x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الفاكهة والاشجار المثمرة

نخيل التمر

النخيل والتمور

آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها

التفاح

الرمان

التين

اشجار القشطة

الافو كادو او الزبدية

البشمله او الاكي دنيا

التوت

التين الشوكي

الجوز

الزيتون

السفرجل

العنب او الكرمة

الفستق

الكاكي او الخرما او الخرمالو

الكمثري(الاجاص)

المانجو

الموز

النبق او السدر

فاكة البابايا او الباباظ

الكيوي

الحمضيات

آفات وامراض الحمضيات

مقالات منوعة عن الحمضيات

الاشجار ذات النواة الحجرية

الاجاص او البرقوق

الخوخ

الكرز

المشمش

الدراق

اللوز

الفراولة او الشليك

الجوافة

الخروب(الخرنوب)

الاناناس

مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة

التمر هندي

الكستناء

شجرة البيكان ( البيقان )

البندق

المحاصيل

المحاصيل البقولية

الباقلاء (الفول)

الحمص

الترمس

العدس

الماش

اللوبياء

الفاصولياء

مواضيع متنوعة عن البقوليات

فاصوليا الليما والسيفا

محاصيل الاعلاف و المراعي

محاصيل الالياف

القطن

الكتان

القنب

الجوت و الجلجل

محصول الرامي

محصول السيسال

مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف

محاصيل زيتية

السمسم

فستق الحقل

فول الصويا

عباد الشمس (دوار الشمس)

العصفر (القرطم)

السلجم ( اللفت الزيتي )

مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية

الخروع

محاصيل الحبوب

الذرة

محصول الرز

محصول القمح

محصول الشعير

الشيلم

الشوفان (الهرطمان)

الدخن

محاصيل الخضر

الباذنجان

الطماطم

البطاطس(البطاطا)

محصول الفلفل

محصول الخس

البصل

الثوم

القرعيات

الخيار

الرقي (البطيخ الاحمر)

البطيخ

آفات وامراض القرعيات

مواضيع متنوعة عن القرعيات

البازلاء اوالبسلة

مواضيع متنوعة عن الخضر

الملفوف ( اللهانة او الكرنب )

القرنبيط او القرنابيط

اللفت ( الشلغم )

الفجل

السبانخ

الخرشوف ( الارضي شوكي )

الكرفس

القلقاس

الجزر

البطاطا الحلوه

القرع

الباميه

البروكلي او القرنابيط الأخضر

البنجر او الشمندر او الشوندر

عيش الغراب او المشروم او الأفطر

المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة

مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة

التبغ

التنباك

الشاي

البن ( القهوة )

المحاصيل السكرية

قصب السكر

بنجر السكر

مواضيع متنوعة عن المحاصيل

نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية

نباتات الزينة

النباتات الطبية والعطرية

الحشرات النافعة

النحل

نحل العسل

عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى

آفات وامراض النحل

دودة القز(الحرير)

آفات وامراض دودة الحرير

تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي

تقنيات زراعية

الاسمدة

الزراعة العضوية

الزراعة النسيجية

الزراعة بدون تربة

الزراعة المحمية

المبيدات الزراعية

انظمة الري الحديثة

التصنيع الزراعي

تصنيع الاعلاف

صناعات غذائية

حفظ الاغذية

الانتاج الحيواني

الطيور الداجنة

الدواجن

دجاج البيض

دجاج اللحم

امراض الدواجن

الاسماك

الاسماك

الامراض التي تصيب الاسماك

الابقار والجاموس

الابقار

الجاموس

امراض الابقار والجاموس

الاغنام

الاغنام والماعز

الامراض التي تصيب الاغنام والماعز

آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

الحشرات

الحشرات الطبية و البيطرية

طرق ووسائل مكافحة الحشرات

الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات

مواضيع متنوعة عن الحشرات

انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات

المراتب التصنيفية للحشرات

امراض النبات ومسبباتها

الفطريات والامراض التي تسببها للنبات

البكتريا والامراض التي تسببها للنبات

الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات

الاكاروسات (الحلم)

الديدان الثعبانية (النيماتودا)

امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر

مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها

الحشائش والنباتات الضارة

الحشائش والنباتات المتطفلة

طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة

آفات المواد المخزونة

مواضيع متنوعة عن آفات النبات

مواضيع متنوعة عن الزراعة

المكائن والالات الزراعية

الرعاية الصحية للأغنام

المؤلف:  د. زهير فخري الجليلي ود. جلال إيليا القس

المصدر:  انتاج الأغنام والماعز

الجزء والصفحة:  ص 285-316

20/9/2022

4727

الرعاية الصحية للأغنام

SHEEP HYGIENE

ان العناية الصحية للأغنام تعتبر من العوامل المهمة للحصول على قطيع منتج ذو ارباح مجزية ولقطيع الاغنام خصوصية المعيشة الجماعية وهذا يتطلب عناية خاصة تعتمد على وقاية القطيع والمحافظة عليه وعلاج الحالات المرضية التي تظهر بين أفراده والتي قد يتسبب اهمال هذه الحالات المرضية الى حدوث هلاكات فردية او جماعية تعتبر خسارة كبيرة للمربي.

ان مربي الأغنام في بلادنا لم يعيروا أهمية كبيرة للرعاية الصحية لأغنامهم وذلك لأسباب كثيرة منها اعتبار ان الأغنام المريضة هي في حكم الهالكة لذلك يستعجلون ذبحها لاعتقادهم أن العلاج قد لا ينفع في عودة الحيوان الى حالته الصحية الطبيعية او لارتفاع تكاليف العلاج بسبب بعد المستوصفات البيطرية وصعوبة الوصول اليها أن هذا الواقع يسبب هدرا كبيرا في الثروة الحيوانية وذلك لهلاك أعداد كبيرة من الأغنام لأصابتها بالأمراض المختلفة والطفيليات او لذبح الحيوانات الانتاجية بسبب مرضها مثل النعاج والكباش الجيدة.

تتطلب الرعاية الصحية الجيدة للأغنام الاهتمام بكل ما يتعلق بتربيتها كالاهتمام بالمسكن الملائم الذي تتوفر فيه اماكن الايواء الصحية وكذلك المسارح المكشوفة والملحقات الأخرى للولادة والعزل وهذه الأماكن تتوفر فيها المعالف واحواض الشرب والاسيجة المناسبة ذات الأبواب المريحة التي لا تسبب أذى للحيوانات عند دخولها او خروجها من والى المرعى او بين الحظائر ومسارحها وحظائر الاغنام يجب أن تخلو من الرطوبة في ارضيتها او من التيارات الهوائية الباردة للمحافظة على المواليد والحيوانات الأخرى من تأثير البرودة عليها ثم ان الأرضية الجافة والنظيفة تحافظ على الصوف من التلف اضافة الى الاحتفاظ بحيوانات نظيفة بدل مظهرها على صحتها وجودتها. يراعى في مساكن الأغنام ايضا خلوها من الطفيليات الخارجية وهذا يستدعي تطهير الحظائر والمساكن والمظلات على فترات دورية وكذلك مكافحة هذه الطفيليات الموجودة على الأغنام بواسطة الرش او التعفير او التغطيس. اما الطفيليات الداخلية فتكافح بواسطة التجريع وتحقن الأغنام باللقاحات التي تقاوم الأمراض الفتاكة بين فترة واخرى للحفاظ على القطيع من انتقال عدوى هذه الأمراض اليه. يجب عدم ادخال حيوانات اجنبية الى القطيع قبل التأكد من سلامتها وحالتها الصحية الجيدة.

ان الاهتمام بتحريك الأغنام ورياضتها يساعد على حفظ القطيع بصحة جيدة وهذا يتطلب خروج الاغنام يوميا للرعي في الأماكن المفتوحة النظيفة في الأوقات ذات الجو الاعتيادي غير الممطر او البارد شتاء او عندما تكون درجات الحرارة غير شديدة خاصة في الصباح وعند العصر او بعده صيفا.

ومن الأمور الأخرى التي لها علاقة بالرعاية الصحية الجيدة لقطيع الاغنام بالإضافة إلى ما ذكرناه يتعلق بتغذية الأغنام ومياه الشرب فمن البديهي أن حصول الحيوان على تغذية جيدة متكاملة ومتوازنة من حيث القيمة الغذائية ينعكس على صحته وانتاجه وبالعكس إذا ما اختل التوازن الغذائي ولم يحصل على حاجته من المواد العلفية الضرورية للحفاظ على الحياة وللنمو والانتاج فان حالته الصحية تسوء بالإضافة الى عدم مقدرته على الانتاج المطلوب من الصوف او الحليب او اللحم. وكذلك يجب توفير مياه الشرب النظيفة باستمرار والحفاظ عليها من التلوث لأنها واسطة لنقل الأمراض والطفيليات الى الأغنام.

