x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
ما بعد إيفرت
المؤلف: جون جريبين
المصدر: البحث عن قطة شرودنجر (فيزياء الكم والواقع)
الجزء والصفحة: الجزء الثالث الفصل الحادي عشر (ص241 – ص245)
22-1-2023
983
يتكلم علماء الكون اليوم بسعادة بالغة عن الأحداث التي حدثت عند لحظة ميلاد الكون في الانفجار الكبير، ويدرسون الاستجابات التي حدثت عندما كان عمر الكون 10-35 ثانية أو أقل. وتتضمن الاستجابات اضطرابًا عظيمًا للجسيمات والإشعاع وكذلك إنتاج أزواج ودمار والافتراضات حول كيفية حدوث هذه الاستجابات تأتي من خليط من النظرية والمشاهدات للطريقة التي تتداخل بها الجسيمات في معجلات عملاقة مثل ما يحدث في معجل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في جنيف. ووفقًا لتلك الحسابات فإن قوانين الفيزياء الناتجة من تجاربنا البسيطة هنا على الأرض تستطيع أن تفسر بشكل منطقي ومتسق مع نفسه كيف للكون أن يصل من حالة الكثافة غير المحدودة غالبا إلى الحالة التي نراه عليها هذه الأيام. وتحاول النظريات أن تتنبأ بالتوازن بين المادة والمادة المضادة في الكون وبين المادة والإشعاع. (7) وقد سمع بها كل إنسان مهتم بالعلم، سواء على نحو معتدل أو كناقلين لاهتمامهم بنظرية الانفجار الكبير لأصل الكون. ويلعب النظريون وهم سعداء بالأرقام التي تصف الأحداث التي يزعمون حدوثها خلال أجزاء من الثانية منذ حوالي 14 ألف مليون سنة مضت ولكن من في هذه الأيام يتوقف ليتأمل فيما تعنيه حقيقة هذه الأفكار؟ إنه بالقطع أمر مبهر إذا حاولت أن تفهم المضامين التي في هذه الأفكار. من سيقدر رقمًا مثل 10-35من الثانية، وماذا يعني حقيقة إذا تركنا جانبا كيف نستوعب طبيعة الكون عندما كان عمره 10-35 ثانية؟ فالعلماء الذين يتعاملون مع مثل هذه الحالات المتطرفة الشاذة في الطبيعة لن يجدوا في الواقع أي صعوبة ليفتحوا عقولهم لاستقبال مفهوم العوالم المتوازية.
وفي الواقع، يبدو هذا التعبير صائباً، وهو مستعار من الخيال العلمي، لكنه ليس مناسبًا تمامًا. فالصورة الطبيعية للواقعيات البديلة ما هي إلا فروع تبادلية تفرعت من ساق رئيسية وينطلق بعضها بجانب بعض عبر الفضاء الفائق مثل خطوط السكك الحديدية المعقدة عند نقطة ارتكاز ومثل طريق فائق السرعة به ملايين الخطوط المتوازية، يتصور كتاب الخيال العلمي أن كل العوالم تتحرك جنبا إلى جنب عبر الزمان وأقرب هذه العوالم يماثل تقريبًا عالمنا، ثم يصبح الفارق بيننا أكثر وضوحًا وأكثر تباينا كلما تحركنا أبعد بالطرق الجانبية في الزمان». هذه هي الصورة التي قد تقودنا بشكل طبيعي إلى افتراض احتمال تغيير سيرنا على الطريق الفائق السرعة من حارة إلى أخرى، منزلقين إلى العالم المجاور. ولسوء الحظ فإن الرياضيات ليست تماما بمثل هذه الصورة الواضحة.
