارك فيها.

لا أحد منا ينكر الدور الكبير الذي أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي تؤديه على منصاتها، إذ باتت تعج بملايين التغريدات يومياً حول مواضيع شتى، تتصدرها في غالب الأحيان الأوضاع السياسية، خصوصا في المنطقة العربية التي تعيش مرحلة مخاض عسير طال أمده. بعض التغريدات والدعوات في فترة ما استطاعت تحريك الشارع في ظل ما عُرف بالربيع العربي، فاحتشد الناس واحتجوا على واقع أرقهم بعد أن حاصرتهم الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتردية، لكن ذلك لم يُغير من واقعهم شيئا، فالبطالة والفقر والتمهيش هي العناوين الرئيسة لحياتهم اليوم.

ويتمثل الوجه البشع لوسائل التواصل الإجتماعي بما يلي:

1. يستخدم الكثير من الشباب شبكات التواصل الإجتماعي للدردشة، ولتفريغ الشحنات العاطفية، وتبادل وجهات النظر الثقافية والفكرية، ونشر الأخبار بعيدًا عن مقص الرقيب وهو ما لم يكن متاحًا من قبل بالنسبة لهؤلاء بحيث أصبحت هذه المواقع فضاءات مفتوحة وأرضيات للتمرد، بداية بالتمرد على الذات ثم على المجتمع ووصولاً إلى التمرد على السلطة الحاكمة وانتهاءً بالتمرد على النظام العالمي عن طريق الانخراط في منظمات إرهابية ومتطرفة.

2. لقد أضحت هذه المواقع القاعدة الأساسية لتجنيد الشباب وتعبئتهم فكريا بأفكار التطرف والإرهاب مما جعلها ظاهرة جديرة بالمتابعة والدراسة والتحليل بالنظر إلى تأثيراتها العميقة والشاملة والبالغة التعقيد، التي مست الكثير من المجتمعات بفعل انتشار الفكر المتطرف عبر شبكات من المفروض أنها وجدت لتعزز التواصل والحوار البشري.

3. فتحت المجال للجميع بأن يتكلم وينشر ما ليس له به علم إذ تساوى العاقل والأحمق، المتعلم والجاهل الصغير والكبير، فاختلط الحابل بالنابل وانتشرت الكثير من الأفكار والتعليقات الخرقاء التي تنم عن جهل كبير ويصدقها الكثير من البلهاء، فتغيرت السلوكيات وانحرفت المبادئ.

4. تحول دور وسائل التواصل الإجتماعي من مجرد كونها منصات للتواصل الإجتماعي وتكوين الصداقات الجديدة، أو آلية تعريفية تستخدمها وسائل الإعلام ومراكز الفكر كمنابر للشهرة والتعريف بالأفكار والأشخاص اعتماداً على ما توفره من قدر كبير من الاتصال بين الجماهير إلى شبكات يستغلها مستخدموها للعمل السياسي، وتوظيف الإعلام من خلالها في أهداف تتعلق بمنظمات متطرفة إرهابية، وفق مفاهيم جديدة للمشاركة الإعلامية واستقطاب جماهير خاصة بتكوين هذه المنظمات. ولعل من أشهر هذه التنظيمات التي باتت تعتمد على مواقع التواصل الإجتماعي في تجنيد أعضاء جدد لها، تنظيم ما يعرف بدولة الإسلام في العراق والشام أو الذي يعرف اختصاراً في وسائل الإعلام العالمية بـ "داعش"، إذ باتت هذه المواقع الإجتماعية تمثل منبراً لاستقطاب الشباب واستغلالهم عن طريق الإغراءات المالية طمعاً في تحسين ظروفهم الإقتصادية السيئة وحاجتهم الملحة للمال خاصة خريجي الجامعات والمعاهد.

وقد أوجد هذا التفاعل الكبير في مواقع التواصل الإجتماعي بين المستخدمين من فئة الشباب وبين عناصر هذا التنظيم المتطرف، نوعاً من الردود التفاعلية الكبيرة.

كما أن الشعار الذي رفعته هذه الوسائل تحول أيضاً بسبب سوء استخدام بعض الحمقى والبلهاء إلى قطيعة وسباب وتنابز وتحريض، فعجت الصفحات بالبذيء من الكلام السيء والمغرض لتتهاوى بدورها الأخلاق وينحدر المستوى إلى القاع، كما يرابط خلف شاشات التواصل الإجتماعي جيوش بأسماء وصور مستعارة، وملامح يتم تغييرها من حين لآخر. وباسم السياسة ينفثون السم على الصفحات.

5. انتشار الشخصيات الفيسبوكية التي تدعي العلم والنباهة والتي نصبت نفسها وصية على المجتمع، فأصبحت توجه الرأي العام وتصنع مؤيديها بسكب وقود الفتنة يميناً وشمالاً، دون إعطاء حلول فعلية للمشاكل التي يعاني منها المجتمع

6. وضعت مواقع التواصل الإجتماعي بكل أشكالها تماسك المجتمعات ومستقبل الأوطان على شفا جرف هار، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لكف ألسنة النار التي استشرت في العقول وصنعت جيلاً تافهاً يُقاد بكبسة زر وجد أن مشاكله قد طرحت علناً، فاعتاد على متابعتها والتصفيق لناشريها ظناً منهم أنهم سيصلون إلى حلول ،حقيقية، حيث يكون باب النقاش مفتوحاً على مصراعيه، لكنه غالباً ما يكون عقيماً، فصبُّوا بذلك هوسهم بالمتابعة في إناء مليء بالثقوب صنع بجهل ممنهج، حيث أن التضليل هو الأسلوب المسيطر والمتعمد.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+