وسوف نتناول اهم الامراض التي تصيب الأغنام متبعين تقسيمها إلى امراض غير معدية وامراض معدية موضحين سبب المرض وطريقة الاصابة به وتأثيره على صحة الأغنام ثم اعراضه وطرق الوقاية والعلاج وقد تم افراد باب خاص للطفيليات الداخلية والخارجية لما لها من أهمية كبيرة في تربية الأغنام وما تؤثره على الناحية الصحية والانتاجية للقطيع.

الأمراض المهمة التي تصيب الأغنام

الأمراض التي تصيب الأغنام كثيرة منها ناتجة من مسببات بكتريه أو فيروسية تؤثر على اجهزة الجسم المختلفة حيث تصيب الأنسجة والدم او ناتجة عن التغذية او طرق التربية والوراثة او بسبب مسببات ميكانيكية نتيجة تداول الأغنام والتعامل معها يوميا.

اولا: الأمراض الغير معدية Non infectious diseases

ويقصد بها الأمراض التي لا تنتقل من الأغنام المصابة إلى الأغنام السليمة وهي عديدة سوف نذكر اهمها وهي:

1- النفاخ Bloating

تكثر حالات نفاخ الحيوانات اذا غذيت بأعلاف خضراء غضة وخاصة النباتات البقولية او اذا تناولت اعلاف خضراء ذات ندى في الصباح الباكر وقد تحدث نتيجة تناول اعلاف مركزة وبكميات كبيرة ويحدث النفاخ نتيجة وجود الغازات في الكرش بكمية كبيرة وعدم قدرة الحيوان على اخراجه حيث يحدث تمدد في الكرش عند الجهة اليسرى للحيوان واذا زادت الغازات فيظهر أثره في الجهة اليمنى ايضا. والحيوان المصاب بالنفاخ يمتنع عن الأكل ويبدو عليه الاضطراب وعدم الراحة وسرعة التنفس وفي حالة وقوف الحيوان تكون الأرجل منفرجة والرأس ممتدة إلى الأمام ويجد الحيوان صعوبة في التنفس لان الكرش يضغط على الحجاب الحاجز والرئتين وإذا استمر النفاخ بشدته هذه فان الامر ينتهي بهلاك الحيوان. ان النفاخ قد يصيب افراد معينة من القطيع دون غيرها وفي الحالات البسيطة فتترك الحيوانات وشأنها مع تحريكها قليلا أما الحالات الشديدة فان افزاعها والركض ورائها قد يؤدي إلى هلاكها بسرعة. وتعالج لمحاولة ايقاف تكون الغازات واخراج الموجود منها وتوجد طرق كثيرة لهذا الغرض منها تجريع الحيوان ببعض السوائل مثل الزيوت او الفورمالين او بيكربونات الصوديوم المذابة في ماء دافئ وتوجد جرعات طبية خاصة بالنفاخ لها مقادير معينة حسب نوع الحيوان. ومن الأمور العامة التي يجب على المربي اتباعها في حالات النفاخ وضع عصا في الفم ليعض عليها الحيوان ويوضع جالسا على المؤخرة مع تدليك منطقة البطن والخاصرة. او قد تستعمل آلة البزل التي بواسطتها يثقب كرش الحيوان في الجهة اليسرى المنتفخة عند الخاصرة وهذه الطريقة تستعمل إذا لم تجدي نفعا الطرق السابقة. ولتجنب حدوث النفاخ في الأغنام يجب عدم الانتقال من تغذية الأغنام على عليقة معينة إلى عليقة اخرى بصورة فجائية بل بالتدريج لمنع الشراهة في الأكل وخاصة اذا ما غذيت على الاعلاف الخضراء البقولية بعد انقطاع طويل وكذلك تجنب رعي الأغنام على النباتات والحشائش الغضة ذات الفروع النامية الجديدة وخاصة في الصباح الباكر عندما تكون هذه النباتات مغطاة بالندى، لأنها تبقى فترة طويلة في الكرش فتتخمر وتكون الغازات.

2- التسمم المعوي: Overeating pulpy kidney enterotoxaemia

يحدث هذا المرض نتيجة دخول غذاء (علف مركز) غير مهضوم إلى الأمعاء مع وجود بكتريا الكلوستريديا اللاهوائية حيث يسبب تكاثرها وافراز سمومها هلاك الحيوان، وتصاب عادة حملان التسمين او الحملان التي تتغذى على المراعي الجيدة اذا كانت في مرحلة قبل الفطام ويعتقد أن السبب الرئيسي لهذا المرض هو وجود ميكروبات في الجهاز الهضمي للحيوان المصاب ويكون تناول الحبوب بكثرة عامل مساعد لظهور المرض الذي يظهر عادة في الحملان الكبيرة سريعة النمو واعراض المرض تتميز بعدم الاكل ويبدو على الحيوان عدم الراحة وقد يظهر عليه الاسهال او التقيؤ ويصاب بتقلصات وعدم التوازن في الوقوف حيث يسقط بعد ذلك ويهلك بسرعة. ويلاحظ أن الكليتين في الحيوانات الهالكة تكون هشة ومحتقنه ومملوءة بكتلة هلامية مع وجود سوائل تحيط بالقلب: ويوجد لقاح يمكن اعطائه للحملان الصغيرة يجعلها تقاوم الميكروبات المسببة للمرض مع ضرورة تغذية الحملان على الدريس الى جانب الاعلاف المركزة. وينصح عند تسمين الحملان أن تعطي العلف المركز والحبوب بصورة تدريجية وتلاحظ المعالف باستمرار أن بقاء العلف المركز فيها قد يؤدي الى أن بعض الحملان تتناول أكثر من احتياجاتها ويراعى أن تكون المساحات المخصصة من المعالف كافية لكافة الحملان حتى تتناول جميعها المقدار المخصص لكل حيوان أما التخمة Rumen impact فتصاب بها الحيوانات البالغة التي تتناول الحبوب بكثرة مع شرب الماء بعدها حيث يحدث التخمر والحموضة ويكبر حجم الكرش ويضغط على اعضاء الحيوان الداخلية وفي هذه الحالة يعطى الحيوان المصاب مقدار من الزيوت وذلك لتسهيل مرور العلف المتناول الى الخارج ويعطي أيضا مواد معادلة للحموضة واذا لم تنجح هذه المواد فيعمل عملية جراحية لفتح الكرش واخراج العلف المتخمر وقد يحدث الموت اذا تمزق الحجاب الحاجز نتيجة ضغط حجم الكرش الكبير عليه وفي هذه الحالة فأن قناة الهضم تكون مسدودة ويصعب التنفس نتيجة الضغط على الرئتين والقلب.

3- مرض حمى الحليب Milk fever

يصيب هذا المرض النعاج في مراحل الحمل الأخيرة او في فترة الرضاعة ويحدث نتيجة النقص في مستوى الكالسيوم في دم الحيوان لان النعجة تستهلك كميات كبيرة منه لإنتاج الحليب او لنمو الجنين خاصة اذا ما رافق ذلك نقص في مصادر الكالسيوم في العلف وللوقاية من المرض يراعى عدم اجهاد النعاج التي في مراحل الحمل والرضاعة وتزويدها بمصادر العلف الغنية بالكالسيوم مثل الدريس والأعلاف الخضراء ويضاف الكالسيوم إلى العليقة بنسبة 1% وكذلك توضع مكعبات الأملاح في حظائر الحيوانات وهذه المكعبات تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم. والحيوانات المصابة بحمى الحليب تحقن في الوريد بالحقن المحتوية على الكالسيوم وإذا لم تسعف بسرعة فأنها تموت بسرعة حسب شدة المرض.