لم يجد الرياضيون صعوبة في التعامل مع أبعاد أكثر من الأبعاد الفضائية الثلاثة المألوفة، وهي في غاية الأهمية في حياتنا اليومية، وعالمنا الكلي - الذي هو أحد فروع واقعية العوالم المتعددة لإيفرت - قد وُصِفَ رياضيا بأربعة أبعاد ثلاثة للفضاء، وواحد للزمان، كلها تصنع زوايا قائمة بعضها مع بعض والرياضيات المطلوبة لوصف أبعاد أكثر تصنع زوايا قائمة بعضها مع بعض ومع أبعادنا الأربعة هو أمر روتيني يجري التلاعب به وهذا هو بالضبط موضع الواقعيات البديلة فعلا، التي ليست متوازية مع عالمنا لكنها تصنع زوايا قائمة معه عوالم متعامدة ومتفرعة بطرق جانبية خلال الفضاء الفائق. ويصعب أن نتخيل هذه الصورة، لكن ذلك يجعل الأمر أكثر سهولة حتى نرى لماذا يستحيل انزلاقه بطرق جانبية إلى واقع بديل. إذا انفصلت بزاوية قائمة بالنسبة لعالمنا – بطرق جانبية – فإنك بذلك تكون قد كونت عالماً جديدًا خاصا بك. في الواقع، استنادًا إلى نظرية العوالم المتعددة فإن هذا ما يحدث عندما يواجه الكون باختيار كمي. والطريقة الوحيدة التي يمكن بها أن تحصل على واحدة من الواقعيات البديلة التي تكونت بانشطار للكون مثل هذا نتيجة تجربة القطة في الصندوق أو تجربة الثقبين، يمكن أن تحدث بأن ترجع في الزمان في واقعنا الخاص بنا ذي الأبعاد الأربعة إلى زمن التجربة وحينئذ نذهب إلى الأمام في الزمان عبر الفرع البديل الذي يصنع زوايا قائمة بالنسبة لعالمنا ذي الأبعاد الأربعة.
وربما يكون ذلك مستحيلا. إن الحكمة التقليدية تفيد بأن السفر الحقيقي عبر الزمان لا بد أن يكون مستحيلا لما به من تناقض كتلك الحالة التي ترجع فيها في الزمان وتقتل جدك قبل أن تحمل جدتك بوالدك. ومن ناحية أخرى فإن الجسيمات على المستوى الكمي تبدو مشغولة طول الوقت في السفر عبر الزمان كما أن فرانك تيبلر قد بين أن معادلات النسبية العامة تسمح بالسفر عبر الزمان ومن الممكن أن نولد نوعًا من السفر الأصيل للأمام أو للخلف في الزمان لا يسمح بالتناقض، ومثل هذا الشكل من السفر عبر الزمان يعتمد على واقعية الأكوان البديلة. وقد اختبر ديفيد جيرولد في كتاب مسل للخيال العلمي هذه الاحتمالات ويحمل الكتاب اسم (الرجل الذي طوى نفسه)، وهو كتاب يستحق القراءة كدليل على ما في واقع العوالم المتعددة من تعقيدات وأشياء خفية. والمسألة أنك - استنادًا إلى المثال الكلاسيكي - إذا عُدت للوراء في الزمان لتقتل جدك، فإنك (معتمدًا على وجهة نظرك تدخل أو تخلق عالما بديلًا تفرَّع بزاوية قائمة مع العالم الذي بدأت فيه. وفي هذا الواقع «الجديد» لم يكن أبوك ولا حتى أنت نفسك قد ولدتما، لكن ليس هناك تناقض لأنك قد ولدت بالفعل في الواقع الأصلي، وتقوم بالرحلة إلى الوراء عبر الزمان وفي فرع بديل. عُد مرةً ثانيةً وأصلح ما أفسدته، وكل ما ستفعله هو أن تعود إلى الفرع الأصلي للواقع أو على الأقل واقع شبيه به.
لكن لم يشرح أحد - حتى جيرولد نفسه - هذه الأحداث الغريبة التي تحدث لشخصيته الرئيسية بمدلول الواقعيات المتعامدة، وعلى مدى علمي فإن التفسير الفيزيائي لرياضيات تفسير إيفرت هو أصلي، ومن المؤكد أنه تحوير جديد لملحمة السفر عبر الزمان التي لم يتطرق لها كتاب الخيال العلمي حتى الآن. وها أنا ذا أقدمها لهم. (8) والنقطة التي تستحق التركيز عليها هو أن الواقعيات البديلة، في هذه الصورة موجودة «جنبا إلى جنب» مع واقعنا؛ حيث إنها تستطيع أن تنفلت للداخل أو للخارج بقليل من الجهد. ويصنع كل فرع من فروع الواقعية زاوية قائمة بالنسبة للفروع الأخرى. وربما يوجد عالم فيه بونابرت قد سمي بيير، وليس نابليون، ولكن، وحيث إنه على الجانب الآخر ينساب التاريخ بصورة أساسية كما هو في فرعنا من الواقعية، ربما هناك عالم لم يكن فيه بونابرت هذا بالمرة، وكلا الرأيين بعيد الاحتمال وغير متاح في عالمنا ولا يمكن الوصول إليهما إلا إذا سافرنا للوراء عبر الزمان في عالمنا الخاص بنا على نقطة التفرُّع المناسبة، ثم الانطلاق للأمام مرةً ثانية بزوايا قائمة (زاوية واحدة من الزوايا القائمة العديدة!) إلى واقعنا.