4- مرض شلل الولادة: Lambing paralysis

يصيب هذا المرض النعاج الحوامل في مراحل الحمل الأخيرة وخاصة النعاج التي تلد التوائم وكذلك النعاج التي لا تخرج الى المراعي وتبقى بدون حركة في الحظائر ويعود السبب في حدوث الشلل في النعاج الحوامل الى نقص في مصادر الطاقة في العلف وخاصة الكربوهيدرات او عند تغذيتها على علائق لا تسد احتياجات الحيوان ويلاحظ على النعاج الهالكة ان الكبد يحتوي على نسبة عالية من الدهون لان النعجة تقوم بتحويل الدهون المخزونة في الجسم إلى طاقة عن طريق مروره في الكبد والنعجة المصابة تصاب بتقلصات ولا تستطيع السير أو تسير بصعوبة واحيانا تدور حول نفسها ويظهر عليها علامات الفزع وقد تسقط مع التواء الرقبة والرأس جانبا وتصاب اخيرا بالشلل والحيوانات المصابة بمرض شلل الولادة لا ينفع معها العلاج عادة. ولوقاية القطيع تتخذ الوسائل التي بواسطتها يتم تغذية القطيع على علائق تحتوي على احتياجات الحيوان وكذلك يتم اخراج الحيوانات الى المراعي مع توفير الحظائر النظيفة ذات المسارح وتوفير مياه الشرب النظيفة وكذلك مكافحة الطفيليات في الحظائر.

5- مرض الامساك Constipation

تصاب الأغنام بالإمساك احيانا نتيجة لتناولها المواد العلفية الغير متزنة او اصابتها بالتخمة ويحدث بكثرة في حملان التسمين او عند اجراء الدفع الغذائي للأغنام واعراض المرض هو صعوبة اخراج فضلات الجهاز الهضمي نتيجة صلابة المواد البرازية وقد تتورم فتحة الشرج او يخرج قسم من المستقيم الى خارج فتحة الشرج. ولعلاج الحيوانات المصابة يعمل لها حقنة شرجية من خليط من الماء والصابون وزيت الخروع وللوقاية يتم تجنيب القطيع من اصابته بالتخمة وملاحظة الأغنام لعدم افراطها في تناول الأعلاف الجافة وتقديم علائق متوازنة مع التأكيد على توفير الأعلاف الخضراء.

6- مرض تصلب الحملان Stiff lambs

هناك أنواع من امراض التصلب تصيب الحملان فمثلا تصلب المفاصل الذي يصيب الحملان الصغيرة يسببه ميكروب يدخل الى الجسم عن طريق الجروح ويسبب العرج ثم التصلب الكامل ويمكن تجنب حدوث المرض بمراعاة وسائل التربية السليمة وخاصة نظافة الحيوانات والبيئة والاعتناء بجروح الحيوانات بعد عمليات الخصي وبتر الذيل وهناك مرض يسمى العضلات البيضاء سببه نقص مصادر فيتامين في غذاء النعاج والحملان واعراض المرض تصلب في القوائم وصعوبة في الوقوف او السير وتصاب بالعرج ايضا وتهلك الحملان الصغيرة لعدم استطاعتها الوصول الى امهاتها والى العليقة فتصاب بالضعف ثم تهلك ويلاحظ على الحيوانات الهالكة ان العضلات يكون لونها ابيض لوجود ترسبات كلسية فيه وللوقاية من المرض يعمل على تغذية القطيع بعليقة متوازنة واخراجها إلى المراعي واضافة مصادر من العلف تحتوي على فيتامين مثل نخالة الحنطة. ومن أمراض تصلب الحملان الاخرى مرض المفاصل (مرض السرة) حيث تتورم الركبتين ومفاصل الجسم الاخرى مما يعيق الحيوان عن الحركة وسبب هذا المرض هو تلوث سرة الحيوان والحبل السري في الحملان المولودة فتدخل الميكروبات الى الجسم عن طريقها وتظهر اعراض المرض بعد اسبوع وللوقاية من هذا المرض تراعي نظافة البيئة وتعقيم الحبل السري. والحملان المصابة بهذا المرض قد لا ينفع معها العلاج. وهناك حالات من التصلب تحدث للحملان نتيجة تغيير المواد العلفية او عند فصلها عن امهاتها وهذه الحالات غير شديدة حيث تشفي منها الحملان بعد فترة اسبوعين تقريبا خاصة إذا تمت تغذيتها بصورة جيدة.

هناك أمراض أخرى غير معدية تصيب الأغنام ولكن ليس على نطاق واسع ومنها مثلا مرض التهاب اغشية الانف نتيجة للبرد او كثرة الأتربة أو لازدحام الحظائر ومرض حصى الجهاز البولي الذي يصيب الذكور عادة حيث تتواجد الحصى الصغيرة او الكبيرة في انحناءات الجهاز البولي وقد يرجع اسباب ظهور الحصى الى نوعية تغذية الحيوان وكمية المياه التي يشربها الحيوان او الى قابلية الحيوان للإصابة نتيجة اضطراب افرازات الغدد الصماء او تغيير في حموضة البول. وقد تصاب النعاج بمرض انقلاب الرحم وفي هذه الحالة يستحسن التخلص منها أو تصاب بمرض انقلاب المستقيم الذي يصيب الحملان والنعاج وهذه أيضا يستحسن التخلص منها. اما الكباش فتحدث لها اصابات في الخصيتين مثل الاصابات الميكانيكية او نتيجة عدوى او التهاب يصيب الغلاف الخارجي للخصيتين مما يؤدي إلى تورمها او قد تتورم او تصاب نتيجة استعمال الكبش بكثرة في التلقيح او قد يرفس الحيوان نفسه محاولا التخلص من الطفيليات الخارجية العالقة بالخصيتين مما قد يؤذيها وفي جميع اصابات الخصيتين يستحسن معالجة الحالات الخفيفة اما الحالات الشديدة فمن الضروري التخلص من الكبش لعدم صلاحيته للتلقيح. وتصاب الحملان الذكور بمرض التهاب الجراب ويحدث المرض نتيجة وجود البول وافرازات الجراب في المنطقة مما يؤدي الى تكاثر البكتريا ثم حدوث الالتهاب وللوقاية يستحسن عدم قص الصوف قرب نهاية الجراب وذلك لأن خصلة الصوف الموجودة تساعد في التخلص من قطرات البول ويفيد كذلك تنظيف منطقة الجراب للتخلص من السوائل المتجمعة فيه وتطهيره بإحدى المعقمات اذا لزم الأمر وتصاب الكباش بعاده التناطح خاصة بالنسبة للكباش ذات القرون والتي توجد في مجموعة واحدة في الحظيرة وهذه العادة تنتقل الى الكباش الأخرى في القطيع مما قد يتسبب في اضرار تصيب الحيوانات وتوجد بعض الوسائل التي تمنع الكباش من التناطح مثل اقنعة الرأس او اقتناء الكباش عديمة القرون.

ثانيا: الأمراض المعدية Infectious diseases

يقصد بالأمراض المعدية التي تصيب الأغنام تلك التي تنتقل فيها الاصابة من الحيوان المريض الى الحيوان السليم بوسائل مختلفة ومن أهم هذه الأمراض هي: -

1. مرض الجمرة الخبيثة: Anthrax

يصيب هذا المرض جميع حيوانات المزرعة وكذلك الإنسان ويسببه ميكروب Bacillus Anthracis وهذه البكتريا تتحمل الظروف القاسية. وتصيب الحيوان عن طريق دخولها من القناة الهظمية وجروح الحيوان في الفم او اللسان او الجلد وتصل الى مجرى الدم حيث تتكاثر بسرعة مسببة المرض فتحتقن الأغشية المخاطية بلون اسود ويزداد تنفس الحيوان وضربات القلب وترتفع حرارة الجسم ويموت الحيوان المصاب بسرعة وبعد موته تنتفخ البطن ويخرج الدم من فتحات الجسم الطبيعية ومن الضروري اجراء اشد الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض عن طريق اتلاف الحيوانات الهالكة بحرقها ثم دفنها وكذلك تعقيم مكانها وكل ما لامسته لان هذا المرض قد ينتقل الى الحيوانات الاخرى ويسبب خسارة للمربي ولوقاية القطيع يوجد لقاح ضد المرض حيث تلقح به الحيوانات وخاصة في المناطق الموبوءة.

2. الالتهاب الرئوي: Pneumonia

يصيب هذا المرض المعدي الأغنام نتيجة لتعرضها لتيارات الهواء الباردة او للرطوبة حيث تلتهب الرئتين ويسبب الالتهاب نوع من البكتريا المسماة Pasteuaella Haemalytica وهذا الميكروب يعيش في الجهاز التنفسي للحيوان السليم ويظهر تأثيره عندما يتعرض الحيوان لظروف جوية غير ملائمة او نتيجة وجود اتربة في الجو او بقايا اعلاف ناعمة او بعد خروج الاغنام من احواض التغطيس ويساعد على اصابة الحيوانات بالالتهاب الرئوي اصابتها بأمراض اخرى مثل السل الكاذب او ديدان الرئة وتتميز اعراض المرض بارتفاع الحرارة وصعوبة في التنفس وسعال مؤلم ثم افرازات مائية من فتحتي الأنف والعين والحيوان المصاب يهلك بعد عدة ايام خاصة بالنسبة للحملان الصغيرة وقد يطول المرض إلى اسابيع الى ان يهلك الحيوان بالنسبة للحيوانات الكبيرة ولوقاية القطيع من الاصابة يلاحظ عدم تعرض الاغنام للظروف المساعدة لظهور الاصابة وتربيتها في اجواء جافة ودافئة مع التغذية الجيدة.

3- مرض السل الكاذب: Pseudo - tuberculosis

يصيب هذا المرض الأغنام التي تكثر فيها جروح الجلد وخاصة بعد الجز والمسبب هو نوع من البكتريا تستقر في الغدد اللمفاوية للحيوان وقد يدخل الميكروب جسم الحيوان عن طريق الجهاز الهضمي او التنفسي.

وتلتهب الغدد اللمفاوية المصابة وتتضخم وأكثر الغدد تعرضا للإصابة تحت الفك السفلي والكتف والخاصرة والفخذ وفوق الضرع او في منطقة الصدر وتجويف البطن وبعد ذلك عند تطور المرض تستقر الاصابة في الرئتين حيث تلتهب ويسعل الحيوان سعالا حادا ويصاب بالهزال ثم يهلك ويستحسن التخلص من الحيوانات المصابة ولوقاية القطيع تعمل الاحتياطات اللازمة لتقليل نسبة الجروح خاصة عند جز الصوف وتعقيم الجروح إذا حدثت مع تطهير ادوات الجز بين فترة واخرى. ان مرض السل الكاذب لا علاقة له بمرض السل الذي قلما ان تصاب به الاغنام.

4. مرض جدري الأغنام Small pox

يعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية ويسببه فيروس يصيب الحيوان عن طريق الجهاز التنفسي حيث تظهر بثور في الجلد في المناطق العارية من الصوف في الوجه والجهة الداخلية للذيل والضرع وجانبي الصدر وهذه البثور تجف بعد فترة مكونة قشورا التي تكون وسيلة لانتقال المرض الى الحيوانات الأخرى. يصاحب المرض ارتفاع درجة حرارة الحيوان والتهاب العيون وامتناع الحيوان عن الأكل وفي الحالات الشديدة تظهر البثور في الجهاز التنفسي للحيوان والقناة الهضمية وتسبب هلاك أعداد كبيرة من القطيع. يوجد لقاح ضد المرض يفيد في وقاية الأغنام خاصة إذا ما ظهر المرض في بعض الأفراد. يستحسن التخلص من حالات الإصابة الشديدة واتخاذ الاحتياطات الصحية وتعزل الحيوانات المريضة مع تعقيم كل ما تلامسه هذه الحيوانات.

5. مرض الحمى القلاعية Foot and Mouth disease

وهو مرض فيروسي معدي من اهم اعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور فقاعات في الفم وخاصة اللثة وتحت اللسان وفي القدم بين الأظلاف مما يؤدي إلى العرج في الاغنام. وعن طريق البثور واللعاب المتساقط تنتقل العدوى. تكثر الهلاكات في الحيوانات الصغيرة خاصة إذا كانت ضعيفة القوام. تعالج البثور بالمطهرات وتعطى الحيوانات الأغذية سهلة التناول اما وقاية القطيع فيتم بعزل الحيوانات المصابة وتلقيح القطيع باللقاح المضاد للمرض. ان هذا المرض ينتقل الى الانسان ايضا ويصيب كافة حيوانات المزرعة من الظلفيات.

6. مرض التهاب الضرع Mastitis

ان هذا المرض يصيب الضرع وتسببه نوع او اكثر من البكتريا العنقودية او الفطريات وغيرها حيث تدخل المسببات الى الضرع عن طريق الحلمات او الجروح والشقوق الموجودة في الضرع مما تؤدي الى التهابه مسببة خسارة اقتصادية للمربي حيث يقل انتاج الحليب او يصبح غير قابل للاستهلاك من قبل المواليد او الانسان وفي الحالات الشديدة التي تؤدي إلى تلف الضرع نتيجة الالتهاب الشديد فان النعجة تكون غير صالحة للتربية ومن الضروري التخلص منها. من اهم اعراض المرض ارتفاع في حرارة جسم الحيوان يصاحبه فقدان في الشهية وسرعة في التنفس وانعزال الحيوان عن القطيع ويكون الضرع محتقنا وحارا ومؤلما عند اللمس وقد يتورم ويكبر حجمه اما الحليب فيفقد صفاته الطبيعية وتظهر فيه بعض القطع المتخثرة ويكون لون الحليب مصفرا او مدمي. يمكن اجراء فحص وقائي للقطيع بين فترة واخرى لمعرفة اصابات التهابات الضرع. ومعالجة النعاج في بداية الاصابة وهذه هي أحسن وسيلة للحفاظ على القطيع لان تطور المرض في الحيوان المصاب قد يؤدي الى اخراجه من القطيع او هلاكه.

7. مرض اسهال الحملان (الدزنتري) Lamb dysentery

يصيب هذا المرض الحملان الصغيرة العمر وهو معدي وتسببه بكتريا clostridium welchii حيث تتكاثر البكتريا في الأمعاء وتؤدي الى اتلاف الغشاء المخاطي لها وتكون سموم تشل المراكز الحيوية في الجسم مما تسبب هلاك الحمل المصاب. والحالات الشديدة للمرض يحدث فيها الهلاك دون حدوث الاسهال المميز للمرض. اما العلامات المميزة لمرض اسهال الحملان الرضيعة فهو عدم استطاعة الحيوان من الرضاعة ونحول عام مع اسهال مستمر وقد يكون الاسهال مدمم. وغالبا لا يجدي علاج الحملان المصابة ولكن يمكن وقاية القطيع عن طريق تلقيح المواليد باللقاح المضاد للمرض او تلقيح النعاج الحوامل حيث تلد المواليد وقد اكتسبت المناعة من امهاتها.

8. الإجهاض الساري: Brucellosis

ان هذا المرض معدي ويصيب الأبقار والأغنام حيث يسبب للنعاج الحوامل الاجهاض وينتقل إلى الانسان مسبب له ظاهرة العقم. يحدث الاجهاض في الفترة الأخيرة من الحمل دون ظهور أعراض مرضية مميزة. ويمكن الكشف عن وجود المرض بواسطة التحاليل البكتريولوجية حيث يسبب المرض نوع من بكتريا البروسيلا. وهناك حالات اجهاض اخرى تحدث للأغنام ولكن يختلف المسبب فإما أن يكون الإجهاض ميكانيكي أي بسبب التناطح بين الحيوانات او الجري السريع والذعر او بسبب تغذية النعاج على نباتات سامة او الاضطرابات الهظمية الناتجة عن التغذية او بسبب اصابة النعاج الحوامل بالحميات المعدية الناتجة عن مسببات جرثومية عديدة الأنواع مثل ,Vibrio foetus intestinalis Toxoplasma gondii, Salmonella abortus ovis وغيرها.

9. مرض الكزاز Tetanus

يسبب هذا المرض بكتريا لاهوائية Clostridium tetani والتي تتواجد في معظم الأماكن وتدخل جسم الحيوان محدثة الاصابة عن طريق الجروح وتكثر الاصابات بعد جز الأغنام او بعد عمليات الخصي وقطع الذيل او الولادة وتظهر اعراض المرض بعد حوالي اسبوع من بدء الاصابة حيث تتهيج الاغنام لان الميكروب يؤثر على الجهاز العصبي للحيوان ويتصلب الرأس والفكوك وتمتد الارجل إلى الأمام مع الام شديدة والحيوانات المصابة تموت بسرعة ويستحسن التخلص من الأغنام إذا ما تم تشخيص اصابتها بالكزاز مع اجراء احتياطات وقاية القطيع عن طريق التلقيح الواقي في حالة انتشار المرض في المنطقة. ان هذا المرض يصيب الخيول بكثرة بالإضافة الى الحيوانات الأخرى وكذلك الانسان.