يمكن أن يمتد المفهوم ليزيل الطبيعة المتناقضة لأي تناقض للسفر عبر الزمان المفضّل لدى كتاب وقراء الخيال العلمي، الذي ناقشه الفلاسفة. وكل الأشياء المحتملة تحدث بالفعل في بعض فروع الواقعية والأمر المحوري للدخول إلى تلك الواقعيات المحتملة عبر الزمان، هو عدم السفر بالطرق الجانبية إلى الوراء ثم إلى الأمام في فرع آخر. ومن المحتمل أن أفضل روايات الخيال العلمي التي كتبت على الإطلاق قد استفادت من تفسير العوالم المتعددة، مع أنني لست متأكدًا أن المؤلّف جريجوري بينفورد قد فعل ذلك وهو على وعي به تبدل مصير العالم في كتابه (الهروب عبر الزمان) جذريا نتيجة للرسائل التي أرسلت إلى الوراء إلى ستينيات القرن العشرين من تسعينياته. وقد نوقشت القصة بشكل جميل وأخاذ لتشغل مكانها الصحيح حتى من دون موضوع الخيال العلمي. ولكن النقطة التي أردت التقاطها هنا أنه لأن العالم يتغير نتيجة أحداث حدثت بواسطة أناس استقبلوا رسائل من المستقبل، هذا المستقبل الذي أتت منه الرسائل ليس له وجود بالنسبة إليهم. وعليه، فمن أين أتت هذه الرسائل؟ ربما تستطيع أن تقدم أطروحة تتعلق بتفسير كوبنهاجن القديم لعالم شبحي يرسل للوراء رسائل شبحية تؤثر على الطريقة التي تنهار بها الدالة الموجية، ولكنك ستتعرض لضغط شديد لتجعل أطروحتك مقبولة. وعلى الجانب الآخر فإنه أمر واضح تمامًا أن نرى رسائل تذهب إلى الوراء في الزمان في تفسير العوالم المتعددة إلى نقطة تفرُّع حيث يستقبلها الذين يتحركون حينئذ إلى الأمام في الزمان إلى فرع مختلف للواقعية خاص بهم. وكـ وكلٌّ من العالمين البديلين موجود، والاتصال بينهما منقطع في اللحظة التي تُتَّخذ فيها القرارات الحاسمة التي تؤثر في المستقبل. (9)
وكما أن الهروب عبر الزمن جيد للقراءة، فإنه يحتوي بالفعل على «تجربة ذهنية» مثيرة بكل ما في الكلمة، ومتمشية مع جدال ميكانيكا الكم، وكذلك تجربة EPR أو قطة شرودنجر. وربما لم يقدر ذلك شرودنجر نفسه، ولكن واقع العوالم المتعددة هو بالضبط نوع من الواقع يسمح بالسفر عبر الزمان، وهو أيضًا نوع من الواقع يشرح لماذا أن يجب نكون هنا لنناقش مثل هذه الموضوعات.
هوامش
(7) All these ideas are discussed in my book, In Search of the Big Bang (Penguin, London, 1998).
(8) While this book was making its way to press, I wrote a short story, “Perpendicular Worlds”, for Analog, that uses this theme.
(9) There is another element here that is worth emphasizing. Even if time travel is theoretically possible, there may be insuperable practical difficulties to prevent us from sending material objects through time. But sending messages through time could be a relatively simple matter if we can find a way to make use of the particles that travel backward in time in Feynman’s interpretation of reality.