10. مرض تعفن القدم Contagious Foot - rot

يصيب هذا المرض المعدي الأغنام ويسببه ميكروب Fusiformis nodosus الذي يتميز بانه لا يستطيع البقاء في التربة لفترة طويلة وتعتبر ذبابة السروء مصدر انتقال المرض حيث تنقله من قطيع الى آخر فاذا ما اصيب احد افراد القطيع بتعفن الأظلاف فانه ينتشر بسرعة الى كافة أفراد القطيع وتتميز اعراض المرض في عرج الاغنام الشديد وتورم الأنسجة بين الظلفين ووجود تقيح ورائحة كريهة جدا في منطقة الأظلاف. وفي الحالات المتقدمة من المرض ينفصل الظلف عن الأنسجة الحية الموجودة في قدم الحيوان. ولوقاية القطيع يجب تقليم الأظلاف الطويلة للأغنام وتعقيم الأرجل بواسطة مغطس خاص تسير فيه الأغنام ويحوي مواد مطهرة وكذلك عزل الأغنام المصابة مع تقليم اضلافها التالفة وعمل حمامات للأقدام بالمواد المعقمة ثم وضعها في حظائر جافة. ويوجد لقاح يفيد في اكساب المناعة للقطيع ضد مرض تعفن القدم. يكثر حدوث هذا المرض في فصل الشتاء او عندما تكون الحظائر كثيرة الرطوبة والاوساخ لان الجو الدافئ الرطب هو البيئة الملائمة الانتشار المرض بين القطيع.

11. مرض الدوار (داء الثول) Listerellosis – circling disease

يصيب هذا المرض الحيوانات البالغة ويسببه ميكروب Listeria monocytogenes الذي يصيب الجهاز العصبي قرب قاعدة المخ ويظهر على الحيوان المصاب بطيء الحركة ويدور حول نفسه لمرات عديدة ثم يسقط بعد أن يفقد الرؤيا ويهلك وقد ينتقل المرض إلى الانسان ولو انه من الصعوبة علاج الحيوانات المصابة الا انه قد تنفع المضادات الحيوية في بداية الاصابة.

12. مرض تقرح الفم Scabby mouth – Contagious pastular dermatitis

ان هذا المرض فيروسي وهو معدي ومن علاماته ظهور تقرحات على الشفتين والمخطم وقد يصيب الأرجل ويسمى احيانا الاكزما المعدية ويصيب الأغنام التي ترعى على النباتات الخشنة التي تحدث خدوشا في الشفتين والفم فتدخل الفيروسات المسببة للمرض حيث تتورم الشفاه وتلتهب ثم تتكون قشرة داكنة سميكة في مكان الإصابة التي قد تنتقل الى المخطم او الاظلاف. الحيوانات المصابة لا تستطيع تناول العلف او الرضاعة عند ذاك تضعف وتهلك. تكثر الاصابات في الحملان. من الضروري عزل الحيوانات المصابة وعلاجها بوضع المطهرات على القروح الموجودة وقد تشفي الحيوانات المصابة بدون علاج وهذه تكتسب مناعة ضد المرض مستقبلا. يجب تعقيم حظائر الأغنام المصابة لان القشور المتساقطة من اماكن الاصابة قد تنقل المرض إلى الحيوانات الأخرى.

13. المرض الاسود Black disease

يصيب هذا المرض الاغنام ويسببه ميكروب Clostridium oedematiens الذي يتواجد في التربة بحالة متجرثمة وكذلك في جسم الحيوان وفي ظروف معينة يبدأ في النشاط وتكوين السموم ومما يساعده على ذلك اصابة الكبد بالديدان الكبدية. ان هذا المرض يصيب الأغنام البالغة والحيوانات المصابة لا تظهر بها اعراض المرض بل يحدث الهلاك فجأة ومن مميزات المرض ان السطح الداخلي لجلد الحيوان الهالك يكون ذو لون اسود. ولوقاية القطيع يجب القضاء على مصادر الديدان الكبدية وكذلك تلقيح القطيع بالمصل المضاد للمرض.

وقد وجد ان جراثيم المرض الاسود قد تدخل في جروح الرأس الناتجة من تناطح الكباش فيما بينها مسببة مرض انتفاخ الراس Bighead disease والحالات الخفيفة للمرض يمكن علاجها بنقل الحيوانات المصابة إلى غرف مظلمة وهادئة ويقدم لها الدريس والماء مع دعك الجزء المتورم بالزيت لتخفيف الألم.

14. مرض الكلب Rabies

يسبب هذا المرض فيروس داء الكلب الذي يصيب الحيوانات الزراعية جميعها إذا ما عضتها الكلاب المصابة. ان هذا المرض مميت حيث تضطرب الحيوانات المصابة وتمر بمراحل إلى أن تهلك وللوقاية يجب التخلص من الكلاب السائبة وعدم اختلاطها بقطيع الأغنام وكذلك تحصين كلاب القطيع الخاصة بالمصل الخاص ضد مرض الكلب.

15. مرض احمرار العين Pink eye disease

يسبب مرض احمرار العين ميكروب Rickettsia conjunctivae الذي قد يصيب عينا واحدة او العينين معا وهذا المرض معدي حيث تنتقل العدوى من حيوان الى آخر ويساعد الذباب وكثرة الغبار والجو الحار على انتشار المرض ومن اعراض المرض زيادة افراز الدموع نتيجة لالتهاب الأغشية المخاطية للعينين وقد تتورم العيون وتفرز موادا قيحية صفراء اللون وقد تقوم بأغلاق جفنا العين معا. ان هذا المرض قد يصيب حيوانات المزرعة الأخرى وينتشر في مناطق عديدة من العالم وخصوصا البلاد الاسيوية والافريقية الحيوانات المهابة تمتنع عن تناول الأعلاف بسبب عدم استطاعتها الرؤيا، فمن الممكن شفاء الأغنام المصابة إذا ما اعتني بها واعطيت العلاج اللازم حيث تعزل الحيوانات في مكان نظيف بعيدا عن الضوء وتغسل العيون بمحلول مطهر وتستعمل قطرات ودهون خاصة لهذا المرض عدة مرات في اليوم.

16 مرض حمى النقل Shipping fever disease

يسبب هذا المرض ميكروب Pasteurella oviseptica الذي يتواجد في الحظائر ولكن لا تظهر اصابته للأغنام الا عندما تكون ضعيفة بسبب النقل او تغير العلف او بعد ولادتها وعادة تظهر الاصابة بالحملان وبصورة قليلة في النعاج التي اعياها النقل لمسافات طويلة وتزيد من حالات الإصابة قسوة الظروف الجوية والبيئية. واهم ميزات هذا المرض الامتناع عن الأكل والشرب وارتفاع في حرارة الجسم وتكثر افرازات الأنف والدموع ويزداد التنفس الذي يكون مصحوبا بسعال ضعيف وقد تحدث حالة اغماء لمدة طويلة قبل أن تهلك ويكون الرأس ممددا للخلف. ولوقاية القطيع هناك لقاح يستعمل اذا ما اريد نقل القطيع مسافات طويلة مع ضرورة توفير وسائل الراحة قبل النقل واثنائه وبعد الوصول الى المكان المطلوب وتوفير الماء والعلف اثناء الرحلة.

17. مرض التسمم الدموي Pasteurellosis

يسمى هذا المرض الخناق وتسببه بكتريا Pasteurella hemolyticus ومن اعراضه ارتفاع في حرارة الجسم وامتناع الحيوان عن الأكل ويحدث التهاب في الرئتين واحتقان في الأغشية المخاطية وسعال مؤلم او قد تظهر في الجلد حول العينين وقد يتضخم اللسان مما يسبب في اختناق الحيوان وموته. وقد يصاب الحيوان المصاب بالإسهال الدموي الذي ينتهي عادة بالهلاك لوقاية القطيع يلقح ضد المرض مرتين في السنة خاصة في الأماكن الموبوءة اما الحيوانات المصابة فتعزل ويستحسن التخلص منها وكذلك تحرق الحيوانات الهالكة بعيدا عن القطيع ثم تدفن.

الطفيليات الداخلية والخارجية

تعتبر الطفيليات من اهم ما تعانيه تربية الأغنام من مشاكل في مختلف بقاع العالم وذلك لتأثيرها على انتاج الاغنام ومدى الربح والخسارة التي يتعرض لها المربي. هناك انواع عديدة من الطفيليات تصيب الأغنام وتؤثر على حالتها الصحية والانتاجية وقد تؤدي إلى هلاكها في حالات كثيرة وقد قسمت الطفيليات الى مجموعتين رئيسيتين وهما: -

اولا: الطفيليات الداخلية Internal parasites

1- الديدان الحلقية Round worms

2- الديدان الرئوية Lung worms

3- الديدان الكبدية Liver flukes

4- الديدان الشريطية Tape worms

5- الكوكسيديا Coccidia

ثانيا: الطفيليات الخارجية: External parasites

1- القراد Ticks

2- الحلم Mites

3- القمل Louse

4 - ذبابة السرو Sheep bowfly

الطفيليات الداخلية:

تسبب الطفيليات الداخلية للأغنام اشد الأضرار واكثرها حيث تسبب هلاك اعداد كبيرة من الأغنام او تسبب في ضعف الحيوانات المصابة مما يجعلها هدفا لأمراض اخرى.

وهذه الطفيليات تؤثر على حيوية الأغنام وتحد من نموها وبالتالي يتأثر انتاجها ونتيجة لذلك يقل الربح الذي يحصل عليه المربي. ان انواع الطفيليات الداخلية كثيرة ولكن نجد أن كل منطقة يكثر فيها نوع او أكثر من الطفيليات التي تصيب الأغنام وهذا ما يساعد على القضاء عليها ويلاحظ أن الأغنام التي تربي في المراعي الطبيعية تكون اصابتها بالطفيليات الداخلية اقل من اغنام الحقول التي تربي في الحظائر وترعى في حظائر مزروعة عاما بعد آخر مما يجعل بقاء الطفيليات فيها باستمرار نتيجة توفر الظروف الملائمة لتكملة دورة الحياة.

وفيما يلي وصف موجز لاهم الطفيليات الداخلية التي تصيب الأغنام: -

1- الديدان الحلقية: Round worms

وهذه الطفيليات قد تسمى بأسماء اخرى مثل الديدان المستديرة أو الاسطوانية وهي على عدة أنواع والديدان الحلقية تعيش في أمعاء الأغنام واخطرها الذي يعيش في المعدة الرابعة ويبلغ حجمها من 0.5 - 8 سم حسب نوعها. ان هذه الديدان تتطفل على الدم حيث تلتصق على الجدار الداخلي للقناة الهضمية وقد تتطفل على المواد الغذائية الموجودة في الوسط ايضا وبعض هذه الديدان يفرز سموم.

تضع الديدان الاسطوانية بيوضها الصغيرة جدا والتي تخرج مع فضلات الجهاز الهضمي حيث يفقس البيض وتخرج منه اليرقات التي تعلق بنباتات المراعي وعندما تتغذى الاغنام على هذه النباتات تحدث الاصابة وهذا يدلل على أن هذه الديدان ليس لها عائل آخر غير الأغنام.

من الاعراض التي قد تظهر على الأغنام المصابة قلة الشهية والاسهال ونتيجة لذلك تصاب بالخمول ويقل انتاج الصوف تبعا لذلك. ان انواع الديدان الحلقية هي ديدان المعدة والديدان الشعرية والنيماتودا والديدان العقدية والديدان الخطافية والديدان السوطية. ان اعراض الإصابة بمعظم هذه الديدان تتشابه وللتأكد من نوع الديدان يجب فحص عينات من براز الحيوان ميكروسكوبيا للتعرف على البيض او تشريح الحيوان الهالك لمعرفة الديدان في اماكن اصابتها.

2- الديدان الرئوية: Lung worms

تصاب الأغنام بالديدان الرئوية حيث تسبب لها الضعف وصعوبة التنفس والسعال ونتيجة لذلك يحدث لها فقر دم لعدم قيام الرئتين بواجبها الأكمل وإذا لم يعالج الحيوان فانه يهلك بعد حوالي شهرين. يوجد نوعين من ديدان الرئة وهما الديدان الرئوية الكبيرة (الخيطية) والديدان الرئوية الصغيرة (الشعرية) والنوع الأول هو الأكثر انتشارا حيث تعيش الديدان البالغة التي يبلغ طولها 3-10 سم في الشعب الهوائية للأغنام المصابة وتضع بيوض هناك لتفقس عن اليرقات التي تخرج الى الخارج عند السعال او تنتقل فناء حركتها الى القناة الهضمية وتخرج مع فضلات الحيوان وتمر بتطورات أخرى ثم تصبح بعدها معدية وتصيب الأغنام الاخرى عن طريق دخولها مع العلف الى الجهاز الهضمي فتمر من الأمعاء الى الأوعية اللمفاوية ومنها الى الرئتين عن طريق الدم وتبقى الرئتين مدة اسبوعين لتصبح ديدانا ناضجة. اما الديدان الشعرية فيبلغ طولها 2- 4 سم وتشابه دورة حياتها الديدان الخيطية الا في أن اليرقات بعد خروجها من الأغنام تحتاج الى عائل وهو نوع من القواقع الموجودة في التربة وكذلك تتواجد الديدان الشعرية في جسم الرئة اضافة الى الشعب الهوائية حيث تكون مجاميع من الديدان على شكل عقد صغير وهذه الديدان لا تسبب أعراض ظاهرة على الأغنام في اغلب الاحيان الا إذا كان تواجدها في جسم الحيوان كثيفا.

من الصعوبة معالجة الأغنام المصابة بديدان الرئة الشعرية وتستعمل في العلاج مواد طاردة للديدان مثل الابخرة والزيوت وغيرها اما لوقاية القطيع فيتبع الحذر والقضاء على مصادر الاصابة في الحظائر.

شكل (1) أنواع من الطفيليات الداخلية التي تصيب الأغنام

1- دودة حلزون الكبد.

2- الديدان الحلقية.

3- الديدان الشريطية.

شكل (2) دورة حياة الديدان الحلقية

3- الديدان الكبدية: Liver flukes

تصيب هذه الديدان الطفيلية الأغنام في مناطق كثيرة من العالم حيث تسبب خسائر كثيرة لمربي الحيوانات لأنها الى جانب الأغنام الأبقار والحيوانات الأخرى والحيوانات المصابة يظهر عليها بطيء النمو والضعف العام وقلة كمية الصوف المنتج مع رداءته بالإضافة الى تهيئة الحيوانات للإصابة بأمراض اخرى مثل المرض الاسود. تتميز دودة الكبد بشكلها المفلطح ويبلغ طولها 2.5 سم وعرضها 1.25 سم وهي ذات لون بني فاتح او رمادي وتتواجد الديدان البالغة في قنوات الصفراء في الكبد حيث تضع البيوض بكميات كبيرة التي يقدر عددها 45 الف على الأقل لكل دودة وهذه البيوض تمر الى الأمعاء ثم تخرج مع الفضلات الى خارج جسم الحيوان حيث تفقس الى ديدان صغيرة (يرقات) تسمى مير اسيديا التي لا تستطيع العيش الا بوجود الماء ويساعدها شكلها المتميز ذو الاهداب في الوصول الى القواقع حيث تدخلها ثم تنقسم وتتطور الى (ريديا) ثم الى (سركاريا) التي تخرج من القواقع وتعلق بالحشائش وتتحوصل العالقة بها على النباتات الى ان تأكلها الأغنام حيث تمر الى الأمعاء وتخترق جدار الأمعاء الى التجويف البطني لتصل الى الكبد وفي هذه المرحلة يكون طولها 3 ملم وتنتقل داخل الكبد في فترة زمنية 6-13 اسبوع لتصل الى قنوات الصفراء لتبقى هناك وتكمل نموها وتضع البيوض هناك.

ان الديدان غير البالغة عند اختراقها الكبد تحدث نزيفا واضرارا بالغة للحيوان ونتيجة لذلك يحتقن الغشاء المخاطي للعين وتنتفخ البطن ونرى الحيوان المصاب ينعزل عن القطيع حيث يهلك بسرعة وعادة ما تكون الأغنام الهالكة بحالة جيدة وهذه الديدان تصيب الأغنام بإعمارها المختلفة. وقد يكون المرض بصورة مزمنة وذلك لانسداد قنوات الصفراء لوجود الديدان البالغة فيها ونتيجة لذلك تضطرب عملية الهضم وتضعف الاغنام نتيجة لامتصاص الديدان الدم الموجود في الكبد ومن الاعراض الواضحة التي تظهر على الأغنام المصابة ظهور اورام في مناطق مختلفة من الجسم وانتفاخ البطن وعلامات فقر الدم الموجودة في الغشاء المخاطي للعين او الجلد ويهلك الحيوان بعد 3-2 شهر نتيجة حالته السيئة.

من الأدوية الفعالة لمعالجة الحيوانات المصابة رابع كلوريد الكاربون وادوية حديثة اخرى الذي يعطي بجرعات مختلفة حسب شدة المرض وحالة الحيوان وقد تحدث هلاكات بعد المعالجة. ان الديدان الكبدية في مراحل دورة حياتها تقاوم الظروف السيئة وتستطيع الحاق الضرر بأعداد كبيرة من الأغنام ولوقاية القطيع من الاصابة بهذه الديدان تجري ازالة العوامل التي تساعد على وجود القواقع وتكاثرها في البرك والمستنقعات وجداول المياه وكذلك تطهير وتعقيم الحشائش على ضفاف السواقي والاماكن الرطبة التي يمكن ان تعلق عليها القواقع والسركاريا ويفيد اعادة معاملات المكافحة لعدة مرات في السنة في القضاء على مصادر الاصابة.

شكل (3) دورة حياة الديدان الكبدية

4- الديدان الشريطية: Tape worms

تصيب الديدان الشريطية الأغنام وتتميز بجسمها الطويل المسطح حيث يصل طولها الي 4.5م ويتكون جسم الدودة من اجزاء عديدة طول الجزء الواحد 1 - 1.5 وهو نفس عرض الدودة الشريطية وبكل جزء يوجد جهاز تناسلي كامل حيث تنفصل بعض الأجزاء التامة النمو عن الدودة الرئيسية وتكون محملة بالبيض وتخرج من فضلات الحيوان وعند تحطيم جدار هذه القطع يخرج منها البيض الذي يأكله عث او سوس النباتات حيث تنمو البيوض داخل عث النباتات وتتطور الى ان تصبح يرقات معدية وهذه تدخل الى القناة الهضمية للأغنام عندما تأكل النباتات العالقة بها هذه الأحياء وفي داخل الأمعاء تخرج اليرقات من داخل عث النباتات وتتطور الى ان تصبح ديدان بالغة التي تتميز برؤوسها المدببة التي تغمرها في الطبقات الداخلية لأمعاء الحيوان المصاب. ان رأس الدودة الملتصق بالأمعاء يتصل به اجزاء من جسم الدودة تتحرك بحرية في امعاء الحيوان محدثة الضرر. تبقى هذه الديدان في الأمعاء 3-2 شهر ثم تهجرها وتعتبر الديدان الشريطية قياسا الى الطفيليات الداخلية الأخرى ذات ضرر اقل الا إذا كان وجودها بأعداد كبيرة مما يسبب في انسداد الأمعاء او تعطيلها لعملية الهضم ومرور الغذاء مما يؤدي الى ضعف الحيوان وهلاكه وفي حالات كثيرة توجد هذه الديدان بصحبة طفيليات اخرى. تفيد كبريتات النحاس او النيكوتين في معالجة الأغنام المصابة.

وهناك أنواع عديدة من الديدان الشريطية منها الدودة المبروزة التي تتواجد في الكبد وقنوات الصفراء والأمعاء الدقيقة والبنكرياس وهذه يتميز شكلها بوجود برواز مميز في مؤخرة الدودة ويتحدد ضررها في انسداد قنوات الكبد أو البنكرياس ومنع وصول افرازاتها الى القناة الهضمية. اما دودة تينا كونيورس الشريطية فتسبب ما يسمى بحوصلة المخ وتعيش الديدان البالغة في امعاء الكلاب والثعالب والذئاب ويخرج بيضها مع البراز وعندما ترعي الأغنام في مناطق موبوءة تدخل البيوض الى الأمعاء وتفقس عن يرقات تتحرك في الجسم إلى أن تصل إلى المخ حيث تتحوصل مسببة بعض الأعراض منها عدم توازن الأغنام عند السير او الدوران او الاصطدام بالأشياء نتيجة عدم الرؤيا وتهلك الأغنام المصابة لأنه من الصعوبة علاجها وعند ما تتغذى الكلاب وغيرها من الحيوانات أكلة اللحوم على الأغنام الهالكة فان الحويصلات تنتقل الى قناتها الهضمية وتعيد دورة الحياة.

شكل (4) تجريع الاغنام للتخلص من الطفيليات الداخلية

شكل (5) نعجة مصابة بالطفيليات الداخلية

5- الكوكسيديا : Cocidia

ان الكوكسيديا هي بروتوزوا وهذه الطفيليات تدخل جسم الاغنام عن طريق الفم وتعيش في الامعاء وتظهر الاصابة عندما تكون الحيوانات متعبة او حالتها الصحية والغذائية سيئة وتصيب الكوكسيديا الحملان اكثر من الأغنام البالغة ومن اعراض الإصابة الاسهال المدمم وفقدان الشهية والنحول وقد تحدث هلاكات كثيرة اذا لم تتخذ الإجراءات السريعة لمعالجة الحيوانات المصابة التي يفيدها مركبات السلفا كمطهرات للأمعاء ويفيد اضافة الكبريت بنسبة 1 % تقريبا من العليقة في منع انتشار المرض وللوقاية منه. تعزل الأغنام المصابة ويعقم اماكنها وكذلك الحظائر الأخرى مع نقل القطيع الى المراعي النظيفة والجافة قد يساعد في القليل من الاصابة بالإسهال الكوكسيدي.

الطفيليات الخارجية: External parasites

أن الطفيليات الخارجية هي كائنات حية تنتمي الى رتب حيوانية عديدة منه الفطريات والحشرات والحيوانات وجميعها تتطفل على السطح الخارجي للأغنام مسببة له اضرارا عديدة حيث تنقل للأغنام كثير من الأمراض وخاصة امراض الدم وكذلك تتلف الجلود والصوف وتزيد من حساسية الأغنام وتزعجها مما يؤدي الى هزالها والحد من جهودها نحو النمو والانتاج.

أن الأغنام من أكثر حيوانات المزرعة تأثرا بالطفيليات الخارجية وذلك لان الصوف الموجود على جسم الاغنام يعتبر المكان الملائم لتواجد الطفيليات وصعوبة القضاء عليه وكذلك تساعد معيشة الأغنام الجماعية على سرعة انتشار الاصابة بهذه الطفيليات. وفيما يلي وصف موجز لأهم الطفيليات الخارجية التي تصيب الأغنام.

١- القراد Ticks

يصيب القراد الأغنام في المناطق الخالية من الصوف مثل منطقة الضرع في مؤخرة الحيوان ورقبة الحيوان والجهة الداخلية للأرجل ويتطفل على دم الحيوان لأن الحشرة التامة النمو ذات اللون البني لها ستة أرجل غليظة تنتهي بمخالب قوية ويبلغ طولها حوالي نصف سنتيمتر وتعيش طول حياتها على عائلها حيث تثقب الجلد وتمتص الدماء مما تسبب للحيوان الازعاج ويحاول التخلص منها عن طريق حك جسمه بالجدران والأعمدة والاشجار أو يعض بفمه الصوف وبعد ان تختزن الحشرة البالغة ما يكفيها من الدم تترك الحيوان الى الأرض وتضع بيضها الذي يفقس بسرعة عن يرقات تصيب الأغنام او حيوانات المزرعة الأخرى. ان القراد سريع التكاثر والانتشار اذ يكفي عدة حشرات منه موجودة على الحيوان لنجدها بعد عدة أشهر وقد انتشرت بأعداد كبيرة على الجسم او أصابت حيوانات أخرى. ان القراد لا يقتصر ضرره على ما يمتصه من الدم او ما يحدثه من المضايقة للأغنام وانما ينقل عدد من الأمراض وهي:

أ- داء الوثب (الرعشة): Louping – ill

ويسبب هذا المرض أحد أنواع الفيروسات الذي ينتشر بواسطة القراد ويسبب هلاك أعداد كبيرة من القطيع وعلامات المرض هي ارتفاع في حرارة جسم الحيوان وصعوبة في التنفس. ولوقاية القطيع من الإصابة بهذا المرض يتم عن طريق التخلص من القراد الموجود على الجسم والذي بسببه انتشر الفيروس وأصاب الحيوان ويوجد لقاح ضد داء الوثب يمكن بواسطته تحصين القطيع من الاصابة.

شكل (6) 1- حمل مصاب بقيحمية القراد 2- قراد الأغنام 3- نعاج مصابة بالركتسيا (حمى القراد)

شكل (7) أنواع مختلفة من القراد مع دورة الحياة لها.

ب- حمى القراد: Tick fever

وهذا المرض تسببه الركتسيال Rickettsial الذي ينتقل عن طريق القراد والحيوانات المصابة ترتفع درجة حرارتها بصورة شديدة ولفترة حوالي 10 أيام وتسبب هذه الحمى العالية الضعف وتجعله غير قادر على مقاومة الأمراض ويتم عدوى الأغنام السليمة من الأغنام المصابة أو المحملة بالإصابة عن طريق انتقال القراد بينها والحيوانات المصابة من الصعوبة علاجها. ووقاية القطيع تتم عن طريق القضاء على القراد.

ج- قيحمية القراد Tick pyaemla

وهذا المرض يسبب مكروب من نوع المكورات العنقودية الذهبية الذي يدخل إلى الجسم عن طريق القراد وتسبب في تسمم دم الحيوان والقضاء عليه، اما إذا بقيت الأغنام حية فيلاحظ انتشار الخراجات داخل الجسم وفي مناطق مختلفة وعلامات المرض تتميز بارتفاع الحرارة وصعوبة الحركة وفي الحالات البسيطة يلاحظ ظاهرة العرج عليها. وتفيد المضادات الحيوية في معالجة المرض، أما وقاية القطيع فتكون بالقضاء على القراد الموجود على الحيوانات وفي الحظائر.

ان طريق القضاء على القراد هي بتغطيس الأغنام في أحواض التغطيس والتي يوجد فيها المادة المبيدة لهذه الطفينيات او استعمال طريقة الرش، أما الحظائر فيتم تعقيمها بقاذفات اللهب او باستعمال المعقمات التي توجد منها عدة أنواع.

۲- الحلم Mite

تسبب طفيليات الحلم مرض الجرب للأغنام وهناك عدة أنواع من الحلم والتي من اهمها الحلم العادي المسمى .psoroptes ovis الذي يسبب اضرارا كبيرة حيث يظهر المرض على جانبي الحيوان والفخذ ويكون لون البقع ابيض وتكثر القشور في المنطقة ان الحلم حيوان صغير تصعب رؤيته بالعين المجردة يسبب تهيجا في الجلد حيث يثقبه ويتغذى على افرازاته وهذه الافرازات تجف مكونة قشورا كثيرة حافاتها محمرة ورطبه والتي عندها يتواجد الحلم ويلاحظ الأغنام عند بداية الاصابة تحك جسمها في الجدران والاعمدة وبمرور الوقت تتسع البقع المصابة لتشمل الجسم كله ويكون منظر الحيوان المصاب سيء لان الصوف يتساقط في المناطق المصابة مما يسبب خسارة للمربي. ان طفيلي الحلم يعيش على الحيوانات المصابة طيلة حياته ويضع البيوض على جسم الحيوان التي تفقس خلال فترة 3-7 يوم إذا كانت الظروف مناسبة ويمر بأطوار عديدة حتى يصل الى النمو الكامل وتبلغ مدة الجيل الواحد حوالي اسبوعين وان الحلم لا يستطيع البقاء بعيدا عن الحيوان والحظائر او اماكن الأغنام التي تترك لمدة شهر فان معظم الحلم الموجود فيها يموت. ان مرض الجرب ينتقل من الحيوان المصاب الى السليم عن طريق الاتصال والاحتكاك المباشر. توجد أنواع عديدة من الحلم بعضها يصيب حيوانات المزرعة الأخرى والبعض الاخر يصيب مناطق معينة من الجسم وللتأكد من الإصابة بالحلم تؤخذ عينات من مواضيع الاصابة وذلك بحك الجلد حكا شديدا للحصول على القشور المتكونة وجزء من طبقة الجلد السطحية وتفحص العينات ميكروسكوبيا للتأكد من وجود الحلم.

شكل (8) حمل مصاب بالجرب

ولغرض المعالجة يفضل اجراء عمليات الرش والتغطيس بالمواد الفعالة التي تقضي على الحلم ويستحسن القيام بالرش او التغطيس قبل وبعد الجز وكذلك بين فترة واخرى للقضاء على هذه الطفيليات الموجودة على اجسام الأغنام بالإضافة الى تعقيم الحظائر واماكن تواجد الأغنام.

شكل (9) طفيلي الحلم.

٣- القمل: Louse

يعتبر القمل من الحشرات الطفيلية التي يصيب قسم منها الأغنام وهذا القسم يكون على نوعين الأول يسمى القمل القارص الذي يعيش على القشور والافرازات الجلدية والنوع الثاني يسمى القمل الماص الذي ينتشر على جسم الحيوان وخاصة الظهر والاكتاف ويعتبر هذا النوع من القمل أكبر من النوع الاول ورأسه مدببة بعكس القمل القارص الذي يكون رأسه عريضة.

يسبب القمل التهابات جلدية وتتحسس الأغنام المصابة بهذا الطفيلي حيث تحتك بالجدران ويمكن مشاهدة هذه الحشرات عند فتح خصلات الصوف. يتكاثر القمل وينتشر في الجو الحار ويقل في الجو البارد ويتكاثر القمل بسرعة حيث تضع الحشرات البالغة بيوضها على الصوف وهذه تفقس في مدة 18-10 يوم ثم تتحول الى حشرة بالغة بعد ثلاثة اسابيع والحشرة البالغة تبدأ في وضع البيض بعد 24 يوم. ان القمل صغير الحجم وسريع الحركة ويقضي حياته كلها على جسم الحيوان المصاب ولا يتركه الا الى حيوان آخر ويموت إذا ترك الحيوان في مدة اسبوع واحد او اقل ولغرض علاج القمل يستعمل طريقة تعفير الصوف بالمبيدات الحشرية او تغطيس الأغنام بها وتعاد المكافحة كل اسبوعين.

شكل (10)

۱: قمل الجسم في الأغنام.

۲: قمل الاقدام الذي يصيب الأغنام

4- ذبابة اللحم (ذبابة السرؤ) Sheep blowfly

تصيب هذه الطفيليات الحشرية الأغنام ويوجد منها عدة أنواع وجميعها يضع بيضه في المناطق الرطبة وذات الثنايا والشقوق على جسم الحيوان مثل جروح الرأس وحول. جراب القضيب واماكن قطع الالية او الخصي في الحملان او على اجسام الحملان حديثة الولادة او في مؤخرة الحيوان وبعد أن يفقس البيض تخرج اليرقات Maggots وهذه اليرقات تأكل الجلد والأنسجة الحية في المناطق المصابة. وتسبب هذه الطفيليات ازعاجا للأغنام حيث تبدو قلقة وتتلوى من الالم وتحاول عض المناطق المصابة وفي الحالات الشديدة فقد تسبب هلاك الحيوان.

شكل (11) أنواع مختلفة من ذبابة اللحم (السرؤ) التي تصيب الاغنام

تضع جميع انواع ذباب اللحم البيوض التي تفقس في غضون 5-24 ساعة حسب حالة الجو وعدد البيض 3000-2000 بيضة. طول حياة الذبابة التي يبلغ حوالي شهر واحد وتتغذى اليرقات بعد الفقس مباشرة وتستمر في تطفلها لفترة 3-4 يوم ثم تسقط على الأرض لتتحول الى عذاري تخرج منها الحشرات الكاملة بعد 7-8 يوم. تعالج الحيوانات المصابة بصورة سريعة حيث توجد دهون ومراهم خاصة يدهن بها أماكن الاصابة ومن الضروري قص الصوف الموجود قرب مناطق الاصابة وتزال اليرقات منها ثم يبدا بعلاج الجروح الناتجة من التطفل.

أما لوقاية القطيع فتتبع الوسائل التي يقاوم بها الذباب مع الاعتناء بجروح الحيوانات وعدم تعرضها للبلل والاتساخ ورش مؤخرة الحيوانات بالمطهرات وتغطيس الأغنام بصورة دورية باستعمال مطهرات قوية.

5- ديدان الانف: Nasal Bot

وهذه الديدان عبارة عن يرقات الذباب المسمى Oestrus ovis الذي يضع بيضه حول فتحة الأنف في الأغنام وسرعان ما يفقس عن يرقات تزحف الى الجيوب الأنفية حيث تبقى فيها 10 أشهر ثم تخرج الى الخارج بمساعدة عطاس الحيوان المصاب وعندما تسقط تتحول إلى عذراء ثم حشرة كاملة. ان الذبابة المذكورة تصيب الأغنام خلال الصيف وتسبب مضايقات للقطيع الذي يحاول التخلص منها بخفض رؤوس الأغنام وهزها بشدة وقد تضرب الأرض بأرجلها (شكل 12).

شكل (12) A: مقطع لراس الاغنام ويلاحظ يرقات دودة الانف في اماكن تواجدها.

B: يرقات دودة الانف.

C: ذبابة ايستروس اوفس (الحشرة البالغة)

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+